السبت، 15 أكتوبر 2011

قضية الساعة.. حوار مع صهر تلفون كوكو

::::روان الاخبــار:::

قضية الساعة.. حوار مع صهر تلفون كوكو
المصدر:حوار: smc

السبت:Oct 15, 2011

ظلت قضية اللواء تلفون كوكو المحتجز في سجون الحركة الشعبية تشغل الكثيرين خاصة ابناء النوبة بجنوب كردفان حيث يمثل تلفون كوكو احد قيادات المنطقة البارزين ، وبالرغم من انفصال الجنوب في التاسع من يوليو الماضي، فقد ظل اللواء تلفون رهين الحبس لدى دولة جنوب السودان رغم تصاعد وتيرة المطالبات والمبادرات لاطلاق سراحه. وللوقوف على أسباب استمرار اعتقال كوكو في زنازين الحركة الشعبية لما يزيد عن العامين دون ان يتم تقديمه لمحاكمة عادلة أو توجيه أى تهمة له، مع تدهور حالته الصحية ومعاناته من أمراض مزمنة بجانب كبر سنه، وموقف مجلس حقوق الإنسان من قضية اعتقاله التقى ـ المركز السوداني للخدمات الصحفية ـ فى جلسة حديث مع الأستاذ مقبول التوم صهراللواء تلفون كوكو والذي تحدث عن ظروف وملابسات اعتقال كوكو ومبادراتهم وجهودهم المبذولة لاطلاق سراحه ، فماذا قال..
استمرار قضية الاعتقال ..
ابتدر مقبول التوم حديثه قائلا : نحن نعتقد أن استمرار اعتقال تلفون كوكو أصبح قضية تشغل بال الكثيرين، خاصة اننا لا نعلم شيئا عن أحواله اذ أنه يعاني من أمراض الضغط والسكري بجانب معاناته الدائمة من الآم المصران العصبي وهو يتناول عقاقير دائمة وملازمة له وحكومة الجنوب تعلم بأن حالته الصحية تدهورت في الآونة الأخيرة ولكن بالرغم من ذلك تمارس
اللواء تلفون حالتـه الصحية تدهورت وأبلغنـا مجلس حقـوق الإنسان بـذلك


نوع من الاصرار على مواصلة حبسه دون وجه حق. ونحن كأسرة لتلفون انقطعت عنا اتصالاته منذ فترة طويلة ولم ترشح أخبار مؤكدة حول ملابسات القضية نفسها، وحتى المعلومات البسيطة التي وردت إلينا لم تكن وافية عن حالته الصحية التي أدت لنقله للمستشفى بمدينة جوبا وبالرغم من المحاولات المتعددة التى قمنا بها لاطلاق سراحه الا اننا لم نوفق ، لذلك فنحن نناشد مجلس حقوق الإنسان للاهتمام بالامر والنظر في قضيته لكي يتم إطلاق سراحه. واللواء تلفون ظل مناضلا لاكثرمن واحد وعشرين عاماً وقد تقدم في السن ونحن نرى استمرار حبسه يؤثر على حالته الصحية وربما تسبب له مضاعفات خطيرة لذلك نطالب حكومة الجنوب بتقديمه لمحاكمة عادلة وتوجيه تهمة له أو اطلاق سراحه ، وقد ماطلت حكومة الجنوب كثيرا حيال اطلاق سراحه وقامت بممارسة ضغوط تقضي بعدم السماح بزيارته حتى لأفراد أسرته الذين يتواجدون بجوبا ، وقد علمنا بنقله للمستشفى وحاولنا إجراء اتصالات للاطمئنان على صحته ولكن حكومة الجنوب لم تستجب لنداءاتنا المتكررة للسماح لنا بمقابلته .
اطلاق مبادرات عديده لفك الرهينه ..
جهودنا مازالـت مستمـرة لإطـلاق سـراح كـوكـو، وخاطبنـا المنظومـة الدوليـة فى هـذا الـصدد


وحول المبادرات التى قامت بها الاسرة لاطلاق سراح كوكو ، قال مقبول التوم نحن كأسرة أطلقنا مبادرات عديدة ومحاولات عبر أجهزة الإعلام شفاهة وكتابة وقدمنا مبادرات لمنظمات الأمم المتحدة ورفعنا مذكرات لممارسة ضغوط على حكومة الجنوب لاطلاق سراحه لأن حالته الصحية لا تسمح ببقاءه أكثر من ذلك ونحن نعيب على هذه المنظمات عدم الرد بالرغم من اننا تقدمنا لها بثلاث مذكرات فى الفترة الماضية ، ولذلك نحن نعتبر ان هذه المنظمات لا تمارس الحياد في قضية تلفون كوكو ولا ندري كيف نفسر صمت المجتمع الدولي حول هذه القضية بالرغم من وعودهم لنا بالنظر في هذه الأمور وحسمها. ونحن كأسرة للواء تلفون ، والإدارات الأهلية وقيادات جبال النوبة ناشدنا رئيس حكومة الجنوب باطلاق سراحه وعدم التمادي في حبسه.
مناشدة حكومة السودان .. للتدخل في هذه القضية لأنه أصبح مواطن شمالي بعد الانفصال؟
وفيما يتعلق بمناشدة حكومة السودان لحل القضيه .. قال مقبول التوم : لقد طالبنا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عبر كل المنابر لحل أزمة تلفون كوكو باعتباره رمز وقيادي من أبناء النوبة التي تنتمي جغرافياً للشمال بعد ان أصبح الجنوب دولة قائمة
أعـداد كبيـرة مـن ابنـاء جبـال الـنوبـة يقـبعـون فـي زنـازيـن الحـركة الشعبيـة بالجـنوب


بذاتها ، ولذا نحن نرى انه يتوجب على حكومة السودان ممارسة ضغوط واللجوء للقوانين والسبل المتاحة لاطلاق سراحه باعتباره رمز لابناء النوبة وقام بتمثيل قضايا النوبة في المحافل الدولية وفي نيفاشا وفي اتفاقية سويسرا لوقف إطلاق النار بجانب العمل لأجل قضية الجبال التي حمل لواءها لفترة واحد وعشرين عاماً.
واعرب مقبول التوم عن املهم فى أن تقوم رئاسة الجمهورية ممثلة في الرئيس البشير بالعمل على حل قضية تلفون ، خاصة أن مولانا أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان كان قد ناشد حكومة الجنوب باطلاق سراحه ، ولكن حكومة الجنوب تعاني من صراعات وانشقاقات وقضايا خلافية كثيرة أبرزها التي تتعلق بالوضع الإنساني والأمني المتدهور بجانب المجاعة وانفراط عقد الأمن ، بالاضافة للتمادي في عدم حلحلة قضايا أبناء النوبة لأسباب ومآرب تعلمها حكومة الجنوب ، ونحن نعلم بأن تلفون ليس هو المعتقل الوحيد وإنما هناك اعداد كبيرة من أبناء النوبة رهن الاعتقال ، وهؤلاء لا نعلم عن مصيرهم المجهول شيئاً وهم يقبعون في زنازين الحركة الشعبية بالإضافة لمنسوبي الجيش الشعبي من أبناء النوبة الذين يوجودون في الجنوب ولم يتم تسريحهم واعطاءهم مستحقاتهم بالرغم من أن حكومة السودان قامت بتوفيق أوضاع الجنوبيين في القوات المسلحة واعطتهم مكافآت ومرتبات فلماذا لا تتعامل حكومة الجنوب بالمثل.
ونحن نرى أن حكومة الجنوب ترتب لأمور كثيرة تريد تنفيذها عبر أبناء النوبة واستغلالهم لأهداف أخرى ولا يوجد أي مبرر لبقاء أبناء النوبة في الجنوب عقب الانفصال لأنهم أصبحوا أجانب بموجب كل القوانين المتعارف عليها دولياً وعالمياً.
سلفاكير والعفو الشامل ..
وحول عدم شمل العفو الشامل الذى اصدرة سلفاكير للواء تلفون .. قال مقبول التوم : انه يتوجب على حكومة الجنوب أن تكون عادلة في قضية أبناء النوبة بعد ان وقفوا مع الجنوبين حتى نالوا استقلالهم . واصبح الان جزاءهم الاعتقالات والقتل. والرئيس سلفاكير عفا عن الذين قتلوا مواطني الجنوب والذين وقفوا ضده من المتمردين وحملوا السلاح مثل الفريق جورج أطور ود. لام أكول ولذلك قضية تلفون تختلف عن هؤلاء ولكنه انتقد الاتفاقية فقط وهذا حق من حقوقه إذا رأي خطأ فيها وما كان يجب أن يعتقل بهذا الأسلوب وفي عام 1997م عندما حدث الاتفاق بالنسبة للحركة ظل في صفوفها ونحن نعتبر بأنه لا توجد أسباب وأدلة وحجج لاعتقاله ولا توجد براهين وأدلة تثبت أنه وقف ضد الحركة. بجانب ذلك كل القطاعات في جبال النوبة من طلاب ومرأة وإدارات أهلية ناشدوا بفك سراحه لأنه يمثل أهل المنطقة.
تلفون ومخالفة المؤسسة العسكرية للحركة ..
وحول مدى مخالفة تلفون للمؤسسة العسكرية للحركة بوصفه عسكريا عندما انتقد الاتفاقية ، اوضح مقبول التوم ان ذلك لا يعبتر مخالفة ، والقائد تلفون لم يقم بمخالفة قوانين أو لوائح الحركة بل كان يقوم بتنفيذ جميع التعليمات ، وهو عندما ناضل من أجل قضية جبال النوبة ووفقاً لسنوات النضال التي قضاها بجانب الحركة الشعبية رأى أن الاتفاقية لم تعطيه حقه كاملاً من الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية ولم ترض طموحات أبناء النوبة في داخل وخارج السودان ونحن نتمنى منهم العودة للولاية والاستماع لصوت العقل لأن الحرب تعني الدمار ولم نجن منها شيئاً طيلة واحد وعشرين عاماً ولذلك يجب الجلوس للحوار والاتفاق حول مباديء وأهداف محددة لإعادة الاستقرار والنازحين من أبناء النوبة في الدول المجاورة.
النوبة لا يتوحدون..
هناك من يتهم النوبة بأنهم لايتوحدون .. لا .. هذا غير صحيح ، والنوبة يتميزون بالشجاعة وسماحة المعاملة وإذا تم جمعهم على قلب رجل واحد يمكن أن تتحقق المطالب والأهداف المرجوة ونحن نوجه الشكر لكل من نادى بإطلاق سراح تلفون لأنه قائد سوداني ويعتبر فخر ورمز للإسلام ويجب الا نتركه في أيدي دولة أجنبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق