الثلاثاء، 17 مارس 2015

جامعة الرباط .. الموت الدماغي - روان للإنتاج الإعلامي والفني

جامعة الرباط .. الموت الدماغي - روان للإنتاج الإعلامي والفني



>
قبل ثماني سنوات أجريت تحقيقاً صحفياً حول علاقة طلاب الجامعات بفقه الموت
والجنائز، وأذكر أنه كان تحقيقاً ساخراً حاولت فيه أن أفضح ثقافة الجيل
الجامعي، حيث كنت أسأل عن عدد ركعات صلاة الجنازة وتكبيراتها ثم أسأل عن
كيف تتم الصلاة على الميت، وللحقيقة دهشت وقتها وحزنت على جيل لم يضع في
حسبانه ان يكون يوماً ما مضطراً لغسل جثمان هو أولى الناس به، ووصلت من
دهشتي الى سؤال للطلاب هل شاركتم من قبل في صلاة لجنازة؟ وللأسف كان
الكثيرون منهم لم يشارك لانه لا يعرف ماذا يقول وماذا يفعل.

>
فكنت كلما أرى جنازة يتحلق حولها الشباب أشعر بسعادة رغم هيبة الموت،
وسعدت بل اطمأن قلبي وانا اشاهد طلاب السنة الاولى بكلية الطب جامعة الرباط
وهم يقدمون أمام اساتذتهم وزملائهم بحضور فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحي
يوسف عرضاً تفصيلياً لفقه الجنائز وكيفية الغسل ومحظوراته وواجباته، اضافة
لعرض آخر قدمته طالبات الطب لفقه جنائز المرأة، وكان فضيلة الشيخ الدكتور
عبد الحي يوسف يراقب ادق التفاصيل لما يفعله الطلاب ومن ثم قياسه بالشرع،
وهي شهادة اخرجها الرجل بصدق عندما قال: ما تم كان مطابقاً لما جاءت به
الشريعة واثنى على الأخوات سترهن جنازة المرأة.

>
هذه الدعوة الكريمة التي وصلتني من الرائد الدكتور عبد المنعم العبيد مدير
ادارة الاعلام والعلاقات العامة كانما أرادت ان تبين لي أمراً ظللت انادي
به سنوات، وهو ان علموا طلاب جامعاتنا امور دينهم، والمسألة الاخرى التي
تستحق الوقوف عندها ان هؤلاء طلاب طب، وهذا يعني تسليحهم بمعارف تعينهم في
حياتهم العملية التي ترتبط كثيراً بالحالات الحرجة والموت ومعرفته حقيقة
وشريعة، وهو نهج ليته يعم كل جامعاتنا.

>
هذا النشاط جاء مصاحباً لندوة علمية بعنوان «الموت الدماغي» قدمها الدكتور
ايهاب بابكر عبد الرحمن استشاري الباطنية والحالات الحرجة، وتناولت تحديات
فقهية وطبية تواجه التعامل مع الموتى دماغياً في ظل تطور اجهزة الانعاش
وكيفية الاستفادة من اعضاء المتوفي سريرياً، الا ان الشيخ الدكتور عبد الحي
يوسف تناول اختلاف العلماء حول توقف القلب والدماغ، واكد ان علماء الشريعة
اتفقوا على ان توكل مهمة نزع الاجهزة لقرار لجنة اطباء حاذقين من ذوي
الاختصاص، وقال ان المحتضر لا يعد مع الأموات شرعاً الا بعد توقف الدماغ.

أفق قبل الأخير
>
البروفيسور عمر عبد العزيز نائب مدير الجامعة طرح مبادرة تستحق الاهتمام،
وقال: علينا ان نتبنى مسألة التبرع بالأعضاء في حالة الموت الدماغي، وهي
مسألة تحتاج لجهد توعوي ودعوي أقلاها أنها تسد ذرائع جريمة بيع الأعضاء.

أفق أخير
> طلاب الجامعات في المرحلة الراهنة يحتاجون لكورسات إملاء.
الانتباهة ... بقلم علي الصادق البصير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق