الاثنين، 17 مارس 2014

خبراء يدعون العرب للاستثمار في الطاقة البديلة - روان للإنتاج الإعلامي والفني

خبراء يدعون العرب للاستثمار في الطاقة البديلة - روان للإنتاج الإعلامي والفني



دعا
عدد من الباحثين والخبراء الدوليين في مجال الطاقة البديلة في بريطانيا
الدول العربية إلى محاولة الإفادة من الطاقة الشمسية على اعتبار أن الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا يعدان من أغنى مناطق العالم بتلك الطاقة.


وجاءت
تلك الدعوات خلال المؤتمر العاشر للصناعات العمرانية المستدامة وتكنولوجيا
الطاقة المتجددة المصاحبة (إيكو بيلد 2014) الذي انعقد مؤخرا في لندن،
ويعتبر أبرز حدث عالمي في هذا المجال.


ووفق
آراء الخبراء فإن متوسط ما يصل الأرض العربية من طاقة شمسية يبلغ ستة
كيلوواطات في الساعة يوميا، وهو رقم مرتفع بالمقارنة مع باقي دول العالم.
ويرى هؤلاء الباحثون البريطانيون والعرب أن هذا الأمر يجعل من الطبيعي على
تلك المنطقة من العالم أن تبدأ في التفكير جديا في تقنيات الطاقة البديلة.


فمن
جهته، يرى الباحث وخبير تحلية المياه والطاقة المتجددة بمركز تكنولوجيا
الطاقة المتجددة بجامعة نوتنغهام في بريطانيا د. محمود شتات أن الارتفاع
المتزايد في أسعار الوقود العضوي والغاز هذه الأيام، في ظل الوضع السياسي
والاقتصادي غير المستقر في العالم، يستدعي الأخذ بالاعتبار مصادر الطاقة
النظيفة والمتجددة كبدائل للفحم والنفط.


ويرى
الخبير العربي أن أفضل التقنيات الواعدة هي التي تسخر طاقة الشمس التي
تعتبر مصدرا للطاقة المجانية والنظيفة ودون مخلفات أو أخطار، ولكن ثمة
عقبات في هذا الطريق وفق رأيه، وهي ضعف القدرة على تحويل الطاقة الشمسية
إلى كهربائية وحاجتها إلى مساحات كبيرة نسبيا لتجميع الأشعة الشمسية. لكنه
يشير إلى أن الثلاث سنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في رفع كفاءة الخلايا
الشمسية المولدة للكهرباء والتي قد تصل حاليا إلى 20%.

ورول يرى أن التقدم العلمي السريع بمجال الطاقة الشمسية يفتح أمامها مجالا واسعا (الجزيرة)

الطاقة المتجددة
بدوره،
كان د. مارك ورول كبير الباحثين بمجال الطاقة المتجددة بمركز تكنولوجيا
الطاقة المتجددة بجامعة نوتنغهام، أكثر تفاؤلا بمستقبل الطاقة البديلة، حيث
يرى أن التقدم العلمي السريع بمجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية، ولاسيما
انخفاض سعر التكلفة المستمر، يفتح آمالا كبيرة أمام فرص استبدال الطاقة
التقليدية بالطاقة الشمسية.


ويتوقع
الخبير البريطاني نتيجة لذلك أن يصل إنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة
الطاقة المتجددة إلى 35% من استهلاك العالم بحلول عام 2035.


ويتفق
الخبيران على أن ما يميز معظم مصادر الطاقة البديلة (الماء، ضوء الشمس،
الرياح، النباتات) هو أنها موجودة في الطبيعة وبكميات غير محدودة، ولكنها
بحاجة لبحث أفضل الطرق لتجميعها واستثمارها، لأن العالم يحتاج إلى إيجاد
بدائل للوقود التقليدي الذي سينفد بالضرورة، إضافة إلى المشاكل البيئية
التي سيصعب مواجهتها مستقبلا، وفق قولهما.


أما
الباحث العربي د. شتات فيلفت النظر إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي
تستهلك كميات كبيرة جدا من الطاقة بمجال تحلية المياه وتكييف وتبريد
المنشآت والمباني السكنية، ولذلك يرى أنه بات ضروريا استبدال محطات التحلية
وأنظمة التبريد التقليدية بأنظمة تعمل بواسطة الطاقة الشمسية بهذه البلاد.

رفعت: النفط والغاز سيظلان المصدر الأساسي المهيمن للطاقة رغما أنهما سينفدان (الجزيرة)

البترول
وتشير
التقديرات إلى أن نفط الشرق الأوسط سينفد خلال المائة عام المقبلة، وهي
مسألة يتفق معها رئيس الجمعية الدولية لتكنولوجيا الطاقة المستدامة
البروفيسور صفا رفعت الذي يرى أن استهلاك الطاقة الحالي في جميع أنحاء
العالم في ازدياد مضطرد نتيجة للنمو الاقتصادي والسكاني.


ويوضح
الخبير أن معظم الطاقة المنتجة حاليا بجميع أشكالها تُنتج عن طريق تحويل
الوقود العضوي والغاز إلى أشكال الطاقة الأخرى كالكهرباء والحرارة وغيرها،
ولهذا فإن النفط والغاز سيظلان المصدر الأساسي المهيمن للطاقة في العالم
رغم أنهما سينضبان خلال قرن من الزمان.


ولذلك
يرى رفعت أنه يجب ألا تفوت العرب فرصة خلق تكنولوجيات عربية لاستغلال
الطاقة الشمسية وهي لا تزال في بداية تطورها مثل صناعة الخلايا الفوتوضوئية
والمجمعات الشمسية، كما يشير إلى أهمية استثمار وفرة مساحات الأرض
الصحراوية بالمناطق العربية، التي تنعم بسطوع الشمس على مدار العام، عن
طريق إنشاء مزارع لإنتاج الطاقة الكهربائية وتصديرها إلى دول الاتحاد
الأوروبي.

المصدر:الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق