حقـائق مُدهشـة عن صابـر باتيـا .. مؤسس بريــد ( الهوت ميــل ) - روان للإنتاج الإعلامي والفني



لابد   أنك سمعت عنه شيئاً أو شيئيــن فيما مضى ، باعتبــار أنه لم يعـــد   مشهــوراً جداً هذه الأيــام .. أقصــد شهــرة كشهــرة مارك زوكـربيرج   وماريسـا ماير وغيــرهم من أساطير التقنية ، الذيــن يجب أن تقــرأ عنهم كل   يوم خبــر او اثنيــن ، شئت أم أبيــت ..
اسمــه ( صــابر باتيـــا ) ..
العقــل   الهنــدي الأصل ، الذي يمكن القول عنه بلا مبالغة انه ساهم فى نقل  البشرية  كلها خطــوة هائلة للأمـــام ، وجعلها تتخلى بشكل كامل – تقريباً –  عن  فكــرة البريد التقليــدي الذي استمـــر آلاف السنين من عمــر  البشــرية ،  وحل محلها خدمة غيـر مسبوقة فى التاريخ ، بإرســال  وتلقى  الرسائل فى لا زمــن تقريباً ..
  نستعــرض  هنا بعــض المحطات الاساسيـة في حياة ( صابــر باتيــا )  وابتكــاره لبريد  الـ hotmail ، والذي كان وراءها قصـــة مُدهشـــة  وملهمـــة ..
*********************# فى   العـام 1989 ، وصــل صابــر باتيــا إلى الولايات المتحدة الأمريكية   كطــالب فى جامعة ستانفــورد العــريقة ، وتخــرج بتقــدير امتيـــاز ..   خريج جامعة ستانفــورد وبتقــدير إمتيــاز ، حتمــاً كان من السهــل عليه   العمــل كمبــرمج فى شــركة انتــرنت كبـــرى .. وفى العمــل ، تعــرف على   شاب آخر تخرج من نفس الجامعة ، هو ( جــاك سميــث ).
# كأي   عقــول مميــزة ، بدأ الشابان فى مناقشة كيفيــة تأسيس شــركة مميــزة   تعمل على تطوير شبكــة الانترنت التى كانت وليــدة وقتئـــذ .. وكانت   مناقشاتهما تستخــدم تجــارب على ( الشبكة المغلقة الخاصة بالشـركة التى  يعمـلان لديها ) ، فما كان من رئيسهما المبــاشر إلا أن وجّه لهما  تحذيــراً صارمــاً من استعمــال خدمة الشــركة فى مناقشـات أو تجارب خاصة  بهمــا..
 هنــا اشتعــلت الفكــرة فى عقــل ( صــابر باتيــا ) ..
  فكــرة  بريد إليكتــروني خاص لكل شخــص على الانتــرنت .. مجــّاني ..  فــردي ..  ســـري .. يُمكن استخــدامه من أي مكــان فى العـــالم!
 هكذا ، وببساطة ووضوح شديديــن ، وضع صــابر باتيــا رؤيته حول مشـــروعه الجديد ..
 # وبالفعــل   ، ظهــر للنـــور البــريد الســاخن Hotmail لأول مرة فى العام 1996 ،   وانتشــر بشكــل خرافي بين مستخدمي الإنتـــرنت ، حتى تجــاوز عدد   المشتــركين به فى العــام الأول من إطــلاقه أكثــر من 7 ملايين مستخــدم   .. وهذا طبعاً رقم مهـــول بالنسبــة لعدد مستخدمي الانتـــرنت فى منتصف   التسعيــنات ..
# مع   نجــاح ساحق من هذا النوع ، كان من الطبيعي أن يتحــرك عمــلاق التقنية   الأشهــر على مــر الأجيـــال ، أثــرى أثرياء العــالم ( بيــل غيتــس ) ،   ويهـــرع لصــابر باتيــا ليعــرض عليه شــراء ( الهوتميــل ) ويضمــه   لإمبــراطوريــة مايكــروسوفت ..
# وبالفعــل  ، شهـــد العــام 1997 عرضــاً رسميــا من مايكــروسوفت لشــراء البـريد  الساخن بقيمـــة 50 مليــون دولار .. والذي قوبــل بالرفض العنيــف من  قِبــل صابــر باتيا ، الذي كان  يعــرف أن الخدمة التى يقدمها قيمتها  أكبــر بكثير من هذا المبــلغ ..
# وفى  العــام 1998 ، رضــخ بيل غيتس لمطالب صابر باتيا ، واستطــاع بعد  مفاوضــات مرهقة أن يشتــري الخدمة بمبلغ 400 مليــون دولار – وهو ماكان  مبلغاً فادحــاً وقتئذ ، قبل ان نصــل لعصــر المليــارات – ..
  واشتــرط  ( صابر باتيا ) من ضمن شــروط البيع ، أن يتم تعيينــه كخبيــر  فى شــركة  مايكروسوفت ، وهو ماوافق عليه بيـل غيتس أيضــاً ..
# هل   انتهت أعمــال صابر باتيــا بعد صفقة البيــع ؟ .. بالطبع لا ، فقــد   استمــر فى عمله كمبــرمج ، واستطــاع أن يبتكــر بعض البرامج الأخرى مثل   برنامج ( آرزو ) المفيــد للمتسوقين عبر الانتـــرنت .. وبعض البرامج   الاخرى ، التى لم تنــل طبعاً شهــرة ( الهوت ميــل ) ومع ذلك لا تقــل عنه   أهميـــة ..
# صابــر   باتيا حقق شهـرة وثراءاً جعله يكون فى استضافة الرئيس الأمريكي بيل   كلينتون ، والرئيس الفرنسي جاك شيــراك ، ورئيس الوزراء الهنــدي وقتها   بيهــاري فاجبــاني ، باعتبــاره شخصيــة دولية مرموقة حققت نقــلة نوعية   هائلة فى التواصل الإنســاني عبر شبكة الانتــرنت ..
 # مما   يُذكــر عن صابر باتيا أنه غزير العمــل الانســاني خصوصاً فى بلده  الاصلى  ( الهنــد ) وانه بنى الكثير من المعــاهد التعليمية والتقنية فى  بلاده  الضخمة ، وله مساعدات انسانية للفقــراء لإكمــال تعليمهم .. حتى  قيــل أن  ثــروته انخفضت بشكــل حاد إلى 100 مليون دولار فقــط بعــد  اتمــام الصفقة  ، لتركيــزه على العمل الخيــري ..
****************
  يُمكن  القــول بضميــر مستريح ، أن واحداً من أسبــاب مجـئ البريد  الإليكتــروني  ( الهوتميـــل ) إلى الوجــود ، هو تلك المشــادة كلامية  بين صابر باتيا  ورئيسه فى العمـــل ، لاستخدامه  الشبكة الداخلية للشــركة  فى اجراء نقاشات  مع زميله حول فكــرة جديدة للإنتــرنت ..
  هذا  الموقف ، جعله يفكــر فى إيجــاد البديل المناسب لهـــذا التسلط من  قِبــل  مُديـــره النمطــى ، فجـــاء إلى الوجود اختــراع الهوت ميـــل ..
  تذكــّر  كم مــرة مررت بها أنت بمــوقف ما ، كان فى إمكــانك ببعــض  الهدوء  والتأمل أن تخــرج بفكــرة عبقــرية تفيــد البشــرية ، وتجعل  حســابك فى  البنـــك نصف مليــار دولار ! 
المصـادر : 
* كتاب 25 قصـة نجـاح – رؤوف شبـايك 
* كتاب عجائب التحفيـز – د. علي الحمـادي
نقلا عن موقع : اراجيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق