الثلاثاء، 25 مارس 2014

لباسي عنوان أخلاقي وعفتي وحيائي - روان للإنتاج الإعلامي والفني

لباسي عنوان أخلاقي وعفتي وحيائي - روان للإنتاج الإعلامي والفني



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
يقول
الله تعالى في محكم آياته: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ
جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب:59]. ويقول تعالى: {وَقُلْ
لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ
بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا
لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ
بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ
مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ
مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى
عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا
يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ
الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة النور:31].


أخواتي
في الله تلك الآيات المحكمات تنزيل من رب العالمين، هي أوامر ربانية
أنزلها الله لنا لنعمل بها ونطيعه تعالى، فله الأمر وله الحكم، وهو أعلم
بما ينفعنا ويسعدنا في الدنيا والآخرة، وإذا أمر الله وجبت الطاعة دون جدال
أو نقاش، ولكن للأسف لقد ابتلينا في عصرنا هذا بمن يفسر تلك الآيات
البينات على أهوائهم وضلال معتقداتهم، وقبل أن ندخل في أي تفاصيل أحب أن
أبين أولا حكمة العلي القدير بأن جعل لنا لباس يواري سوئاتنا، وماهي الشروط
الواجب توافرها في لباس المرأة..


حكمة اللباس:
شرع
الله اللباس كي يقي الإنسان من الضرر في الحر والبرد، ولحفظ النفوس وصيانة
الأجسام من كل ما يؤذيها، وستر عورة الرجل والمرأة، وحماية للأخلاق وحفظاً
للأعراض، وصيانة للمجتمع من الانحلال والفساد وخاصة المرأة، فقد جعل الله
لها لباس له خاصية غير التي شرعها للرجال تكريماً للمرأة وصوناً لكرامتها،
ولذلك يجب علينا أن نظهر نعمة الله بهذا اللباس من باب: {..وَأَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ..} [الضحى:11]، ولكن مع البعد عن الإسراف
والخيلاء في اللباس، لما فيه من الترف الزائد وتضييع للمال وإنفاقه في غير
وجهه الشرعي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلوا واشربوا والبسوا
وتصدقوا، في غير إسراف ولا مخيلةٌ» (صحيح البخاري).


شروط لباس للمرأة كما بينها العلماء:
أولاً: يجب أن يكون اللباس ساتراً.
ثانيأ: أن يكون لباسًا واسعاً فضفاضاً، لا ضيقاً يُجسم أعضائها ولا شفافاً يظهرها فلا يسترها.
ثالثًا: ألا يكون لباس شهرة أي يقصد من وراءه الاشتهار بين الناس
رابعًا: ألا يكون زينة في نفسه بمعنى ألا يكون مزيناً بحيث يلفت إليه أنظار الرجال فيفتنهم.
خامسًا:
ألا يكون مبخراً أو مطيباً، لأن المرأة لا يجوز لها أن تخرج متطيبة فقد
قال صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا ‏من ريحها
فهي زانية» (رواه أبو داود الترمذي والنسائي).‏

سادسًا: ألا يشبه لباس نساء الكفار، لما ثبت أن مخالفة أهل الكفر وترك التشبه بهم من ‏مقاصد الشريعة.
قال صلى الله عليه وسلم: «ومن تشبه بقوم فهو منهم» (رواه أحمد وأبو ‏داود).‏
سابعًا:
تحريم لبس ما فيه تشبه النساء بالرجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«لَعَنَ الله المتشبِّهات من النساء بالرجال والمتشبِّهين من الرجال
بالنساء» (صحيح البخاري). واللعنة هي الطرد من رحمة الله، فهل نقوى على
الطرد من رحمة الله؟!


أخواتي
في الله: لقد ابتلينا في زمننا هذا بلباس ما أنزل الله به من سلطان يسمونه
الحجاب، فنجد من تلبس بنطال ضيق يفسر كل جزئية فيها وطرحة خفيفة تظهر أكثر
مما تخفي وبلوزة تلتصق بجسدها، وتقول محجبة! وأخرى فاتحة صدرها ورفعها
كمها والجيب قصير عليه حذاء طويل لبقية القدم -يسمى البوت- مع الطرحة التي
يتدلى من تحتها جزء من الشعر وتقول محجبة! وإذا لبست العباءة نجدها مخنصرة
لا تستطيع تحريك قدميها من ضيقها وتبرز مفاتن جسدها وتقول محجبة!


هذا
غير أنواع العطور التي تشمين رائحتها من على بعد، تجعل الرجال يلتفتون
لناحية الرائحة التي تثير مشاعرهم وفي الآخر تقول محجبة! وهذه تربط الطرحة
أدوار فوق بعضها وتسميها اسبانش وكأنها ظهر جمل! وهذه تلبس ما أعرف اسمه
إيه، وتلك طرحتها نوعها إيه، وووو.... والكثير الكثير من الموضات الدخيلة
علينا والتي ما أنزل الله بها من سلطان، غير البعض الذي يضع المساحيق على
وجهه وتغير من معالم وجهها وتتبع الشيطان في تغيير خلق الله

وفي الآخر تقول أنا محجبة!

أخيتي وابنتي..
كيف
تكونين مسلمة بلباسك هذا الذي يميزه التعري والتكشف، غير التعطر والتكسر
في المشية مع تلك الملابس الضيقة، والمساحيق أشكال وألوان..؟! كيف لكِ أن
تفعلي ذلك وتنسي أو تتناسي حديث الحبيب المصطفى: «صنفانِ من أهلِ النارِ لم
أرَهما، قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناسَ، ونساءٌ
كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ، رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ، لا
يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها، وإن ريحَها لتوجدُ من مسيرةِ كذا
وكذا»؟ (صحيح مسلم: 2128).


أخيتي وابنتي..
أي
لباس وأي حجاب هذا الذي يفضح ولا يستر، الذي يثير الشهوات ويفتن الرجال،
الذي يحرمك دخول الجنة بل يحرمك حتى ريح الجنة، وللأسف إذا وجدنا الملتزمة
في الشارع نجد منهن من يتعرين ويتكشفن في المنازل ويلبسن المثير من الأزياء
أمام الأخوة الذكور والأباء بحجة أنهم محارم، وأنها محرومة من هذه الملابس
في الشارع وتنسى أنها يمكنها أن تلبس ما تشاء داخل غرفتها، وتسعد به كما
تشاء دون أن يراها أخيها أو أبيها فيثير منظرها المشاعر ويثير الشهوات،
فيقع ما لا تحمد عقباه ومن هنا نسمع عن زنا المحارم عياذًا بالله..


هذا
ونجد من تخلع كل ذلك وتمشي متكشفة متعرية حاصرة الرأس، وألوان الدنيا على
وجهها مقتنعة بأن اللباس الذي أمر الله به ليس بفرض، بل هو عادة لزمن معين!
أما في زمن الحرية والقنوات المفتوحة وأن العالم أصبح قرية صغيرة فإن هذا
اللباس تخلف! وهو حجاب للعقل وانغلاق على الحياة ولا حول ولا قوة إلا
بالله..


أخيتي وابنتي...
بالله
عليكِ أي لباس وأي حجاب هذا الذي يذهب العقول، ومن وراءه تهتك الأعراض
وينتشر الفساد والفجور، ويجعل بعض الرجال ينظر لزوجته الملتزمة نظرة
النفور، أي لباس وحجاب هذا الذي لا يسلم حتى من نظر النساء والافتتان به،
أي تبرج هذا الذي جعلك مثل بلياتشو أو مهرج السيرك وتعتقدين أنك به جميلة
الجميلات!


أخيتي إنك بأفكارك وسلوكك هذا تحاربين الله جل في علاه..
تحاربين الله وتتسائلي ونتسائل لماذا انتشر الفساد وهُتكت الأعراض وضاعت القيم والأخلاق؟!
أليست المرأة نصف المجتمع؟! لو أن شيء من هذا النصف ضل فما بال النصف الآخر الذي يحتاج لمن يربيه؟!
لأن
الرجل لا تربيه إلا امرأة.. فكيف إن كانت تلك المرأة فاسدة ضالة تجري وراء
الدعاوى المضللة والموضات الغربية القبيحة..، التي تريد هدم الكيان
الإسلامي؟! ألا تعلمين أن أقصر الطرق لهدم أي كيان هو المرأة؟! لأنها هي
الأم هي المعلمة هي المربية، هي نواة المجتمع إن صلحت صلح المجتمع كله وإن
ضلت ضل المجتمع..


ومن
المؤسف ما سمعته من أخت حبيبة قالت لي: "أن زميلتها في العمل تلبس تلك
الملابس الصفيقة من وراء زوجها، فهي تخرج بعد أن يخرج وتترك عبائتها في بئر
السلم -أي تحت سلم البيت- وعندما تعود تلبس العباءة وكأن شيء لم يكن.. يا
الله أليست تلك خيانة؟! نعم خيانة لأنها خانت الزوج الذي أئتمنها على عرضه
وعلى جسدها، وقبل ذلك خانت الله الذي أمرها بالستر والعفة، فانظري إلى أي
الأحوال تحبي أن تكوني..

والله المستعان وعليه التكلان.




التصنيف: قضايا المرأة المسلمة - قضايا إسلامية معاصرة
المصدر: فريق عمل طريق الإسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق