مبدأ 80/20 وتطبيقاته الإيجابية في حياتنا - روان للإنتاج الإعلامي والفني
بقلم: حسين عبده الغامدي
يُعرف
هذا المبدأ بمبدأ "باريتو"، وسُمِّي بذلك على اسم عالم الاقتصاد الإيطالي
"فيلفريدو باريتو" الذي لاحظ أن ٨٠% من الثروة في إيطاليا مملوكة لـ٢٠% من
السكان!
ونظرًا
إلى اهتمامي الكبير بفتح آفاق عن مدى إمكانية توظيف الكثير من النظريات
والتطبيقات الإدارية للاستفادة منها في شؤون الحياة المختلفة، فإن لهذا
المبدأ تطبيقات كثيرة على النفس، والصحة، والعلاقات، والأسرة، والفكر،
والدعوة، والعبادة! القاعدة في ذلك هي البحث عن تلك الأفكار، والعادات،
والسلوكيات التي تمثل ٢٠٪ من البذل والجهد كي تحصل على ٨٠٪ من النتائج.
ففي
النفس وصحتها، تحتاج إلى أن تبحث عن عادات سلوكية مثل: التأمل والاسترخاء
وحديث النفس الإيجابي مثلاً، كممارسات سلوكية، لتحصل عن راحة البال بقدر
٨٠٪ تقريبًا .وفي مجال الصحة، تحتاج أن تختار ما يتناسب مع وقتك وعمرك
ووضعك الصحي بقدر ٢٠ ٪ من قائمة كبيرة من البرامج والتمارين الصحية
الموجودة، والتي ستحقق لك ٨٠٪ من النتائج الإيجابية. شخصيًا أمارس رياضة
المشي ٣٠ دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، وشرب كوب من الماء الدافئ المحلَّى
بالعسل كل صباح، والامتناع عن السكر الأبيض، حيث تمثل لي هذه العادات ٢٠٪
من البرامج المتاحة التي تجعلني أحقق نسبة عالية من الرضا في الجانب الصحي .
وفي
مجال العلاقات، تحتاج أن تعرف أن ٨٠٪ من نجاح علاقاتك ناتج عن معرفتك
لـ٢٠٪ من معارفك. لذلك عليك أن تختار ٢٠٪ من مهارات التواصل كي تبقى على
تواصل وعلاقة فعَّالة مع ٨٠٪ من هؤلاء المعارف.
وفي
مجال الأسرة، نخطئ كثيرًا عندما نعتقد أن كم الوقت هو الذي تحتاجه الأسرة،
بل هو الكيف! ابحث عن ٢٠٪ من الوسائل المتاحة التي ستحقق لك ٨٠٪ من
النتائج الإيجابية! فلعل تقبيل الأطفال وحضنهم كلما دخلت البيت والذي
يستغرق من ٥:١٠ دقائق، يكفي لإسعاد أولادك بقية اليوم. وقبلة الصباح لابنتك
أو لابنك مع النظر إلى العينين والدعاء والابتسامة كافية لإسعادهم ذلك
اليوم.
وفي
مجال الفكر، فصدقني إنما هي أفكار معدودة سامية تعيش لأجلها، تكفي لأن
تؤثر في ٨٠٪ من شخصيتك. وفي مجال الدعوة، فأبوابها كثيرة. فاختر ٢٠٪ بما
يتناسب مع قدراتك وإمكاناتك وما يلائم شخصيتك، كي تحقق ٨٠٪ من الأثر، وتذكر
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة."
وفي
مجال العبادة، يحضرني قول مأثور لعله للإمام "مالك" مفاده أن هذه العبادات
مثل الأرزاق، فقد يفتح الله على فلان في قيام الليل، ولآخر في قراءة
القرآن، ولآخر في طلب العلم وتعليمه، ولآخر في الجهاد!
ابحث
عن ٢٠٪ من العبادات (بالإضافة إلى الفرائض) التي تلائم تكوينك وتحقق لك
٨٠٪ من الطمأنينة الإيمانية. ويحضرني هنا في جانب العبادات تحديدًا قوله
تعالى لموسى عليه السلام: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُلِّ
شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ}،
والشاهد هنا في قوله: (وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا).
همسة أخيرة: فكِّر.. جرِّب.. ثم احكم.
بقلم: حسين عبده الغامدي
يُعرف
هذا المبدأ بمبدأ "باريتو"، وسُمِّي بذلك على اسم عالم الاقتصاد الإيطالي
"فيلفريدو باريتو" الذي لاحظ أن ٨٠% من الثروة في إيطاليا مملوكة لـ٢٠% من
السكان!
ونظرًا
إلى اهتمامي الكبير بفتح آفاق عن مدى إمكانية توظيف الكثير من النظريات
والتطبيقات الإدارية للاستفادة منها في شؤون الحياة المختلفة، فإن لهذا
المبدأ تطبيقات كثيرة على النفس، والصحة، والعلاقات، والأسرة، والفكر،
والدعوة، والعبادة! القاعدة في ذلك هي البحث عن تلك الأفكار، والعادات،
والسلوكيات التي تمثل ٢٠٪ من البذل والجهد كي تحصل على ٨٠٪ من النتائج.
ففي
النفس وصحتها، تحتاج إلى أن تبحث عن عادات سلوكية مثل: التأمل والاسترخاء
وحديث النفس الإيجابي مثلاً، كممارسات سلوكية، لتحصل عن راحة البال بقدر
٨٠٪ تقريبًا .وفي مجال الصحة، تحتاج أن تختار ما يتناسب مع وقتك وعمرك
ووضعك الصحي بقدر ٢٠ ٪ من قائمة كبيرة من البرامج والتمارين الصحية
الموجودة، والتي ستحقق لك ٨٠٪ من النتائج الإيجابية. شخصيًا أمارس رياضة
المشي ٣٠ دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، وشرب كوب من الماء الدافئ المحلَّى
بالعسل كل صباح، والامتناع عن السكر الأبيض، حيث تمثل لي هذه العادات ٢٠٪
من البرامج المتاحة التي تجعلني أحقق نسبة عالية من الرضا في الجانب الصحي .
وفي
مجال العلاقات، تحتاج أن تعرف أن ٨٠٪ من نجاح علاقاتك ناتج عن معرفتك
لـ٢٠٪ من معارفك. لذلك عليك أن تختار ٢٠٪ من مهارات التواصل كي تبقى على
تواصل وعلاقة فعَّالة مع ٨٠٪ من هؤلاء المعارف.
وفي
مجال الأسرة، نخطئ كثيرًا عندما نعتقد أن كم الوقت هو الذي تحتاجه الأسرة،
بل هو الكيف! ابحث عن ٢٠٪ من الوسائل المتاحة التي ستحقق لك ٨٠٪ من
النتائج الإيجابية! فلعل تقبيل الأطفال وحضنهم كلما دخلت البيت والذي
يستغرق من ٥:١٠ دقائق، يكفي لإسعاد أولادك بقية اليوم. وقبلة الصباح لابنتك
أو لابنك مع النظر إلى العينين والدعاء والابتسامة كافية لإسعادهم ذلك
اليوم.
وفي
مجال الفكر، فصدقني إنما هي أفكار معدودة سامية تعيش لأجلها، تكفي لأن
تؤثر في ٨٠٪ من شخصيتك. وفي مجال الدعوة، فأبوابها كثيرة. فاختر ٢٠٪ بما
يتناسب مع قدراتك وإمكاناتك وما يلائم شخصيتك، كي تحقق ٨٠٪ من الأثر، وتذكر
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة."
وفي
مجال العبادة، يحضرني قول مأثور لعله للإمام "مالك" مفاده أن هذه العبادات
مثل الأرزاق، فقد يفتح الله على فلان في قيام الليل، ولآخر في قراءة
القرآن، ولآخر في طلب العلم وتعليمه، ولآخر في الجهاد!
ابحث
عن ٢٠٪ من العبادات (بالإضافة إلى الفرائض) التي تلائم تكوينك وتحقق لك
٨٠٪ من الطمأنينة الإيمانية. ويحضرني هنا في جانب العبادات تحديدًا قوله
تعالى لموسى عليه السلام: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُلِّ
شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ}،
والشاهد هنا في قوله: (وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا).
همسة أخيرة: فكِّر.. جرِّب.. ثم احكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق