بين الاتصال والإعلام..وقيع الله حمودة شطة - روان للإنتاج الإعلامي والفني
«1»
هناك
فرق كبير بين مفهومي الاتصال والإعلام من حيث دلالة اللغة والمعنى
الاصلاحي، إذ أن الإعلام ذو دلالة محدودة وأضيق مساحة عند مقارنته بالاتصال
الذي هو أكثر رحابة وشمولية في المعنى والدلالة، ومن هنا نشأت المقولة
السيارة بين أهل الاختصاص والصلة بهذا الحقل، حقل الإعلام والاتصال.. إذ
تقول المقولة «ما الإعلام إلاّ شجرة وارفة الظلال في بستان الاتصال»، يعني
بمفهوم هذه العبارة يعد الاتصال أصلاً والإعلام فرع عنه، بيد أن اللغة
والعادة السائدة في المحافل الرسمية والشعبية تجعل مفهوم الإعلام كأنه هو
الأصل، وذلك بسبب ذيوع واستشراء مصطلح الإعلام والصحافة بين الناس، وحضوره
اليومي الدائم في لغة خطابهم وتواصلهم واتصالهم، يقال وزير الإعلام، ويقال
وسائل الإعلام، ويقال الحرب الإعلامية. وفي الغالب الأعم نجد كثيراً ما
يُجعل مفهوم الاتصال محصوراً في قطاعات ضيقة في أشكال هيئات ومراكز كهيئة
الاتصالات، ووزارة الاتصالات والتكنولوجيا، وهذه السياقات الدلالية
والتوظيفية توحي بأن الاتصال كأنه مختص بدراسة التقنيات والتكنولوجيا،
بينما هو الواحة والبستان الأوسع والأشمل الذي تندرج تحته كل الفروع..
الإعلام والصحافة والعولمة بمفهومها اللغوي والثقافي، ووسائل وأدوات
التواصل الاجتماعي الحديثة، إضافة إلى مستويات التواصل الأخرى كالحوار
والخطابة والكتابة والاتصال الذاتي «الفردي والفئوي» والاتصال الجماهيري،
من مكونات وعناصر الاتصال الرئيسة المرسل، وهو القائم بالاتصال، والرسالة
هي المضمون والخطاب الذي يريد المرسل إرساله نحو الهدف، والهدف هنا يعني
المستفيد من هذه الرسالة أو بعبارة أخرى «المتلقي» لمضمون الرسالة، وهناك
الوسيلة أو الأداة التي عن طريقها تصل الرسالة من المرسل إلى المستفيد
«المتلقي»، وقد تكون هذه الوسيلة خطاباً نحو السامع وهي أقدم وأوسع
الوسائل، وقد تكون كتاباً وقرطاساً، وقد تكون مذياعاً وتلفازاً، إضافة إلى
الصورة واللوحة والمسرح وسواها كثير، وهناك أيضاً بيئة الاتصال التي تجري
فيها كل هذه العمليات الاتصالية والإعلامية، وبيئة الاتصال قد تكون ثقافية،
وقد تكون اقتصادية واجتماعية، وقد تكون سياسية فكرية، وقد تكون أكاديمية
حضارية وتاريخية، وعلى هذا المنوال تأتي وتنعقد المؤتمرات الوطنية
والإقليمية والدولية، ولعل المؤثرات نفسها تعد شكلاً من أشكال الاتصال
الفعّالة وتتنوع في مقاصدها وأهدافها تبعاً للأغراض والغايات الكلية
الداعية إلى نشأتها، فمن أنواع المؤتمرات التي تقام في إطار الاتصال ما يلي
المؤتمرات الدينية، المؤتمرات العملية، المؤتمرات السياسية، المؤتمرات
الاقتصادية، المؤتمرات الاجتماعية، المؤتمرات الإدارية، المؤتمرات
القانونية والحقوقية، المؤتمرات الزراعية، المؤتمرات الثقافية والحضارية،
المؤتمرات في مجال البيئات والصحة ومواجهة التحديات والكوارث الطبيعية
وغيرها من أنواع المؤتمرات. ومن أبرز أهداف المؤتمر الذي هو وسيلة من
وسائل الاتصال الجماهيري العام والنوعي، التزود بالمعارف والخبرات وتبادل
التجارب والمعلومات، والوقوف على رغبات وتطلعات الأفراد المشاركين
والمجتمعات خارج قاعة المؤتمر، والتعريف والتبصير بأهداف ونتائج ومخرجات
جلسات الحوار والتداول والنقاش في ما يعرف «بالتوصيات والقرارات والبيانات
النهائية، التي تمثل الخلاصة والخاتمة الجامدة المانعة لمحصلة التجارب
والحوار الجمعي. والاتصال في صورته الفردية الشخصية هناك مؤثرات مهمة
ينبغي التنبه إليها والإحاطة بأثرها الفعال في انجاح عملية الاتصال حتى
تنجح وتستمر ويستوى سوقها، ومن هذه المؤثرات ما يلي:
طرفا الاتصال أو المقابلة، وهما القائم بالاتصال والمتلقي لرسالة الاتصال،
انتماءات طرفي الاتصال الفكرية والثقافية، فكرة كل طرف عن الآخر «الأحكام
والمعلومات المسبقة»، حركة الجسم التي تعد في إطار لغة الجسد، وهي لغة
صادقة جداً لا تكذب، وتشمل تعبيرات الوجه، الصوت، حركة الأيدي، لغة العيون
ولغة الخطاب.
ومن
المؤثرات أيضاً الإلفة والود بين طرفي الاتصال وعدمهما، قوة مركزي طرفي
الاتصال، السيطرة على وقت الاتصال، الإعلان والدعاية السابقة لعملية
الاتصال في ما نطلق عليه «التهيؤ النفسي والذهني»، التخطيط للاتصال، وهذا
العنصر يتصل بالعنصر السابق له المذكور قبل قليل «التحضير»، ومن المؤثرات
الأهم ترتيب الجلسة والمكان الذي تجرى فيه عملية الاتصال. هناك أخطاء
وتصرفات تفسد عمليات الاتصال وتقلل من فوائدها منها ما يلي:
التأثر الشديد بانطباع اللحظة الأولى عند التقاء أطراف الاتصال، تعميم
الصفات والاعتقادات والمواقف، اعتماد التنميط في الأحكام والتقديرات،
التشويش والخلط الناتج عن اختلاف بيئات طرفي الاتصال، وأخطرها على الإطلاق
إجراء مقارنة بصفات معيارية لأشخاص آخرين خارج حلقة الاتصال.
وإذا
أردنا أن نتمتع بنجاح عملية الاتصال في الإعلام والاتصال، علينا أن
نتحاشى معيقات الاتصال، وهي فيروس قاتل يصيب المرسل والرسالة والوسيلة
والبيئة وحتى المستفيد نفسه.
«2»
الأسف والحسرة يغمران الفؤاد بسبب حمام الدماء الذي انغمس فيه أهلنا في
قبيلتي الرزيقات والمعاليا.. الله الله في حرمة دماء المسلمين!! الله الله
في حرمة دماء أبناء الوطن والعمومة.. فلمثل هذا فليذب القلبُ من كمدٍ.. إن
كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانٌ.
هناك
فرق كبير بين مفهومي الاتصال والإعلام من حيث دلالة اللغة والمعنى
الاصلاحي، إذ أن الإعلام ذو دلالة محدودة وأضيق مساحة عند مقارنته بالاتصال
الذي هو أكثر رحابة وشمولية في المعنى والدلالة، ومن هنا نشأت المقولة
السيارة بين أهل الاختصاص والصلة بهذا الحقل، حقل الإعلام والاتصال.. إذ
تقول المقولة «ما الإعلام إلاّ شجرة وارفة الظلال في بستان الاتصال»، يعني
بمفهوم هذه العبارة يعد الاتصال أصلاً والإعلام فرع عنه، بيد أن اللغة
والعادة السائدة في المحافل الرسمية والشعبية تجعل مفهوم الإعلام كأنه هو
الأصل، وذلك بسبب ذيوع واستشراء مصطلح الإعلام والصحافة بين الناس، وحضوره
اليومي الدائم في لغة خطابهم وتواصلهم واتصالهم، يقال وزير الإعلام، ويقال
وسائل الإعلام، ويقال الحرب الإعلامية. وفي الغالب الأعم نجد كثيراً ما
يُجعل مفهوم الاتصال محصوراً في قطاعات ضيقة في أشكال هيئات ومراكز كهيئة
الاتصالات، ووزارة الاتصالات والتكنولوجيا، وهذه السياقات الدلالية
والتوظيفية توحي بأن الاتصال كأنه مختص بدراسة التقنيات والتكنولوجيا،
بينما هو الواحة والبستان الأوسع والأشمل الذي تندرج تحته كل الفروع..
الإعلام والصحافة والعولمة بمفهومها اللغوي والثقافي، ووسائل وأدوات
التواصل الاجتماعي الحديثة، إضافة إلى مستويات التواصل الأخرى كالحوار
والخطابة والكتابة والاتصال الذاتي «الفردي والفئوي» والاتصال الجماهيري،
من مكونات وعناصر الاتصال الرئيسة المرسل، وهو القائم بالاتصال، والرسالة
هي المضمون والخطاب الذي يريد المرسل إرساله نحو الهدف، والهدف هنا يعني
المستفيد من هذه الرسالة أو بعبارة أخرى «المتلقي» لمضمون الرسالة، وهناك
الوسيلة أو الأداة التي عن طريقها تصل الرسالة من المرسل إلى المستفيد
«المتلقي»، وقد تكون هذه الوسيلة خطاباً نحو السامع وهي أقدم وأوسع
الوسائل، وقد تكون كتاباً وقرطاساً، وقد تكون مذياعاً وتلفازاً، إضافة إلى
الصورة واللوحة والمسرح وسواها كثير، وهناك أيضاً بيئة الاتصال التي تجري
فيها كل هذه العمليات الاتصالية والإعلامية، وبيئة الاتصال قد تكون ثقافية،
وقد تكون اقتصادية واجتماعية، وقد تكون سياسية فكرية، وقد تكون أكاديمية
حضارية وتاريخية، وعلى هذا المنوال تأتي وتنعقد المؤتمرات الوطنية
والإقليمية والدولية، ولعل المؤثرات نفسها تعد شكلاً من أشكال الاتصال
الفعّالة وتتنوع في مقاصدها وأهدافها تبعاً للأغراض والغايات الكلية
الداعية إلى نشأتها، فمن أنواع المؤتمرات التي تقام في إطار الاتصال ما يلي
المؤتمرات الدينية، المؤتمرات العملية، المؤتمرات السياسية، المؤتمرات
الاقتصادية، المؤتمرات الاجتماعية، المؤتمرات الإدارية، المؤتمرات
القانونية والحقوقية، المؤتمرات الزراعية، المؤتمرات الثقافية والحضارية،
المؤتمرات في مجال البيئات والصحة ومواجهة التحديات والكوارث الطبيعية
وغيرها من أنواع المؤتمرات. ومن أبرز أهداف المؤتمر الذي هو وسيلة من
وسائل الاتصال الجماهيري العام والنوعي، التزود بالمعارف والخبرات وتبادل
التجارب والمعلومات، والوقوف على رغبات وتطلعات الأفراد المشاركين
والمجتمعات خارج قاعة المؤتمر، والتعريف والتبصير بأهداف ونتائج ومخرجات
جلسات الحوار والتداول والنقاش في ما يعرف «بالتوصيات والقرارات والبيانات
النهائية، التي تمثل الخلاصة والخاتمة الجامدة المانعة لمحصلة التجارب
والحوار الجمعي. والاتصال في صورته الفردية الشخصية هناك مؤثرات مهمة
ينبغي التنبه إليها والإحاطة بأثرها الفعال في انجاح عملية الاتصال حتى
تنجح وتستمر ويستوى سوقها، ومن هذه المؤثرات ما يلي:
طرفا الاتصال أو المقابلة، وهما القائم بالاتصال والمتلقي لرسالة الاتصال،
انتماءات طرفي الاتصال الفكرية والثقافية، فكرة كل طرف عن الآخر «الأحكام
والمعلومات المسبقة»، حركة الجسم التي تعد في إطار لغة الجسد، وهي لغة
صادقة جداً لا تكذب، وتشمل تعبيرات الوجه، الصوت، حركة الأيدي، لغة العيون
ولغة الخطاب.
ومن
المؤثرات أيضاً الإلفة والود بين طرفي الاتصال وعدمهما، قوة مركزي طرفي
الاتصال، السيطرة على وقت الاتصال، الإعلان والدعاية السابقة لعملية
الاتصال في ما نطلق عليه «التهيؤ النفسي والذهني»، التخطيط للاتصال، وهذا
العنصر يتصل بالعنصر السابق له المذكور قبل قليل «التحضير»، ومن المؤثرات
الأهم ترتيب الجلسة والمكان الذي تجرى فيه عملية الاتصال. هناك أخطاء
وتصرفات تفسد عمليات الاتصال وتقلل من فوائدها منها ما يلي:
التأثر الشديد بانطباع اللحظة الأولى عند التقاء أطراف الاتصال، تعميم
الصفات والاعتقادات والمواقف، اعتماد التنميط في الأحكام والتقديرات،
التشويش والخلط الناتج عن اختلاف بيئات طرفي الاتصال، وأخطرها على الإطلاق
إجراء مقارنة بصفات معيارية لأشخاص آخرين خارج حلقة الاتصال.
وإذا
أردنا أن نتمتع بنجاح عملية الاتصال في الإعلام والاتصال، علينا أن
نتحاشى معيقات الاتصال، وهي فيروس قاتل يصيب المرسل والرسالة والوسيلة
والبيئة وحتى المستفيد نفسه.
«2»
الأسف والحسرة يغمران الفؤاد بسبب حمام الدماء الذي انغمس فيه أهلنا في
قبيلتي الرزيقات والمعاليا.. الله الله في حرمة دماء المسلمين!! الله الله
في حرمة دماء أبناء الوطن والعمومة.. فلمثل هذا فليذب القلبُ من كمدٍ.. إن
كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانٌ.
الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق