فضائل الصحابة تنثر بقاعة الصداقة..د. عارف عوض الركابي - روان للإنتاج الإعلامي والفني
الصّحابة
الكرام عليهم الرضوان لهم الفضائل العظام.. وبهم على المسلمين حق كبير
وواجب عظيم.. فالوفاء بجميل الصحابة علينا أمر راسخ في قلوب المؤمنين
والمؤمنات.. وكجزء من أداء هذا الواجب العظيم تجاه صحابة النبي الكريم عليه
الصلاة والسلام يقدم فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور صالح بن سعد السحيمي
المدرس بالمسجد النبوي الشريف وأستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة
النبوية محاضرة علمية بقاعة الصداقة مساء اليوم الخميس في الساعة الخامسة
مساء.. لينثر الدرر واللآلئ.. ويضيء الإضاءات المهمات في هذا الموضوع المهم
الذي حظي بالعناية والبيان في القرآن الكريم والسنة النبوية.
ووجد الرعاية من علماء المسلمين على مر العصور والأزمان.. وعلى اختلاف الأماكن والبلدان.
وإن
من الواجب على الدعاة والوعاظ والمدرسين أن يُذَكِّروا الناس بفضائل هؤلاء
الصحابة الكرام، لما لهم من الحق علينا لما قدموه لهذا الدين..
إنهم
الذين نصروا الله ورسوله، إنهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، إنهم
الذين جادوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله تعالى، إنهم الذين رضي عنهم
الله تعالى وأثنى عليهم ومدحهم وزكاهم، وفضائلهم كثيرة بينتها الآيات
القرآنية والأحاديث النبوية وأجمعت عليها الأمة.
إنهم
الذين فهموا الإسلام الفهم الصحيح، وعرفوا مقاصده وتشريعاته وأحكامه، إنهم
الذين ساروا على المنهج الصحيح في فهم الدين كله ومن ذلك «الجهاد في سبيل
الله».
إن
الحاجة ماسة لتذكير المسلمين بفضائل الصحابة الكرام، وتزداد هذه الحاجة
بوجود «شواذ» في مجتمعنا أخذوا جرعة من سم الروافض وأهل التشيع، فسكرت بذلك
عقولهم وطمست قلوبهم، فرددوا خلفهم عبارات الطعن في الصحابة الكرام وعلى
رأسهم الخلفاء الراشدون الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان وزوجات النبي الكريم
رضي الله عنهم أجمعين.
قال
الله تعالى: «لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ
وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ
مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ
إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ» «117» سورة التوبة. وقال الله تعالى:
«السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا
عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»«100» سورة التوبة.
وقال
الله تعالى: «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ
عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا..» سورة الفتح.
وجاء
في سنة النبي قوله عليه الصلاة والسلام عندما سُئل:أي الناس خير؟ قال:
«قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» متفق
عليه. ومما جاء في صحيح البخاري من الثناء عليهم قول النبي: «لاَ
تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ
ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ»، وعند الإمام مسلم
بلفظ: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ
أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ
وَلاَ نَصِيفَهُ»، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، اكتفي بما ذكرت لضرورة
الاختصار. وأما كلام الصحابة وكلام التابعين وأهل العلم في شأن الصحابة
ومنزلتهم وفضلهم فهو كثير، وبالإمكان أن نأخذ مما ورد في ذلك ما يلي:
وقال
أيوب السختياني رحمه الله تعالى: «من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب
عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً
فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب رسول الله فقد برئ من
النفاق»البداية والنهاية.
وقال
الإمام ابن أبي زيد القيرواني المالكي في مقدمة رسالته المشهورة:«وأن خير
القرون، الذين رأوا رسول الله وآمنوا به، ثم الذين يلونهم، ثم الذين
يلونهم، وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون: أبو بكر، ثم عمر، ثم
عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، وأن لا يُذكر أحد من صحابة رسول الله
إلا بأحسن ذكر، والإمساك عما شجر بينهم، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن
المخارج، ويُظن بهم أحسن المذاهب».
وأما عدالتهم رضي الله عنهم فقد أجمعت عليها الأمة كما نقل ذلك أهل العلم:
يقول
الإمام أبو عمر ابن عبد البر المالكي رحمه الله تعالى في كتابه «الاستيعاب
في معرفة الأصحاب»: «ونحن وإن كان الصحابة قد كُفينا البحث عن أحوالهم؛
لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أن كلهم عدول
فواجبنا الوقوف على أسمائهم». ويقول أبو عمرو ابن الصلاح في مقدمته
المشهورة في المصطلح: «للصحابة بأسرهم خصيصة وهو أنه لا يُسئل عن عدالة أحد
منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه؛ لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب
والسنة وإجماع من يعتد بهم في الإجماع من الأمة»، وقال أيضاً: «إن الأمة
مجمعة على تعديل جميع الصحابة، فكذلك بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في
الإجماع إحسانًا للظن بهم ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر؛ وكأن الله
سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة والله أعلم». هذا
شيء يسير مما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والكتب
«الموثوقة»، وأسأل الله تعالى أن أكون بذلك قد أديت ولو جزءاً يسيراً من حق
هؤلاء الصحابة الكرام.. وأدعو كل من يستطيع الحضور لهذه المحاضرة وللإفادة
من علم فضيلة الشيخ صالح السحيمي ضيف البلاد والقادم من مدينة رسول الله
صلى الله عليه وسلم للقاء إخوته أهل بلادنا الكرام.
الكرام عليهم الرضوان لهم الفضائل العظام.. وبهم على المسلمين حق كبير
وواجب عظيم.. فالوفاء بجميل الصحابة علينا أمر راسخ في قلوب المؤمنين
والمؤمنات.. وكجزء من أداء هذا الواجب العظيم تجاه صحابة النبي الكريم عليه
الصلاة والسلام يقدم فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور صالح بن سعد السحيمي
المدرس بالمسجد النبوي الشريف وأستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة
النبوية محاضرة علمية بقاعة الصداقة مساء اليوم الخميس في الساعة الخامسة
مساء.. لينثر الدرر واللآلئ.. ويضيء الإضاءات المهمات في هذا الموضوع المهم
الذي حظي بالعناية والبيان في القرآن الكريم والسنة النبوية.
ووجد الرعاية من علماء المسلمين على مر العصور والأزمان.. وعلى اختلاف الأماكن والبلدان.
وإن
من الواجب على الدعاة والوعاظ والمدرسين أن يُذَكِّروا الناس بفضائل هؤلاء
الصحابة الكرام، لما لهم من الحق علينا لما قدموه لهذا الدين..
إنهم
الذين نصروا الله ورسوله، إنهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، إنهم
الذين جادوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله تعالى، إنهم الذين رضي عنهم
الله تعالى وأثنى عليهم ومدحهم وزكاهم، وفضائلهم كثيرة بينتها الآيات
القرآنية والأحاديث النبوية وأجمعت عليها الأمة.
إنهم
الذين فهموا الإسلام الفهم الصحيح، وعرفوا مقاصده وتشريعاته وأحكامه، إنهم
الذين ساروا على المنهج الصحيح في فهم الدين كله ومن ذلك «الجهاد في سبيل
الله».
إن
الحاجة ماسة لتذكير المسلمين بفضائل الصحابة الكرام، وتزداد هذه الحاجة
بوجود «شواذ» في مجتمعنا أخذوا جرعة من سم الروافض وأهل التشيع، فسكرت بذلك
عقولهم وطمست قلوبهم، فرددوا خلفهم عبارات الطعن في الصحابة الكرام وعلى
رأسهم الخلفاء الراشدون الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان وزوجات النبي الكريم
رضي الله عنهم أجمعين.
قال
الله تعالى: «لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ
وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ
مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ
إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ» «117» سورة التوبة. وقال الله تعالى:
«السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا
عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»«100» سورة التوبة.
وقال
الله تعالى: «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ
عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا..» سورة الفتح.
وجاء
في سنة النبي قوله عليه الصلاة والسلام عندما سُئل:أي الناس خير؟ قال:
«قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» متفق
عليه. ومما جاء في صحيح البخاري من الثناء عليهم قول النبي: «لاَ
تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ
ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ»، وعند الإمام مسلم
بلفظ: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ
أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ
وَلاَ نَصِيفَهُ»، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، اكتفي بما ذكرت لضرورة
الاختصار. وأما كلام الصحابة وكلام التابعين وأهل العلم في شأن الصحابة
ومنزلتهم وفضلهم فهو كثير، وبالإمكان أن نأخذ مما ورد في ذلك ما يلي:
وقال
أيوب السختياني رحمه الله تعالى: «من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب
عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً
فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب رسول الله فقد برئ من
النفاق»البداية والنهاية.
وقال
الإمام ابن أبي زيد القيرواني المالكي في مقدمة رسالته المشهورة:«وأن خير
القرون، الذين رأوا رسول الله وآمنوا به، ثم الذين يلونهم، ثم الذين
يلونهم، وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون: أبو بكر، ثم عمر، ثم
عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، وأن لا يُذكر أحد من صحابة رسول الله
إلا بأحسن ذكر، والإمساك عما شجر بينهم، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن
المخارج، ويُظن بهم أحسن المذاهب».
وأما عدالتهم رضي الله عنهم فقد أجمعت عليها الأمة كما نقل ذلك أهل العلم:
يقول
الإمام أبو عمر ابن عبد البر المالكي رحمه الله تعالى في كتابه «الاستيعاب
في معرفة الأصحاب»: «ونحن وإن كان الصحابة قد كُفينا البحث عن أحوالهم؛
لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أن كلهم عدول
فواجبنا الوقوف على أسمائهم». ويقول أبو عمرو ابن الصلاح في مقدمته
المشهورة في المصطلح: «للصحابة بأسرهم خصيصة وهو أنه لا يُسئل عن عدالة أحد
منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه؛ لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب
والسنة وإجماع من يعتد بهم في الإجماع من الأمة»، وقال أيضاً: «إن الأمة
مجمعة على تعديل جميع الصحابة، فكذلك بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في
الإجماع إحسانًا للظن بهم ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر؛ وكأن الله
سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة والله أعلم». هذا
شيء يسير مما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والكتب
«الموثوقة»، وأسأل الله تعالى أن أكون بذلك قد أديت ولو جزءاً يسيراً من حق
هؤلاء الصحابة الكرام.. وأدعو كل من يستطيع الحضور لهذه المحاضرة وللإفادة
من علم فضيلة الشيخ صالح السحيمي ضيف البلاد والقادم من مدينة رسول الله
صلى الله عليه وسلم للقاء إخوته أهل بلادنا الكرام.
الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق