منتدى روان الدوري بأم درمان يجدد إنطلاقته فى : ملامح الهوية فى الأغنية السودانية - روان للإنتاج الإعلامي والفني
في
أمسية امدرمانية خالصة نجوم الفن يعطرون فضاءت منتدى مركز روان للإنتاج
الإعلامى والفنى فى أمسية الأربعاء 16 سبتمبر حلقة بعنوان (ملامح الهوية فى
الأغنية السودانية ) ، تحدث فيها كلا من الدكتور عبدالقادر سالم المسؤول
بمجلس المهن الموسيقية ورئيس إتحاد المهن الموسيقية السودانى والأكاديمى
الدكتور محمد سيف الأستاذ بكلية الدراما والموسيقى بجامعة السودان والشاعر
المرهف إسحق الحلنقى بمشاركة فرقة (نغم البلد ) للفنون التراثية وشهد
المنتدى جمهور نوعى ولفيف من المهتمين بالغناء السوداني والأعمال البحثية
الجادة.
إبتدر
الحديث الدكتور عبدالقادر سالم بالدعوة إلى تحديد صيغة محددة للهوية فى
مجال الإبداع الفنى وعلى وجه الخصوص فى الجانب الذى يتعلق بالموسيقى
والغناء ، إلا أنه أستدرك من خلال شرح مطول لخاصيات التنوع فى الثقافة
السودانية معددا مايزيد عن (390) نمط إيقاعى ولحتى وطريقة أداء بطول وعرض
هذا البلد الكبير ويرى بأن حصرها فى إطار تعريفات الهوية بدلالاتها
المتعجلة أو الضاغطة لتلبية نقص المعلومات لدى الأخر يضر بها ، وقدم من
خلال نماذج (غنائية شعبية ) تم جلبها من مناطق وأقاليم مختلفة فى السودان
نماذج لهذا الإتجاه التعددى فى أنماط الأداء والتفكير الموسيقى ، وطالب
الدكتور عبدالقادر سالم العاملين فى حقل الموسيقى والغناء العناية بجودة
المنتج وترفيعه قيميا وجماليا حفاظا على هذه الهوية المتميزة ، مشددا على
أن القانون يجب أن يسود ويكون فاعلا لتحقيق هذا الهدف الذى وصفه بالوطنى
والواجب تجاه ثقافة وتأريخ وقيم هذا الشعب السوداني الكريم.
أكد
الدكتور محمد سيف فى حديثه بالمنتدى أهمية التمييز الواعى مابين ملامح
الهوية فى الأغنية السودانية والتعريفات العامة للهوية فى مجالات أخرى ،
بإعتبار أن الفعل الموسيقى الإبداعى ينبع عن أصالة من الوجدان الشعبى دون
التقيد بأى أطر خارجية تكبل يد المبدع ، وأنه فى حالة تطور مستمر بحسب حاجة
الناس فى هذا البلد للتعبير عن وجودهم ومشاعرهم وأفكارهم وردود أفعالهم
تجاه مايواجهونه أو يعيشونه أو يحلمون به فى حيواتهم اليومية ، وعلى صعيد
التطور الموسيقى على مستوى توظيف الألات الموسيقية والتأليف والعزف
الأوركسترالى (الشعبى والحديث ) يرى بأن المعرفة العلمية المحققة من خلال
الدراسة لها تجعل من الممكن الحفاظ على الهوية والتعريف بها والإنتشار بين
ثقافات الشعوب الأخرى فى بقاع كل الأرض ، وأعرب عن أسفه لضيق الوقت الذى لم
يسعفه لتقديم تفسيرات وشروح أكثر عمقا وخاصة أن الأسئلة إنهالت عليه من
قبل حضور المنتدى ولم يتمكن من الإجابة على الكثير منها.
وكان
الأستاذ إسحق الحلنقى شاعر الروائع فى الأغنية السودانية حضورا أنيقا
بمنتدى روان أضاف لموضوع الحلقة العديد من الملاحظات القيمة فيمايتعلق
بأهمية الحفاظ على الهوية من خلال تقنين وتقوية العلاقة بين منتج العمل
الموسيقى والجمهور من خلال التجربة المستمرة والإنطلاق الحر فى فضاءات
المفردة الغنائية ذات الأبعاد الإنسانية المتزنة تجاه الحب والسلام
والتوادد والتسامح والإنتماء الأصيل للأرض والإنسان فى الإنسان والإبتعاد
عن الغريزى والعنف والتعصب القبلى بفتح الإعمال الغنائية على تجارب إنسانية
تضيف للمجتمع وتسهم فى ترقية الذوق والإحساس بالأخرين ، وكان قد ألقى بعض
الأشعار التي ألهبت حماس الجمهور.
وقال
الحلنقي أن الشعراء مقصدين في الأغنية الوطنية وناشد الأدباء أن يخصو
مساحة للوطن معترفا باجادتة للشعر العاطفي مشيرا إلي إن الغناء الوطني له
شعراءه.
كماقدم
الأستاذ طارق شريف الناقد الفنى المعروف مداخلة مهمة حول أهمية إلتزام
أجهزة الإعلام بالمعايير المهنية للإنتاج الموسيقى مع ملاحظة أن تطور أغنية
أم درمان بشكلها التأريخى جاء نتيجة لتلاقح ثقافات متعددة عملت بإنسجام
لإنتاج (هوية مميزة ) للأغنية السودانية (مفردة ولحنا وإيقاعا ) ويجب الأ
تنفصل الأجيال الصاعدة عن هذه الينابيع الصافية للموسيقى السودانية الأصيلة
، وكان حضورا عددا من الفنانين الكبار مثل الأستاذ إسماعيل حسب الدائم
والفنان عبدالباقى ود البكرى والأستاذ كامل عبدالماجد والأستاذ محمد حامد
جوار الأستاذ / الفاتح حمدتو – والفنان عبدالله البعيو وإتحاد فن الغناء
الشعبي ممثلا في محمود علي الحاج رئيس الإتحاد الذي أضاف بمداخلته الكثير
إلى موضوع المنتدى متحدثا من منطلق التجربة الطويلة وعصارة الخبرة
الموسيقية والأستاذ الجقر بالإضافة للتغطية الإذاعية والتلفزيونية ، وقدمت
حلقة المنتدى الإذاعية أميرة ميرغنى كرورى بسلاسة أضفت على الأمسية جوا من
الحفاوة والإحتفاء بالموسيقى والإيقاعات السودانية الرائعة ، وأكدت إدارة
مركز روان مواصلة العمل فى هذا الموضوع نزولا عند رغبة الباحثين والمهتمين
بالموسيقى السودانية وموضوع الهوية الوطنية في حلقاتها القادمة.
المصدر : روان ميديا
أمسية امدرمانية خالصة نجوم الفن يعطرون فضاءت منتدى مركز روان للإنتاج
الإعلامى والفنى فى أمسية الأربعاء 16 سبتمبر حلقة بعنوان (ملامح الهوية فى
الأغنية السودانية ) ، تحدث فيها كلا من الدكتور عبدالقادر سالم المسؤول
بمجلس المهن الموسيقية ورئيس إتحاد المهن الموسيقية السودانى والأكاديمى
الدكتور محمد سيف الأستاذ بكلية الدراما والموسيقى بجامعة السودان والشاعر
المرهف إسحق الحلنقى بمشاركة فرقة (نغم البلد ) للفنون التراثية وشهد
المنتدى جمهور نوعى ولفيف من المهتمين بالغناء السوداني والأعمال البحثية
الجادة.
إبتدر
الحديث الدكتور عبدالقادر سالم بالدعوة إلى تحديد صيغة محددة للهوية فى
مجال الإبداع الفنى وعلى وجه الخصوص فى الجانب الذى يتعلق بالموسيقى
والغناء ، إلا أنه أستدرك من خلال شرح مطول لخاصيات التنوع فى الثقافة
السودانية معددا مايزيد عن (390) نمط إيقاعى ولحتى وطريقة أداء بطول وعرض
هذا البلد الكبير ويرى بأن حصرها فى إطار تعريفات الهوية بدلالاتها
المتعجلة أو الضاغطة لتلبية نقص المعلومات لدى الأخر يضر بها ، وقدم من
خلال نماذج (غنائية شعبية ) تم جلبها من مناطق وأقاليم مختلفة فى السودان
نماذج لهذا الإتجاه التعددى فى أنماط الأداء والتفكير الموسيقى ، وطالب
الدكتور عبدالقادر سالم العاملين فى حقل الموسيقى والغناء العناية بجودة
المنتج وترفيعه قيميا وجماليا حفاظا على هذه الهوية المتميزة ، مشددا على
أن القانون يجب أن يسود ويكون فاعلا لتحقيق هذا الهدف الذى وصفه بالوطنى
والواجب تجاه ثقافة وتأريخ وقيم هذا الشعب السوداني الكريم.
أكد
الدكتور محمد سيف فى حديثه بالمنتدى أهمية التمييز الواعى مابين ملامح
الهوية فى الأغنية السودانية والتعريفات العامة للهوية فى مجالات أخرى ،
بإعتبار أن الفعل الموسيقى الإبداعى ينبع عن أصالة من الوجدان الشعبى دون
التقيد بأى أطر خارجية تكبل يد المبدع ، وأنه فى حالة تطور مستمر بحسب حاجة
الناس فى هذا البلد للتعبير عن وجودهم ومشاعرهم وأفكارهم وردود أفعالهم
تجاه مايواجهونه أو يعيشونه أو يحلمون به فى حيواتهم اليومية ، وعلى صعيد
التطور الموسيقى على مستوى توظيف الألات الموسيقية والتأليف والعزف
الأوركسترالى (الشعبى والحديث ) يرى بأن المعرفة العلمية المحققة من خلال
الدراسة لها تجعل من الممكن الحفاظ على الهوية والتعريف بها والإنتشار بين
ثقافات الشعوب الأخرى فى بقاع كل الأرض ، وأعرب عن أسفه لضيق الوقت الذى لم
يسعفه لتقديم تفسيرات وشروح أكثر عمقا وخاصة أن الأسئلة إنهالت عليه من
قبل حضور المنتدى ولم يتمكن من الإجابة على الكثير منها.
وكان
الأستاذ إسحق الحلنقى شاعر الروائع فى الأغنية السودانية حضورا أنيقا
بمنتدى روان أضاف لموضوع الحلقة العديد من الملاحظات القيمة فيمايتعلق
بأهمية الحفاظ على الهوية من خلال تقنين وتقوية العلاقة بين منتج العمل
الموسيقى والجمهور من خلال التجربة المستمرة والإنطلاق الحر فى فضاءات
المفردة الغنائية ذات الأبعاد الإنسانية المتزنة تجاه الحب والسلام
والتوادد والتسامح والإنتماء الأصيل للأرض والإنسان فى الإنسان والإبتعاد
عن الغريزى والعنف والتعصب القبلى بفتح الإعمال الغنائية على تجارب إنسانية
تضيف للمجتمع وتسهم فى ترقية الذوق والإحساس بالأخرين ، وكان قد ألقى بعض
الأشعار التي ألهبت حماس الجمهور.
وقال
الحلنقي أن الشعراء مقصدين في الأغنية الوطنية وناشد الأدباء أن يخصو
مساحة للوطن معترفا باجادتة للشعر العاطفي مشيرا إلي إن الغناء الوطني له
شعراءه.
كماقدم
الأستاذ طارق شريف الناقد الفنى المعروف مداخلة مهمة حول أهمية إلتزام
أجهزة الإعلام بالمعايير المهنية للإنتاج الموسيقى مع ملاحظة أن تطور أغنية
أم درمان بشكلها التأريخى جاء نتيجة لتلاقح ثقافات متعددة عملت بإنسجام
لإنتاج (هوية مميزة ) للأغنية السودانية (مفردة ولحنا وإيقاعا ) ويجب الأ
تنفصل الأجيال الصاعدة عن هذه الينابيع الصافية للموسيقى السودانية الأصيلة
، وكان حضورا عددا من الفنانين الكبار مثل الأستاذ إسماعيل حسب الدائم
والفنان عبدالباقى ود البكرى والأستاذ كامل عبدالماجد والأستاذ محمد حامد
جوار الأستاذ / الفاتح حمدتو – والفنان عبدالله البعيو وإتحاد فن الغناء
الشعبي ممثلا في محمود علي الحاج رئيس الإتحاد الذي أضاف بمداخلته الكثير
إلى موضوع المنتدى متحدثا من منطلق التجربة الطويلة وعصارة الخبرة
الموسيقية والأستاذ الجقر بالإضافة للتغطية الإذاعية والتلفزيونية ، وقدمت
حلقة المنتدى الإذاعية أميرة ميرغنى كرورى بسلاسة أضفت على الأمسية جوا من
الحفاوة والإحتفاء بالموسيقى والإيقاعات السودانية الرائعة ، وأكدت إدارة
مركز روان مواصلة العمل فى هذا الموضوع نزولا عند رغبة الباحثين والمهتمين
بالموسيقى السودانية وموضوع الهوية الوطنية في حلقاتها القادمة.
المصدر : روان ميديا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق