الأحد، 29 ديسمبر 2013

جوبا تؤكـــد سيطرتهـــا علـــى حقــول النفط بأعالي النيل - روان للإنتاج الإعلامي والفني

جوبا تؤكـــد سيطرتهـــا علـــى حقــول النفط بأعالي النيل - روان للإنتاج الإعلامي والفني

جوبا

قال وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل ماكوي، إن ولاية أعالي النيل وحقولها النفطية تخضع لسيطرة الحكومة. وأضاف للصحافيين في جوبا: «حقول النفط في الجزء الشمالي من النيل الأعلى آمنة. وحقول النفط في ولاية الوحدة مغلقة جزئياً بسبب وجود المتمردين في تلك المناطق»، لافتاً إلى أن ذلك أثر بطريقة أو بأخرى على تدفق النفط في ولاية الوحدة.

في الاثناء ، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الشعبي وقوات موالية لنائب الرئيس السابق د. رياك مشار بمناطق حدودية بولاية الوحدة أمس وسط قصف عنيف بالمدفعية للجيش الشعبي الذي يحاول استعادة بانتيو، في الوقت الذي اشترط فيه مشار إخضاع وقف إطلاق النار لموقف تفاوضي أولاً لتكوين آلية للمراقبة عليه من جهة أممية أو محايدة عقب التوقيع عليه، بجانب الإفراج عن كل المعتقلين الـ «103» الذين تعتقلهم جوبا على ذمة اتهامهم في المحاولة الانقلابية. وأطلق مشار تصريحات مغايرة لموافقة جوبا بالإعلان عن خضوعها لوقف إطلاق النار فوراً عقب قمة نيروبي أمس الأول التي ذكرتها في رسالة على حسابها الرسمي على تويتر«نوافق من حيث المبدأ على بدء سريان وقف إطلاق النار على الفور، لكن قواتنا مستعدة للدفاع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم».
هدنة ولكن
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير إن الاشتباكات في ولاية الوحدة لا تزال مستمرة رغم الهدنة، وذكر وزير الإعلام بجنوب السودان ميشيل ماكوي إن القوات الحكومية طردت المتمردين من مايوم وتستعد للتقدم نحو بانتيو. وقال ماكوي لـ «رويترز» إن القوات الحكومية ستخرج مشار من بانتيو إذا لم يقبل وقف إطلاق النار. فيما قال نائب وزير الخارجية اليوغندي هنري أوكيلو أوريم أمس إن القتال لا يزال مستمراً في دولة الجنوب. وفي سياق آخر كشف مسؤول سياسي بجناح نائب الرئيس السابق د. رياك مشار عن أجندة التفاوض التي يعتزم مشار طرحها على منضدة التفاوض مع الرئيس سلفا كير في الأيام المقبلة، وأوضح أن الأجندة تشمل ثلاث نقاط فقط أولها تحديد فترة انتقالية وتشكيل حكومة انتقالية بالتوافق بين الطرفين وإجراء الانتخابات في موعدها من العام «2015» تحت رقابة يتفق عليها الجانبان.
إجلاء من بانتيو
وكشفت الحكومة عن إجلاء كل المواطنين السودانيين من مدينة بانتيو وإجلاء مواطني دول الإيقاد «كينيا يوغندا وإثيوبيا وإريتريا» من بانتيو إلى هجليج أمس، وفيما وصل «200» سوداني من بانتيو إلى هجليج أمس يصل الخرطوم في الأيام المقبلة «200» آخرون كانوا محتجزين في مدينة بور ووصلوا إلى جوبا أمس، وقال مدير إدارة القنصليات بالخارجية السفير عبد العزيز محمد صالح لـ «الإنتباهة» إن «20» مواطنًا وصلوا من جوبا للخرطوم أمس، مبينًا أن السفارة في جوبا تمكنت من إجلائهم نسبة إلى ظروفهم الصعبة، وأوضح أن السودان سيقوم بإجلاء مواطنيه من إفريقيا الوسطى اليوم وهم «275» نسبة إلى تطور الأوضاع هناك مؤكدًا أنهم تجمعوا بسفارة السودان في بانغي.
قصف بور
في ذات الأثناء اتهم مشار الطيران الحربي اليوغندي بقصف مواقع لقواته بالقرب من مدينة بور أمس، وقال إن طائرة يوغندية من طراز ميج «29» قصفت مواقع لقواته وقتلت مئات المدنيين الذين كانوا يحتمون بمواقع قواته، بيد أن الجيش اليوغندي نفى لاحقاً الحادثة. وقال المتحدث باسمه بادي انكوندا ألا طائرات يوغندية حلقت في بور، ولا توجد أي طائرات عسكرية لدينا في جنوب السودان، فيما أكد اللواء قوردن كونك وقوع اشتباكات بين قواته بولاية الوحدة والجيش الشعبي بعدد من المناطق الحدودية للولاية. بالمقابل قال وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان مايكل ماكوي، إن هناك كارثة إنسانية حقيقية تستدعي المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المحتاجين في جنوب السودان.
سلفا كير يرفض
وأعلن الرئيس سلفا كير في مقابلة مع مسؤولين غربيين بجوبا أمس، التزامه بوقف إطلاق النار والإفراج عن معتقلين سياسيين. من جانبه وضع مشار شروطاً لوقف إطلاق النار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هيئة الإذاعة البريطانية عن مشار قوله إن وقف إطلاق النار وحتى يتمتع بالمصداقية «وحتى لا نخدع أنفسنا» ــ يجب أن يخضع للمراقبة، ويكون تفاوضياً بما يسمح بوضع آلية للإشراف عليه. وأضاف أنه قال للوسطاء إنه ومن أجل بدء مفاوضات مباشرة مع سلفا كير يفضل أن يتم الإفراج أولاً عن المعتقلين السياسيين. وفي غضون ذلك قامت السلطات الأمنية بوضع الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم تحت الإقامة الجبرية بمقر يتبع للمخابرات المركزية، فيما سلمته خطاباً بالإفراج عنه غير محدد التاريخ، وأبلغ مصدر مقرب من باقان «الإنتباهة» أمس أن الرئيس سلفا كير وقع على إطلاق كل المعتقلين، وذكر أن إدارة المخابرات أبلغت باقان بأنه سيوقف لمتابعة بعض التحقيقات، وأن إطلاق سراحه سيتم في وقت لاحق في الأيام المقبلة، بينما نقلت «رويترز» عن المستشار الصحفي للرئيس أتني ويك أتني قوله، إن كوستا مانيبي ووزير شؤون مجلس الوزراء السابق دينق ألور والأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية باقان أموم سيبقون رهن الاحتجاز.
وصول تعزيزات
وفي ذات السياق وصلت طلائع التعزيزات العسكرية لقوات حفظ السلام الدولية إلى جنوب السودان أمس، وبموازاة ذلك قالت المنظمة الأممية إن اللاجئين في بانتيو الذين يصل عددهم إلى ثمانية آلاف لاجئ يعانون من أوضاع صحية صعبة وسط انتشار للإسهالات والحصبة بينهم، إضافة إلى نقص الإمدادات الصحية.



المصدر : الانتباهة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق