::::روان الاخبــار::: برنامج القراءة الجاد
المصدر:مدونة حول أدوات القراءة الذكية. يديرها د. ساجد العبدلي
الاثنين:Nov 14, 2011
لا بد للشخص الذي يرغب في الدخول الجاد إلى عالم القراءة أن يكون له برنامج محدد واضح المقاصد والخطوات، هذا مع العلم بأنه لا يمكن القول بأن هناك برنامجاً واحداً ثابتاً يناسب جميع القراء، فلكل برنامجه الأمثل والأفضل، لكن وبصورة عامة فإن هناك قواعد كلية يجب أن يراعيها أي برنامج سواء كان لهذا الشخص أو لذاك.
أولاً: اختر الوقت المناسب للقراءة:
أول القواعد الكلية لبرنامج القراءة الجاد، هو اختيار التوقيت المناسب للقراءة وذلك من خلال تحديد وقت القراءة الأفضل والزمن الذي يجب أن تستغرقه، في حديث لأبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ”ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة”. وفي هذا الحديث الشريف يحدد النبي عليه الصلاة والسلام مواقيت النشاط البشري وهي أول النهار وبعد الزوال وأخر الليل، أي أن الإنسان يكون في ذروة نشاطه بعد فترات الاستراحة راحة الليل وراحة القيلولة وقبيل الفجر.
ثانياً: اختر المستوى المناسب:
ثاني القواعد الكلية لبرنامج القراءة الجاد، هو الحرص على اختيار المستوى المناسب لابتداء القراءة وعدم التسرع باقتحام الكتب الصعبة لمجرد شهرتها أو الضجة التي تحيط بها، لأن ذلك سيؤثر على الحصيلة المعرفية الناجمة عنها.
من المهم أن يتصاعد الطالب في مستويات قراءته شيئاً فشيئا وذلك لأن العلوم تراكم معرفي ينبني بعضه على بعض، وإذا لم يحرص الطالب على الابتداء بتقويم الأساس فإن ما سيحاول أن يقيمه بعده لن يكون راسخاً أبداً.
ثالثاً: نوع قراءتك:
ثالث القواعد الكلية لبرنامج القراءة الجاد، هو تنويع القراءات في مصادر المعرفة المختلفة، فالإغراق في بحر واحد من المعارف يجعل القارئ محدود الثقافة، وغير قادر على الإبداع، لأن الإبداع لا يكون إلا بتلاقح العلوم واستشراف فلسفتها العامة التي تحيط بأجزائها المختلفة، وبشكل عام فعلى المثقف الذي لا يعمل في مجال التدريس أو البحث أن يتوسط في قراءته فيجعل نصف وقته لقراءته المتخصصة ونصفه الثاني للقراءة في المعارف المختلفة.
رابعاً: حدد أهدافك:
رابع القواعد الكلية هو تحديد ووضع الأهداف العامة من قراءة كل كتاب، فالواجب على القارئ أن يكون مدركاً لسبب قراءته للكتاب الذي بين يديه، وقد تحدثنا سابقاً عن الأسباب الدافعة للقراءة.
من الخطأ أن يشرع القارئ بقراءة كل ما يقع بين يديه دون أن يدرك ولو بشكل عام ما الذي يريد أن يتحصل عليه من هذه المادة.
هذه في رأيي هي الخطوات الرئيسة لأي برنامج جاد للقراءة لأجل الوصول إلى مرتبة المثقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق