::::روان الاخبــار::: من يحمل همّ الدين؟
المصدر:بقلم : د. بسام الشطي .. علامات اون لاين
الثلاثاء:Sep 27, 2011
أول تكليف في الإسلام الدعوة، قال تعالى: «يا أيها المدثر، قم فأنذر» فالانتساب إلى الإسلام يتطلب من كل فرد بذل الجهد من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا.
فأبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يحمل همّ الدين من أول يوم أسلم. فيسلم على يديه ستة من العشرة المبشرين بالجنة، وكان الصحابة رضي الله عنهم من أول يوم اسلامهم وهم ينشرون الدين بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، ففي حديث الاعرابي الذي قطع المسافات ليسأل النبي: يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا انك تزعم ان الله ارسلك رواه مسلم.
أمم اسلمت لما دخل أحد المؤثرين في القبيلة وأخذ يدعوهم مثل الطفيل بن عمرو الدوسي كان سيدامطاعا ومن اشراف العرب فلما دخل على النبي في المسجد واستمع إليه ثم ذهب إلى بيته وأقنعه الرسول ثم ذهب إلى قومه ومازال يهم حتى اسلم معه جم غفير.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم وحيدا يدعو إلى الله على بصيره وهو نبي الرحمة وحمل همّ الدين حتى نفسه كادت ان تخرج بسب إعراض وصد بعض من يدعوهم الى الاسلام، قال تعالى: «فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث آسفا».
وموسى عليه السلام يبكي كما جاء في حديث الإسراء فيقول: «أبكى لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي» متفق عليه.
فالصحابة يحزنون لتخلفهم عن الخير بسبب عجزهم وعيونهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون، ويبذل الصحابة كل ما يملكون حتى لا ينقص اتباع هذا الدين، فقال الصديق عندما اراد التوجه إلى المرتدين «اينقص الدين وانا حي».
لقد كانت همة الصحابة عالية جدا في نشر الدين والحسبة والدعوة فهاهو أبو أيوب الانصاري وهو ابن الثمانين يموت على اسوار القسطنطينية وكانوا يقول: قال تعالى: «انفروا خفافا وثقالا وعمر الفاروق رضي الله عنه وهو على فراش الموت يقول: «لا حظ في الاسلام لمن ضيع الصلاة».
وخالد بن الوليد رضي الله عنه بعد أن جاهد وأبلى بلاء حسنا في الإسلام يقول قد كبرت به السن وهو على الفراش مريضا يعاتب نفسه كيف يموت هذه الموتة ولم يمت داعيا أو غازيا في سبيل الله.
أيها المسلم إن أعمارنا مقيدة فكم كان منها لله ولنشر الدعوة داخل البيت وفي العمل وفي الحي وفي المسجد وفي داخل الكويت وخارجها عن طريق شبكات النت والاعلام وغيره بل العمالة داخل البيوت كل ينشر الدين حسب استطاعته فأحب الأعمال إلى الله ادومها وان قل.
ولا يضع المسلم المعاذير والعقبات ويبرر لنفسه هذا التقاعس بل يرفع همته ويكون رقما مهما في الاسلام وله مواقف طيبة ليكون قدوة لمن بعده ويسطر الانجازات لتكون في رصيده يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا اتى الله بقلب سليم.
فانظروا كم نبذل من جهد من أجل المال أو مكاسب دنيوية ويقل هذا الحماس والجهد من أجل الدين. نسأل الله أن يجعلنا جميعا مفاتيح للخير مغاليق للشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق