تهديف خارج المرمى!! بقلم الصادقالرزيقي - روان للإنتاج الإعلامي والفني
لم
يكن إعلان باريس محاولة للبحث عن تحالف جديد بين معارضي الداخل والخارج،
فتلك علاقة قديمة لم تنفصم عراها بين حزب الأمة القومي أكبر الأحزاب التي
تقف في رصيف العداء الناعم للنظام والمعارضة المسلحة المتكونة من الحركات
المتمردة المنضوية تحت راية ما تسمى الجبهة الثورية.. لكن الإعلان بكيفيته
التي صدر بها ومحاولة السيد الصادق تبريره بطريقته المعهودة المثيرة
للشفقة، يمثل حلقة جديدة من محاولات ترتيب الأوضاع في السودان والمنطقة
برمتها، تقوم بها قوى دولية وإقليمية وجوار عربي يسعى بكل ما أوتي من قوة
إلى تصفية النظام الحاكم في الخرطوم.
>
سبقت زيارة السيد الصادق المهدي لباريس لملاقاة قيادات الجبهة الثورية،
التي سيقت إلى هناك قبل فترة، ترتيبات قامت بها دوائر فرنسية وأمريكية
بتمويل من جهات إقليمية، للبحث في كيفية معالجة الوضع في السودان وفق رؤية
جديدة للعمل المعارض سواء أكان عسكرياً أو سياسياً، وترى الجهات التي تقف
وراء هذا الالتئام المعارض، أنه قد حان الوقت لتوحيد كل الجهود لإزالة
السلطة الحاكمة في الخرطوم، بتقوية الصف المعارض وصنع اصطفاف جديد لقواه،
وتغيير صورة الجبهة الثورية بضم المهدي إليها وإظهارها بمظهر مغاير
وإخراجها من الوحل الذي هي فيه الآن.. غير أن السيد المضموم للاصطفاف
الجديد لن يكون هو أحد مساحيق التجميل المناسبة التي توضع على وجه المعارضة
المتمردة المسلحة، فكل يوم تظهر عليها علامات الإنهاك والرهق والتعب
والنصب وتضيف قبحاً على قبح أفاعلها!!
>
قد يكون المهدي سادراً في محاولته اليائسة بتخليص ما تسمى الجبهة الثورية
من الضغط العسكري بعد هزائمها المتتالية في جنوب كردفان ودحرها في مسارح
العمليات وفي دارفور وجنوب النيل الأزرق، لكنه دون أن يدري وجد نفسه
مشدوداً إلى أنشوطة نصبت له في باريس، وسرعان ما عرف أنه وقع في الفخ سارع
بالاتصال بقيادات المؤتمر الوطني والحكومة وبقية الأحزاب الأخرى لاستنقاذه
من ورطته، وزعم في اتصالاته شبه الاعتذارية بأنه يريد أن يكون طرفاً ثالثاً
ووسيطاً بين الحكومة والجبهة الثورية!! فكيف يكون الطرف الثالث والوسيط في
الوقت نفسه حليفاً لطرف من طرفي النزاع، وهو يوقع معه على وثيقة وميثاق
يتضمن تغيير النظام وتبديله؟
>
إن ما يحاك حولنا بواسطة قوى دولية وإقليمية وبأيدٍ سودانية، لا بد من
الانتباه له وتقييمه التقييم الصحيح والتعامل معه بدقة، إذا كان زعيم حزب
الأمة والأنصار قد وضع نفسه وحزبه في الجوقة المستخدمة ضد البلاد، سواء
أكان يدري أو لا يدري فإنه والغ حتى أذنيه في هذا التدبير الخبيث، والدليل
على ذلك أن اجتماعات ما تسمى الجبهة الثورية رتبت لها دوائر استخبارية
غربية وعربية وجماعات ضغط صهيونية تتخذ من العاصمة الفرنسية قاعدة لعملها
ضد السودان، ويعلم السيد الصادق قبل غيره هذه الدوائر وكان على علم بها
وإطلاع.
>
وتستكمل الحلقة بمروره بالعاصمة المصرية التي قال إنه سيمكث بها لفترة
طويلة حسب إفاداته لصحيفة «أخبار اليوم» أمس، وعلاقة المهدي من سنوات
بالأجهزة المصرية واستشاراتها له في ملفات مختلفة تجعل من وجوده بالقاهرة
شبهةً تصل إلى حد اليقين بأنه ترس في ماكينة بدأت تعمل لتحقيق هدف محدد،
سيتم تدشينه بلقاء عبد الفتاح السيسي!!
>
هناك من يلاحق الزمن في الجوار العربي والإفريقي، بضرورة الإسراع في تنفيذ
خطة محكمة مؤداها النهائي ذهاب نظام الخرطوم وترتيب سيطرة البديل، وتجد
هذه الخطة دعماً غربياً قوياً من عدة عواصم، والجبهة الثورية لا تستطيع
وحدها بتكوينها الحالي أن تشكل بديلاً، فلا بد من الاستعانة بالقوى
السياسية التقليدية وزعيم طائفي متأرجح المواقف يقبل بكل شيء ومستعد لتقبل
أي شيء، للوصول إلى هذا الهدف.
>
ونجد المهدي اليوم أكثر حماسةً في تبرير ما وقع عليه لـ «تسويقه في حارة
السقايين»، فقد لعب دوره بمهارة منقوصة ولن يحصد إلا السراب فدائماً
تقديراته تكون بعيدة عن الصواب وتهديفاته خارج الخشبات الثلاث!!
الإنتباهة
يكن إعلان باريس محاولة للبحث عن تحالف جديد بين معارضي الداخل والخارج،
فتلك علاقة قديمة لم تنفصم عراها بين حزب الأمة القومي أكبر الأحزاب التي
تقف في رصيف العداء الناعم للنظام والمعارضة المسلحة المتكونة من الحركات
المتمردة المنضوية تحت راية ما تسمى الجبهة الثورية.. لكن الإعلان بكيفيته
التي صدر بها ومحاولة السيد الصادق تبريره بطريقته المعهودة المثيرة
للشفقة، يمثل حلقة جديدة من محاولات ترتيب الأوضاع في السودان والمنطقة
برمتها، تقوم بها قوى دولية وإقليمية وجوار عربي يسعى بكل ما أوتي من قوة
إلى تصفية النظام الحاكم في الخرطوم.
>
سبقت زيارة السيد الصادق المهدي لباريس لملاقاة قيادات الجبهة الثورية،
التي سيقت إلى هناك قبل فترة، ترتيبات قامت بها دوائر فرنسية وأمريكية
بتمويل من جهات إقليمية، للبحث في كيفية معالجة الوضع في السودان وفق رؤية
جديدة للعمل المعارض سواء أكان عسكرياً أو سياسياً، وترى الجهات التي تقف
وراء هذا الالتئام المعارض، أنه قد حان الوقت لتوحيد كل الجهود لإزالة
السلطة الحاكمة في الخرطوم، بتقوية الصف المعارض وصنع اصطفاف جديد لقواه،
وتغيير صورة الجبهة الثورية بضم المهدي إليها وإظهارها بمظهر مغاير
وإخراجها من الوحل الذي هي فيه الآن.. غير أن السيد المضموم للاصطفاف
الجديد لن يكون هو أحد مساحيق التجميل المناسبة التي توضع على وجه المعارضة
المتمردة المسلحة، فكل يوم تظهر عليها علامات الإنهاك والرهق والتعب
والنصب وتضيف قبحاً على قبح أفاعلها!!
>
قد يكون المهدي سادراً في محاولته اليائسة بتخليص ما تسمى الجبهة الثورية
من الضغط العسكري بعد هزائمها المتتالية في جنوب كردفان ودحرها في مسارح
العمليات وفي دارفور وجنوب النيل الأزرق، لكنه دون أن يدري وجد نفسه
مشدوداً إلى أنشوطة نصبت له في باريس، وسرعان ما عرف أنه وقع في الفخ سارع
بالاتصال بقيادات المؤتمر الوطني والحكومة وبقية الأحزاب الأخرى لاستنقاذه
من ورطته، وزعم في اتصالاته شبه الاعتذارية بأنه يريد أن يكون طرفاً ثالثاً
ووسيطاً بين الحكومة والجبهة الثورية!! فكيف يكون الطرف الثالث والوسيط في
الوقت نفسه حليفاً لطرف من طرفي النزاع، وهو يوقع معه على وثيقة وميثاق
يتضمن تغيير النظام وتبديله؟
>
إن ما يحاك حولنا بواسطة قوى دولية وإقليمية وبأيدٍ سودانية، لا بد من
الانتباه له وتقييمه التقييم الصحيح والتعامل معه بدقة، إذا كان زعيم حزب
الأمة والأنصار قد وضع نفسه وحزبه في الجوقة المستخدمة ضد البلاد، سواء
أكان يدري أو لا يدري فإنه والغ حتى أذنيه في هذا التدبير الخبيث، والدليل
على ذلك أن اجتماعات ما تسمى الجبهة الثورية رتبت لها دوائر استخبارية
غربية وعربية وجماعات ضغط صهيونية تتخذ من العاصمة الفرنسية قاعدة لعملها
ضد السودان، ويعلم السيد الصادق قبل غيره هذه الدوائر وكان على علم بها
وإطلاع.
>
وتستكمل الحلقة بمروره بالعاصمة المصرية التي قال إنه سيمكث بها لفترة
طويلة حسب إفاداته لصحيفة «أخبار اليوم» أمس، وعلاقة المهدي من سنوات
بالأجهزة المصرية واستشاراتها له في ملفات مختلفة تجعل من وجوده بالقاهرة
شبهةً تصل إلى حد اليقين بأنه ترس في ماكينة بدأت تعمل لتحقيق هدف محدد،
سيتم تدشينه بلقاء عبد الفتاح السيسي!!
>
هناك من يلاحق الزمن في الجوار العربي والإفريقي، بضرورة الإسراع في تنفيذ
خطة محكمة مؤداها النهائي ذهاب نظام الخرطوم وترتيب سيطرة البديل، وتجد
هذه الخطة دعماً غربياً قوياً من عدة عواصم، والجبهة الثورية لا تستطيع
وحدها بتكوينها الحالي أن تشكل بديلاً، فلا بد من الاستعانة بالقوى
السياسية التقليدية وزعيم طائفي متأرجح المواقف يقبل بكل شيء ومستعد لتقبل
أي شيء، للوصول إلى هذا الهدف.
>
ونجد المهدي اليوم أكثر حماسةً في تبرير ما وقع عليه لـ «تسويقه في حارة
السقايين»، فقد لعب دوره بمهارة منقوصة ولن يحصد إلا السراب فدائماً
تقديراته تكون بعيدة عن الصواب وتهديفاته خارج الخشبات الثلاث!!
الإنتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق