الأربعاء، 4 يناير 2012

المحطة الأولى - القراءة الجزئية؟!

::::روان الاخبــار:::

المحطة الأولى - القراءة الجزئية؟!
المصدر:مجلة الباحثون

الاربعاء:Jan 4, 2012
يشكل العرب في عالم اليوم 5% من سكان العالم، لكن ما هي حصتهم من الإنتاج المعرفي العالمي، لنتأمل قليلاً في بعض الأرقام الصادرة حديثاً.. يضم الوطن العربي نحو 400 جامعة، وفي الترتيب العالمي لأفضل 500 جامعة عالمية لا توجد جامعة عربية واحدة، بينما ترد فيها أسماء جامعات إسرائيلية؟!.. نصيب الفرد العربي من التعليم يساوي نحو 340 دولاراً في السنة، بينما نصيب الفرد الإسرائيلي 3 آلاف دولار في السنة، ولدينا نحو 400 جامعة، ومع ذلك بيننا نحو 70 مليون أمي، أما في إسرائيل فالأمية تساوي (صفر) والأمي اليوم ليس من لا يقرأ ولا يكتب، بل من لا يستطيع استخدام الحاسوب ووسائل المعرفة الحديثة، وهذا هو التعريف الياباني للأمي وإذا كان هذا التعريف صحيحاً ولو نسبياً، فإن الأمية في الوطن العربي تصل إلى نحو 90%.
في الماضي القريب كان التلميذ يلجأ إلى والده لمعرفة معلومة أو ليساعده في تحضير دروسه، أما اليوم فيلجأ إلى حاسوبه الشخصي أو إلى "غوغل" للوصول إلى المعلومة المطلوبة دون أن يبذل أي جهد في القراءات الموازية، وبالتالي فإن العثور على المعلومة يتحول إلى ما يمكن تسميته بـ"القراءة الجزئية" بينما كان الحال في السابق على خلاف ذلك، فالقراءة كانت تتضمن استعمال طرائق عدة للتقصي والتفتيش، أي أن صفتها العامة هي الإحاطة إلى حد كبير، وهذا ما يسمى بـ"القراءة الشاملة" التي من شأنها مقارنة بـ"القراءة الجزئية" توسيع المدارك وتنويع مصادر المعرفة.
"أسرة الباحثون"


المصدر : الباحثون العدد 47 تاريخ أيار 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق