الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

التهاون في الصلاة عند الخاطبين والخاطبات

::::روان الاخبــار:::

التهاون في الصلاة عند الخاطبين والخاطبات
المصدر:إبراهيم بن عبد الله الدويش .. سماء الاسلام

الخميس:Dec 15, 2011

بسم الله الرحمن الرحيم

الزواج له أحكام وآداب قبله وبعده يغفل عنها الكثير من الناس ،وخاصة الشباب والفتيات في مرحلة الخطبة، ومن أهمها: بُعد النظر وحُسن الاختيار، والله عز وجل يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [الأحزاب:36]، ومن الخير الذي قضاه الله: {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ..}[النور:26]، والله يقول : {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة:100]، وللذين يُبالغون في شروط البحث، وكثرة المواصفات الخَلْقية والخُلُقِية، ويحرصون على الجمال أو المال أو النسب، ويغفلون أو يتغافلون عن ذات الدين، يُهدى إليهم مثل هذا التحقيق.

وفي التحقيق: نسمع زوجة تقول: زوجي لا يصلي في البيت ولا مع الجماعة؟

وأخرى تقول: إن زوجها لا يصلي، وأنها حاولت مناصحته فلم يستجب؟
وتقول ثالثة: كان خلوقاً كريماً سمحاً ولكن ما جدوى هذا كله وهو لا يصلي؟

وتقول رابعة: إنها تزوجت ابن خالتها ووجدته لا يُصلي وجلستُ معه عامين أبذل فيها محاولاتي... ولم أجد لها أي أثر؟

ويقول زوج: إن زوجته ترفض تأدية الصلاة؟

وتقول خامسة: مشكلة أخي مع زوجته أنها لم تكن تصلى...؟

هذه أقوال تؤلمني وتؤلم كل مسلم غيور، أيعقل أن يوجد في هذه البلاد المباركة، بلاد الحرمين الشريفين، بلاد التوحيد، بلاد العلم والعلماء، ووسائل التعليم من كتب وأشرطة وفتاوى ودروس ومحاضرات أيعقل أن يوجد فيها من عرّض نفسه لوصف (الكفر) فمن ترك الصلاة كفر بصريح الأدلة من الكتاب والسنة ؟

ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن عتّاب بن أسيد الأموي t أمير مكة من قبل النبي r، خطب أهل مكة فقال: «يا أهل مكة والله، لا يبلغني أن أحدًا منكم تخلّف عن الصلاة في المسجد في الجماعة إلا ضربت عنقه» قال ابن القيم: وشكر له أصحاب رسول الله r هذا الصنيع، وزاده رفعة في أعينهم.

وأخرج ابن المبارك في الزهد: عن سعد بن عبيده، عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه كان يأمرهم أن يحملوه في الطين والمطر إلى المسجد وهو مريض.

وروى الطبراني عن عنبسة بن الأزهر قال: (تزوج الحارث بن حسان وكان له صحبة، فقيل له: أتخرج وإنما بنيت بأهلك في هذه الليلة؟ فقال: والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة -أي الفجر- في جمع لامرأة سوء) وكان سليمان التيمي يقول لأهله: هلموا حتى نجزئ الليل، فإن شئتم كفيتكم أوله، وإن شئتم كفيتكم آخره .

وكان سعيد بن عبد العزيز التوخي إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.

تلك صور، وهذه صور - وشتان بين هذه وتلك - واللبيب بالإشارة يفهم.



معاشر الخاطبين والخاطبات:

إن أول وأعظم لبنة في بناء الحياة الزوجية السعيدة هي: السؤال عن الدين والخلق سواء للخاطب أو المخطوبة وهذا مشهود معلوم عند الناس، بل لم يعد غريبا أن يأتيك شاب قد فرط في فرائض الدين يطلب المساعدة في البحث عن زوجة صالحة محافظة.

ولكن الشرط الأول الذي لا يجوز شرعاً لمسلم ولا مسلمة أن يُفرط فيه: هو السؤال عن الصلاة ومدى المحافظة عليها في وقتها فإن (( من ضيع الصلاة كان لما سواها أضيع)).

فالكثير من الناس لم يع حتى الآن أن القضية (كفر وإسلام) ففي هذا التحقيق نقرأ فتوى فضيلة شيخنا الوالد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: وهو يقول فيها: " تارك الصلاة كافر".

فهل تعلم الزوجة ما معنى كافر؟ وهل يعلم الزوج ما معنى كافرة؟

معنى ذلك أن (النكاح باطل)، (ولا تؤكل ذبيحة الزوج)، (ولا يدخل مكة) (ولا حق له في الميراث)، (ولا يُغسل ولا يُكفن ولا يُصلى عليه ولا يُدفن مع المسلمين) إذاً فالمسألة خطيرة جدًا كما قال رحمه الله. فمما هو معلوم من الدين بالضرورة أن لا يجتمع وصف الإسلام وترك الصلاة بحال من الأحوال، فالعامي ورجل الشارع يُفتيك بهذا. فَلِم هذا التساهل وهذه الغفلة عند بعض الناس؟! .

والحرص والاهتمام بمثل هذا السؤال له آثار عجيبة من أهمها:

1 - أن صاحب الدين والخلق غالبًا يحفظ حق المرأة، فإن أمسكها أمسكها بمعروف، وإن سرَّحها سرَّحها بإحسان.

2 - أن صاحب الدين والخلق يكون مباركًا عليها وعلى ذريتها؛ تتعلم منه الأخلاق والدين، ويكون عونًا لها على طاعة الله، فإن من أعظم وسائل زيادة الإيمان في النفس الصحبة الصالحة فكيف إذا كان الزوج صالحًا.

3- أُنس الزوجة بزوجها، والزوج بزوجته وراحتهما النفسية، وسعادتهما إذا وفقهما الله لا يدانيها ولا يماثلها شيء، حتى ولا الأنس بأهلهما الأقربين، وتلك آية عظيمة وتحقيق لوعد الله جل شأنه بقوله: {وجعل بينكم مودة ورحمة}.لكن كيف يريد الزوجان التوفيق في الحياة الزوجية، وهما أو أحدهما قد قطع الصلة بالله وهو الذي بيده جمع القلوب والتوفيق بينهما.

4- من أعظم الأسباب لاجتماع القلبين والتآلف بينهما أن يتحدا على أفكار وتصورات واحدة، والصلاة ركن وعمود العقيدة الإسلامية فإذا كان أحدهما محافظ عليها، والآخر تارك لها أو متهاون فيها تفككت أواصر المحبة، وكثرت المشاكل والخلافات، ولا عجب فالخلاف في الأصل فهذه في واد وذاك في واد آخر، فهما لا يلتقيان في الله، فالرباط بينهما واه ضعيف؛ وما هذه الصور التي وردت في التحقيق إلا أمثلة يسيرة من مشاكل البيوت التي نسمعها كثيراً وهي دروس وعبر للواقفين على عتبة الزواج.

يا أولياء المخطوبة:

إن الله عز وجل يقول: {وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة:221].

فلماذا يتساهل بعض أولياء الأمور أن يُسلم ابنته فِلْذة كبده إلى شاب لا يُصلي، إن هؤلاء يدعون إلى النار؟ بتساهلهم في كثيرٍ من المعاصي والمنكرات وتشجيع زوجاتهم عليها وعدم نُصحهن وتحذيرهن، ويكفي تركهم للصلاة فهل بعد الكفر ذنب؟ والمرأة على دين زوجها كما يُقال، وإذا زَوجت ابنتك صالحًا كسبت ابنًا، وإذا زوجتها سيئاً خسرت ابنة.

ومن المؤسف أن بعض الناس لا يسألون عن دين الرجل، وإنما المهم المال والمنصب والشهادة، والله عز وجل يقول: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور:32].

يا أولياء المخطوبة: إن رسول الله r يرشدكم فيقول: ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه، فزوجوه، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)).

هذه هي القاعدة الشرعية النبوية في نقطة الانطلاق في الحياة الزوجية فمن أخذ بها أخذ بحظ وافر، ومن تركها كان كمن: أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ.

وأي فتنة أعظم على الفتاة المسلمة من أن تقع في عصمة زوج لا يصلي!

وأي فتنة أعظم على الأولاد من أن ينشئوا في بيت القائمُ عليه لا يصلي!

إن الكثير من أولياء المخطوبة لم يعوا حتى الآن أن القضية (كفر وإسلام).

يا أولياء المخطوبة:اسمعوا لقول الرسول r (( ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة)) متفق عليه.

إن تزويج الفتاه مسئولية عظيمة، تسألون عنها أمام الله، فلا يكن هم أحدكم متى تتزوج الفتاة ؟ بل من يتزوج الفتاة ؟

ولا يكن هم أحدكم المال والنسب، بل الدين والخلق.

فالسؤال والتحري عن الخاطب أمانة في أعناقكم ،ومسئولية أمام ربكم، ونصح لبناتكم: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)) كما قال r.



ومن الطرق المثلى في السؤال والتحري:

1- سؤال أهل التقوى ،وجماعة المسجد وخاصة الإمام والمؤذن.

2- التعرف على أصحابه وجلسائه ((الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل))

وقل لي من تجالس أقل لك من أنت ؟

3- سؤال الزملاء والأقرباء الموثوقين عنه وعن أخلاقه، وحياته الشخصية.

4- عدم التعجل بالموافقة، وينبغي التأكد من المعلومات، فلا يكفي سؤال شخص أو شخصين عنه بل كلما كثر المسئولون اتضحت الحقائق أكثر.

5- اسأل عن سفره ورحلاته، وحاله في السفر، فإن السفر يسفر عن أخلاق الرجال.

6- لا يكفي النظر للظاهر، بل لا بد من التأكد من حقيقة الدين والخلق، فإن هناك صورة وهناك حقيقة. وهذا أمر مهم ابتلي فيه الكثير من الناس فلينتبه له.

7- الكمال عزيز في الرجال، ولكن سددوا وقاربوا، والأهم دين الرجل وخاصة المحافظة على صلاة الجماعة.

8- شدة الغضب وسرعة الانفعال صفة ذميمة وفتاكة في هدم أركان الأسرة وأثرها معلوم، والسؤال عنها واجب.

9- على الفتاة أن لا تعتمد على شخص واحد في السؤال والتحري، بل تحرص على تعدد المصادر، فإن الأمر أولاً وآخرًا يعنيها، والحياة حياتها، وبعد توفر المعلومات فلا بد من الاستشارة، وإياك إياك وترك الاستخارة، فإن لها أثرًا عجيباً، وعليك بالدعاء والإلحاح فيه، فإن من توكل على الله كفاه.





أيها الخاطب:

ليس الزواج شهوة جامحة، أو نزوة عابرة، بل هو رباط وثيق، وهو أعمق وأقوى رابطة بين الزوجين بعد رابطة العقيدة، ولذا فعلى من أراد التزوج أن يختار شريكة حياته اختياراً مبنياً على المعرفة والتعقل، والتفكير الراجح، ولذا أرشدك حبيبك وقدوتك r فقال : ((تُنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها)) فإذا اجتمعت لك هذه الصفات فهذا فضل من الله عليك، وإن تعارضت فإن الحبيب r ينصحك بقوله: ((فاظفر بذات الدين تربت يداك)) وأفضل متاع الدنيا وكنوزها : المرأة الصالحة كما قال r : ((الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)).

"مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ"كما في حديث أبي أمامه عند ابن ماجه .قال r: ((خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره)). وقوله r ((إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله فيما بقي)). وقوله: ((من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الثاني)) أخرجه الحاكم وصححه، وقول الحق عز وجل: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ} [النساء:34].

فهل تُراك -أيها الخاطب- تجد هذه الصفات في امرأة لا تصلي؟! كيف ترضى لمثل هذه أن تكون شريكة لك في حياتك ؟! وأن تكون أما لأولادك ؟!بل كيف تأمن على عرضك ومالك؟! فالمرأة التي لا تخاف الله، وليس لديها إيمان يردعها فتوقع منها كل شيء، "فمن علامات الشقاء: المرأة السوء، كما أن من علامات السعادة: المرأة الصالحة "كما في مسند الإمام أحمد.

ومن أهم الصفات التي يجب التحري عنها في الزوجة :

صلاة الفرض في وقتها، وحرصها على صيام رمضان، وسترها وعفافها وعدم تبرجها، وطاعتها لزوجها، وهذه صفات تؤهل المرأة لدخول الجنة كما قال r: ((إذا صلت المرأة فرضها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت)) أخرجه أحمد، وابن حبان، والبزار وهو حسن بمجموع طرقه وشواهده، والله أعلم.

وقديما قيل: إذا أردت حرة تبغيها كريمةً فانظر إلى أخيها

يُنبيك عنها وإلى أبيها فإن أشباه أبيها فيها

وأما كيفية التحري فانظر لما سبق من خطوات، ولا تعتمد على معلومات الأخوات والقريبات فقط، بل لابد من التثبت والتحري بنفسك وبطريقتك الخاصة، واستعن بالله، وأكثر من الدعاء، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4].

تنبيه: أنبه الخاطبين والخاطبات من مقولة مشهورة نسمعها من بعضهم عندما يُعجب أحدُهما بالآخر، ويكون في أحدهما تقصير في الدين والخلق وهي:" أستطيع أن أؤثر عليها أو عليه بعد الزواج " وهذا قول تغلب عليه العاطفة، فإن بعد الزواج أمر غيبي لا يعلمه إلا الله، ويكفي أن نقول للقائل: فإن لم تستطع فماذا ستفعل ؟! سبق السيف العذل، فليس بيدك إلا أمران كلاهما مر: البقاء على الحال، أو الفراق والطلاق، لكن قبل الزواج الأمر بيدك تفكر وتقدر، تتقدم وتتأخر، فأنت في مرحلة الاختيار وإياك أن تغلب العاطفةُ العقلَ لمجرد جمال أو مال وبعدها تندم حين لا ينفع الندم. وليس معنى ذلك أن لا تحرص على الجمال والمال والنسب، بل احرص عليها كلها إن وجدت لكن عند التعارض فالدين والخلق قبل كل شيء، والجمال أمر مهم للعفة وغض البصر، لكنه ليس أهم من الدين. رزقني الله وإياكم صلاح أنفسنا وأزواجنا وأولادنا، وجعلنا من عباده الصالحين المصلحين المخلصين .اللهم آمين .





إبراهيم بن عبد الله الدويش

في 16/2/1418 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق