الاثنين، 8 ديسمبر 2014

وزير الخارجية الليبي: نرحب بالدور السوداني المصري والجزائري لرأب الصدع - روان للإنتاج الإعلامي والفني

وزير الخارجية الليبي: نرحب بالدور السوداني المصري والجزائري لرأب الصدع - روان للإنتاج الإعلامي والفني



"الوضع
في ليبيا خطير والوضع الأمني تعفن".. هكذا قالها محمد الهادي الدايري وزير
الخارجية الليبي أثناء مشاركته في اجتماع دول الجوار الليبي الخامس الذي
استضافته الخرطوم الخميس الماضي، وشارك في الاجتماعات كل من سامح شكري وزير
الخارجية المصري والمنجي حامدي وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التونسية
إضافة إلى محمد بازوم وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الأفريقي،
موسى فكي وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي لجمهورية تشاد وعبدالقادر
مساهل الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية للجمهورية الجزائرية،
بجانب ناصر القدوة المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية إلى ليبيا، ودليتا
محمد دليتا المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا.. عقدت اجتماعات دول
الجوار الليبي مواصلة لاجتماعات سابقة للتشاور حول تطورات ومستجدات الساحة
الليبية تأسيسا على محورية دور دول الجوار، وأكد الوزراء المشاركون
احترامهم لخيار الشعب الليبي ودعم المؤسسات الشرعية للدولة وإعادة بناء
وتأهيل القوات المسلحة الليبية والشرطة من خلال برامج محددة لبناء السلام،
كما عبر الوزراء عن بالغ قلقهم إزاء استمرار معاناة الشعب الليبي بسبب
تصاعد واستمرار المواجهات المسلحة، مؤكدين تضامن دول الجوار الكامل مع
الشعب الليبي لاستعادة الأمن والاستقرار هناك.


في
(10) دقائق حاول الصحافيون استنطاق وزير الخارجية الليبي عقب الاجتماع حول
بعض القضايا التي تخص الأزمة الليبية وكيفية معالجتها وبعض التفاصيل عن
مسار (غدامس) الثلاثاء المقبل.


* كيف تقيمون المبادرة التي أطلقها السودان لرأب الصدع بين الأطراف الليبية؟

-
في الحقيقة نحن استمعنا لرصفائنا في آلية دول الجوار الليبي ومنها طبعا
يوجد السودان والجهود التي تبذل حتى هذه الساعة من كافة الدول من مصر
والسودان والجزائر تصب في خانة دعم الجهود الدولية وتقريب وجهات النظر ورأب
الصدع بين الفرقاء الليبيين وهذا طبعا شيء نكبره من تلك الدول، كان هنالك
ترحيب بالدور السوداني المصري والجزائري الذي تراءى في الفترة الماضية.


* طرأ مؤخرا ما يعرف بمسار (غدامس).. هل هنالك مزيد حول هذا المسار وإلى ماذا يهدف؟

-
غدامس أولا بدأ في التاسع والعشرين من سبتمبر وجمع 24 من أعضاء مجلس
النواب 12من المقاطعين الذين قاطعوا جلسات المجلس في مدينة طبرق و12 من
المشاركين تبعتها جلسة أخرى عقدت في الثاني عشر من أكتوبر المنصرم في
طرابلس والآن رأى المبعوث الدولي جمع هذه الأطراف ولكن بتوسيع الحوار بحيث
يشمل أطرافا سياسية واجتماعية أخرى فليبيا ليست أحزابا سياسية ولكن هنالك
مكونات وأطراف اجتماعية مهمة فهنالك مجتمع مدني وقبائل وهناك مسؤولون
بالبلديات، سيجتمعون في غدامس في التاسع من ديسمبر الجارى انطلاقا لمسار
تفاوضي جديد ونامل أن تكلل جهود هذا المسار بالنجاح، وهذا المسار طبعا
سيستمر لبعض الوقت، طبعا لا نريد أن يستمر هذا المسار فترة طويلة خاصة
وأنتم تعلمون أن الوضع في ليبيا حساس ومثلما ذكر وزير خارجية مصر منذ أسبوع
أن الوضع في ليبيا خطير وهو خطير، نحن نتمنى أن نضع حدا لهذه الأزمة
السياسية ولانعكاستها الأمنية والسياسية على أمن واستقرار ليبيا.


* هل لديكم مفهوم محدد لحل الأزمة في ليبيا؟

-
الحل سياسي، قلتها في اجتماع الآلية ولكن أريد أن أؤكد هنا للصحافة
السودانية ومصر أن هنالك بيانا لمجلس النواب صدر إبان أحداث نوفمبر أكد على
الحل السلمي.. هنالك في الحقيقية تجنٍ على موقفنا في الشرعية بادعاء أننا
لا نريد الحل السياسي، ولكن هنالك بعض الأطراف التي تسعى إلى تسويق ذلك
وهذا غير صحيح بالمرة، ففي الحكومة ومجلس النواب هنالك توافق على ضرورة
إيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية وانعاكساتها الأمنية الخطيرة على واستقرار
ليبيا.


* سمعنا أن هنالك لجنة من الدول العربية تسعى لدفع الحوار، هل ستكون جزءا من الحوار أم أنها ضامن فقط؟

-
وزير الخارجية على كرتي قال بوضوح عقب اجتماع آلية دول الجوار إن الدول لن
تحضر بل سترسل رسالة من رئاسة الآلية التى يترأسها السودان في اتجاه دعم
مسار غدامس.


* هل توجد اتصالات بينكم والمجموعات المسلحة في ليبيا؟

-
هذه الاتصالات ليست فقط مع أطراف سياسية بل مع تشكيلات مسلحة موجودة على
الأرض ونأمل بالفعل أن يكون هنالك إطار زمني محدد لحلحلة الوضع والأزمة
السياسية في ليبيا ولابد أيضا من إطار زمني محدد بخصوص جمع السلاح وتفكيك
التشكيلات المسلحة لأن الوضع الأمنى والسياسي في ليبيا لا يسمح بالاستمرار
و(تعفَّن).


* وزير الخارجية تحدث عن ضرورة إيقاف إدخال السلاح في ليبيا، هل هنالك مبادرة أو اتفاقية آنية لإيقاق تدفق السلاح؟

-
هنالك دول عديدة تسعى للاتصال مع كافة الأطراف التي ترسل السلاح إلى
ليبيا، وهو محق في حديثه عن ضرورة الكف عن صب الزيت على النار وضرورة تفعيل
الحل السياسي بإيقاف العمليات العسكرية التي نأمل أن تتوقف في أقرب فرصة
ممكنة، لكن انطلاق الحوار بين التشكيلات المسلحة سياسهم ونأمل أن يسهم في
وضع حد للحالة التى نعاني منها.


كلمة أخيرة؟

-
نشكر الصحافة السودانية ونأمل أن نلتقي في أقرب فرصة ممكنة في القاهرة أو
الخرطوم أو الجزائر أو في تشاد ونتمنى أن تزورونا قريبا في ليبيا.
اليوم التالي - الخرطوم- أميرة الجعلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق