الخرطوم- أبو ظبي.. مقترح جديد! بقلم مكي المغربي - روان للإنتاج الإعلامي والفني
هذه الاجواء المبشرة بالتعاون تدعوني للتفكير ولطرح اقتراح بإمكانية وجود
دور خليجي أكبر في استقرار السودان وإبرام مصالحة تاريخية بين الاحزاب
السياسية في الحكومة والمعارضة. لماذا لا يكون هناك دور خليجي إماراتي
مباشر فى الشأن السوداني بدلاً من الزيارات والعلاقات الاعتيادية مع أطراف
حكومية وأخرى معارضة. بدلاً من استقبال الوفود الرسمية لوزير الخارجية
السوداني الاستاذ على كرتي واستقبال مبعوث الرئيس البشير الفريق طه عثمان
قبل فترة أو استقبال الامام المهدي رئيس حزب الامة القومي مؤخراً؛ لماذا لا
تحتضن ابو ظبي أو دبي أو أي مدينة من مدائن إمارات الخير والبركة المصالحة
السودانية وتقدم الدعوة للجنة 7 + 7 وتتوسط بينهم لاستمرار الحوار. ومن
باب الشرح هذه اللجنة هي التى تشمل سبعة أحزاب من الحكومة وسبعة أحزاب من
المعارضة ويرأسها الرئيس البشير.
أنا
أعتقد ان الرهان على تردِّي العلاقات بين دول الخليج و السودان رهان فاشل
حتى وإن نجح لفترات مؤقتة، وعلى الحكماء والعقلاء والاصدقاؤء المشتركين
هزيمة هذا الرهان والتصدي لدعاته. دول الخليج بالتأكيد تنظر الى السودان
منظور اوسع من علاقاتها بالحكومة والحزب الحاكم باعتباره حزباً اسلامياً
تأسس على جماعة الاخوان المسلمين في السودان لأن دول الخليج لم تعد تعلم
تماماً ان النسخة السودانية تختلف جوهرياً وتكوينياً عن التنظيم الدولي
وإمتدادته ونظريته الاساسية التى تتناقض مع مفهوم الدولة الوطنية. ومن
الغرائب ان خلاف الحركة الإسلامية السودانية الاساسي مع التنظيم الدولي هو
ذات النقطة التى ينطلق منها منتقدوا التنظيم من حكومات الخليج العربي ألا
وهي "موقف الاخوان من الدولة الوطنية". لقد خرج السودان من ولاية التنظيم
الدولي وكف تماماً عن أي تواصل تنظيمي عضوي مع اي فرع للإخوان خارج السودان
منذ أواخر السبعينات.
السودان
من جهته يستوعب تماماً الموقف الخليجي من ايران وامتداد نفوذها المذهبي فى
عدد من الدول او محاولات توظيفه لصالح النفود السياسي والعسكري الامني
لإيران. والنموذج العراقي يؤكد ذلك وقد جعل السودان يرى الخطر دون حاجة الى
أي شرح. المشكلة تكمن في الحرب الداخلية في السودان والتى تملي عليه
خيارات ضيقة فى خارطة التحالفات الدولية والحرب الداخلية في السودان لن
تنتهي إلا بالحوار والتفاوض، وهنا يجب ان يظهر الدور العربي المطلوب.
اقتصادياً،
السوان بالنسبة للعالم العربي هو الرقم الاول في الامن الغذائي والزراعي
العربي ولا زالت أذكر في بدايات أزمة الغذاء وارتفاع الاسعار دولياً كيف
تسابقت الوفود من الدول العربية للبحث عن فرص زراعية في السودان، وكيف
استقبل مطار الخرطوم فى فترة وجيزة عشرات المستثمرين الخليجيين ولكن بكل
أسف لم تكن هنالك سياسيات جاذبة بالجد المطلوب، ولم يبق من العشرات إلا
افراد معدودين على أصابع اليد الواحدة. دعونا نطلقها دعوة كبيرة لكل
الفرقاء السودانيين ولكن الاصدقاء الخليجيين نتمنى ونرجو ان نسمع يوماً
بمؤتمر أبو ظبي للمصالحة السوانية أو ملتقى دبي للحوار السوداني وما الى
ذلك.
السودانى
أحدثت
خطوةإغلاق المراكز الايرانية في السودان حراكاً فى علاقات جامدة وفاترة
بين السودان ودول الخليج. علاقات لم تنطقع أبداً وظلت صامدة ومنيعة ضد
الإنهيار إلا أنها عانت لفترات من التوترات الركود. وأكاد أجزم انه لا
السودان ولا دول الخليج اختارت هذا التوتر أو ذاك الركود، لقد كان الخيار
الاول وما يزال هو العلاقات الطبيعية الاخوية وقد تكشف هذا من خلال التجاوب
والاهتمام بالخطوة السودانية الجديدة.
خطوةإغلاق المراكز الايرانية في السودان حراكاً فى علاقات جامدة وفاترة
بين السودان ودول الخليج. علاقات لم تنطقع أبداً وظلت صامدة ومنيعة ضد
الإنهيار إلا أنها عانت لفترات من التوترات الركود. وأكاد أجزم انه لا
السودان ولا دول الخليج اختارت هذا التوتر أو ذاك الركود، لقد كان الخيار
الاول وما يزال هو العلاقات الطبيعية الاخوية وقد تكشف هذا من خلال التجاوب
والاهتمام بالخطوة السودانية الجديدة.
هذه الاجواء المبشرة بالتعاون تدعوني للتفكير ولطرح اقتراح بإمكانية وجود
دور خليجي أكبر في استقرار السودان وإبرام مصالحة تاريخية بين الاحزاب
السياسية في الحكومة والمعارضة. لماذا لا يكون هناك دور خليجي إماراتي
مباشر فى الشأن السوداني بدلاً من الزيارات والعلاقات الاعتيادية مع أطراف
حكومية وأخرى معارضة. بدلاً من استقبال الوفود الرسمية لوزير الخارجية
السوداني الاستاذ على كرتي واستقبال مبعوث الرئيس البشير الفريق طه عثمان
قبل فترة أو استقبال الامام المهدي رئيس حزب الامة القومي مؤخراً؛ لماذا لا
تحتضن ابو ظبي أو دبي أو أي مدينة من مدائن إمارات الخير والبركة المصالحة
السودانية وتقدم الدعوة للجنة 7 + 7 وتتوسط بينهم لاستمرار الحوار. ومن
باب الشرح هذه اللجنة هي التى تشمل سبعة أحزاب من الحكومة وسبعة أحزاب من
المعارضة ويرأسها الرئيس البشير.
أنا
أعتقد ان الرهان على تردِّي العلاقات بين دول الخليج و السودان رهان فاشل
حتى وإن نجح لفترات مؤقتة، وعلى الحكماء والعقلاء والاصدقاؤء المشتركين
هزيمة هذا الرهان والتصدي لدعاته. دول الخليج بالتأكيد تنظر الى السودان
منظور اوسع من علاقاتها بالحكومة والحزب الحاكم باعتباره حزباً اسلامياً
تأسس على جماعة الاخوان المسلمين في السودان لأن دول الخليج لم تعد تعلم
تماماً ان النسخة السودانية تختلف جوهرياً وتكوينياً عن التنظيم الدولي
وإمتدادته ونظريته الاساسية التى تتناقض مع مفهوم الدولة الوطنية. ومن
الغرائب ان خلاف الحركة الإسلامية السودانية الاساسي مع التنظيم الدولي هو
ذات النقطة التى ينطلق منها منتقدوا التنظيم من حكومات الخليج العربي ألا
وهي "موقف الاخوان من الدولة الوطنية". لقد خرج السودان من ولاية التنظيم
الدولي وكف تماماً عن أي تواصل تنظيمي عضوي مع اي فرع للإخوان خارج السودان
منذ أواخر السبعينات.
السودان
من جهته يستوعب تماماً الموقف الخليجي من ايران وامتداد نفوذها المذهبي فى
عدد من الدول او محاولات توظيفه لصالح النفود السياسي والعسكري الامني
لإيران. والنموذج العراقي يؤكد ذلك وقد جعل السودان يرى الخطر دون حاجة الى
أي شرح. المشكلة تكمن في الحرب الداخلية في السودان والتى تملي عليه
خيارات ضيقة فى خارطة التحالفات الدولية والحرب الداخلية في السودان لن
تنتهي إلا بالحوار والتفاوض، وهنا يجب ان يظهر الدور العربي المطلوب.
اقتصادياً،
السوان بالنسبة للعالم العربي هو الرقم الاول في الامن الغذائي والزراعي
العربي ولا زالت أذكر في بدايات أزمة الغذاء وارتفاع الاسعار دولياً كيف
تسابقت الوفود من الدول العربية للبحث عن فرص زراعية في السودان، وكيف
استقبل مطار الخرطوم فى فترة وجيزة عشرات المستثمرين الخليجيين ولكن بكل
أسف لم تكن هنالك سياسيات جاذبة بالجد المطلوب، ولم يبق من العشرات إلا
افراد معدودين على أصابع اليد الواحدة. دعونا نطلقها دعوة كبيرة لكل
الفرقاء السودانيين ولكن الاصدقاء الخليجيين نتمنى ونرجو ان نسمع يوماً
بمؤتمر أبو ظبي للمصالحة السوانية أو ملتقى دبي للحوار السوداني وما الى
ذلك.
السودانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق