::::روان الاخبــار::: الإنسان والقراءة. بقلم: محمد السالم
المصدر:مدونة أدوات القراءة الذكية. يديرها د. ساجد العبدلي
الاربعاء:Dec 21, 2011
حقيقة لا ندري هل مات دور الكتاب العربي في الوطن العربي أم ماذا ؟
اليوم وفي هذه الألفية الجديدة أصبح دور القراءة شبه معدوم أو معدوم إن صح التعبير في الدول العربية . ولعل أهم الأسباب هو إهمال الدول العربية ذاتها لعملية بناء الإنسان .
اليوم نشاهد الإنسان العربي مرتبط ارتباطا ً تاما ً بالإنترنت أو بالفضائيات الهزيلة والتي لها الدور الأكبر في انحلال العقول العربية .
كما أننا لم نعد نرى دور التعليم في تطوير الإنسان العربي للقراءة . حتى أصبحنا في أسفل قوائم الإحصائيات العالمية من الناحية الفكرية والثقافيةاء .
اليوم أصبح دور الإنسان العربي هو قراءة الصحف اليومية وبناء حياته على الهموم والحروب والانقسامات في الصفوف العربية فقط .
بل أصبح الإنسان العربي قارئ جيد للحظ وقراءة الكف والأبراج كل يوم وفي كل صباح .
اليوم أصبح الكتاب سلعة غير قابلة للشراء أو التعاطي . حتى أن أغلب دور النشر لا تطبع أكثر من 3000 نسخة للكتاب الواحد خوفا ً من الكساد الأدبي .
الكتاب هو الصديق الأكثر فائدة من أي صديق آخر . وهنا نتحدث عن دور الكتاب في السفر وفي الوحدة وفي الفراغ وفي الأماكن التي لا تحتوي على أي طرق اتصال .
فالكتاب هنا هو صاحب الدور الاكبر في الفائدة وقضاء وقت جميل .
تعلم القراءة أمر ضروري منذ الصغر وهو الدور الاول للآباء تجاه الأبناء . فكثير ٌ من أولياء الأمور لا يهتم في تعليم أبناءه القراءة . بل أن الإبن يصبح في عمر الشباب أو في مراحل الدراسة المتقدمة وهو لا يعرف مبادئ القراءة السليمة . وهنا تكمن المشكلة الكبرى في ثقافة الجيل العربي .
تقول الدراسات أن بعض الدول الأوروبية تكون فيها نسبة القراءة لكل فرد ما يعادل الثلاث ساعات ونصف يوميا . حتى أن بعض الدول تطبع آلاف النسخة للكتاب الواحد وتدعم دور القراءة وتثقيف الإنسان فيها . لأنها تؤمن بأن الإنسان هو العنصر الأول في بناء المجتمع . لذلك هي تصرف الكثير من الأموال والمشاريع الثقافية لتطوير هذا العنصر .
كما تقول الدراسات أن القراءة هي مفتاح كل العلوم وبدون القراءة لن يتكمن الإنسان من التقدم تجاه الحياة ولن يحضى بالكثير من الفرص لتطوير حياته واكتساب حياة أفضل .
ربما علينا أن نعيد التفكير في أنفسنا وفي القراءة وكيفية تطوير أنفسنا للقراءة حتى ولو ربع ساعة يوميا . ومع مرور الوقت سنجد أنفسنا لا نفارق الكتب وسنكون أمة تبحث عن المعارف في كل مكان وفي كل زمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق