مسلمو إفريقيا الوسطى.. هبوا للنجدة أيُّها المسلمون - روان للإنتاج الإعلامي والفني
قال
نبينا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ «المسلمُ للمسلمِ كالبنيان يشد بعضه
بعضاً»، ودعا القرآن الكريم المسلمين إلى وحدة المصير فقال تعالى:
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ
نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ
قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)، ولذلك للمسلم شعور
خاص، ووجدان خاص، وإحساس خاص يدعوه ليتصل بأخيه المسلم أينما كان في أي
زمان وأي مكان.
إن
الإسلام لا يعترف بنظام الدولة القطرية ولا يعير فلسفتها أدنى اهتمام، وإن
الذي أقام الفواصل الجغرافية والفواصل الوهمية هو الاحتلال البغيض الذي
حاول بفعله الشنيع هذا تمزيق وحدة الأمة، وزراعة أسباب التفرق والنزاع الذي
نهى عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، وفعل الاحتلال البغيض هذا الفعل
المنكر حتى تسهل له عملية السيطرة على العالم الإسلامي التي هدف من ورائها
نهب الموارد وتحقيق طموحه بفرض حضارته وأنماط ثقافته المادية المفلسة
القائمة على الظلم وإلغاء الآخر.
إن
المسلم الملتزم بواجبات دينه الحقيقية يتجاوز هذه الفواصل الجغرافية
والوهمية، ليتصل بشعوره ووجدانه وإحساسه وقلبه وفكره بأخيه المسلم أينما
وجد وحل، لأن الرابطة الداعية لهذا الاتصال أسمى وأغلى من رابطة الجغرافيا
والجنس والاثنية والجهة والقبيلة واللون والعرق واللهجة والبيئة، إنها
رابطة العقيدة والحضارة الواحدة، والمسلمون وإن تباعدت أقطارهم وترامت
فواصل جغرافيتهم وبيئاتهم واختلفت أزمانهم فهم مدينون بالولاء الكامل لهذه
العقيدة، عقيدة الإسلام، يتصلون في رحابها اتصالاً لا ينفك، اتصال يفرض على
صاحبه الالتزام بواجبات هذه الرابطة المقدسة «إنما المؤمنون إخوة» «المسلم
أخو المسلم لا يسلمه..» أبداً.. ومن هنا تنشأ دوافع الالتزام بواجبات
الإخوة وفي مقدمتها النصرة «أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» الحديث.. ظالماً
تنصحه، ومظلوماً تنتصر له حتى يأخذ حقه المسلوب من الظالم. إن المسلم واجب
عليه اليوم ـ بعد أن فرضت عليه أنماط هذا العصر وهذه الفواصل المتوهمة التي
قامت عليها مفاهيم الدول والدويلات والأقاليم ـ أن يكون أكثر استعداداً
للتضحية من أجل إبقاء حبل المودة والرحمة والنصرة والشعور المشترك موصلاً
بينه وبين إخوته المسلمين، يفرح حين يفرحون ويشقى ويحزن حين يشقون ويحزنون،
وهذا هو مفهوم الولاء الذي دعا إليه الإسلام وهو أعظم أسباب الوحدة
والوصال، وهو المفهوم الابدي الأزلي الذي يُسأل عنه كل مسلم في الدنيا وفي
قبره ويوم القيامة، لذلك لا يفرط فيه أحدٌ وإلاّ فإن من يفرط فيه لا فهم له
للإسلام.
تأتي
هذه المقدمة الضرورية في سياق سعينا الحميد لتذكير إخوة الإسلام في
إفريقيا وآسيا وأوروبا والامريكتين وأستراليا بواجب الاخوة، لأننا أبناء
أمة واحدة وملة واحدة، ربنا الله، وديننا الإسلام، ورسولنا محمد ـ صلى الله
عليه وسلم ـ الصادق الأمين، قبلتنا مكة المكرمة والمسجد الأقصى في وجداننا
ساكن ودستورنا القرآن كتاب ربنا المنزل المعصوم المبرأ أبداً من علل
الاديان المحرفة والمبدلة.. نذكركم إخوة الإسلام جميعاً ونلفت نظركم إلى
مآسي المحرقة والمجزرة البشعة والقتل والتمثيل والتشريد الذي يتعرض له
إخوتنا المسلمون في افريقيا الوسطى الذي تقوده فرنسا الدموية بدعمها
المتواصل للمليشيات المسيحية المسلحة، وهي تبيد المسلمين في افريقيا الوسطى
وتسعى لاستئصال شأفتهم من بلدهم واخراجهم من ديارهم التي ألفوها، فرنسا
العلمانية التي هي من أشد دول الغرب الكافر كراهية للإسلام قتلت عشرات
الملايين من المسلمين في بلدان المغرب العربي وبلدان غرب افريقيا المسلمة
إبان الاحتلال الذي كان أسوأ أنواع الاحتلال الغربي الجائر، وفرنسا تغالي
في علمانيتها في الداخل، فقد رأيناها كيف شرعت القوانين المقيدة لحريات
المسلمين داخل فرنسا فيما يتصل بلوازم عقيدتهم مثل الحجاب وغيره، وتصادر
حقوقهم تحت غطاء دعاية مغرضة، تدخلت من قبل في مالي، فاحالتها إلى خراب
ودمار وفوضى واليوم تدخلت بأكثر من الف وستمائة جندي احتلت البلد واحتلت
المطار وتحت ضغطها من قبل عزلت رئيس البلد المسلم ونصبت مسيحية مكانه وجردت
المسلمين وهم قلة من السلاح وسلحت المليشيات والعصابات المسيحية وحرضتهم
على المسلمين ورعت الصراع الديني بينهم فوقعت المذبحة والمجزرة على
المسلمين. أيّها الإخوة المسلمون إن إخوتكم اليوم في أفريقيا الوسطى
يتعرضون لأنواع الفتن والمصائب كلها، فهم تحت أخطار الحصار والخوف والجوع
والقتل والعُري والعطش واللجوء والحرمان والفقر والاضطهاد والظلم والحزن
وسلب الحقوق وليس لهم أحد إلاّ الله.
أيّها
الإخوة الكرام إن إخوانكم المسلمين اليوم في افريقيا الوسطى منهم من قتل
وحرق بالنار ومثل بجثته، ومنهم من خرج إلى مصير مجهول في الصحراء والغابات،
ومنهم من فر نحو دول الجوار خاصّة تشاد والسودان، ومنهم المحاصر الآن في
مساجد «بانغي» العاصمة ومناطق أخرى، حيث لا طعام ولا شراب ولا علاج ولا حتى
فرصة لقضاء الحاجة، فهم يرون الآن الموت من خلال سلاح العصابات المسيحية
المشهر في وجوههم وهم في الحصار، وآخرين عالقين في مطار «بانغي» من من
المسلمين يوقف طائرة لاجلائهم وينقذ أرواحاً مسلمة وفيهم الاطفال والايتام
والنساء والشيوخ وذوي الحاجات الخاصة؟
أيّها
المسلمون أينما كنتم أنتم مُدعون لنصرة إخوة الدين والعقيدة في افريقيا
الوسطى بالنفس والمال ونشر أخبارهم ومحنهم عبر وسائط الاعلام المختلفة
والدعاء الذي هو أشد أسلحة المسلمين فتكاً بالعدو عند النوازل، لأنه اتصال
بالسماء فهبوا أيّها الإخوة لنصرة إخوتكم المستضعفين في ديارهم.
نبينا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ «المسلمُ للمسلمِ كالبنيان يشد بعضه
بعضاً»، ودعا القرآن الكريم المسلمين إلى وحدة المصير فقال تعالى:
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ
نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ
قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)، ولذلك للمسلم شعور
خاص، ووجدان خاص، وإحساس خاص يدعوه ليتصل بأخيه المسلم أينما كان في أي
زمان وأي مكان.
إن
الإسلام لا يعترف بنظام الدولة القطرية ولا يعير فلسفتها أدنى اهتمام، وإن
الذي أقام الفواصل الجغرافية والفواصل الوهمية هو الاحتلال البغيض الذي
حاول بفعله الشنيع هذا تمزيق وحدة الأمة، وزراعة أسباب التفرق والنزاع الذي
نهى عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، وفعل الاحتلال البغيض هذا الفعل
المنكر حتى تسهل له عملية السيطرة على العالم الإسلامي التي هدف من ورائها
نهب الموارد وتحقيق طموحه بفرض حضارته وأنماط ثقافته المادية المفلسة
القائمة على الظلم وإلغاء الآخر.
إن
المسلم الملتزم بواجبات دينه الحقيقية يتجاوز هذه الفواصل الجغرافية
والوهمية، ليتصل بشعوره ووجدانه وإحساسه وقلبه وفكره بأخيه المسلم أينما
وجد وحل، لأن الرابطة الداعية لهذا الاتصال أسمى وأغلى من رابطة الجغرافيا
والجنس والاثنية والجهة والقبيلة واللون والعرق واللهجة والبيئة، إنها
رابطة العقيدة والحضارة الواحدة، والمسلمون وإن تباعدت أقطارهم وترامت
فواصل جغرافيتهم وبيئاتهم واختلفت أزمانهم فهم مدينون بالولاء الكامل لهذه
العقيدة، عقيدة الإسلام، يتصلون في رحابها اتصالاً لا ينفك، اتصال يفرض على
صاحبه الالتزام بواجبات هذه الرابطة المقدسة «إنما المؤمنون إخوة» «المسلم
أخو المسلم لا يسلمه..» أبداً.. ومن هنا تنشأ دوافع الالتزام بواجبات
الإخوة وفي مقدمتها النصرة «أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» الحديث.. ظالماً
تنصحه، ومظلوماً تنتصر له حتى يأخذ حقه المسلوب من الظالم. إن المسلم واجب
عليه اليوم ـ بعد أن فرضت عليه أنماط هذا العصر وهذه الفواصل المتوهمة التي
قامت عليها مفاهيم الدول والدويلات والأقاليم ـ أن يكون أكثر استعداداً
للتضحية من أجل إبقاء حبل المودة والرحمة والنصرة والشعور المشترك موصلاً
بينه وبين إخوته المسلمين، يفرح حين يفرحون ويشقى ويحزن حين يشقون ويحزنون،
وهذا هو مفهوم الولاء الذي دعا إليه الإسلام وهو أعظم أسباب الوحدة
والوصال، وهو المفهوم الابدي الأزلي الذي يُسأل عنه كل مسلم في الدنيا وفي
قبره ويوم القيامة، لذلك لا يفرط فيه أحدٌ وإلاّ فإن من يفرط فيه لا فهم له
للإسلام.
تأتي
هذه المقدمة الضرورية في سياق سعينا الحميد لتذكير إخوة الإسلام في
إفريقيا وآسيا وأوروبا والامريكتين وأستراليا بواجب الاخوة، لأننا أبناء
أمة واحدة وملة واحدة، ربنا الله، وديننا الإسلام، ورسولنا محمد ـ صلى الله
عليه وسلم ـ الصادق الأمين، قبلتنا مكة المكرمة والمسجد الأقصى في وجداننا
ساكن ودستورنا القرآن كتاب ربنا المنزل المعصوم المبرأ أبداً من علل
الاديان المحرفة والمبدلة.. نذكركم إخوة الإسلام جميعاً ونلفت نظركم إلى
مآسي المحرقة والمجزرة البشعة والقتل والتمثيل والتشريد الذي يتعرض له
إخوتنا المسلمون في افريقيا الوسطى الذي تقوده فرنسا الدموية بدعمها
المتواصل للمليشيات المسيحية المسلحة، وهي تبيد المسلمين في افريقيا الوسطى
وتسعى لاستئصال شأفتهم من بلدهم واخراجهم من ديارهم التي ألفوها، فرنسا
العلمانية التي هي من أشد دول الغرب الكافر كراهية للإسلام قتلت عشرات
الملايين من المسلمين في بلدان المغرب العربي وبلدان غرب افريقيا المسلمة
إبان الاحتلال الذي كان أسوأ أنواع الاحتلال الغربي الجائر، وفرنسا تغالي
في علمانيتها في الداخل، فقد رأيناها كيف شرعت القوانين المقيدة لحريات
المسلمين داخل فرنسا فيما يتصل بلوازم عقيدتهم مثل الحجاب وغيره، وتصادر
حقوقهم تحت غطاء دعاية مغرضة، تدخلت من قبل في مالي، فاحالتها إلى خراب
ودمار وفوضى واليوم تدخلت بأكثر من الف وستمائة جندي احتلت البلد واحتلت
المطار وتحت ضغطها من قبل عزلت رئيس البلد المسلم ونصبت مسيحية مكانه وجردت
المسلمين وهم قلة من السلاح وسلحت المليشيات والعصابات المسيحية وحرضتهم
على المسلمين ورعت الصراع الديني بينهم فوقعت المذبحة والمجزرة على
المسلمين. أيّها الإخوة المسلمون إن إخوتكم اليوم في أفريقيا الوسطى
يتعرضون لأنواع الفتن والمصائب كلها، فهم تحت أخطار الحصار والخوف والجوع
والقتل والعُري والعطش واللجوء والحرمان والفقر والاضطهاد والظلم والحزن
وسلب الحقوق وليس لهم أحد إلاّ الله.
أيّها
الإخوة الكرام إن إخوانكم المسلمين اليوم في افريقيا الوسطى منهم من قتل
وحرق بالنار ومثل بجثته، ومنهم من خرج إلى مصير مجهول في الصحراء والغابات،
ومنهم من فر نحو دول الجوار خاصّة تشاد والسودان، ومنهم المحاصر الآن في
مساجد «بانغي» العاصمة ومناطق أخرى، حيث لا طعام ولا شراب ولا علاج ولا حتى
فرصة لقضاء الحاجة، فهم يرون الآن الموت من خلال سلاح العصابات المسيحية
المشهر في وجوههم وهم في الحصار، وآخرين عالقين في مطار «بانغي» من من
المسلمين يوقف طائرة لاجلائهم وينقذ أرواحاً مسلمة وفيهم الاطفال والايتام
والنساء والشيوخ وذوي الحاجات الخاصة؟
أيّها
المسلمون أينما كنتم أنتم مُدعون لنصرة إخوة الدين والعقيدة في افريقيا
الوسطى بالنفس والمال ونشر أخبارهم ومحنهم عبر وسائط الاعلام المختلفة
والدعاء الذي هو أشد أسلحة المسلمين فتكاً بالعدو عند النوازل، لأنه اتصال
بالسماء فهبوا أيّها الإخوة لنصرة إخوتكم المستضعفين في ديارهم.
المصدر : الانتباهة :بقلم :وقيع الله حمودة شطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق