الاثنين، 1 ديسمبر 2014

نادراً ما يضيع وقت قُضي في الاستكشاف - روان للإنتاج الإعلامي والفني

نادراً ما يضيع وقت قُضي في الاستكشاف - روان للإنتاج الإعلامي والفني



ما الفكر المتحفظ؟ أليس هو الالتزام بالقديم المجرب ومعارضة الجديد غير المجرب. إبراهام لينكولن

يميل
البشر رجالاً ونساءً إلى عدم الإيمان بالأمور الجديدة حتى يكتسبوا خبرة
فيها، فلماذا لا نقترح التجربة؟ فإذا كان الشيء مجرباً ومختبراً، بحيث يمكن
مقارنته بالحالة الراهنة، فهو الأولى إذاً بالقبول.


تذكر
أن التجربة لا تتطلب سوى التزام محدود، فعادة ما يشعر الناس بالارتياح
أكثر معه. غير أن التجربة لا تكون جديرة بالإجراء إلا إذا كان هناك استعراض
عادل وشامل للنتائج، وهذا لا يحول دون إجراء المناقشات الجادة، إذ إن
النتائج غالباً ما تحتمل تفسيرات عدة ومن الضروري أن تتوصل إلى حقيقة
الأمر.


وفي
سياسة الإبداع، تعتبر التجربة في أحد قطاعات المؤسسة على سبيل المثال
تسوية مقبولة غالباً بقدر ما تؤخذ “المبادئ المحافظة” بعين الاعتبار،
ويتمثل عائقها في الوقت الإضافي الذي تضيفه للقائمة. في الواقع، يمكن
استخدامها كمجرد خطة مثبطة من قبل من ليس لديهم نية أو عزم على التغيير.
ومع ذلك، فمن الحكمة دائماً أن تقدم أفضل المحفزات بداخل معارضيك وأن تنسب
إليهم النظرية نفسها التي تؤمن بداخلك أنها ملكك أنت، وبهذه الطريقة،
سيفاجئونك برغبتهم في التغيير.


يقول
شيسترتون: التقدم هو أساس المشكلات. كل ما عليك هو أن تتأمل المشكلات التي
نتعرض لها من قبل التقدم العلمي لكي تدرك صحة عبارته تلك. وإذا تم أي نوع
من التغيير فهناك دائماً نتائج جلية وأخرى خفية، أما النتائج الجلية فهي
تلك التي يمكن التنبؤ بها، وأما الخفية فهي تلك التي تطرأ أثناء الابتكار
أو بعده.


أحياناً
ما يُظهر الإدراك المتأخر أن التجديد لم يؤت ثماره المرجوة. ربما كان
للمنتج أو الخدمة الأصلية بعض الجودة التي أضاعها التحسين؟ في هذه الحالة،
لم يفت الأوات بعد، لم لا نتحول إلى الأصل من جديد؟ ومن ثم كانت الحكمة من
إجراء التجارب والاختبارات قبل بيع أي ابتكار جديد. فمن ذا الذي يروق له
الطيران داخل طائرة جديدة لم تخضع لاختبارات تجريبية شديدة؟


نادراً ما يضيع وقت قُضي في الاستكشاف.
الشبكة العربية للادارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق