هل جاء ليكحلها.. فعماها..؟! بقلم موسى يعقوب - روان للإنتاج الإعلامي والفني
إن
من طالع الحوار الصحفي بين الزميلة المحررة بصحيفة (الإنتباهة) والفريق
(م) نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر لا يملك إلا أن يقول
(جاء ليكحلها فعماها).. مع الاعتذار للرجل الكبير.
السيد
برمة ناصر قال عن قادة الجبهة الثورية الذين وقع معهم السيد رئيس الحزب
(إعلان باريس) الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد.. إنهم أبناؤنا..! نعم هكذا
قالها (حافة).. ولا ندري هل هم أبناؤهم (بالرضاع) أم بالسياسة والميلاد..
أم بذلك معاً؟؟ وهو ما كان يجب أن يتبرأ منه مثل حزب الأمة القومي وكيان
الأنصار.. وفي البال اعتداؤهم قبل مدة على (أبو كرشولا) و (الله كريم) في
جنوب كردفان وأم روابة في شمالها.. وهو العملية التي أدانها الجميع لما
اشتملت عليه من إبادة جماعية وتشريد وجرائم حرب.
ناصر
يدعى أن للجبهة الثورية (أهدافاً مشروعة) يجب الاستجابة لها، وهي التي
تحمله السلاح لإسقاط النظام وتحقيق نظام جديد (علماني) الهوية.. ويزعم
أيضاً أن زعيم حزبهم السيد الصادق وكريمته الدكتورة "مريم" ذهبا إلى باريس
وأقنعا أبناءهم في الجبهة الثورية بـ(إلقاء السلاح أرضاً..!)
وتلك
عند من تابع خلفيات (إعلان باريس) يجد أن خلفه كان يركض خبير صهيوني فرنسي
كبير رتب للقاء "مريم" وأبيها مع الجبهة الثورية.. والأخيرة سيدة قرارها
وتعرف كيف تخدم مصالحها وتستجيب لما يحققها، فمن يحمل السلاح لسنوات وارتكب
ما ارتكب من فظائع لا يعرف الأبوة السياسية لحزب ظل على الدوام يخدم
مصالحه.
وفي الذاكرة هنا :
- اتفاق بور تسودان مع نظام المشير "نميري" في 7 يوليو 1977م.
- واتفاق جيبوتي مع النظام الحالي في العام 2000م.
فحزب
الأمة القومي بزعامة السيد الصادق المهدي كانت له على الدوام مصالح يقفز
إليها خصماً على حلفائه وشركائه، والمقصود هنا الجبهة المعارضة في الخارج
في سبعينيات القرن الماضي التي لم يعرها المهدي اعتباراً أوي طرح عليها
المبادرة التي أفضت به إلى هناك..؟!
والمقصود
أيضاً (التجمع الوطني الديمقراطي) الذي كان حزبه بقيادة السيد مبارك
الفاضل مؤسساً في قيامه في الخارج في عام 1995م، الذي التحق به "المهدي"
عبر عملية (تهتدون) في ديسمبر 1996 من القرن الماضي، ثم تركه خلفه ليلتقي
بالدكتور الترابي في جنيف ليوقع على اتفاق جيبوتي بعد ذلك بسنوات. الجبهة
الثورية وعبر زعمائها "عرمان" و"الحلو" و"مالك عقار" سبق لها أن دخلت مع
الحكومة في حوارات ومفاوضات غير (منتجة) عبر وساطة أفريقية، ولكنها الآن
اضطرت لأن تطرح مبادرة :
- لوقف إطلاق النار.
- ثم وقف الحرب.
وأمور
أخرى اشتمل عليها ما عرف بـ(إعلان باريس) الذي – حسب السيد "مالك عقار" –
حل السيد "المهدي" ضيفاً عليه ثم موقعاً.. فما تم ليس لأن السيد "المهدي"
وكريمته الدكتورة "مريم" هما من أقنعا الجبهة الثورية بإلقاء السلاح ووقف
العدائيات، وإنما مصالح الجبهة الثورية، وربما ما أشار به الخبير الصهيوني
الفرنسي وغيره، أو أتت به نتائج العمليات العسكرية على الأرض وفي كل
المسارات، وهذا هو الأرجح في حالة (الجمع والطرح) العسكرية.
وإعلان
باريس بما جاء فيه ليس بتقديرنا ورقة المقصود منها أن يلعب بها حزب الأمة
وزعيمه الذي يقيم الآن في القاهرة ولو أدعى السيد "برمة ناصر" أن قادة
الجبهة الثورية أبناءهم واستجابوا لما أقنعوهم به..!! فأين هم أولئك
الأبناء من قبل؟ وأين أبوة حزب الأمة لهم التي لم تخرج إلى العلن إلا
مؤخراً وبعد مرور سنوات على الأزمة مع المنطقتين وبعض المناطق في دارفور؟!
الأزمة
والمشكل الآن في حزب الأمة هو أن الحزب خرق ما درج عليه في التعامل
الايجابي مع سلطة وليس جبهة متمردة تحمل السلاح وتزعزع الأمن القومي
والوطني. فاتفاق جيبوتي كان مع السلطة الحاكمة وبغرض دعم الاستقرار
والسلام.
وعليه
فإن ما تم في باريس مع الجبهة الثورية عمل خارج عن ما هو معمول به
ومعروف.. والاتصال بمسؤول هنا وزعيم حزب هناك بعد التوقيع على الإعلان لا
يخلي من المسؤولية، وربما في ذلك الإطار كان اعتقال الدكتورة "مريم".
وإعلان
باريس كما جاء في بعض تصريحات وإفادات المسؤولين، ليست السلطة الحاكمة
التي لها خريطة طريق في التفاوض مع ممثلي المنطقتين بالمعنية بالأرض بل
تحسبه عملاً إعلامياً.. فالتفاوض ومخرجاته لهما ترتيبات وإجراءات لابد من
الوفاء بها.. فهو ليس بحوار بين (الأب والأبناء) كما قال السيد برمة ناصر
نائب رئيس حزب الأمة القومي..!
والسيد
المهدي – زعيم حزب الأمة القومي – إن كان يحترم الجهات والأحزاب السياسية
التي خاطبها بعد التوقيع على (إعلان باريس) كان يجب أن يسبق ذلك طرح الفكرة
قبل المغادرة السرية إلى باريس، الأمر الذي ربما أدى إلى مساءلة في غياب
ذلك.
إن
أبناء حزب الأمة في الجبهة الثورية الآن من حيث العمر والرشد والمسؤولية
في وضع يمكنهم من إدارة شأنهم بأنفسهم، وإن أدعى حزب الأمة القومي غير ذلك
وفي الزمن الخطأ.. والبينات والمعلومات الصريحة.
السيد الفريق (م) "برمة" وهو يقول ما قال للزميلة محررة (الانتباهة) هل جاء ليكحلها فعماها.. كما يقول المثل؟!
المجهر
من طالع الحوار الصحفي بين الزميلة المحررة بصحيفة (الإنتباهة) والفريق
(م) نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر لا يملك إلا أن يقول
(جاء ليكحلها فعماها).. مع الاعتذار للرجل الكبير.
السيد
برمة ناصر قال عن قادة الجبهة الثورية الذين وقع معهم السيد رئيس الحزب
(إعلان باريس) الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد.. إنهم أبناؤنا..! نعم هكذا
قالها (حافة).. ولا ندري هل هم أبناؤهم (بالرضاع) أم بالسياسة والميلاد..
أم بذلك معاً؟؟ وهو ما كان يجب أن يتبرأ منه مثل حزب الأمة القومي وكيان
الأنصار.. وفي البال اعتداؤهم قبل مدة على (أبو كرشولا) و (الله كريم) في
جنوب كردفان وأم روابة في شمالها.. وهو العملية التي أدانها الجميع لما
اشتملت عليه من إبادة جماعية وتشريد وجرائم حرب.
ناصر
يدعى أن للجبهة الثورية (أهدافاً مشروعة) يجب الاستجابة لها، وهي التي
تحمله السلاح لإسقاط النظام وتحقيق نظام جديد (علماني) الهوية.. ويزعم
أيضاً أن زعيم حزبهم السيد الصادق وكريمته الدكتورة "مريم" ذهبا إلى باريس
وأقنعا أبناءهم في الجبهة الثورية بـ(إلقاء السلاح أرضاً..!)
وتلك
عند من تابع خلفيات (إعلان باريس) يجد أن خلفه كان يركض خبير صهيوني فرنسي
كبير رتب للقاء "مريم" وأبيها مع الجبهة الثورية.. والأخيرة سيدة قرارها
وتعرف كيف تخدم مصالحها وتستجيب لما يحققها، فمن يحمل السلاح لسنوات وارتكب
ما ارتكب من فظائع لا يعرف الأبوة السياسية لحزب ظل على الدوام يخدم
مصالحه.
وفي الذاكرة هنا :
- اتفاق بور تسودان مع نظام المشير "نميري" في 7 يوليو 1977م.
- واتفاق جيبوتي مع النظام الحالي في العام 2000م.
فحزب
الأمة القومي بزعامة السيد الصادق المهدي كانت له على الدوام مصالح يقفز
إليها خصماً على حلفائه وشركائه، والمقصود هنا الجبهة المعارضة في الخارج
في سبعينيات القرن الماضي التي لم يعرها المهدي اعتباراً أوي طرح عليها
المبادرة التي أفضت به إلى هناك..؟!
والمقصود
أيضاً (التجمع الوطني الديمقراطي) الذي كان حزبه بقيادة السيد مبارك
الفاضل مؤسساً في قيامه في الخارج في عام 1995م، الذي التحق به "المهدي"
عبر عملية (تهتدون) في ديسمبر 1996 من القرن الماضي، ثم تركه خلفه ليلتقي
بالدكتور الترابي في جنيف ليوقع على اتفاق جيبوتي بعد ذلك بسنوات. الجبهة
الثورية وعبر زعمائها "عرمان" و"الحلو" و"مالك عقار" سبق لها أن دخلت مع
الحكومة في حوارات ومفاوضات غير (منتجة) عبر وساطة أفريقية، ولكنها الآن
اضطرت لأن تطرح مبادرة :
- لوقف إطلاق النار.
- ثم وقف الحرب.
وأمور
أخرى اشتمل عليها ما عرف بـ(إعلان باريس) الذي – حسب السيد "مالك عقار" –
حل السيد "المهدي" ضيفاً عليه ثم موقعاً.. فما تم ليس لأن السيد "المهدي"
وكريمته الدكتورة "مريم" هما من أقنعا الجبهة الثورية بإلقاء السلاح ووقف
العدائيات، وإنما مصالح الجبهة الثورية، وربما ما أشار به الخبير الصهيوني
الفرنسي وغيره، أو أتت به نتائج العمليات العسكرية على الأرض وفي كل
المسارات، وهذا هو الأرجح في حالة (الجمع والطرح) العسكرية.
وإعلان
باريس بما جاء فيه ليس بتقديرنا ورقة المقصود منها أن يلعب بها حزب الأمة
وزعيمه الذي يقيم الآن في القاهرة ولو أدعى السيد "برمة ناصر" أن قادة
الجبهة الثورية أبناءهم واستجابوا لما أقنعوهم به..!! فأين هم أولئك
الأبناء من قبل؟ وأين أبوة حزب الأمة لهم التي لم تخرج إلى العلن إلا
مؤخراً وبعد مرور سنوات على الأزمة مع المنطقتين وبعض المناطق في دارفور؟!
الأزمة
والمشكل الآن في حزب الأمة هو أن الحزب خرق ما درج عليه في التعامل
الايجابي مع سلطة وليس جبهة متمردة تحمل السلاح وتزعزع الأمن القومي
والوطني. فاتفاق جيبوتي كان مع السلطة الحاكمة وبغرض دعم الاستقرار
والسلام.
وعليه
فإن ما تم في باريس مع الجبهة الثورية عمل خارج عن ما هو معمول به
ومعروف.. والاتصال بمسؤول هنا وزعيم حزب هناك بعد التوقيع على الإعلان لا
يخلي من المسؤولية، وربما في ذلك الإطار كان اعتقال الدكتورة "مريم".
وإعلان
باريس كما جاء في بعض تصريحات وإفادات المسؤولين، ليست السلطة الحاكمة
التي لها خريطة طريق في التفاوض مع ممثلي المنطقتين بالمعنية بالأرض بل
تحسبه عملاً إعلامياً.. فالتفاوض ومخرجاته لهما ترتيبات وإجراءات لابد من
الوفاء بها.. فهو ليس بحوار بين (الأب والأبناء) كما قال السيد برمة ناصر
نائب رئيس حزب الأمة القومي..!
والسيد
المهدي – زعيم حزب الأمة القومي – إن كان يحترم الجهات والأحزاب السياسية
التي خاطبها بعد التوقيع على (إعلان باريس) كان يجب أن يسبق ذلك طرح الفكرة
قبل المغادرة السرية إلى باريس، الأمر الذي ربما أدى إلى مساءلة في غياب
ذلك.
إن
أبناء حزب الأمة في الجبهة الثورية الآن من حيث العمر والرشد والمسؤولية
في وضع يمكنهم من إدارة شأنهم بأنفسهم، وإن أدعى حزب الأمة القومي غير ذلك
وفي الزمن الخطأ.. والبينات والمعلومات الصريحة.
السيد الفريق (م) "برمة" وهو يقول ما قال للزميلة محررة (الانتباهة) هل جاء ليكحلها فعماها.. كما يقول المثل؟!
المجهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق