::::روان الاخبــار::: العزوف عن الزواج.. هواجس المجتمع
المصدر:رماة الحدق
الخميس:Oct 13, 2011
العزوف عن الزواج أحد المشاكل الحقيقية التي تواجه المجتمع ويعاني منها الشباب والشابات أيما معناة في بلدنا هذي، من المؤكد ان لهذه المشكلة أسباب عدة السبب الرئيس يتعلق بالظروف الاقتصادية القاهرة التي تفرض على الشباب واقعا مريرا ينصب فى غلاء المعيشة، والذي ينعكس بدوره على تكاليف الحياة عامة والزواج خاصة لما له من احتياجات كثيرة، لايستطيع الفرد حتى تلبية الاحتياجات الاساسية منها فى ظل ارتفاع الاسعار مع قلة الدخل، كما تلعب العوامل الاجتماعية دوراً بارزاً في حرمان الكثير من الشباب من الزواج أو حتى مجرد التفكير فيه، وهذا يرجع لممارسة العادات والمعتقدات السائدة فى المجتمع المعين أو المنطقة التي تسير وفق منظومة معينة داخل تركيبة أسرة تقوم بوضع مواصفات محددة للزوج أو الزوجة. وهذه الطريقة المقيدة أدخلت الخوف في قلوب الشباب وتركت آثارا وخيمة لدى الشباب.. كل هذه الاسباب وغيرها كانت وراء الصراعات المستمرة بين الرغبة والواقع وبين ماهو ممكن وما هو مستحيل في تحقيق ذلك وهو ما أدى الى تأجيل أو تأخير فكرة أو سن الزواج وأحياناً العزوف عنه تماماً. "الأحداث" استطلعت حول هذا الموضوع بعض الآراء من الجنسين لمعرفة وجهات نظرهم حول المشكلة وكيفية علاجها.
تحقيق الذات
أشارت "الشباك الخير" الى أن زيادة التكاليف بنسبة كبيرة مع الصعوبات التي أضحت تلازم الحياة اليومية للناس خاصة عندما يصاحبها الجري وراء لقمة العيش جعلت الحياة اكثر قساوة، علاوة على مسألة تحقيق الذات بالنسبة للفتيات بالاضافة الى انعدام التكافؤ بين الطرفين مما يؤدي الى عزوف الشباب، وأوضحت الشباك ان هناك بلدان تقل فيها فرص الاحتكاك بالجنس الاخر الذي يؤدي بدوره الى عدم معرفة الطرفين لبعضهما البعض. واعتبرت ان نسبة العنوسة طالت جميع البلدان العربية، وأبانت الشباك ان ارتفاع المستوى المادي لبعض الفتيات ورغبتهن فى الاقتران بشخص يجاري دخلها المادي ومكانتها يؤدي الى رفضها التنازل عن بعض هذه الامور. وأوضحت ان رغباتها تلك ربما تضعها كشروط لايوافق عليها أغلب الرجال بينما فى بعض الاحيان تكون الفتاة السبب الاساسي فى عنوستها وتضيع فرص الزواج أكثر من مرة لرغبتها في العمل وتحقيق ذاتها ومستقبلها. وتساءلت الشباك عن المانع من تحقيق الأمرين معاً بأن تتزوج وتعمل في وقت واحد.
رفض للمغتربة
أما الطيب سلمان فهو يرفض تماماً فكرة الارتباط بفتاة عاشت طيلة حياتها فى الغربة، مشيراً الى أن من الصعب جداً ان تتكيف الفتيات مع المعيشة فى الوطن عند العودة لأنها تعودت على مستوى معين، فمن يتربى فى بلد خارج بلده يصعب عليه العيش هنا. وقال الطيب انه من الصعوبة بمكان الاقتران بالفتاة المغتربة لأنه لايعرف أصلها ولا فصلها ولا حتى أخلاقها وحتى وان وجدت تكون العلاقة علاقة سطحية، وهذه معضلة حقيقية تقلل من فرص الزواج، ورأى الطيب أن الخلل يكمن في التكيف بين الطرفين.
عدم الخبرة المشتركة
تعتقد هاجر آدم أن المشكلة كلها تتبلور حول المعرفة المشتركة فقالت ان الاسرة اليوم أصبحت لا تتيح للطرفين فرصة للتعرف على الشريك المناسب، وأبانت ان غياب الخبرة المشتركة وعنصر التفاهم أضحى عقبة واضحة تواجه الشباب هذا بالاضافة الى التكاليف العالية التي جعلت بعض الشباب لا يفكرون فى انتهاج خطوة فى طلب الزواج. وأشارت هاجر الى ان غلاء المعيشة وقلة المال تقع على عاتق الشباب وهي التي تدفعهم الى تأجيل مسألة الزواج، وأضافت ان الشباب دائماً عندما يرغبون فى الزواج بفتاة يقدمون على السؤال عنها، والهدف من ذلك الحصول على تكافؤ الطرفين ومعرفة الطرفين على بعضهم البعض وهي تمثل عملية تمهيدية هادفة.
معايير تعجيزية
أما عازة على فقد أشارت الى أن بعض الفتيات يضعن في اعتبارهن معايير محددة فى كيفية اختيار من يشارك حياتهن سواء كان على الصعيد المادي أو العلمي وبهذه الطريقة تكون قد وضعت شروطا تعجزية، وأضافت عازة ان هناك فتيات يسعين الى تحقيق ذاتهن فيأخذ ذلك وقتاً طويلاً وعندما تنتبه وتفوق الى نفسها تجد أن قطار العمر قد عبر من دونهن. وقالت ان بعض الفتيات يبحثن عن الرجل المتوافق مع أفكارهن، ذلك ان الفتاة عندما تفكر فى الزواج لا تختار أي شخص، وغالبا ما تضع مقاييس ومعايير بالغة الصعوبة.
رجل المهام الصعبة
أما قمر أحمد فقد أكدت ان الرجل المناسب الذي يتحمل المسؤولية بأكملها هو المطلوب لضمان المستقبل، بخاصة فى ظل ارتفاع المعيشة والظروف لاقتصادية الصعبة التي جعلت العديد من الشباب يفرون حتى من مجرد مناقشة موضوع الزواج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق