زراعة القمح.. المنقذ من الاستعمار..د. محيي الدين تيتاوي - روان للإنتاج الإعلامي والفني
>
الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لزراعة القمح في فصل الشتاء او العروة
الشتوية وحث المزارعين على انجاح الموسم الصيفي بالاجتهاد في زراعة الذرة
والمحاصيل الصيفية الاخرى، اذا صلحت النوايا وجدت الاعمال وصحت، فإننا
مقبلون على تحقيق الكفاية الغذائية وننهي فصولاً طويلة من استعمار القمح
الذي حتي وقت قريب لم يكن السلعة الرئيسة في غذاء اهل السودان، فقد كانت
الذرة البيضاء وعيش الريف «المكادة» والدخن تسود المائدة، وبالعدم كانت
بليلة اللوبيا تأخذ موقعها في المائدة السودانية.
>
ولكن لعن الله المستعمر الذي ما ان خرج من هنا بالباب عاد الينا من الشباك
في شكل استعمار ثقافي تنفذه كوادر وبيوتات من صنع المستعر بالتباهي بأكل
الخبز الابيض «التوست»المصنع بواسطة المخابز الآلية المستوردة، وصار الناس
يقلدون اولئك النفر حتى تم تغيير كامل للثقافة الغذائية للانسان السوداني
في المدن والارياف.. وصار القمح الامريكي المستورد هو معيار ثقافة ومكانة
الانسان المستهلك لخبز «بابا كوستا»، وترك الناس الخبز البلدي والكسرة التي
كانت مؤونة معظم بيوت الخرطوم والريف.
>
وهكذا تغيرت الثقافة الغذائية لمعظم اهل السودان، وصرنا اسرى لدى القمح
الامريكي الذي كان يصلنا باسعار شبه مجانية ومنح ومعونات، ثم سحب الدعم
واصبحنا نشتريه بملايين الدولاراتو بل صار القمح واحداً من الاسلحة
السياسية التي تستخدم لمحاصرتنا وتأديبنا وتجويعنا، ونحن نملك المياه
والمساحات الشاسعة من الأرض الخصبة والمناخ الشتوي لنجاح زراعة القمح
وكثافة انتاجيته خاصة في الجزء الشمالي من البلاد.
>
وأعتقد أن هذا الاهتمام الكبير من الحكومة ووزارة الزراعة بالموسم الشتوي
قبل وقت كافٍ جدير بأن تصحو الحكومات الولائية خاصة في نهر النيل والشمالية
بوضع زراعة القمح في بؤرة الاهتمام وضمن اولويات العمل.. لأن زيادة الرقعة
الزراعية وكهربة المشروعات الزراعية الكبيرة والصغيرة أولوية قصوى لنجاح
الموسم وللحدود الاقتصادية لزراعة القمح، اضافة الى توفير المعينات مثل
البذور المحسنة والأسمدة والآليات التي تنفذ عن طريقها الحزم التقنية
وأخيراً الآليات الحاصدة.. والالتزام بشراء المنتج من المزارع بالأسعار
التشجيعية المعلنة بدلاً من تركهم نهباً لطمع التجار والسماسرة.
الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لزراعة القمح في فصل الشتاء او العروة
الشتوية وحث المزارعين على انجاح الموسم الصيفي بالاجتهاد في زراعة الذرة
والمحاصيل الصيفية الاخرى، اذا صلحت النوايا وجدت الاعمال وصحت، فإننا
مقبلون على تحقيق الكفاية الغذائية وننهي فصولاً طويلة من استعمار القمح
الذي حتي وقت قريب لم يكن السلعة الرئيسة في غذاء اهل السودان، فقد كانت
الذرة البيضاء وعيش الريف «المكادة» والدخن تسود المائدة، وبالعدم كانت
بليلة اللوبيا تأخذ موقعها في المائدة السودانية.
>
ولكن لعن الله المستعمر الذي ما ان خرج من هنا بالباب عاد الينا من الشباك
في شكل استعمار ثقافي تنفذه كوادر وبيوتات من صنع المستعر بالتباهي بأكل
الخبز الابيض «التوست»المصنع بواسطة المخابز الآلية المستوردة، وصار الناس
يقلدون اولئك النفر حتى تم تغيير كامل للثقافة الغذائية للانسان السوداني
في المدن والارياف.. وصار القمح الامريكي المستورد هو معيار ثقافة ومكانة
الانسان المستهلك لخبز «بابا كوستا»، وترك الناس الخبز البلدي والكسرة التي
كانت مؤونة معظم بيوت الخرطوم والريف.
>
وهكذا تغيرت الثقافة الغذائية لمعظم اهل السودان، وصرنا اسرى لدى القمح
الامريكي الذي كان يصلنا باسعار شبه مجانية ومنح ومعونات، ثم سحب الدعم
واصبحنا نشتريه بملايين الدولاراتو بل صار القمح واحداً من الاسلحة
السياسية التي تستخدم لمحاصرتنا وتأديبنا وتجويعنا، ونحن نملك المياه
والمساحات الشاسعة من الأرض الخصبة والمناخ الشتوي لنجاح زراعة القمح
وكثافة انتاجيته خاصة في الجزء الشمالي من البلاد.
>
وأعتقد أن هذا الاهتمام الكبير من الحكومة ووزارة الزراعة بالموسم الشتوي
قبل وقت كافٍ جدير بأن تصحو الحكومات الولائية خاصة في نهر النيل والشمالية
بوضع زراعة القمح في بؤرة الاهتمام وضمن اولويات العمل.. لأن زيادة الرقعة
الزراعية وكهربة المشروعات الزراعية الكبيرة والصغيرة أولوية قصوى لنجاح
الموسم وللحدود الاقتصادية لزراعة القمح، اضافة الى توفير المعينات مثل
البذور المحسنة والأسمدة والآليات التي تنفذ عن طريقها الحزم التقنية
وأخيراً الآليات الحاصدة.. والالتزام بشراء المنتج من المزارع بالأسعار
التشجيعية المعلنة بدلاً من تركهم نهباً لطمع التجار والسماسرة.
الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق