الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

أعلنّ الحرب باسم الحب ... البنات يرفضن زواج آبائهن الثاني خوفاً من المشاركة في الحنان

::::روان الاخبــار:::

أعلنّ الحرب باسم الحب ... البنات يرفضن زواج آبائهن الثاني خوفاً من المشاركة في الحنان
المصدر:الاهرام اليوم

الثلاثاء:Dec 13, 2011

العلاقة بين الأب وأبنائه علاقة تقوم على الحب والاحترام ولكن ارتباط الفتاة بوالدها يقوي من ارتباطها بوالدتها لأنها تتعلق به وترى فيه فارس الأحلام المنتظر، لذلك لا تقبل أن تخدش تلك الصورة التي ترسمها له في خيالها، فبمجرد أن يفكر الأب في الارتباط مرة أخرى تجدها ترفع شعار الرفض وعدم القبول. «الاهرام اليوم» بحثت في أسباب رفض الفتاة لفكرة زواج والدها من أخرى غير والدتها، فإلى مضابط الاستطلاع:
تقول ست النفور عبدالقادر إن الفتاة لا تقبل بزواج والدها من امرأة أخرى بسبب ارتباطها به وجدانياً وعاطفياً ونفسياً أكثر من والدتها، مردفة: تشعر الفتاة بأنه يمثل كل شيء في حياتها فهو في مقام ملهمها أو الإنسان الذي تحبه وترتبط به وتعتقد بأنه ملك لها وحدها ولا يحق لأي شخص أن يشاركها فيه حتى لو كان والدها مرتبطاً بتلك المرأة ولا يستطيع تركها، مما يدفعها لاستخدام شتى السبل لردعه عن الارتباط بأخرى، مضيفة أن هنالك أسباباً تنتج من المجتمع أو البيئة المحيطة بها بحيث لا تتقبل الفتاة حديث الآخرين عن زواج والدها ونظرة المجتمع لها تؤثر فيها بشكل كبير، ومن جهة أخرى تكون الفتاة متضامنة مع والدتها فتشعر بالألم والحزن، لذلك لا تتقبل هذا الأمر، مبينة أن الفتاة تعتقد بأن والدها سوف يحب زوجته وأبناءها أكثر منهم وأنها لن تراه بصورة مستمرة نسبة لوجود بيت آخر، وقالت محدثتنا في خاتمة حديثها إن الفتاة تخاف من أن تعيش في حرمان من والدها وهو على قيد الحياة.
واتفقت معها في الرأي مروة أحمد بأن الفتاة تميل لأبيها أكثر فهو يمثل مصدر الأمان للأسرة، فاذا تزوج من أخرى فستشعر بأنها فاقدة للأمان والحب، فالفتاة بطبعها حساسة ولا تستطيع أن تتحمل الحرمان الأبوي.
أما عاتكة الطيب فترى أن أي فتاة لا ترغب في أن يرتبط والدها بامرأة أخرى من أجل أن لا يكون لها أخوان يأخذون مكانتها في قلب والدها، مضيفة بأن والدها متزوج من ثلاث، ففي البدء كانت متخوفة من فقدان والدها وعدم اهتمامه بهم، لكن تعامل والدها لم ينقص، بل على العكس أصبح مهتماً بها وبأخواتها من أجل أن لا يؤثر فيهم أو يشعرون بالحرمان.
ويقول اختصاصي النفس ياسر موسى بأن رفض الفتاة لزواج والدها يرجع إلى منطلقين: الأول؛ هو خوفها على والدتها، باعتبارها الأقرب إلى والدتها وقد تتقمص حالة والدتها لدرجة أنها تقوم بالرفض كزوجة وليس كابنة وعدم رغبتها في أن تشاركهم أخرى في الأب. أما الناحية الأخرى فتتعلق بها كفتاة فهي تحلم بزوج المستقبل، وتتمنى أن يكون مثل والدها، فعندما يفكر الأب في الزواج من أخرى فكأنه يدق ناقوس الخطر والاستيقاظ من الحلم الجميل، لهذا السبب هي ترفض وبشدة وقد تصل حد الكره لوالدها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق