التواضع الفكري: عندما يتفق سقراط وكونفوشيوس - روان للإنتاج الإعلامي والفني
يعد التواضع نقيضاً لإذلال النفس مثلما هو نقيض الغرور. (داج همرشولد)
أي
شكل من أشكال تمثيل الأدوار أو النفاق يتعارض مع التواضع، وهذا هو السبب
في أن الشخص المتواضع لا يتظاهر مطلقاً بأنه أفضل أو أسوأ، ولا أكثر أهمية
أو أقل أهمية مما هو عليه بالفعل.
في سياق العمل، يفهم التواضع على أنه عدم التكبر، فالتكبر ليس سمة محمودة لدى أي شخص، ناهيك عن المديرين.
والاستعداد
للاعتراف بالخطأ وإساءة التقدير، بدلاً من إلقاء اللائمة على الآخرين، يعد
واحداً من مؤشرات التواضع، فالمستبدون والطغاة لا يفعلون ذلك، إنهم دائماً
يعتقدون أنهم على صواب حتى وإن كانت سفينتهم تغرق، كما تعد سمة التفتح
الذهني واحدة من أهم سمات التواضع التي تتحلى بها في مواجهة أفكار الآخرين
وآرائهم التي تتحدى أفكارك وافتراضاتك.
وأخيراً،
فإن القدرة على مواصلة التعلم والاستعداد للتغيير والتطور حتى آخر يوم في
عمرك هي الفائدة التي تعود عليك من التواضع وليس من العجرفة.
ليس ما تجهله هو ما يوقعك في المشكلات، بل ما تعتقد يقيناً أنك تعرفه بينما الواقع خلاف ذلك. (مارك توين)
لقد
اتفق أعظم اثنين من معلمي القيادة على مستوى العالم، سقراط في اليونان
وكونفوشيوس في الصين، على أمر واحد: الحاجة إلى التمييز الواضح بين ما
تعرفه وما لا تعرفه، وبالطبع هذا الأمر ضروري لكي تتجنب عجرفة ادعاء معرفة
شيء لا تعرفه في الواقع. بعبارة أخرى، التزم بالحقيقة. فهذا ما يعنيه
التواضع الفكري.
إن
أحد أبعاد الالتزام بالحقيقة هو أن تتقبل فكرة أنك عرضة للخطأ في اتخاذ
قرار ما وأن تتقبل العواقب المترتبة عليه، فكما قال الكاتب تشيستيرتون:
دائماً ما يكون الواثقون بأنفسهم أكثر الناس تواضعاً.
وكونك
منفتحاً على الآخرين وعلى أفكارهم قبل اتخاذ القرار يعني أنك لا تؤمن
بكونك العبقري الوحيد الذي لا يمكن لأحد سواه معرفة الحل، وهذا مظهر آخر
مكافئ من مظاهر التواضع، فكما يقول المثل الاسكتلندي: العشيرة أعظم من
القائد. والقائد الذي يتبنى هذا الاعتقاد هو الأقرب لمشاورة عشيرته
والاستماع إلى آرائهم.
والمساهمة
الفكرية الرئيسية للتواضع في الإدارة هي أنه يشير إلى غياب ملحوظ للذاتية
في المفاهيم والتقديرات العقلية، فالذات تشبه الظل الذي لا يتغير، وهي
قادرة على تشويش الرؤية الواضحة للعقل.
وبكلمات
أخرى، إذا أمكنني وأمكنك رؤية الحقيقة كما هي -وليس كما تقدم نفسها إلى
حواسنا- فيجب علينا أن نعكس رؤيتنا لها على شكل تواضع، وعلى النقيض من ذلك،
فكلما التزمنا بالتواضع، أمكننا رؤية الحياة ومواقفها المتغيرة والآخرين
على حقيقتهم، فالمتواضعون يقفون أمام ظلالهم ويستطيعون رؤية العلاقات
والنسب داخل المخطط الشامل للأشياء.
لذا،
يعد التواضع الفكري أحد العناصر المهمة في تكوين الحكمة العقلية. ولحسن
الحظ، فالتواضع قيمة أخلاقية سهلة المنال لنا جميعاً، وفي اي وقت على مدار
حياتنا. يمكنك البدء اليوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحياة تساعدنا على هذا
الأمر، لأنها تفضي بنا إلى التواضع في النهاية، وكما قال تي.اس.اليوت ذات
مرة: الحكمة الوحيدة التي يمكننا التطلع لاكتسابها، هي حكمة التواضع.
أي
شكل من أشكال تمثيل الأدوار أو النفاق يتعارض مع التواضع، وهذا هو السبب
في أن الشخص المتواضع لا يتظاهر مطلقاً بأنه أفضل أو أسوأ، ولا أكثر أهمية
أو أقل أهمية مما هو عليه بالفعل.
في سياق العمل، يفهم التواضع على أنه عدم التكبر، فالتكبر ليس سمة محمودة لدى أي شخص، ناهيك عن المديرين.
والاستعداد
للاعتراف بالخطأ وإساءة التقدير، بدلاً من إلقاء اللائمة على الآخرين، يعد
واحداً من مؤشرات التواضع، فالمستبدون والطغاة لا يفعلون ذلك، إنهم دائماً
يعتقدون أنهم على صواب حتى وإن كانت سفينتهم تغرق، كما تعد سمة التفتح
الذهني واحدة من أهم سمات التواضع التي تتحلى بها في مواجهة أفكار الآخرين
وآرائهم التي تتحدى أفكارك وافتراضاتك.
وأخيراً،
فإن القدرة على مواصلة التعلم والاستعداد للتغيير والتطور حتى آخر يوم في
عمرك هي الفائدة التي تعود عليك من التواضع وليس من العجرفة.
ليس ما تجهله هو ما يوقعك في المشكلات، بل ما تعتقد يقيناً أنك تعرفه بينما الواقع خلاف ذلك. (مارك توين)
لقد
اتفق أعظم اثنين من معلمي القيادة على مستوى العالم، سقراط في اليونان
وكونفوشيوس في الصين، على أمر واحد: الحاجة إلى التمييز الواضح بين ما
تعرفه وما لا تعرفه، وبالطبع هذا الأمر ضروري لكي تتجنب عجرفة ادعاء معرفة
شيء لا تعرفه في الواقع. بعبارة أخرى، التزم بالحقيقة. فهذا ما يعنيه
التواضع الفكري.
إن
أحد أبعاد الالتزام بالحقيقة هو أن تتقبل فكرة أنك عرضة للخطأ في اتخاذ
قرار ما وأن تتقبل العواقب المترتبة عليه، فكما قال الكاتب تشيستيرتون:
دائماً ما يكون الواثقون بأنفسهم أكثر الناس تواضعاً.
وكونك
منفتحاً على الآخرين وعلى أفكارهم قبل اتخاذ القرار يعني أنك لا تؤمن
بكونك العبقري الوحيد الذي لا يمكن لأحد سواه معرفة الحل، وهذا مظهر آخر
مكافئ من مظاهر التواضع، فكما يقول المثل الاسكتلندي: العشيرة أعظم من
القائد. والقائد الذي يتبنى هذا الاعتقاد هو الأقرب لمشاورة عشيرته
والاستماع إلى آرائهم.
والمساهمة
الفكرية الرئيسية للتواضع في الإدارة هي أنه يشير إلى غياب ملحوظ للذاتية
في المفاهيم والتقديرات العقلية، فالذات تشبه الظل الذي لا يتغير، وهي
قادرة على تشويش الرؤية الواضحة للعقل.
وبكلمات
أخرى، إذا أمكنني وأمكنك رؤية الحقيقة كما هي -وليس كما تقدم نفسها إلى
حواسنا- فيجب علينا أن نعكس رؤيتنا لها على شكل تواضع، وعلى النقيض من ذلك،
فكلما التزمنا بالتواضع، أمكننا رؤية الحياة ومواقفها المتغيرة والآخرين
على حقيقتهم، فالمتواضعون يقفون أمام ظلالهم ويستطيعون رؤية العلاقات
والنسب داخل المخطط الشامل للأشياء.
لذا،
يعد التواضع الفكري أحد العناصر المهمة في تكوين الحكمة العقلية. ولحسن
الحظ، فالتواضع قيمة أخلاقية سهلة المنال لنا جميعاً، وفي اي وقت على مدار
حياتنا. يمكنك البدء اليوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحياة تساعدنا على هذا
الأمر، لأنها تفضي بنا إلى التواضع في النهاية، وكما قال تي.اس.اليوت ذات
مرة: الحكمة الوحيدة التي يمكننا التطلع لاكتسابها، هي حكمة التواضع.
الشبكة العربية للادارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق