الأحد، 19 أكتوبر 2014

آخر فرصة لأوروبا؟! بقلم / مكي المغربي - روان للإنتاج الإعلامي والفني

آخر فرصة لأوروبا؟! بقلم / مكي المغربي - روان للإنتاج الإعلامي والفني



من
المستجدات في السياسة الأوربية أنه ومنذ فترة طويلة صارت قضايا الإتحاد
الأوربي من ضمن القضايا الداخلية في كل دولة على حدة وبالذات ألمانيا
وفرنسا، وبالذات في فرنسا لإن موقف المرشح من الرئاسة وفرص فوزه تحددها
أشياء من ضمنها برنامجه في القضايا الأوربية ... هل سيأخذ من أموال فرنسا
ويدعم الدول الأخرى ... هل هذا مفيد لفرنسا أو ضار بها ... بعضهم يرى أن
قوة فرنسا تكمن في ريادتها الدولية ولذلك الإتحاد الأوربي ضروري ولو كان
"بالخسارة" لأن المكاسب السياسية والنفوذ الدولي والسيطرة على أسواق وموارد
خارجية يعوض الفارق ... وبعضهم يرى أن "الزيت لو ما كفى أهل البيت يحرم
على الجيران"!


لكن
في هذا السياق يعاني الإتحاد الأوربي من مشكلات شتى ... وهي أنه لم يتطور
إلى حكومة أوربية حقيقية كما هو مطلوب... وربما يكون هذا الأمر شبه مستحيل
... أو مستحيل تماما كما قالت هذه الدراسة بعنوان "آخر فرصة لأوروبا؟"
طبعها مركز أوربا الحديثة "يروبنوفا" الفرنسي من تأليف كلوسا غيوم وجان
فرانسوا جاميت، حيث يقول الملخص: "الاتحاد الأوروبي يمر بأكبر أزمة في
تاريخه فالحكومة الأوربية مستحيلة بل هنالك خطر بانهيار منطقة اليورو و
يمكن أن يحدث ما هو أسوأ من ذلك، الناس الذين لم يعودوا واثقين من الإتحاد.
إذا لم يحدث تحول سياسي واقتصادي واجتماعي طموح و شجاع، فإن أوربا تخاطر
بالموت البطيء للإتحاد"


تقترح
الدراسة حلولا عملية بغرض توحيد اليمين واليسار أو من أسمتهم "أولئك الذين
لديهم الشجاعة للمضي قدما" كما تتحدث الدراسة عن وصفة لإستعادة أوربا
للقوة اللازمة لتبقى موحدة ولاعبا قويا في العالم.


الدراسة
أو بالأحرة الكتاب من 224 صفحة وهو مطبوع حتى الآن باللغة الفرنسية فقط مع
وجود مراجعات ومداخلات عليه بالإنجليزية ولغات أوربية أخرى. ولكنه يبين أن
اللاعب الدولي الأكبر بعد الولايات المتحدة الأمريكية في طريقه للعودة
للمربع الأول دول منقسمة ومتفرقة.


اليورو
لن يصمد ... هنالك نظرية تقول أنه إذا "تجمد كيان فإنه يتبدد!" ... الكيان
الأوربي فشل في الوحدة السياسية ... إذا هنالك فشل في التخطيط ... وهو ذات
التخطيط الذي احرز وحدة إقتصادية غير متماسكة حاليا ... ربما يكون تخطيطا
فاشلا أيضا!


السودانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق