الأربعاء، 18 فبراير 2015

هل يمر هذا الإتهام ؟ - روان للإنتاج الإعلامي والفني

هل يمر هذا الإتهام ؟ - روان للإنتاج الإعلامي والفني



>
اتهم الأمين العام لحماية المستهلك ياسر ميرغني بعض الأطباء بقبول رشاوى
للترويج عن أدوية مستوردة شارفت مدة صلاحياتها على الانتهاء، وقال إن هؤلاء
الأطباء ضعاف النفوس يحصلون على رشاوى عبارة عن مواد بناء أو سيارات بجانب
الحصول على مبالغ مالية مقابل الترويج عن أدوية مستوردة مدة صلاحياتها
شارفت على الانتهاء، في ظل وجود أدوية منتجة محلياً أفضل من تلك التي
يروِّجون لها. جاء هذا الحديث عبر منتدى حماية المستهلك الدوري أمس الأول
بحسب ما نقلت صحيفة (الأخبار).

>
بالطبع ما جاء على لسان رئيس جمعية حماية المستهلك أمر صادم ويستحق
التحقيق حوله من كل الجهات المختصة، كاتحاد الصيادلة والمجلس القومي للسموم
ووزارة الصحة، بل حتى المجلس الطبي وإن لم تصله شكوى رسمية.

>
ولاشك أن التآكل في البنية الاجتماعية أحدثت تداعيات سلبية في كثير من
القيم والمفاهيم القيمية في المجتمع، طالت شرائح عديدة لم يكن معهود أن
يصلها هذا الطوفان السالب بحكم طبيعة عملها المتعلق بالجماهير أو مصالحهم،
ونخشى إذا كانت الأدوية المنتهية الصلاحية أو التي شارفت على ذلك، أن ينفتح
الباب أيضاً لدخول أدوية مغشوشة يتم الترويج لها أيضاً حتى إن لم يكن
بواسطة بعض الأطباء، ونحسبهم قلة محسوبة عليهم ، إذ قد تكون هناك جهات
أخرى، ولا نستبعد يوماً أن نجد محلولاً وريدياً بماء العجور أو الخيار، كما
حدث في مصر عندما ضبطت السلطات كمية من ماء الحقن هي في حقيقتها ماء خيار
تباع في الرصيف، لهذا فليس غريباً أن يتم ضبط عصير كركدي باعتباره دواء
سعال للأطفال أو جير يباع على إنه خلاصة بندول!.

سودانير بداية التحليق
>
بعد انتكاسة طويلة شهدتها الخطوط الجوية السودانية، تمثلت في العديد من
المظاهر مثل ضعف تناقص عددية الأسطول وسوء في الأداء، بل وصل الحال بها أن
يتم دفر إحدى طائراتها باليد بواسطة الركاب حتى تتمكن من الإقلاع (ديل ركاب
قلبهم قوي)، وقد وثَّقت لهذا الحدث العالمي قناة العربية في وقت سابق،
كذلك من التداعيات السلبية في الخطوط الجوية السودانية هي صفقة البيع
المفاجئة لخط هيثرو/ لندن دون أن يتم الكشف حتى الآن عن الجُناة، ولا
تقديمهم للمحاكمة، لكن أخيراً يبدو أن سودانير بدأت تسترد عافيتها الغائبة
شيئاً فشيئاً، وذلك بتسيير عدد من السفريات الخارجية للدول العربية
والأفريقية، كما أشارت الأنباء الصحافية، علاوة على إن هناك عرض من جهة
استثمارية في ماليزيا لشراء أربع طائرات، وعليه نأمل أن تكون هذه هي
الانطلاقة الحقيقية لسودانير والخروج من شرنقة الفشل.

>
وعلى صعيد النقل أيضاً لكن بعيداً عن دنيا الطيران، سعدنا عندما بدأت
السكة الحديد تسيير قطارات الركاب بعد تجربة قطار النيل بتسيير رحلات أخرى
للولاية الشمالية، كما أن حركة نقل البضائع يبدو أنها أيضاً آخذة في
التحسُّن من خلال مشاهدتنا لحركة سير القاطرات والتي افتقدها الخط الحديدي
حتى أن سائقي المركبات باتوا يتخطون خط السكة الحديد دون أيَّة التفاتة
يمنة ويسرى، لأنهم لا يتوقعون مرور قاطرات ركاب أو بضائع. ولا شك أن عافية
هذين الناقلين الوطنيين هما عافية للاقتصاد، فضلاً عن الخدمات الجماهيرية
المُلحة التي يقدمونها علاوة على احتضان عمالة مقدرة داخل أسوارهما.

> وعلى صعيد آخر هل تمكنت الشرطة من القبض على بعض المواطنين الذين وضعوا متاريس في خط سير قطار النيل ومعرفة حقيقة دوافعهما؟.
الانتباهة
بقلم احمد طه الصديق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق