الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

«الحركات الإسلامية» وامتحان أردوغان ... لم ينجح أحد

::::روان الاخبــار:::

«الحركات الإسلامية» وامتحان أردوغان ... لم ينجح أحد
المصدر:بقلم : خالد التيجاني النور : الصحافة

السبت:Sep 24, 2011

صدمة مزلزلة من العيار الثقيل فاجأ بها الزعيم التركي الصاعد نجمه بقوة رجب طيب أردوغان المعجبين ب»نموذجه السياسي» من جماعات «الحركة الإسلامية التقليدية» إبان زياراته لعواصم الربيع العربي الثلاث بشمالي إفريقيا الاسبوع الماضي، فالرجل الذي استقبلته جماعة الإخوان المسلمين المصرية بلافتات الترحيب الحارة المرحبة «بالزعيم العثماني الذي سيعيد مجد الخلافة الإسلامية» التي شهدت تركيا أفولها قبل نحو قرن ونهضت الجماعة بعد بضع سنوات فقط، مكرسة نفسها لاستعادتها، وسرعان ما قلبت الجماعة للرجل ظهر المجن حتى قبل أن يغادر القاهرة وودعته بغير ما استقبلته به من حفاوة، ومضت أكثر من ذلك حين اتهمه متحدث باسمها بأنه يتدخل في شؤون مصر الداخلية، ويريد فرض هيمنة تركية على المنطقة.
ما الذي حدث وأدى لهذا الإنقلاب المفاجئ في الموقف الإخواني وهم الذين من فرط إعجابهم به وبتجربة حزبه السياسية الباذخة ونجاحها المذهل في حكم تركيا بقاعدة ديمقراطية شعبية لا جدال فيها أكسبته ثلاثة انتخابات متتالية، قد وطنوا أنفسهم على اقتفاء أثره وسيرته حتى أنهم أطلقوا على حزبهم السياسي «الحرية والتنمية» تيمناً به، وهو تنازل غير معهود فالذهنية المصرية أن يتواضع الأستاذ ليتعلم من تلميذه، فحركة الإخوان المصرية تعتبر نفسها أم الحركات الإسلامية ومعلمتها ومرجعيتها لا تقبل في ذلك شريكاً.
ما حدث أن أردوغان «الإسلامي» بالتعريف التقليدي والتصنيف السياسي النمطي السائد، زعزع مسلمات استقرت في وجدان «الحركات الإسلامية» الساعية للسلطة السياسية وفق تصورات لـ»دولة إسلامية» وفق معايير تناسب تطلعاتها، ليس ذلك فحسب بل تجعل من مفاهيمها للسلطة السياسية في النظام السياسي الإسلامي الذي تريد إقامته بما يكرس قبضتها السلطوية هي المرجعية الوحيدة المعتمدة في منح شهادة «إسلامية نظام الحكم».
فماذا قال أردوغان وأثار هذه الزلزلة؟، قبيل وصوله إلى القاهرة وفي حوار مع الإعلامية المعروفة منى الشاذلي لبرنامجها المشهور «العاشرة مساء»، دعا أردوغان دول الربيع العربي التي ما تزال تتلمس طريقها إلى إقرار نظم سياسية جديدة تحقق مقتضى قيم الحرية والعدالة والمساواة التي نهض من أجلها ثوار هذه الشعوب إلى تبني دستور يقوم على المبادئ التي من شأنها أن ترسي قواعد دولة مدنية حديثة تتيح للجميع أن يدين بالدين الذي يريد، ومضى يشرح ماذا يعني بذلك قائلاً إنه يجب أولاً الاتفاق على تعريف لمفهموم «العلمانية» لأن هذا المصطلح يكتسب تعريفات مختلفة ومفاهيم متباينة في المجتمعات المختلفة وفي الأزمان المتعاقبة أيضاً، وإن الدستور التركي يعرف الدولة العلمانية بأنها تقف على مسافة متساوية من جميع الأديان التي يعتنقها مواطنوها، وتتعامل مع أفراد الشعب بحقوق متساوية، وأن الدولة العلمانية وفق هذا المفهوم ليست ضد الدين ولا تنشر اللا دينية.
وأكد أن الدولة العلمانية لا تعنى دولة اللادين، متمنيا وجود دولة مدنية تقوم على احترام جميع الأديان والشرائح في المجتمع في مصر. وموضحاً أن العلمانية الحديثة لا تتعارض مع الدين بل يجب عليها أن تتعايش معه.
وحول مفهوم العلمانية يقول أردوغان أنها ليست مفهوماً رياضياً كأن تقول حاصل ضرب 2 في 2 يساوي 4، فتعريفات المفاهيم الاجتماعية تختلف فيما بينها، فالعلمانية في المجتمع الانجلوسكسوني لها مفهومها المختلف عنه في أوروبا، كما أن المفهم التركي لها مختلف، وقد دفعنا ثمنا باهظا من أجل ذلك المفهوم في تركيا.
وأضاف: في دستور 1982 تم تعريف العلمانية بأن معناها وقوف الدولة على مسافة متساوية من جميع الأديان، أما الأشخاص فلا يكونون علمانيين، يستطيعون أن يكونوا متدينين أو ضد الدين أو من أديان أخرى، فهذا شيء طبيعي. واستطرد رجب طيب أردوغان: مثلا في مصر هناك مسلمون وهناك غير مسلمين كالأقباط ومن ينتمي إلى ديانات أخرى، وفي تركيا 99% مسلمون إلى جانب أديان أخرى، إلا أن الدولة على مسافة متساوية في تعاملها مع كل هذه الفئات والشعوب.
وأضاف: يجب على المسلم أن يعيش دينه بكل حرية وكذلك المسيحي واليهودي وغيرهما، وأن تضمن الدولة هذا، وعندما ننظر إلى حضارتنا السابقة في التاريخ الإسلامي ترون الأمثلة كثيرة. وقال: أنا أؤمن بأن المصريين سوف يقيمون هذا الموضوع بكل جدية في هذه الفترة الانتقالية وما بعدها خصوصا ما يتعلق بالديمقراطية ومسيرتها، وسوف يكتشفون أن الدولة العلمانية لا تنشر اللا دينية ولكنها تحترم كل الأديان وأن يعيش كل فرد دينه ويجب ألا يقلقوا من هذا الأمر.
ونصح إردوغان الذين يعدون الدستور المصري الجديد بالحرص على ضمان وقوف الدولة على مسافة متساوية من جميع الأديان والفئات وعدم حرمان الناس من أن يعيشوا دينهم واعطاؤهم ضمانا لذلك، فإذا بدأت الدولة بهذا الشكل فإن المجتمع كله سيجد الأمان، المسلمون والمسيحيون وغيرهما من أديان أخرى واللا دينيون، فحتى الذي لا يؤمن بالدين يجب على الدولة أن تحترمه.. إذا تم وضع تلك الضمانات فهذه هي الدولة العلمانية.
وشدد قائلا: الدولة تكون علمانية ولكن الأشخاص ليسوا علمانيين «رجب طيب أردوغان ليس علمانيا وإنما مسلم ولكنه رئيس وزراء دولة علمانية ويفعل ما توجبه هذه الدولة». وحول اعتقاد البعض بأن الدولة العلمانية دولة كافرة، أجاب أردوغان: بعد تصريحي هذا أظن أنهم سوف يفهمون بشكل مختلف وسوف يناقشون ما أقوله. أقول للشعب المصري لا تقلق ويجب أن تأخذوا هذه الفكرة من هذه الزاوية، وأتمنى أن تستفيد الدولة العلمانية في مصر من الأخطاء التركية ونتناقش ونتبادل الأفكار والتجارب. وأضاف أؤمن أن مصر ببنيتها البحثية العلمية تستطيع انجاز هذا الموضوع بكل سهولة. تلك إذن هي الأفكار والمفاهيم التي طرحها أردوغان حول طبيعة الدولة ونظامها السياسي، وهي بالطبع تستند على تجربته العملية في تركيا التي ظلت تتبنى نموذجاً علمانياً بدأ متطرفاً يعادي الدين حين أرسى أتاتورك دعائم الجمهورية التركية على أنقاض الخلافة العثمانية، ولكن أثبتت الوقائع السياسية أنه قابل للتطور في المفاهيم والتطبيق حين انتهي في غضون خمسة وسبعين عاماً فقط إلى القبول بحكم ديمقراطي لم يجد حتى غلاة دعاة العلمانية الأتاتوركية بداً من الرضوح لحكم الشعب والقبول بوصول حزب العدالة والتنمية بخلفيته الإسلامية المعلومة إلى السلطة والاستمرار فيها لثلاث دورات انتخابية حتى في ظل استمرار النظام العلماني. وما كان أردوغان يحتاج إلى إطلاق هذه المفاهيم لمقاربة جديدة للتعاطي مع إشكالية النظام السياسي لدعاة إقامة نظام إسلامي من أجل أجندة داخلية أو من باب المغازلة للقوى العلمانية التقليدية في تركيا فهو خارج لتوه مسجلاً انتصاراً انتخابياً كاسحاً مكنه حتى من اختراق أقوى معاقل «العلمانية الأتاتوركية» حين نجح في إخضاع المؤسسة العسكرية التركية ذات النفوذ التاريخي المرجعي الراسخ للمؤسسة المدنية السياسية.
ربما كانت جريرة أردوغان التي أثارت عليه غضب الاخوان، بعد طول إعجاب، ان ألقى حجراً ثقيلاً في بركة ساكنة من الجمود والكسل الفكري زعزع القناعات المستقرة عند بعض «الحركيين الإسلاميين» الذين أعفوا عقولهم من الاجتهاد والنظر العميق والتمرد على المألوف من مسلمات لمقولات فضفاضة أثبت الزمان أنها لم تبطل باطلاً، ولم تحق حقاً. ما قاله أردوغان مجرد اجتهاد حفزته تجربة عملية ناجحة، بشهادة حتى منتقديه اليوم، لا يلزم أحداً ولكنه محاولة جريئة للإجابة على الأسئلة العميق والشائكة التي ظلت تشغل بال المسلمين حول الشكل الذي يجب أن يتخذه النظام السياسي الإسلامي، وما الذي يمتلك السلطة السياسية، وكيف يصل إليها، وهي أسئلة ليست وليدة اليوم، بل طرحت والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في فراش الموت واختلفوا حولها في سقيفة بني ساعدة حتى قبل أن يوارى الثرى، وظلت عالقة حتى يومنا هذا بدليل أن المسلمين لم يهتدوا حتى بعد خمسة عشر قرناً إلى ما يمكن أن يوصف بأنه نظام سياسي إسلامي نموذجي يحقق مقاصد الدين وقيمه الأخلاقية الرفيعة، ولو كانت مسألة امتلاك السلطة السياسية والنجاح في امتحان إعمار الأرض بسيطة على النحو الذي يستسهله رافعو شعار «الإسلام هو الحل» بلا نظر عميق ولا برنامج عملي، ولا حتى ممارسة سليمة، لما ظل هذا الجدل قائماً طوال هذه القرون بلا نتيجة حاسمة.
والحقيقة المهمة هي أن المشكلة ليست في الإسلام، ولكن في عجز المسلمين عن الارتقاء إلى التعقل والتفكر في المفاهيم التحررية للإسلام الذي جاء ليحرر الإنسان من الخضوع والاستعباد لبشر مثله، وارتقى في مدارج التحرر أن المولى عجز وجل أعطى عباده حتى حق الكفر، ولكن انتكس المسلمون حين قبلوا أن يعودا عبيداً غيبوا عقولهم وجمدوا أفهامهم ليخضعوا لاستبداد الطامحين في امتلاك السلطة السياسية واحتكار مغانمها، والمفارقة أنهم يفعلون ذلك باسم الدين، هل هي صدفة أن المسلمين حين يلتفتون اليوم ليجدوا نموذجاً إسلامياً في الحرية والعدل يتباهون به ويتخذونه مثلاً فلا يجدون إلا القليل يتعزون بأيام الخلافة الراشدة وخلافة عمر عبد العزيز ثم لا شيء، خمسة عشر قرناً طغت عليها الأنظمة الاستبدادية تتمسح بالدين وتتزيا بشعاراته، ثم لا تكن ممارستها إلا خصماً عليه، وما جدوى أن ترفع الأنظمة المتسلطة الإسلام شعاراً فارغاً من المضمون وتمشي على تعاليمه مسحاً بممارسات لا تحقق من مقاصد الدين ولا قيمه شيئاً، بل تخلف مسخاً مشوهاً يحسب على الدين نفسه وليس على بؤس فهمهم وسوء ممارستهم.
وقد يجد المرء عذراً لأبو الحسن الندوي أنه كان شاباً غضاً متحمساً حين ألف كتابه «ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين»، فما نحتاج أن ندرسه فعلاً ماذا خسر الإسلام بانحطاط المسلمين وتخلفهم وتقاصر وعيهم عن الارتقاء لفهم مقاصد الدين السامية، وليست تلك القشور والمظاهر التي ألبسوها له فقعدت بالإسلام، وجعلت المسلمين مفعولاً بهم، يعيشون عالة على عصرهم، يشكون الذل في كل عصر. لقد كشفت اجتهادات أردوغان، والذي لم يقدم نموذجا سياسيا جديراً بالإعجاب فحسب بل أطلق العنان لجدل فكري حول طبيعة الدولة ومرجعيتها في فضاء خارج الأطر التقليدية الضيقة في قوالب «الحركات الإسلامية»، فقد كشفت عن جمود تفكيرها الذي ينم عن طبيعة ماضوية، على الرغم من إدعائها الحداثة، ولو أن هذه «الحركات الإسلامية» عكفت على اجتهادات جدية تخرج المسلمين من ركود وتخلف أكثر من عشرة قرون لربما كانت قدمت شيئاً ذا فائدة، ولكنها ركنت إلى إطلاق شعارات فضفاضة وتنظيمات سرية محكمة تتحين الفرصة للوثوب إلى السلطة حتى إذا وصلتها لم تحر جواباً على أسئلة نهضة الأمة الحقيقية، ثم تقدم تجربة لا تفتقر إلى النموذج الأخلاقي الإسلامي فحسب، بل تؤدي إلى تقسيم الأوطان وشرذمتها وإثارة النعرات العنصرية والقبلية، ودوننا نموذج «الحركة الإسلامية السودانية» المثخن بالجراح والمثالب الذي حكم لأكثر من عقدين، والذي لم يفشل في الحفاظ على وحدة الأمة، بل عجز حتى عن الحفاظ على وحدة قادتها بسبب صراع بائس على امتلاك السلطة السياسية، وهو صراع جرى بين كبارها ونخبتها المنتقاة، فإذا عجز أفضل قادتها عن تقديم القدوة في النموذج الذي تدعيه، فمن يحققه؟، هل يستوردون ملائكة لإقامته؟.
ويكشف الهجوم على أردوغان عن جانب من انتهازية وإزدواجية المعايير التي تعامل به منتقدوه الجدد من «الحركيين الإسلاميين»، فهو لم يتحدث إلا عن ما يمارسه حزبه فعلاً في الحياة السياسية التركية وقبوله بقواعد اللعبة فيها القائمة على دستور علماني، ولم يكن يصف حزب العدالة والتنمية بأنه حزب إسلامي بل يتماهى في برنامجه مع متطلبات الدستور التركي، ومع ذلك لم تكن هذه الجماعات تنتقد تلك الممارسة، وتقبل منه خلفيته الإسلامية وتعتبرها كافية لتصبح تجربته نموذجاً إسلامياً تسابقت للاقتداء به، ولكن ما أن نطق بما يمارسه فعلاً معرباً عن قناعات فكرية جديدة حتى ثارت ثائرتهم، والمفارقة أن «الإخوان» المصريين قبلوا بدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، في محاولة واضحة لتقليل مخاوف خصومهم المتصاعدة، ولكنهم لم يحتملوا اجتهاداً أكثر جراءة وصراحة.
وتلك هي مأساة ومأزق الذين ينشغلون بالقشور، فقد كان الزعيم الصيني الكبير دينغ زيهاو بينغ الذي قاد مسيرة الإصلاح والانفتاح وخرج بها من ظلمات ثورة ماو تسي تونغ الثقافية التي اتخذها ستاراً لتصفية خصومه وتعزيز سلطته، يرد على الذين يتهمونه بالخروج على أيدلوجية الحزب «ليس مهماً لون القط أسود أم أبيض، ولكن المهم قدرته على اصطياد الفئران»، ولم يمض إلا عقدين لم تخرج الصين فيها من تخلفها فحسب، بل صعد نجمها لتزاحم أكبر اقتصاد عالمي، بل وتصبح أكبر دائنيه.
حقاً ليس مهماً لون القط، وليس مهماً وصف النظام السياسي علماني أم إسلامي، بل المهم قدرته على تحقيق الحرية والعدل والمساواة وحكم الشعب واستجابته لشروط النهضة

جرّبوا الما مجرّب

::::روان الاخبــار:::

جرّبوا الما مجرّب
المصدر:بقلم الشاذلى حامد المادح ... الاهرام اليوم

السبت:Sep 24, 2011

{ قبيل توقيع اتفاق نيفاشا للسلام وفي أحد أستديوهات البث المباشر بالتلفزيون القومي يطرح أحد المثقفين الجنوبيين أخطر مواصفة لجعل الوحدة جاذبة ولكن الحكومة تتجاهل المواصفة وتمضي في ما حذر منه المثقف الجنوبي وها هي تخسر الجنوب كما توقع وكما حدث.
{ الحوار داخل الأستديو كان يبحث في أمر الوحدة بعد أن اقترب الناس من محطة السلام وكان الحديث يمضي متفقا عليه من كافة المتحدثين ما عدا رجلا واحدا هو ذاك المثقف الجنوبي الذي يعارض فكرة التعويل على الوحدة عبر المشروعات التنموية من طرق ومطارات ومستشفيات ومدارس وكهرباء ومياه حتى يشعر الإنسان الجنوبي بالعدل وبإمكانية تنمية الجنوب حتى يصبح مثل الشمال وعندها سيصوّت للوحدة.
{ المثقف الجنوبي كان طرحه مغايرا وكان يعوّل على الفعل الثقافي وقال بالحرف الواحد إن المعركة ثقافية وأن ميدانها (دماغ) الإنسان الجنوبي أما مشروعات التنمية فإنها ستحفز على الانفصال وإن الإنسان الجنوبي في ظل غياب المشروع الثقافي المدروس سيميل إلى قيام دولته ما دام كل شيء من مقومات الدولة موجودا ويمكن أن يعمل (بيت) لوحده، فلماذا يظل جزءا من كل، ما دام باستطاعته أن يكون بمفرده هو الكل، وبالفعل هذا ما جرى وانفصل الجنوب.
{ الآن نحن في وضع مختلف وقد خرج الجنوب من أرضنا وتعداد سكاننا وغلافنا الجوي وحلّ في محله جنوب جديد وما زالت هناك ذات المشاكل وإن كانت بوتيرة أقل ولكنها بمرور الزمن يمكن أن تستفحل إن غابت الحكمة وبدأنا نحارب في ميدان آخر غير الميدان الحقيقي وهو (دماغ) بعض الفئات من شعبنا وهو ما زال مرهونا لخطاب عنصري لئيم وكذوب يرفد الحركات المتمردة بعشرات الآلاف من المقاتلين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وفي الشرق وغدا في الشمال الأقصى إن لم ينتبه الناس لتمرد (كوش) وهو مخطط صهيوني (خطيييير) جمع الصهاينة بعض كوادره من أبناء نوبة الشمال بالمتمرد عبد الواحد محمد نور في نيويورك منذ أكثر من خمسة أعوام وقد كان هذا اللقاء بمثابة الإعلان عن هذا التمرد الجديد.
{ كافة التسجيلات التي عثرت عليها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في منزل عبد العزيز الحلو بكادوقلي ومنزل عقار بالدمازين تكشف عن تعبئة عنصرية قذرة وعنيفة ومحرضة لم تنجح المشروعات التنموية الكبيرة التي شهدتها جنوب كردفان في فترة وجيزة في محوها ليضع عشرات الآلاف من جنود الحلو السلاح ولم تقنع الحلو نفسه وتحمله للمشاركة إن كان حقيقة يسعى لتنمية ولايته وإزاحة التهميش وقد صار ذلك واقعا.
{ تتنامى العنصرية والجهوية بشكل خطير بالرغم من بلوغ مستوى القسمة العادلة في السلطة والثروة واتجاه البلاد بكلياتها نحو البناء السياسي الذي تستقر به البلاد وتنهض دون أن يكون هناك حجر لأحد وتلامس التنمية كل شبر من البلاد بشكل مباشر وتفجير الطاقات والموارد لا يستثني موقعا من البلاد وكل ذلك من أجل مصلحة قومية وأخرى ولائية يستفيد منها إنسان الولاية بأشكال مختلفة.
{ نخلص إلى أن التنمية وحدها لن تنتهي بنا إلى وطن موحد ولا البندقية تستطيع أن تحسم هذه الأمراض التي ما زالت بلادنا تعاني منها وقد جربنا التنمية في جنوب كردفان وجربنا البندقية ولكنها بلا خطاب ثقافي لن تدخل إلى أدمغة وقلوب ظلت تتعرض لتعبئة عنصرية لعقود من الزمان.. أيها الناس أطلقوا مشروعا ثقافيا وخصصوا له عشر ما تصرفونه على التنمية وعلى الحرب وتعالوا نقارن بين الأثرين ولو بعد حين وستجدون وجدانا واحدا وهوية واحدة وبندقية واحدة وعلما واحدا وخريطة واحدة وسودانا واحدا وموحدا.. أراهن على ذلك وجربوا الما مجرّب.
{ (حاجة تانية) في هذا اليوم يهبط إلى طريق شبشة الدويم (17) كلم فريق هندسي متكامل من الهيئة القومية للطرق والجسور لإجراء الدراسة الهندسية والاقتصادية لسفلتة هذا الطريق بعد توجيهات كريمة من الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ومن ثم تنطلق بقية العمليات ليسعد أهلنا في منطقة شبشة بهذا الإنجاز الكبير.. التحية لمهندسي وقيادات الوزارة والهيئة وهم يرصفون السودان وينسجون شبكة من الطرق في كافة أنحاء البلاد.

سقوط القمر الأمريكي «الضال» في الباسفيك

::::روان الاخبــار:::

سقوط القمر الأمريكي «الضال» في الباسفيك
المصدر:وكالات
الاحد:Sep 25, 2011

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن القمر الصناعي الأمريكي «الضال»، البالغ وزنه 6,3 أطنان، سقط على الأرض أمس في منطقة ما بالمحيط الباسفيكي، وقالت إن القمر سقط بين الساعة 23,23 من ليل الجمعة والساعة 01,09 من فجر السبت.

وقالت الوكالة إن القمر اخترق الغلاف الجوي للأرض من فضاء المحيط الباسفيكي، ولكن ليس من الضروري أن تكون جميع أجزائه قد سقطت في المحيط الباسفيكي.
وأشارت إلى أنه لم يتحدد حتى الآن على وجه الدقة وقت ومكان سقوط حطام القمر على الأرض .
وأكدت «ناسا» أن سقوط القمر كان بين الساعة 23,23 من ليل الجمعة والساعة 01,09 من فجر السبت وهي الفترة التي كان يفترض أن يكون فيها «فوق جزء من كندا وإفريقيا، فضلاً عن جزء كبير من المحيط الهادئ والأطلسي والهندي».

اعصار تسونامي الاعتقالات والانشقاقات يضرب حركة العدل والمساواة

::::روان الاخبــار:::

اعصار تسونامي الاعتقالات والانشقاقات يضرب حركة العدل والمساواة
المصدر:الخرطوم: smc



قادت التصفيات التي تمت وسط منسوبي حركة العدل والمساواة الي ظهور بوادر تذمر وتمرد وسط قوات الحركة بسبب التميز بين المجموعات القبلية وشهدت الحركة خلافات مستمرة بين قياداتها منذ حادثة تصفية أبناء الميدوب التي تمت بواسطة رئيس الحركة.
واصدر رئيس الحركة خليل ابراهيم اوامر قضت باعتقال كل من علي وافي القائد الميداني عضو وفد التفاوض في الدوحة والتجاني كرشوم وأركو سليمان ضحية وآخرين فيما أفلحت مجموعات أخرى في الإفلات من الاعتقال.
وكشفت مصادر ميدانية بالحركة لـ(smc) عن استهداف قيادة الحركة لبعض المجموعات بواسطة مخطط يدعمه د. خليل إبراهيم وينفذه محمد آدم بخيت والذي قام باستدراج المجموعة التي كانت تفاوض في الدوحة وترغب في الوصول إلى سلام مع الحكومة إلى جوبا في جنوب السودان وعزلهم من مواقعهم العسكرية والسياسية في الحركة واعتقالهم.
وقالت المصادر أن هناك مجموعة أخرى من القيادات الميدانية معتقلة في سجن راجا تشمل كل من مبارك آدم عبد الله، آدم إسحاق، حافظ خاطر، حسن أبابيل وآخرون في سجون أخرى للجيش الشعبي يشرف عليها جنود من استخبارات الجيش الشعبي وشرطته العسكرية.
واعتبرت المصادر ان القرارات التي اصدرها رئيس الحركة والمتعلقة بتعيين قيادة جديدة للحركة تمثلت في بخيت عبد الكريم عبد الله (دبجو) قائداً عاما والطاهر حماد عين نائباً له وفضيل محمد رحومة نائباً ثاني لقائد قوات الحركة تجئ بغرض تكتيكي لارضاء البعض في محاولة لاستمالة أبناء كردفان والقبائل الأخرى بعد التصفيات والاعتقالات التي طالت الكثير منهم. ولم تستبعد المصادر ان تأتي المواقف التكتيكية التي يتبناها خليل ابراهيم بالطاهر حمّاد قائدا عاما في مقبل الايام بعد تصفية بخيت عبد الكريم عبد الله (دبجو).

في ندوة (المؤامرة الدولية ضد السودان).. خبير يكشف أبعاد جديدة لاستهداف الولايات المتحدة للسودان

::::روان الاخبــار:::

في ندوة (المؤامرة الدولية ضد السودان).. خبير يكشف أبعاد جديدة لاستهداف الولايات المتحدة للسودان
المصدر:الخرطوم: smc


كشف خبير إستراتيجي عن مخططات غربية لإستهداف السودان بعد إنفصال الجنوب لتفكيكه إلى دويلات متهماً دول عربية بتنظيم هجرة السودانيين من مصر إلى إسرائيل.
وحذر الخبير في مجال الإعلام صلاح الدين خوجلي خلال الندوة التي استضافها المركز السوداني للخدمات الصحفية بمقره اليوم بعنوان (مؤامرة تقسيم السودان) من مساعي الجهات التي تهدف لتطبيق سيناريو الفوضى الخلاقة بالسودان،
دولة عربية تواطأت في تنظيم ترحيل اللاجئين السودانيين في مصر إلى إسرائيل


معتبراً أن المدخل إلى ذلك هو الحديث عن فقدان دولة الشمال لعائدات النفط بعد إنفصال الجنوب وإرتفاع أسعار السلع الإستهلاكية داعياً إلى إنشاء التعاونيات المتكاملة وعدم إتباع فكرة السوق الحرة التي أعتبرها السبب في ذلك. كما دعا خوجلى إلى إنشاء قناة باللغة الإنجليزية تتصدى للحملات التي تشنها والحديث عن وجود أزمات إنسانية تستوجب التدخل الخارجي في السودان.
الإعتماد على النفط
عن مخططات وإستراتيجيات أمريكية لتمزيق السودان إلى دويلات جرى التخطيط لها منذ وقت مبكر. وأعتبر أن العطش الأمريكي للنفط جعلهم يهتمون بالسودان، لكن قيام ثورة الإنقاذ الوطني 1989م قد اربك حساباتهم، وأنهم جعلوا فصل الجنوب مرتكزاً لخطة تقسيم ما تبقى من السودان، على أن تكون دارفور هى الخطوة التالية. ويشمل المخطط جبال النوبة والبجا في الشرق. وأشار إلى ما قالته المتحدثة باسم المجمع الكنسي في تظاهرة أمام البيت الأبيض تم فيها رفع علم الولايات المتحدة وعلم دول الجنوب جنباً إلأى جنب وذلك قبل الإستفتاء على مصير الجنوب، وقالت المتحدثة ياسم المجمع خلال مقطع مصوّر تم عرضه خلال الندوة (يجب ان أن لانتسلم للإسلاميين العنصريين الذين يحكمون الخرطوم والعمل على فصل الأطراف وعدم ترك إلا 10% لهم من المناطق حول الخرطوم) في إشارة إلى أن أغلب المناطق والهوامش كما تسمى في وسائل الإعلام يجب تمكينها من الإنفصال عن المركز بالخرطوم.
وتطرق خوجلي إلى عودة الأمريكيين للحديث عن وجود رق يالسودان تمهيداً لخدمة مخططهم وهو ما تصدى له لويس فاراخان زعيم المسلمين بالولايات المتحدة.
الدور الإسرائيلي
تجنيد (500) سوداني في الموساد والجيش الإسرائيلي


وأعتبر خوجلى أن الوجود الإسرائيلي في جنوب السودان والذي تكثف عقب إنفصال الجنوب رسمياً وإعلان دولته، يقع ضمن الإستراتيجية التي تهدف إلى تمزيق السودان. وذكر أن دولة عربية شقيقة تواطأت مع جهات لنقل اللاجئين السودانيين في مصر إلى إسرائيل عبر عملية منظمة حتى وصل عددهم نحو ثلاثة آلاف شخص وكشف عن تجنيد (500) منهم ضمن الموساد والجيش الإسرائيلي. وعرض خوجلى خلال المنتدى مقع لفيديو يظهر فيه مسؤول إسرائيلي يتحدث عن أسباب إستقبال هؤلاء اللاجئين من قبل إسرائيل والذين هم ضحية القمع والإضطهاد والأعمال الوحشية التي لاقوها من قبل حكومتي مصر والسودان.
الفوضى الخلاقة
وحذر صلاح الدين خوجلى من إستراتيجية الفوضى الخلاقة التي يسعى الغرب لتطبيقها في السودان، وضرب مثلاً بالثورات العربية التي تميزت بعدم وجود قيادة واضحة للثورة وهو ما تسعى القوى الغربية لتطبيقه في السودان. وقال أنه في ظل السعى المحموم لإسقاط النظام يجرى الحديث عن إيجاد أرضية خصبة لذلك بالطرق على إرتفاع الأسعار وتدهور مستويات المعيشة،وأن المجاعة هى المدخل إلى بذر الفوضى الخلاقة.
غسل أدمغة
قال صلاح الدين خوجلى خلال المنتدى أيضاً أن الخطة القاضية بفصل جنوب السودان تمهيداً لفصل أجزاء أخرى منه بدأت بمظاهرات صاخبة أمام البيت الأبيض وأنها لم تتوقف.
وكشف عن تخصيص وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت برنامج إعلامي مدته ثلاث سنوات موجه إلى الجنوبيين وخاصة الشباب لإظهارهم بأنهم لاقوا الإضطهاد والتمييز على أيدى المسلمين الشماليين وذلك وصولاً إلى ان الحل لمعاناتهم يكمن في دولة مستقلة لهم.
وأضاف أن أولبرايت كلفت بعض القادة الجنوبيين في إطار هذا البرنامج الإعلامي بالهجوم على الإسلام شريعة وعقيدة، وأستعرض حديث باقان أموم الذي قال فيه أنه من المستحيل العيش في دولة تحرم المريسة (الخمر)، معلقاً على ذلك بالقول (جعلوا ثمن وحدة السودان قرعة مريسة).
الخطوة التالية
وقال خوجلى أن الخطوة التالية في الإستراتيجية الغربية تجاه السودان هى دارفور، وان أوباما ومنذ أن كان سيناتوراً زار معسكرات اللاجئين والنازحين من دارفور مرتين، وخاطبهم بأنه سوف يجلب إليهم قوات دولية لتحميهم وإن فشلت تلك القوات سوف يجلب قوات أمريكية. وعرض مقطع فيديو يظهر فيه أوباما وهو يستمع إلى النازحين واللاجئين ويلقى عليهم تعهداته مما بشى بأن الهدف التالي هو فصل دارفور على أن تتبعه بقية المناطق لتمزيق كل السودان .
قناة إنجليزية
وطالب خوجلى بإنشاء قناة باللغة الإنجليزية تتصدى للحملات الدعائية التي تهدف لتوشيه صورة السودان تمهيداً للنيل
الدعوة لقيام قناة باللغة الإنجليزية للتصدى للمخططات التي تحاك ضد السودان


منه وقال ان القرار في الولايات المتحدة الأمريكية يتأثر بالرأى العام والذي تشكله وسائل الإعلام وضرب مثلاً بقناة (برسى تى في) الإيرانية والتي أستطاعت رد الهجوم الإعلامي الكثيف على إيران خاصة حول برنامجها النووى. وقال أنه يجب إنشاء قناة موجهة باللغة الإنجليزية فوراً على غرار ما يفعل الأمريكيون والصينون والبريطانيون الذين يوجهون قنوات بلغات العالم.

التدخين يؤثر على الذاكرة

::::روان الاخبــار:::

التدخين يؤثر على الذاكرة
المصدر:يو بي آي

لا تقتصر تداعيات التدخين على آثاره على الصحة وتقصير العمر والإصابة بأمراض مزمنة ومميتة، بل تعدتها إلى التأثير على الذاكرة ونسيان المهام التي يقوم بها المدخنون.

وقد وجدت دراسة بريطانية جديدة أن المدخنين قد يخسرون قرابة ثلث ذاكرتهم اليومية، لكن الإقلاع عن العادة قد يعيد قدرتهم على تذكر المعلومات إلى مستوى غير المدخنين نفسه تقريبا.

وذكرت صحيفة دايلي مايل البريطانية أن الباحثين بجامعة ورثامبريا وجدوا أن المدخنين يخسرون قرابة ثلث ذاكرتهم اليومية، لكنهم يسترجعون قدرتهم على التذكر عند الإقلاع عن عادتهم إلى المستوى نفسه عند غير المدخنين.

وشملت الدراسة أكثر من 70 شخصا بين عمر 18 و25 عاما، وطلب منهم تذكر تفاصيل تتعلق بمهام أنجزوها بأوقات مختلفة، فكان أداء المدخنين سيئا إذ تذكروا فقط 59% من المهام، مقابل 74% تذكرها من أقلعوا عن التدخين، في حين استطاع غير المدخنين تذكر 81% من المهام.

وقال توم هيفير الباحث المسؤول عن الدراسة إن نتائج الدراسة ستكون مفيدة في حملات مكافحة التدخين.

وأضاف أنه بوجود قرابة 10 مليون مدخن في بريطانيا، وقرابة 45 مليونا في الولايات المتحدة، فإنه من المهم فهم آثار التدخين على الوظيفة الإدراكية اليومية، التي تعدّ الذاكرة مثالا ممتازا عليها.

وأضاف هيفير أنها الدراسة الأولى التي تظهر أن للإقلاع عن التدخين أثر على الذاكرة، وأشار إلى أن البحث المقبل سيكون حول تأثير "التدخين السلبي" على الذاكرة.
المصدر: يو بي آي

تيار الإنتفاضة يدعو شباب الأحزاب لبرنامج سياسي يناهض القيادات القديمة

::::روان الاخبــار:::

تيار الإنتفاضة يدعو شباب الأحزاب لبرنامج سياسي يناهض القيادات القديمة
المصدر:الخرطوم(smc)

الثلاثاء:Sep 27, 2011


وجه تيار الإنتفاضة بحزب الأمة القومي هجوماً عنيفاً للقوى السياسية حول مواقفها السالبة تجاه القضايا الوطنية المشتركة موضحاً أن الأحزاب لاتزال رهينة لخلافاتها الداخلية بين كوادرها في وقت تتصاعد فيه وتيرة الأحداث السياسية بالبلاد.
وقال رئيس التيار الأستاذ عبدالقادر الأرباب في تصريح لـ(smc) أن القوى السياسية لاتزال تتخذ مواقف سالبة حيال القضايا الوطنية والإبتعاد عن أشواق جماهيرها ، مبيناً أنها لم تسعى مرة واحدة لتوحيد خطابها السياسي لمواجهة التحديات الراهنة فضلاً عن إستمرار إنشقاق قواعدها وجماهيرها وإنضمامها لكيانات سياسية أخرى.
وأضاف قائلاً: أن القوى السياسية الحالية بالبلاد أصبحت عبارة عن لافتات تاريخية لاتستطيع تقديم طرح سياسي إيجابي هادف في إشارة منها لأحداث جنوب كردفان والنيل الأزرق الأخيرة ودعا الأرباب شباب الأحزاب والقوى السياسية بإتباع برنامج سياسي هادف يناهض البرامج القديمة التي قدمتها القيادات السابقة بها فضلاً عن تقديمها لبرنامج وطني حديث يوجد الجبهة الداخلية للبلاد.

من يحمل همّ الدين؟

::::روان الاخبــار:::

من يحمل همّ الدين؟
المصدر:بقلم : د. بسام الشطي .. علامات اون لاين

الثلاثاء:Sep 27, 2011

أول تكليف في الإسلام الدعوة، قال تعالى: «يا أيها المدثر، قم فأنذر» فالانتساب إلى الإسلام يتطلب من كل فرد بذل الجهد من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا.

فأبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يحمل همّ الدين من أول يوم أسلم. فيسلم على يديه ستة من العشرة المبشرين بالجنة، وكان الصحابة رضي الله عنهم من أول يوم اسلامهم وهم ينشرون الدين بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، ففي حديث الاعرابي الذي قطع المسافات ليسأل النبي: يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا انك تزعم ان الله ارسلك رواه مسلم.

أمم اسلمت لما دخل أحد المؤثرين في القبيلة وأخذ يدعوهم مثل الطفيل بن عمرو الدوسي كان سيدامطاعا ومن اشراف العرب فلما دخل على النبي في المسجد واستمع إليه ثم ذهب إلى بيته وأقنعه الرسول ثم ذهب إلى قومه ومازال يهم حتى اسلم معه جم غفير.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم وحيدا يدعو إلى الله على بصيره وهو نبي الرحمة وحمل همّ الدين حتى نفسه كادت ان تخرج بسب إعراض وصد بعض من يدعوهم الى الاسلام، قال تعالى: «فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث آسفا».

وموسى عليه السلام يبكي كما جاء في حديث الإسراء فيقول: «أبكى لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي» متفق عليه.

فالصحابة يحزنون لتخلفهم عن الخير بسبب عجزهم وعيونهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون، ويبذل الصحابة كل ما يملكون حتى لا ينقص اتباع هذا الدين، فقال الصديق عندما اراد التوجه إلى المرتدين «اينقص الدين وانا حي».

لقد كانت همة الصحابة عالية جدا في نشر الدين والحسبة والدعوة فهاهو أبو أيوب الانصاري وهو ابن الثمانين يموت على اسوار القسطنطينية وكانوا يقول: قال تعالى: «انفروا خفافا وثقالا وعمر الفاروق رضي الله عنه وهو على فراش الموت يقول: «لا حظ في الاسلام لمن ضيع الصلاة».

وخالد بن الوليد رضي الله عنه بعد أن جاهد وأبلى بلاء حسنا في الإسلام يقول قد كبرت به السن وهو على الفراش مريضا يعاتب نفسه كيف يموت هذه الموتة ولم يمت داعيا أو غازيا في سبيل الله.

أيها المسلم إن أعمارنا مقيدة فكم كان منها لله ولنشر الدعوة داخل البيت وفي العمل وفي الحي وفي المسجد وفي داخل الكويت وخارجها عن طريق شبكات النت والاعلام وغيره بل العمالة داخل البيوت كل ينشر الدين حسب استطاعته فأحب الأعمال إلى الله ادومها وان قل.

ولا يضع المسلم المعاذير والعقبات ويبرر لنفسه هذا التقاعس بل يرفع همته ويكون رقما مهما في الاسلام وله مواقف طيبة ليكون قدوة لمن بعده ويسطر الانجازات لتكون في رصيده يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا اتى الله بقلب سليم.

فانظروا كم نبذل من جهد من أجل المال أو مكاسب دنيوية ويقل هذا الحماس والجهد من أجل الدين. نسأل الله أن يجعلنا جميعا مفاتيح للخير مغاليق للشر.

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

ويكيلكس : اسامة داؤود حاول السيطرة على الاقتصاد السودانى بإحتكار سلعة الدقيق

::::روان الاخبــار:::




كشفت برقية دبلوماسية(رقم9) نشرها ويكيليكس عن محاولات رجل الأعمال السودانى اسامة داؤود للسيطرة على الاقتصاد السودانى وكان ذلك في إجتماع لإثنين من كبار رجال الأعمال السودانيين مع مسؤولي السفارة الأمريكية بالقاهرة في ابريل 2009م .
واوضح ويكليكس ان اسامة داؤود كشف عن سبب انزعاجه وتعامله مع حكومة الانقاذ للسفارة الامريكية، ففى ثنايا اللقاء اورد داؤود تبرمه من الحكومة السودانية
وذلك لمنحها تسهيلات لشركات اخرى باعتبارها شركات منافسة لدال المملوكة له وتعملان فى مجال انتاج الدقيق ولقد انفردت دال بهذه المهمة منذ بداية عهد الانقاذ دون منافس
واضافت النشرة انه حتى لا يحتكر اسامة داؤود الرغيف وهى سلعة (سياسية ومهمة لدى المواطن والدولة على حد سواء ) عملت الحكومة على ايجاد شركات
منافسة له فى سوق الدقيق وفى ذلك مصلحة للمواطن وقد ثبت جدوى الفكرة قبل اشهر قليلة حيث استطاعت احدى هذه الشركات ويرمز لها بالحرف س ان تلجم ارتفاع الاسعار من خلال رفع قدرتها الانتاجية وانتشاراها الواسع
واستغرب الموقع من ذهاب رجل اعمال لسفارة ليمدهم بالمعلومات دون مقابل فاما لمنحه امتيازات او ليضرب تحت الحزام رجال اعمال منافسيين له مضيفاً أن داؤود كان اكثر حذراً ووجه نقداً عاماً لسوء ادارة الحكومة وغيرها من الحكومات المتعاقبة .

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

أفكار في مواجهة حمى الأسعار

::::روان الاخبــار:::

المصدر:بقلم الشاذلى حامد المادح ... الاهرام اليوم 
{ إدارة شؤون الناس هي مهمة سهلة وعصية في آن واحد حسب الشخص الذي يتصدى لها ولذلك هناك أشخاص استطاعوا تحقيق نتائج وإنجازات كبيرة تحسب لهم ولتجربتهم وعلى النقيض من ذلك هناك آخرون فشلوا في تحقيق أدنى شيء من واجباتهم وإن تكاملت عندهم كافة أسباب النجاح وهذا ما يدفعنا دوما لاختيار المبدعين وأصحاب المواهب والتجارب الناجحة والقدرات الذهنية الهائلة في إدارة شؤون الناس وتوظيف قدرات من هم دونهم في المسؤولية خدمة للمواطنين.
{ منصب والي ولاية الخرطوم هو بمثابة رئيس مجلس الوزراء وبالذات في حالة السودان التي تنتهج النظام الرئاسي ولذلك يصبح هذا المنصب من نصيب أكثر قيادات الدولة والحزب الحاكم قدرة وإبداعا وموهبة وطاقة حتى يجنّب البلاد مثل هذه الويلات من الغلاء الذي يكتوي به الناس هذه الأيام ويوظف الإمكانيات الكبيرة لولاية مثل ولاية الخرطوم في اتجاه رفاه شعبها واستقرار معيشته لا سيما أنها الولاية التي تصنع الأسعار مثلما أنها تصنع أذواق الناس في هذا البلد واهتماماتهم وبالتالي احتياجاتهم ولهذا فإن أي جهد تبذله حكومة ولاية الخرطوم ويصب في مصلحة مواطنيها فإنه يمس حياة الناس في كل شبر من السودان وعلى العكس من ذلك فإن أي تقصير يتأثر به المواطنون في كافة أنحاء البلاد.
{ أتحدث تحديدا عن والي ولاية الخرطوم وعن قدراته ومواهبه وطاقته وأتساءل هل هي في مقام ولاية الخرطوم بكل تكوينها وحجمها وقدراتها وقضاياها وأوضاعها أم أن مسيرة الرجل ولعام كامل فضحت كل تلك التوقعات التي حملت قيادة الدولة والحزب لتدفع به إلى هذا المنصب الكبير ليضطر السيد رئيس الجمهورية ليتدخل لعلاج قصور حكومة عبد الرحمن الخضر فتارة يضيف مئة جنيه لكل راتب ومعاش وتارة يقتحم المظاهرات ليوجه من داخلها بما يطالب به الشعب فيتحول الهتاف للدولة بعد أن كان هتافا ضد الدولة.
{ الآن يتدخل الشعب ويعلن مقاطعته اللحوم لثلاثة أيام بدأت أمس الأحد وما زالت ولاية الخرطوم عاجزة عن طرح أي بدائل أو حلول تخرج بالناس من هذا النفق وهذا الغلاء الذي يجابه شعبا يستحق أن يبذل من أجله كل غال ورخيص وهو يدعم القوات المسلحة في معركتها المقدسة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ويقف بجانب الدولة في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به بلادنا وهي تتصدى لمؤامرات ومخططات صهيونية قذرة ولذلك هو يقاطع ولا يظاهر فالأوضاع لا تحتمل.
{ بالأمس استدعى السيد نائب رئيس الجمهورية والي ولاية الخرطوم ومن المؤكد أنه تحدث معه حول ظاهرة الغلاء وانتقد معالجات حكومة الولاية التي لم تنجح حتى الآن في كبح جماح الأسعار عبر أفكار تتحول إلى أنشطة اقتصادية وسياسات تحمي المواطن من جشع التجار وتوفر له السلع الأساسية التي يسميها الخضر بـ (قفة الملاح) وبالرغم من ذلك فإننا لم نطلق حكما قاطعا بعد حول تجربة الخضر فما زلنا ننتظر علاجه وتحصيناته لمعيشة الناس في الخرطوم من جشع ضعاف النفوس.
{ محاولة ذهنية أجريتها في لحظة صمت وأنا أحمل هم هذا البلد ومواطنه هدفت من خلالها إلى إيجاد بدائل وحلول فانتهت بي المحاولة إلى الفصل بين مصدر الخراف لاستهلاك الولاية عن مصدر خراف التصدير وقيام مزارع لتربية الحيوان بالولاية تغذي جزارات الخرطوم وكذلك لابد من قيام اتحاد للجزارين وقد صدمت عندما اكتشفت أنهم بلا جسم ينظم شؤونهم وإن كان موجودا فإنهم من المؤكد سينضمون إلى المقاطعة لأنهم حسب حديثي مع بعضهم يتضررون من ارتفاع الأسعار التي بسببها يقل المباع وهذا يكشف أن هناك جموعا من المواطنين تقاطع اللحوم منذ فترة، أما بالنسبة للحوم البيضاء فإنها وبقليل من الجهد والأفكار يمكن أن تستقر في حدود معقولة لا سيما أن بعض الشركات العاملة في هذا المجال قفزت برأسمالها من خمسة ملايين إلى مئة مليون في خمس سنوات.
{ أخيرا فإن المعركة هي معركة الخضر ووزير زراعته وحكومته وهي لعمري معركة ذهنية تتصل بأفكارهم وقدراتهم الإدارية والاقتصادية وسوف نظل ننتظر وأرجو ألا تكون سياساته التي سيخرج بها علينا فقط هي مجرد قوانين رادعة.. لا يا سيدي المسألة تحتاج إلى سياسة صاح وشطارة ومتابعة دقيقة ونزول إلى الأسواق ومواقع الإنتاج والعمل مع المكونات الأخرى ذات الصلة.
{ دعم القوات المسلحة في معركتها المقدسة بأن تحاصر الأسعار لترد الحكومة الدين لهذا الشعب الذي لا يقبل كلمة واحدة في حق شرف الأمة.. في قواتنا المسلحة.

القوات المسلحة تكبّد الحركة خسائر فادحة بالحدود السودانية الليبية التشادية

::::روان الاخبــار:::


ضربت حالة العصيان العسكري والانشقاقات حركة العدل والمساواة إثر إقدام قيادة الحركة بإعدام عدد من منسوبيها إذ أعلن الجنود بمعسكرات الحركة بجنوب السودان حالة العصيان على القيادة بعد تنفيذ أحكام بالإعدام رمياً بالرصاص طالت زملائهم بتهمة خيانة مباديء الحركة المتمردة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ(smc) أن أبرز الذين نفذ فيهم حكم الإعدام القيادي محمد بشر أحمد الى جانب عدد من القادة والجنود أغلبهم من أبناء قبيلة الميدوب في خطوة وجدت رفضاً واسعاً من الجنود الذين تم اعتقال العشرات منهم وإيداعهم السجن فيما حزم البعض امتعتهم استعداداً لمغادرة الميدان.
وكشفت المصادر أن أحكام الإعدام صدرت بتوجيهات من د. خليل إبراهيم رئيس الحركة في محاولة للانتقام من الذين يعتقد أنهم تأمروا ضده وحاولوا التخلص منه بتسميمه خلال إقامته بأحد الفنادق بالعاصمة الليبية طرابلس مما أدى لتدهور حالته الصحية قبل أن تتدخل سلطات نظام القذافي لانقاذه.
وفي الوقت الذي بدأ فيه سليمان صندل نائب القائد العام للحركة اتصالات بقيادات المكتب التنفيذي لعقد اجتماع طاريء لمنع استفحال الموقف احتجت قيادات بالمكتب التنفيذي على العشوائية في تنفيذ عمليات الإعدام وتوقعت أن تجر الحركة إلى عواقب لا تحمد عقباها خاصة أن خليل إبراهيم لم يقم بمشاورتهم في الأمر.
الي ذلك دفعت القوات المسلحة بتعزيزات إضافية جديدة على الحدود الشمالية مع تشاد وليبيا عقب حسمها لمعارك إشتبكت من خلالها مع مجموعات صغيرة تتبع لحركة العدل والمساواة.
وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح خاص لـ(smc) ان القوات المسلحة التي تقوم بتمشيط وقفل الحدود الشمالية في مثلث الحدود السودانية التشادية الليبية إشتبكت مع مجموعات صغيرة من حركة العدل والمساواة واستطاعت تكبيدها خسائر فادحة تمثلت في الإستيلاء على عربة كبيرة محملة بالوقود والذخائر نهبتها حركة العدل والمساواة من ليبيا.
وأشار إلى ان القوة المتمردة هربت مخلفة ورائها قتيلاً واحداً مشيراً إلى ان التعزيزات التي دفعت بها القوات المسلحة للحدود تأتي في إطار المزيد من إحكام السيطرة الحدودية على المتمردين.
المصدر:راجا(smc)

سألت ابني من هو الغني ...؟

::::روان الاخبــار:::


لفت نظري - وأنا أطالع بعض الصحف – تقرير عن إحصائية تبين أغنى الشعوب في العالم فجاء على رأس القائمة سنغافورة والدولة الثانية كانت قطر والثالثة سويسرا ثم الإمارات والكويت وغيرها.

فتساءلت وأنا أقرأ هذا الخبر عن معيار الغنى ..؟ فتبين لي فيما بعد أن المعيار هو "من يملك مليون دولار فأكثر" من الأفراد ..! ونسبة من يملك المليون من الشعب في سنغافورة 10.6% بينما قطر 9.7% أما سويسرا 7.3%

ثم التفت إلى ابني – بعد قراءة الخبر – وسألته من هو الغني ؟ فقال : ( الغني اللي عنده فلوس ) فلمست حينها مدى فهم الأجيال القادمة لبعض الظواهر خاصة ما تعلـَّق منها بالمال.!

لكن هل نحن نعيش زمن انقلاب المفاهيم واختزالها ..؟ فالرزق لا يشمل المال فقط ..! وإن كان جزءاً منه إلا أن الصحة رزق والأولاد رزق والزوجة الصالحة رزق والمسكن رزق والأمن والاستقرار رزق والحركة رزق والضحك رزق وهكذا كل ما يصيب الإنسان في الدنيا من خير هو رزق ساقه الله إليه, حتى إن مفهوم الرزق أحيانا يكون بالسلب ..! فمثلا عندما لا يمرض أبناؤك هذا رزق , وهناك مفاهيم أخرى للرزق مثل التوفيق في كل ما يتوجه إليه الإنسان من عمل فهذا رزق من فضل الله كبير, وفوق ذلك كله الرضا بعطاء الله تعالى وبما قسمه لك من الرزق في حياتك , وهذه الأمثلة كلها عن الرزق الذاتي للإنسان فقط ..!

فإنه يوجد هناك رزق للأرض كالمطر ورزق للمجتمع بانخفاض الأسعار مثلا... وهكذا تتعدد معاني الرزق ومفاهيمه, فالرزق ليس مالا فقط.

وعندما نربي أبناءنا على عقيدة ( أن الله هو الرازق ) فلا ينبغي لنا أن نحصر ذلك في الرزق المالي فقط ..! ولا أن نربط الغنى المالي برضا الله والفقر المالي بإهانة الله فنكون كما قال تعالى :( فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * )

فالعبرة إذن ليست فيما تملك ..! وإنما كيف تنفق ..؟ فقد يكون المرء غنيا إلا أن أمواله تصرف على علاجه من مرض معين !! فهل نسمي هذا غنى ً !؟ وفي نفس الوقت قد نجد شخصا فقيرا ماليا ً إلا أنه يستمتع بفيض من نعم الله عظيم .. فهل نسمي هذا فقرا ً !؟

إن أهمية هذا الموضوع تنبع من طبيعة الزمن المادي الذي أصبحنا نعيش فيه ...

فكيف سنوصل هذه المفاهيم لأبنائنا ...؟ سؤال مهم يطرح نفسه وبقوة.
>>>>>>>
المصدر:جاسم المطوع ... مشكاة الاسلامية

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

د. الحاج آدم : عرفت بالقرار بعد إذاعته في التلفزيون والموقع (لا بشبهني ولا بشبهو)!!

::::روان الاخبــار:::


د. الحاج آدم يوسف: نائب رئيس الجمهورية
منذ أن أُضيفت إلى صفاته السياسية والأكاديمية الرفيعة مساء الثلاثاء الماضي، صفة نائب رئيس الجمهورية، أصبح د. الحاج آدم مقصداً لكثير من الإعلاميين ووسائل الإعلام التي كان يعتذر لها بطريقة ودودة عن الحديث.. فالرجل الذي كان يأخذ عليه البعض في السابق كثرة أحاديثه الإعلامية عندما كان ممسكاً بملف العلاقات السياسية في المؤتمر الوطني، أمسك فجأة عن الكلام لأنه يرى أن موقعه الجديد هو موقع تنفيذي للعمل فقط، إلى جانب حيثيات أخرى مقنعة يما يبدو تبرر زهده في الحوار، لكن د. الحاج آدم وافق أخيراً على أن نجلس إليه بعد أن قدمنا له ما يشبه الالتزام بأننا لن نلج إلى الحديث في الملفات السياسية التي مازالت في طور التنوير والنضوج، وأن نمر بمحاذاتها إلى بعض محطات حياته منذ أن كان المطلوب الأول وإلى أن أصبح نائباً لرئيس الجمهورية، ولكن، لم نستطع الوفاء تماماً بإقصاء الأسئلة السياسية المحضة، كما لم يبخل السيد نائب رئيس الجمهورية في أن يضع أسفل الأسئلة ما تتطلبه من إجابات:-
-----

* السيد نائب رئيس الجمهورية، كيف تلقيت خبر تعيينك نائباً للرئيس.. هل تفاجأت بهذا القرار؟
- تلقيت خبر تعييني عندما كنت في بيت عزاء ليلاً مع أخونا عيسى بشري.. فعندما كنت هناك جاءني شخص وأبلغني بالقرار ولم أُخطر من قبل بما يجري. لكن قبل يومين أو يوم تقريباً من القرار أتى إليّ أحد الإخوة واشتكى من الهيئة التي كان عليها منزلي ونصحني بضرورة أن أُرتبه بصورة أحسن مما هي عليه، وهو لم يُفصح لي، ولكنه أشار بصورة غير مباشرة إلى أن المنزل يحتاج لترتيب أحسن مما هو عليه، وأنا ربطت بين ما قاله والخبر الذي أتى، وربما كان يقصد الترتيب للوضع المقبل.

* ولكن كان هناك منذ فترة تسريب بتعيينك في ذات الموقع؟
- هذا التسريب كان منذ فترة طويلة جداً منذ أيام كنت في المؤتمر الشعبي، وأنا ما كنت أتصوّر ذلك، لأنه لم يدر بيني وبين أي أحد، أو نرتب لهذا الأمر، لهذا أنا والله إلى أن صدر القرار ما كنت أتوقّعه حقيقة.

* بشئ من الخبث فيما يبدو يرى البعض أن تعيينك كان صفقة، وأنك كنت تعلم منذ لحظة انضمامك للوطني بأنك ستكون نائباً للرئيس؟
. - نحن لا نريد الدخول في الأمر السياسي إلى أن يجئ وقته. وأنا لا أحتاج أن أُدافع الآن، وكل هذا الأمر لا يكون لديه معنى على الواقع لأن الأمر قد مضى، وما كنت أتوقع أو أرغب أن أكون في هذا الموقع، فما سألت أحداً، وحسب علمي لم يسأل أحد نيابة عني ولا شيئا من هذا القبيل.
صمت برهة ثم واصل:
- والله أنا لا أريد أن أُزكي نفسي، لكن الذي أُصبت به (ما بشبهني ولا بشبهو).

* بروفيسور غندور عزا تعيينك لكفاءتك وليس بمعيار كونك من أبناء دارفور؟
- القرار هو ابتلاء، وأقدار الله سبحانه وتعالى هي التي أمضت هذا الأمر.
وإذا جئنا إلى الكفاءة، فأنا لست بأكفأ شخص في السودان ليشغل هذا الموقع، وإذا جئنا إلى دارفور فلست أكفأ شخص فيها لتقلد هذا المنصب. والحديث عن أني أتيت كابن من أبناء دارفور أو بالكفاءة فهذه مسألة نسبية، لكن ما أعلمه بحكم أني جزء من قيادة المؤتمر الوطني، اننا نحن في الحزب لا نقبل بتعيين شخص كائناً من كان بناءً على الجهة التي أتى منها أصلاً، وليس في منهجنا شئ من هذا القبيل. توقف لصلاة العصر ثم واصلنا بعدها:

* المؤتمر الوطني شهد هجرات واسعة إليه من الأحزاب المختلفة، لكن برأيك لماذا يصعد القادمون من الشعبي دون غيرهم لمواقع قيادية متقدمة.. أنت وحاج ماجد وآخرون؟
- المعيار حسب تقدير القيادة، فنحن مؤسسة طبعاً، وهذا السؤال أحرى به الجهة التي تقوم بالتعيين. وأنا منذ أن تفجرت ثورة الإنقاذ الوطني لم أُخطر في يوم من الأيام أين أكون. ففي كل المواقع التي تَقلّدتها لم أذكر أن جهة معينة نوّرتني قبل صدور القرار، باستثناء منصب وزير الزراعة والغابات، لأنّ الأمر كان يتطلّب إعفائي من منصبي كوالٍ لولاية جنوب دارفور، وهذا هو الموقف الوحيد الذي استدعاني فيه رئيس الجمهورية وأخطرني بذلك القرار. لكن بعد ذلك لم أُخطر في يوم من الأيام إلاّ أن أسمع ذلك من الوسائل الإعلامية.

* وهل هذا الأمر ينسحب على تعيينك نائباً للرئيس؟
- أنا سمعت من أخ بعد صدور القرار عند الساعة العاشرة مساءً وعشر دقائق تقريباً بعد أن أُذيع القرار عبر التلفزيون فجاء يخطرني بالقرار، وقبل ذلك لم يخطرني ولم يُنوِّرني أحد.

* نظر المؤتمر الشعبي بغضب لتعيينك فيما يبدو حيث أكد كمال عمر الأمين السياسي للحزب، أنّ تعيينك صفقة لا علاقة لأهل دارفور بها، وأن هذا التعيين مجرد مكافأة لك على خروجك من الشعبي؟
- الله وحده أعلم بالسرائر.

* نظراً لعلاقاتك الطيبة هنا وهناك هل يمكن أن تخفف من حدة الخلاف بين الوطني والشعبي؟
- والله أنا ظللت حقيقة أدعو للتقارب السياسي بين كل القوى السياسية بما في ذلك المؤتمر الشعبي حينما كُلِّفت بالأمانة السياسية، وأنا مازلت أميناً للعلاقات السياسية إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا، وسأواصل هذا في هذا الجهد ونركز على أن نتقارب سياسياً في وجهات نظرنا مع كل القوى السياسية. وأنا علمي بأنا قواعدنا كلها ترقب في أن تلتقي، ليس في المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني فقط، ولكن قواعد الشعب السوداني كلها تبحث عن وحدة بين السياسيين كلهم والقوى السياسية، وتصبو إلى وئام لكل الشعب السوداني وبالتالي أنا أدعو كل القوى السياسية التي تقف الآن في موقف المعارضة أن تجنح إلى ذلك المنهج.

* السيد نائب الرئيس، يرى البعض أنك رجل غامض وقليل الكلام، وبالتالي يصعب التكهن بما يمكن أن تفعله؟
- بالعكس، فأنا، الناس يقولون لي بأني أتكلم في الإعلام أكثر من اللازم، ويقولون لي (يا أخي انضبط شوية وما تتكلم لأي إعلامي).. وأنا عندما كنت في أمانة العلاقات السياسية لوحدها، كان شغلي في السياسة يتطلب الكلام. لكن أنا الآن دخلت في مرحلة تنفيذية فلا ينفع الكلام وإنما ينفع التنفيذ. والآن المسؤولية التنفيذية غطت على المسؤولية السياسية على الأقل في أمانة العلاقات السياسية، وعندنا أجسام كثيرة في المؤتمر الوطني يمكن أن تصرح ويمكن أن تقول. أما التنفيذ فيحتاج حقيقة إلى تأنٍ وتنوير وإحاطة ومعلومات خاصة بالجهاز التنفيذي حتى نتحدث بناءً على معلومات، وأنا حتى الآن لم ألتقِ غير السيد رئيس الجمهورية أو السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية. فالخطأ في الكلام السياسي العام يمكن أن يكون مقبولاً وتتراجع منه، لكن يصعب التراجع في العمل التنفيذي حيث تتنزل القرارات على حياة المواطنين.

* يخشى البعض من أن يتحول د. الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية إلى نائب لدارفور فقط وليس لكل السودان، مثلما كان سلفا كير نائباً للجنوب فقط؟
- أنا كنت أنتقد سلفا كير طبعاً ونسأل الله أن لا أكون من الذين ينهون عن خلق ويأتوا بمثله، وسنعمل من أجل كل السودان، وأنا لست فرداً أعمل بمجهودي، ولكن نحن مؤسسة منضبطة وبالتالي لا مجال أصلاً لأن ننحاز ونسلك سلوكاً كالذي تقول.

* هل تريد أن تقول انك لن تصبح سلفا كير آخر؟
- (زي ما شاعرنا بقول رئيسنا ما نوريغا، فمؤتمرنا الوطني ما حركة شعبية).

* أنت أمضيت وقتاً طويلاً في المؤتمر الشعبي، فهل هَنّأك البعض فيه على المنصب الجديد؟
- نعم.. نعم.. هَنّأوني وأتوا إليّ حقيقة ودعوا لي الله بالتوفيق. ويمكن تكون للقيادات مواقف، لكن ما أعلمه إن عامة إخواننا مافي حجة تخليهم يمسكوا إلا الحرج العام. وأنا أعلم الكثيرين منهم يدعون لنا.

* أراك تتحدث وتكثر من حركة يديك مثل د. الترابي، وكأنك تنظر إليه وأنت تتحدث؟
- أنا أتحدث بلساني الآن ولا أتحدث بيدي.

* ما الذي يمكن أن يضيفه د. الحاج آدم لموقع نائب الرئيس؟
- دعنا ننتظرالعمل والأيام، وننوي أن نضيف الكثير الإيجابي ليس للمنصب، لكن للبلد كلها إن شاء الله.

* وما الذي يمكن أن يضيفه موقع نائب الرئيس إلى دارفور؟
- هو قد يُلبي الرغبات السياسية لبعض أهالي دارفور الذين ظلوا يطالبون بأن يُشاركوا في السلطة وهكذا. لكن كما ذكرت لك فنحن ليس من منهجنا في المؤتمر الوطني أن نخصص المناصب التنفيذية بناءً على الجهوية، أو جهة مُعيّنة. لذلك عندما نقول نائبا من دارفور، فكأن هذا يعني أتى من دارفور ليكون نائباً لرئيس الجمهورية مما يستدعي أن يكون هناك نائب من هنا ونائب من هنا ونائب من هنا، وأنا أقول إذا اتفق أهل السودان على ذلك في أية مرحلة من المراحل فلا ضير..

صمت بُرهةً وهو يقول دخّلتونا في السياسة غصباً عننا.. * هل يمكننا القول إن بتعيينك نائباً من دارفور قد تم حل جزء كبير من مشكلة دارفور الذي ظل منصب نائب رئيس الجمهورية حاضراً بشدة في كثير من الفعاليات فيها؟
- أنا شخصياً أقول إن مستقبل قضية دارفور أفضل من ماضيها، وسنتجاوز كثيراً من المعضلات، وأنا لا أريد أن أقول تحل قضية دارفور كاملة، لكن بإذن الله سبحانه وتعالى أملنا أن لا يبقى من ورائنا شئ. وليس ذلك لأنه أتى نائب من دارفور، فسواء أتى أو لم يأتِ سنمضي في هذا الاتجاه.

* إذا أحلنا الاستجابة بتعيين نائب رئيس إلى نسب، بنسبة كم من مطالب أهل دارفور يمكننا القول ان التعيين قد أجاب عليها؟
- أنا لا أقول إن تعيين نائب من دارفور جاء استجابةً لمطالب، ففي اطار السياسة العامة بالنسبة لنا أتى هكذا نائب من دارفور، وكان يمكن أن يأتي من أية منطقة أخرى. وهذا القرار قد سدّ ثغرة كبيرة جداً كان ينفذ الناس من خلالها، لذلك كان الحديث عن النائب وعن الإقليم أساسياً في المفاوضات، فالإقليم الآن حُسم بالتفاوض، وفي هذه المرحلة أتى وفقاً للإجراءات العادية نائب من دارفور وليكن ذلك سبباً دافعاً لنا لتجاوز الماضي ونمضي للمستقبل بإذن الله. نواصل،،،


عن : الراي العام

رغم الدموع.. البصل يحقق لك السعادة

::::روان الاخبــار:::

كشفت دراسة بريطانية جديدة نشرتها صحيفة "دايلي اكسبريس" قالت إن البصل يشكل مادة غذائية رئيسية لتحقيق السعادة. واستطلعت الدراسة آراء 100 متسوق حول السلع الأساسية اليومية لمعرفة مدى السعادة التي تحققها لهم بالقياس إلى أسعارها، فوجدت أن البصل المتواضع احتل رأس لائحة الخضروات والفاكهة القادرة على إمتاع وإسعاد المستهلكين، تلاه الجزر، ثم الفاصوليا، والموز، والبطاطس.
وقالت إن المشاركين قاموا أيضاً بتصنيف السلع الغذائية استنادا إلى لذتها وطعمها وسعرها وقدراتها الصحية ورائحتها، واختاروا البصل على رأس المواد الغذائية المفضلة لديهم، مثل الشوكولاته بالحليب ورقائق البطاطس والكعك.
وأضافت الدراسة أن السمك البحري ولحم الضان وسمك السلمون ولحم البقر والنبيذ والزبدة، احتلت ذيل قائمة السلع الغذائية المفضلة لدى البريطانيين.
وأمام فوائده المتعددة للرجال والنساء على حد السواء ، تبقي الرائحة وطرق التخلص منها أمراً هيناً يمكن التخلص منه ، حيث يعمل البصل على توازن الهرمونات لدى النساء ويقلل من الاضطرابات النفسية والعاطفية ، كما أنه غني بالكروم الذي يسهم في استفادة الجسم من الأنسولين وتنظيم مستويات السكر ووصول الجلوكوز إلى أنحاء الجسم المختلفة .
وبوجه عام يحفظ البصل الصحة ويطيل العمر، حيث يحتوي علي زيوت طيارة ونسبة عالية من الكبريت، وأكدت دراسة بريطانية مؤخراً أن البصل من الأدوية الوقائية المهمة للحفاظ علي سلامة القلب ومنع حدوث الأزمات والذبحة الصدرية ، حيث إنه يمنع تجلط الدم في شرايين القلب وانسدادها، وهو ما يمنع دخول الأكسجين والغذاء إلي عضلة القلب، حيث تبين أن العامل الموجود في تركيبة البصل الذي يمنع التجلط لا يتأثر بالحرارة ولا يذوب في الماء .
قاتل للبكتريا
توصي الكاتبة الانجليزية والمسئولة عن مكتب المواليد - شيلا كتسنجر - بضرورة تناول الحوامل للثوم والبصل ابتداء من الشهر الثالث من الحمل نظراً لما لهما من مميزات وفوائد لقتل أنواع البكتريا الضارة بالجسم.
وتؤكد الدراسات الطبية أن البصل يعتبر مضاد حيوي قوي ويتمتع بخصائص كفيلة بتخليص الجسم من الحمى والنزلات وأعراض الرشح إضافة لكونه منشط يساعد في تسريع عملية الشفاء ، لذا يمكنك تناول نصف بصلة يومياً ويجب أن تؤكل فوراً بعد التقطيع ونيئة مع العلم أن البصل المطبوخ مفيد أيضاً .
ويشير الخبراء إلى أن البصل الأحمر يجعل الجسد أكثر دفئاً وينشط الدورة الدموية ، كما أن الدموع الناتجة من تقطيعه تخلص الجسم من السموم ، كما أنه قادر على منع إصابة الشخص بالسرطان، كما أن تناوله بشكل منتظم يزيد من نشاط الدورة الدموية ويُرخى العضلات ، كما أنه يقلل من معدلات الكولسترول بعد تناول الوجبات الكبيرة ،ويمكن الحصول منه على المضاد الحيوي الطبيعي وذلك عند تناوله في صورته النيئة.

الــفـجـور فـي الـخـصـومـة .. مـــرارة مـتـبـقـيـة أم مــرض نـفـسـي؟

::::روان الاخبــار:::

تقدم لخطبة ابنة عمه إلا أن والدها أخبره بأنها ترغب في إكمال تعليمها وأنها ترتبط بعلاقة بينها وبين أحد أساتذها في الجامعة بعلمه وهويزمع الزواج منها بعد انتهائها من دراستها إلا أن أسرته رأت أن رفض عمه تزويجه ابنته يعد بمثابة إذلال لهم وخاصة أن وضعه المادي المميز يجعل معظم الأسر تقبل مصاهرتهم فامتدت على إثر هذا الأمر الخصومة بينهم لأعوام لم تمحها المحاولات

المتكررة لأسرة الفتاة لإعادة المياه إلى مجاريها حتى في مواسم الأعياد والمناسبات.. في هذا الإطار أجرى البيت الكبير استطلاعه عن الفجور في الخصومة:
عدم التصالح مع الذات
محمد محيي الدين «طالب جامعي» يقول: هنالك العديد من الأشخاص لا يجيدون التسامح مع الغير، واعزوذلك الى عدم مقدرتهم على التصالح مع ذاتهم في المقام الاول، فالشخص السوي عادة ما يتراجع عن موقفه المتعنت متى ما هدأت حالة الغضب بداخله ويبدأ في مسامحة الآخر تدريجيًا خاصة اذا صاحب الموقف اعتذار من الطرف الذي اخطأ في حقه، وبشكل عام أعتقد ان النساء الاكثر تمسكًا في الامور التي تختص بالخصومة والغضب لان المرأة بطبعها لا تميل للتسامح بسهولة مع الذي يخطئ في حقها وخاصة اذا تكرر خطؤه عليها لانها في هذه الحالة تتذكر له الجديد والقديم على السواء.
المرارة في النفس
ندى عثمان «موظفة» ترى ان الفجور في الخصومة ليس بالضرورة ان يكون بسبب الامراض النفسية اوالشعور بالنقص وعدم الثقة حيث ان الانسان في بعض الاحيان قد يتعرض لتكرار الخطأ والاعتداء عليه لفظًا اوفعلاً من قبل شخص بعينه بحيث تترسب المرارة في داخله وقد تتحول الى احقاد دفينة يصعب معها تقبل الآخر مرة اخرى فيستفحل الخصام ويمتد الى ايام وربما سنوات طوال لا تنتهي الا بتدخل المقربين لاصلاح ذات البين اوزوال اسباب الخصام وفي كل الحالات حتى بعد العفو والتسامح قد تظل هنالك بعض المرارة التي لا يمحوها سواء حسن التعامل واعتراف الآخر بذنبه وطلبه للعفو والسماح من الذي اخطأ في حقه.
اختلاف الأسباب
عصام البشير «موظف» يقول: جل من لا يخطئ الا اني بشكل عام لا اميل للخطأ او ايقاع الاضرار النفسية على الآخرين لان ذكر العبارات الجارحة ابان الغضب يكون له مردود سالب يصعب نسيانه لفترة ليست بالقصيرة، الا اني في ذات الوقت احتاج لبعض الوقت حتى اتخلص من احساسي بالمرارة اذا اخطأ احدهم في حقي وغالبًا ما ألتزم الصمت وأحتفظ بانفعالاتي لنفسي الى ان اصبح قادرًا على مسامحة الآخر، ويستطرد قائلاً: أعتقد ان شدة الخصومة تختلف باختلاف اسبابها والأضرار التي نتجت عنها وهو ما يختلف من شخص لآخر حيث إن البعض يكون اكثر ميلاً لمسامحة الآخرين بينما يميل البعض الآخر للتعنت والفجور في الخصومة والذي يصل في بعض الأحيان لحد المرض النفسي.
النهي عن الخصام
الاستاذ أبوبكر يوسف «معلم» يذكر ان مسامحة الآخرين يجب ان تكون من اميز صفات المسلم، حيث ان الرسول الكريم نهانا عن الفجور في الخصومة واستمرارها لأكثر من ثلاثة ايام، وذكر ان الافضلية عند الله تعالى تكون لاول المتخاصمين الذي يبدأ الآخر بالسلام بغية العفو والتصافي بينهما، ويضيف ان الكثيرين للاسف لا يأبهون لهذا القول ويطلقون العنان لغضبهم وينساقون وراء الفجور في الخصام لسنوات طوال حتى اذا ما لقي احدهم الآخر رفض ان يمد له يده مصافحًا تاركًا للمرارة ان تأخذ حيزًا كبيرًا داخل نفسه حتى يصبح وضعه لا يقل سوءًا عن المرضى النفسانين الا انه لا يعي الداء الذي المّ به حتى يخضع للعلاج والتداوي منه.
رأي علم النفس
الدكتورة هبة ميرغني «أستاذة علم النفس» تقول: ليس هنالك مرض نفسي بعينه يتسبب في حدوث الخصام، بيد ان عدم الاستقرار النفسي لدى بعض الأشخاص قد يجعل ردود افعالهم ازاء بعض المواقف اكثر حدة وعنفًا من غيرهم، وبشكل عام تلعب التنشئة الاسرية والبيئية دورًا مهمًًا في تعامل الشخص مع الآخرين فالتنشئة الدينية على سبيل المثال تجعل الابناء اكثر قدرةً على التسامح وكظم الغيظ وعدم اللجوء للفجور في الخصومة باعتبارها احدى آيات المنافقين، كذلك نجد ان المرحلة العمرية التي يمر بها الفرد يمكن ان تؤثر على ردود افعاله فمرحلة المراهقة والصبا على سبيل المثال يكون فيها الفرد اكثر عنادًا وتشبثًا بآرائه وان بدت خاطئة لذا فهو لا يتراجع عن موقفه في حالة الخصام ولا يفضل ان يكون الطرف الذي يعتذر للآخر حتى وان علم في قرارة نفسه بانه المخطئ في حقه.
الانتباهة