ألم أقل لكم إن الحوار سينجح!؟ بقلم مكي المغربي - روان للإنتاج الإعلامي والفني
لقد
كتبت من قبل: (الحوار سينجح.. بالجد وليس تفاؤلاً).. ثم كتبت: (نعم..
أؤكد... سينجح).. والآن وبعد مضي الحوار خطوة جديدة للأمام اكتب (ألم أقل
لكم إن الحوار سينجح!؟).
في
الحقيقة صعب علي جداً كتابة نص جديد أو فكرة جديدة حول قناعة راسخة
بالنسبة لي وهي أن الحوار سينجح.. وقد تلقيت هواتف كثيرة بعد أن خرج حزب
الأمة من الحوار واختار السفر الي باريس.. حيث يرهن بعض الناس نجاح الحوار
بمشاركة الصادق المهدي وحزب الأمة وفشله بخروج الصادق وحزب الأمة.
أي
أنهم يربطون قوة الحوار بحزب الأمة.. أما أنا فأري أن قوة الصادق وحزب
الأمة تزداد بالمشاركة في الحوار وتضعف بالبعد عنه.. أنني اعتقد أن أي حزب
يسعي لنسف الحوار لن ينجح وسيصيبه شرخ داخلي وهذا ما رددته واردده مجدداً:
(ما
طرأ من توافق بين القوي السياسية الحاكمة والمعارضة ليس ملكاً باسم هذا
القوي السياسية وليس مسجلاً باسمها حتي تقايض به خارجياً أو تزايد به
داخلياً.. ما تم من توافق صار التزاماً مع قواعدها بل بالأحرى صار انحيازاً
من القيادات والزعامات لرأي القواعد الذي تراكم قبل فترة وتشكل تماماً ولم
يعد بالإمكان نقضه.. لا بديل للحوار ولا بديل للوفاق الوطني.
هذه
قناعة تحاصر الجميع بدون استثناء.. كل القوي السياسية الحاكمة والمعارضة
لن تستطيع تسويق مبررات لنسف الحوار وسط قواعدها ناهيك عن تسويقها للرأي
العام).
(بالمقابل،
ومن الطبيعي أيضاً – بكل أسف – أن تسعي القوي الحاملة للسلاح لترجيح
الخيارات العسكرية وتحاول جرجرة المحاورين من المائدة للمعسكرات أو
المعتقلات علي أقل تقدير حتي يكون المعتقلين امتدادات طبيعية لحملة السلاح
.. وكلما تأكل الحوار وانهار تزداد المبررات لحمل السلاح..!!).
كل
هذا كتبته قبل.. "مقايضات ومزايدات باريس".. وأتساءل الآن.. أين ميثاق
كمبالا؟ أين تحالف جوبا؟ هل تتوقعون أن إعلان باريس سيكون أحسن حالا؟! كيف
يكون أحسن حالا وبين المعارضة والإمام الصادق المهدي شكوك تاريخية ومجددة
منذ السبعينيات حول الصفقات الفردية... بورتسودان.. جيبوتي.. ونماذج صغيرة
متكررة!.
السوداني
كتبت من قبل: (الحوار سينجح.. بالجد وليس تفاؤلاً).. ثم كتبت: (نعم..
أؤكد... سينجح).. والآن وبعد مضي الحوار خطوة جديدة للأمام اكتب (ألم أقل
لكم إن الحوار سينجح!؟).
في
الحقيقة صعب علي جداً كتابة نص جديد أو فكرة جديدة حول قناعة راسخة
بالنسبة لي وهي أن الحوار سينجح.. وقد تلقيت هواتف كثيرة بعد أن خرج حزب
الأمة من الحوار واختار السفر الي باريس.. حيث يرهن بعض الناس نجاح الحوار
بمشاركة الصادق المهدي وحزب الأمة وفشله بخروج الصادق وحزب الأمة.
أي
أنهم يربطون قوة الحوار بحزب الأمة.. أما أنا فأري أن قوة الصادق وحزب
الأمة تزداد بالمشاركة في الحوار وتضعف بالبعد عنه.. أنني اعتقد أن أي حزب
يسعي لنسف الحوار لن ينجح وسيصيبه شرخ داخلي وهذا ما رددته واردده مجدداً:
(ما
طرأ من توافق بين القوي السياسية الحاكمة والمعارضة ليس ملكاً باسم هذا
القوي السياسية وليس مسجلاً باسمها حتي تقايض به خارجياً أو تزايد به
داخلياً.. ما تم من توافق صار التزاماً مع قواعدها بل بالأحرى صار انحيازاً
من القيادات والزعامات لرأي القواعد الذي تراكم قبل فترة وتشكل تماماً ولم
يعد بالإمكان نقضه.. لا بديل للحوار ولا بديل للوفاق الوطني.
هذه
قناعة تحاصر الجميع بدون استثناء.. كل القوي السياسية الحاكمة والمعارضة
لن تستطيع تسويق مبررات لنسف الحوار وسط قواعدها ناهيك عن تسويقها للرأي
العام).
(بالمقابل،
ومن الطبيعي أيضاً – بكل أسف – أن تسعي القوي الحاملة للسلاح لترجيح
الخيارات العسكرية وتحاول جرجرة المحاورين من المائدة للمعسكرات أو
المعتقلات علي أقل تقدير حتي يكون المعتقلين امتدادات طبيعية لحملة السلاح
.. وكلما تأكل الحوار وانهار تزداد المبررات لحمل السلاح..!!).
كل
هذا كتبته قبل.. "مقايضات ومزايدات باريس".. وأتساءل الآن.. أين ميثاق
كمبالا؟ أين تحالف جوبا؟ هل تتوقعون أن إعلان باريس سيكون أحسن حالا؟! كيف
يكون أحسن حالا وبين المعارضة والإمام الصادق المهدي شكوك تاريخية ومجددة
منذ السبعينيات حول الصفقات الفردية... بورتسودان.. جيبوتي.. ونماذج صغيرة
متكررة!.
السوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق