إعلانات الفيديو عبر الإنترنت تكتسح إعلانات الفضائيات - روان للإنتاج الإعلامي والفني
أمين علوان
يصنف
مستخدم الإنترنت العربي ضمن الأكثر متابعة للفيديوهات عبر الإنترنت وعلى
مستوى العالم، وذلك وفقا لمعياريين هما: عدد المشاهدات ومدّة التحميل، فعدد
مرات مشاهدة الفيديوهات يومياً على موقع يوتيوب وحده في المنطقة العربية
يفوق الـ٣١٠ ملايين مشاهدة. أما ما يتم تحميله في الدقيقة الواحدة فهو
فيديو تتجاوز مدته الساعتين. وهذا النمو الهائل في متابعات الفيديو عبر
الإنترنت بالمنطقة العربية يزيد بنسبة تتجاوز المائة بالمائة سنويا.
مقارنة
بالدخول
إلى سوق إعلانات الفيديو عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، ومقارنتها
بإعلانات القنوات الفضائية، فان ما يصرف على إعلانات الفيديو في موقع
يوتيوب وحده قد تجاوز الـ١٠% من المبالغ المرصودة للإعلان على الفضائيات
العربية، وفق أحدث الإحصائيات التي أعلن عنها يوتيوب في أول مؤتمر يقيمه
الموقع بالشرق الأوسط في مارس/آذار ٢٠١٥.
تنمو
إعلانات الفيديو على الإنترنت في المنطقة العربية سنويا بما نسبته ٨%
مقارنة بنمو لا يتجاوز الـ٣% في أوروبا وأميركا الشمالية، وهي النسبة
الأعلى عالمياً.
وتتم
مشاهدة الإعلانات باستخدام أجهزة ذكية تجعل التفاعل مع الإعلان أمراً في
غاية السهولة، فعند مشاهدة المستخدم لإعلان ينال اهتمامه، فإنه يباشر
بالنقر لتصفح الموقع المرتبط أو البحث في الإنترنت عن مواضيع متعلقة كاسم
المنتج أو العلامة التجارية، أو التفاعل مع الإعلان عبر مواقع التواصل
الاجتماعي بالمشاركة أو التعليق أو إبداء الإعجاب، والذي بدوره يساهم في
وصول رسالة الإعلان للمزيد من الأشخاص. وهذا ما يفتقده إعلان الفضائيات،
التي تعتمد بشكل أساسي على عرض الإعلان دون إمكانية التفاعل معه، فحتى
أجهزة التلفاز الذكية يوصف تصفح الإنترنت من خلالها بالمأساة لشدة صعوبته.
"تقدر تكلفة عرض إعلان الفيديو على مواقع الانترنت بنسبة ٤٤% أقل من تكلفة عرض نفس الإعلان على الفضائيات"
وتقدر
تكلفة عرض إعلان الفيديو على مواقع الإنترنت بنسبة ٤٤% أقل من تكلفة عرض
نفس الإعلان على الفضائيات، حيث يطلق مصطلح "مرّات المشاهدة" على عدد مرات
مشاهدة كامل الإعلان أو مشاهدة جزء منه، وهنالك إحصائيات يجب أخذها بعين
الاعتبار عند إحصاء أعداد مشاهدة الإعلان، كمشاهدة أكثر من شخص نفس الفيديو
من جهاز واحد في نفس الوقت فتحتسب مرّة مشاهدة واحدة، أما في حالة مشاهدة
الشخص الواحد لنفس الفيديو أكثر من مرّة فتحتسب المشاهدة عن كل مرّة، وكلما
زاد عدد مرات مشاهدة الشخص للإعلان زاد ترسيخ اسم المنتج أو العلامة
التجارية عنده.
ومن
الإحصائيات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الذي سبق ذكره، والتي تبرز
إيجابيات الإعلان على التلفاز، أن عدد الأشخاص الذين يمكنهم رؤية الإعلان
على الفضائيات يقدر بثلاثة أضعاف عدد من يصلهم الإعلان عبر الإنترنت.
وهنا
نتساءل: هل يمكن الاستفادة من النسب السابقة؟ وهل يكفي الاعتماد على عدد
مرّات المشاهدة لتحديد مدى نجاح الإعلان؟ وكيف يتم اختيار الوسيلة التي
تحقق الوصول لأكبر عدد من الشريحة المستهدفة؟ وما هي أنسب الممارسات لتحقيق
أفضل مردود من الميزانيات المرصودة للإعلان؟
بعد
أن حققت الفضائيات انتشاراً واسعا عبر التلفاز الذي كان ولسنوات طويلة
وسيلة الترفيه والتسلية الوحيدة من نوعها، فإن الانخفاض المستمر في تكاليف
اشتراك الإنترنت وأسعار الأجهزة الذكية كالهواتف والحواسيب، قد جذب شريحة
كبيرة جداً من المشاهدين، وهو ما سيساهم في زيادة عدد مستخدمي الإنترنت
خلال السنوات القادمة بشكل تصاعدي. إلّا أن التلفاز لا زال وحتى اليوم يحتل
الصدارة في الوصول إلى المستخدمين، وهذا ما سيتغير في السنوات القليلة
القادمة.
"تعتبر ميزة إعادة الاستهداف من أحدث التقنيات التي تم توظيفها في
إعلانات الفيديو عبر الإنترنت، والتي تساهم بشكل مباشر وجذري في تقليل
المبالغ المصروفة"
إعلانات الفيديو
تعتبر
ميزة إعادة الاستهداف من أحدث التقنيات التي تم توظيفها في إعلانات
الفيديو عبر الإنترنت، والتي تساهم بشكل مباشر وجذري في تقليل المبالغ
المصروفة دون جدوى، وتقلل أعداد الإعلانات التي تسبب نوعا من الإزعاج
للمشاهد بسبب العرض المتكرر لنفس الإعلان, خاصّة إذا كان تطرق الإعلان إلى
موضوع لا ينال اهتمام بعض المشاهدين.
فعند
عرض إعلان الفيديو في المرات الأولى يتم توجيهه إلى شريحة واسعة من مشاهدي
الفيديوهات، أما في مرّات العرض اللاحقة, فيتم حصر عرض الإعلان أمام
المستخدمين الذين أظهروا تفاعلاً مع هذا الإعلان (كالضغط على الفيديو أو
الإعجاب به أو فتح الموقع الخاص بالشركة أو حتى مشاهدة الفيديو بالكامل)
وهي كلها تعكس اهتمام هذا الشخص بالموضوع أو المنتج. وهكذا وبدل الاستمرار
بعرض الإعلان على ملايين المستخدمين لمدة شهر مثلاً، يمكن عرض الفيديو
أمام الملايين لفترة أسبوع فقط، ثم الاستمرار بعرض نفس الفيديو أمام
الأشخاص المهتمين بالموضوع عينه لأسابيع، فتقل التكاليف من جهة، ويزداد
المردود نوعاً وكماً.
ومن
الميزات الأخرى الهامة لإعلان الفيديو عبر الإنترنت، تخصيص المنطقة
الجغرافية المستهدفة، التي تبدأ من استهداف حي أو منطقة معينة وصولا
لاستهداف مدينة أو دولة أو قارّة كاملة، وميزة اختيار جنس المستخدم
المستهدف كذكر أو أنثى، فاهتمامات كلا الجنسين متفاوتة للعديد من المنتجات
ومتوافقة لمنتجات أخرى، ويمكن أيضا استهداف المستخدمين ذوي الاهتمامات
المعينة والذين يتصفحون صفحات ومواقع متخصصة بمجال معين، بالإضافة
للاستهداف وفق اللغة والعمر.
إعلانات الفضائيات
أما
ميزات الإعلان على شاشات التلفاز فباتت معروفة للجميع، ويعتمد الاستهداف
بها على اختيار القناة الفضائية، والبرنامج المناسب الذي يعبر عن اهتمامات
مشاهديه، فاختيار فضائية مختصة في شأن محلي لدولة معينة، مع اختيار برنامج
يستهدف شريحة من المشاهدين تحديدا كالمرأة مثلاً، أمرٌ قابلٌ للتحقيق،
بالإضافة إلى إمكانية اختيار ساعة البث، وغيرها من عوامل تساعد على تحسين
الاستهداف.
أفضل الممارسات
طبقا
لأفضل الممارسات الإعلانية، يعتبر تشغيل حملتين متزامنتين على كل من
الفضائيات والإنترنت من أكثر الأساليب فعالية في تحقيق أهداف الإعلان، حيث
يتم الوصول إلى الشريحة الأكبر من الناس عبر إعلان الفضائيات، ويتم تحقيق
أعلى نسبة تفاعل وارتباط دائم بين المشاهد والمنتج عبر إعلان الإنترنت،
ومما يعزز الإعلان المتزامن عبر الوسيلتين هو ارتفاع أعداد الناس الذين
يشاهدون التلفاز ويستخدمون الإنترنت في نفس الوقت، فهؤلاء يمكن الوصول
إليهم عبر الفضائيات ويكون التفاعل من قبلهم مع المنتج مباشرة عبر جهاز
الإنترنت الذي يستخدمونه.
أمّا
في الحديث عن الشركات ذات الميزانية المحدودة أو العلامات التجارية
المحلية في منطقة جغرافية محددة كمدينة مثلاً، فإن إعلان الفيديو عبر
الإنترنت يعتبر الخيار الأمثل لها.
المصدر : الجزيرة
أمين علوان
يصنف
مستخدم الإنترنت العربي ضمن الأكثر متابعة للفيديوهات عبر الإنترنت وعلى
مستوى العالم، وذلك وفقا لمعياريين هما: عدد المشاهدات ومدّة التحميل، فعدد
مرات مشاهدة الفيديوهات يومياً على موقع يوتيوب وحده في المنطقة العربية
يفوق الـ٣١٠ ملايين مشاهدة. أما ما يتم تحميله في الدقيقة الواحدة فهو
فيديو تتجاوز مدته الساعتين. وهذا النمو الهائل في متابعات الفيديو عبر
الإنترنت بالمنطقة العربية يزيد بنسبة تتجاوز المائة بالمائة سنويا.
مقارنة
بالدخول
إلى سوق إعلانات الفيديو عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، ومقارنتها
بإعلانات القنوات الفضائية، فان ما يصرف على إعلانات الفيديو في موقع
يوتيوب وحده قد تجاوز الـ١٠% من المبالغ المرصودة للإعلان على الفضائيات
العربية، وفق أحدث الإحصائيات التي أعلن عنها يوتيوب في أول مؤتمر يقيمه
الموقع بالشرق الأوسط في مارس/آذار ٢٠١٥.
تنمو
إعلانات الفيديو على الإنترنت في المنطقة العربية سنويا بما نسبته ٨%
مقارنة بنمو لا يتجاوز الـ٣% في أوروبا وأميركا الشمالية، وهي النسبة
الأعلى عالمياً.
وتتم
مشاهدة الإعلانات باستخدام أجهزة ذكية تجعل التفاعل مع الإعلان أمراً في
غاية السهولة، فعند مشاهدة المستخدم لإعلان ينال اهتمامه، فإنه يباشر
بالنقر لتصفح الموقع المرتبط أو البحث في الإنترنت عن مواضيع متعلقة كاسم
المنتج أو العلامة التجارية، أو التفاعل مع الإعلان عبر مواقع التواصل
الاجتماعي بالمشاركة أو التعليق أو إبداء الإعجاب، والذي بدوره يساهم في
وصول رسالة الإعلان للمزيد من الأشخاص. وهذا ما يفتقده إعلان الفضائيات،
التي تعتمد بشكل أساسي على عرض الإعلان دون إمكانية التفاعل معه، فحتى
أجهزة التلفاز الذكية يوصف تصفح الإنترنت من خلالها بالمأساة لشدة صعوبته.
"تقدر تكلفة عرض إعلان الفيديو على مواقع الانترنت بنسبة ٤٤% أقل من تكلفة عرض نفس الإعلان على الفضائيات"
وتقدر
تكلفة عرض إعلان الفيديو على مواقع الإنترنت بنسبة ٤٤% أقل من تكلفة عرض
نفس الإعلان على الفضائيات، حيث يطلق مصطلح "مرّات المشاهدة" على عدد مرات
مشاهدة كامل الإعلان أو مشاهدة جزء منه، وهنالك إحصائيات يجب أخذها بعين
الاعتبار عند إحصاء أعداد مشاهدة الإعلان، كمشاهدة أكثر من شخص نفس الفيديو
من جهاز واحد في نفس الوقت فتحتسب مرّة مشاهدة واحدة، أما في حالة مشاهدة
الشخص الواحد لنفس الفيديو أكثر من مرّة فتحتسب المشاهدة عن كل مرّة، وكلما
زاد عدد مرات مشاهدة الشخص للإعلان زاد ترسيخ اسم المنتج أو العلامة
التجارية عنده.
ومن
الإحصائيات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الذي سبق ذكره، والتي تبرز
إيجابيات الإعلان على التلفاز، أن عدد الأشخاص الذين يمكنهم رؤية الإعلان
على الفضائيات يقدر بثلاثة أضعاف عدد من يصلهم الإعلان عبر الإنترنت.
وهنا
نتساءل: هل يمكن الاستفادة من النسب السابقة؟ وهل يكفي الاعتماد على عدد
مرّات المشاهدة لتحديد مدى نجاح الإعلان؟ وكيف يتم اختيار الوسيلة التي
تحقق الوصول لأكبر عدد من الشريحة المستهدفة؟ وما هي أنسب الممارسات لتحقيق
أفضل مردود من الميزانيات المرصودة للإعلان؟
بعد
أن حققت الفضائيات انتشاراً واسعا عبر التلفاز الذي كان ولسنوات طويلة
وسيلة الترفيه والتسلية الوحيدة من نوعها، فإن الانخفاض المستمر في تكاليف
اشتراك الإنترنت وأسعار الأجهزة الذكية كالهواتف والحواسيب، قد جذب شريحة
كبيرة جداً من المشاهدين، وهو ما سيساهم في زيادة عدد مستخدمي الإنترنت
خلال السنوات القادمة بشكل تصاعدي. إلّا أن التلفاز لا زال وحتى اليوم يحتل
الصدارة في الوصول إلى المستخدمين، وهذا ما سيتغير في السنوات القليلة
القادمة.
"تعتبر ميزة إعادة الاستهداف من أحدث التقنيات التي تم توظيفها في
إعلانات الفيديو عبر الإنترنت، والتي تساهم بشكل مباشر وجذري في تقليل
المبالغ المصروفة"
إعلانات الفيديو
تعتبر
ميزة إعادة الاستهداف من أحدث التقنيات التي تم توظيفها في إعلانات
الفيديو عبر الإنترنت، والتي تساهم بشكل مباشر وجذري في تقليل المبالغ
المصروفة دون جدوى، وتقلل أعداد الإعلانات التي تسبب نوعا من الإزعاج
للمشاهد بسبب العرض المتكرر لنفس الإعلان, خاصّة إذا كان تطرق الإعلان إلى
موضوع لا ينال اهتمام بعض المشاهدين.
فعند
عرض إعلان الفيديو في المرات الأولى يتم توجيهه إلى شريحة واسعة من مشاهدي
الفيديوهات، أما في مرّات العرض اللاحقة, فيتم حصر عرض الإعلان أمام
المستخدمين الذين أظهروا تفاعلاً مع هذا الإعلان (كالضغط على الفيديو أو
الإعجاب به أو فتح الموقع الخاص بالشركة أو حتى مشاهدة الفيديو بالكامل)
وهي كلها تعكس اهتمام هذا الشخص بالموضوع أو المنتج. وهكذا وبدل الاستمرار
بعرض الإعلان على ملايين المستخدمين لمدة شهر مثلاً، يمكن عرض الفيديو
أمام الملايين لفترة أسبوع فقط، ثم الاستمرار بعرض نفس الفيديو أمام
الأشخاص المهتمين بالموضوع عينه لأسابيع، فتقل التكاليف من جهة، ويزداد
المردود نوعاً وكماً.
ومن
الميزات الأخرى الهامة لإعلان الفيديو عبر الإنترنت، تخصيص المنطقة
الجغرافية المستهدفة، التي تبدأ من استهداف حي أو منطقة معينة وصولا
لاستهداف مدينة أو دولة أو قارّة كاملة، وميزة اختيار جنس المستخدم
المستهدف كذكر أو أنثى، فاهتمامات كلا الجنسين متفاوتة للعديد من المنتجات
ومتوافقة لمنتجات أخرى، ويمكن أيضا استهداف المستخدمين ذوي الاهتمامات
المعينة والذين يتصفحون صفحات ومواقع متخصصة بمجال معين، بالإضافة
للاستهداف وفق اللغة والعمر.
إعلانات الفضائيات
أما
ميزات الإعلان على شاشات التلفاز فباتت معروفة للجميع، ويعتمد الاستهداف
بها على اختيار القناة الفضائية، والبرنامج المناسب الذي يعبر عن اهتمامات
مشاهديه، فاختيار فضائية مختصة في شأن محلي لدولة معينة، مع اختيار برنامج
يستهدف شريحة من المشاهدين تحديدا كالمرأة مثلاً، أمرٌ قابلٌ للتحقيق،
بالإضافة إلى إمكانية اختيار ساعة البث، وغيرها من عوامل تساعد على تحسين
الاستهداف.
أفضل الممارسات
طبقا
لأفضل الممارسات الإعلانية، يعتبر تشغيل حملتين متزامنتين على كل من
الفضائيات والإنترنت من أكثر الأساليب فعالية في تحقيق أهداف الإعلان، حيث
يتم الوصول إلى الشريحة الأكبر من الناس عبر إعلان الفضائيات، ويتم تحقيق
أعلى نسبة تفاعل وارتباط دائم بين المشاهد والمنتج عبر إعلان الإنترنت،
ومما يعزز الإعلان المتزامن عبر الوسيلتين هو ارتفاع أعداد الناس الذين
يشاهدون التلفاز ويستخدمون الإنترنت في نفس الوقت، فهؤلاء يمكن الوصول
إليهم عبر الفضائيات ويكون التفاعل من قبلهم مع المنتج مباشرة عبر جهاز
الإنترنت الذي يستخدمونه.
أمّا
في الحديث عن الشركات ذات الميزانية المحدودة أو العلامات التجارية
المحلية في منطقة جغرافية محددة كمدينة مثلاً، فإن إعلان الفيديو عبر
الإنترنت يعتبر الخيار الأمثل لها.
المصدر : الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق