الأحد، 16 مارس 2014

استمرار لغز الطائرة الماليزية وتفتيش منزلي قائديها - روان للإنتاج الإعلامي والفني

استمرار لغز الطائرة الماليزية وتفتيش منزلي قائديها - روان للإنتاج الإعلامي والفني



بدأت
الشرطة الماليزية السبت تفتيش منزلي قائد الطائرة المفقودة ومساعده بعد أن
أكد رئيس الوزراء عبد الرزاق نجيب ما كان يتردد بشكل غير رسمي من أن
الطائرة تم تحويل مسارها عن عمد، في حين أعلنت الصين عن إرسالها خبراء
تقنيين للمساعدة في التحقيق.


وقالت
السلطات إنها ستجري تحقيقا حول قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما)
ومساعده فارق عبد الحميد اللذين وُصفا بأنهما شخصان محترمان ويتمتعان بحس
عالٍ للتضامن الاجتماعي.


وكان
نجيب قد ذكر في وقت سابق أن أجهزة الاتصال الخاصة بالطائرة المفقودة تم
تعطيلها، حيث أكد بمؤتمر صحفي السبت أن الطائرة تم رصدها من طرف رادارات
عسكرية بعد أكثر من ست ساعات من فقدان اتصالها بالرادارات المدنية، وبالرغم
من ذلك قال إنه لا يستطيع أن يؤكد أن الطائرة تعرضت للخطف.


وأوضح
أن المعطيات التي تم تجميعها من الأقمار الاصطناعية تؤكد أن الطائرة
موجودة في واحدة من منطقتين، الأولى بين شمال تايلند وكزاخستان والثانية
تمتد من إندونيسيا إلى جنوب الهند. وأكد أن عمليات البحث في بحر جنوب الصين
انتهت وأن إعادة انتشار فرق البحث جارية الآن.

عبد الرزاق نجيب أكد أن تحويل الطائرة كان متعمدا (أسوشيتد برس)

خبراء صينيون
من جهة أخرى، حثت بكين كوالالمبور على مواصلة تزويدها بمعلومات دقيقة وشاملة بشأن الطائرة المفقودة منذ السبت الماضي.

ونقلت
وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم الخارجية الصيني كين
غانغ قوله في مؤتمر صحفي إن خبراء تقنيين صينيين في طريقهم إلى ماليزيا
للمساعدة بالتحقيق.


وأعرب
غانغ عن امتعاض الصين من بطء ماليزيا في تزويدها بالمعلومات، قائلا إن
أغلب ركاب الطائرة البالغ عددهم 239 من الصين وإن ذوي الضحايا يلحون على
معرفة ما جرى لذويهم.


وفي
وقت سابق، نقلت أسوشيتد برس عن مسؤول حكومي ماليزي على اطلاع بالتحقيق
قوله إن تعرض الطائرة للاختطاف لم يعد فرضية بل أصبح واقعا مؤكدا بناء على
معطيات تم جمعها، ورجح أن يكون خاطف أو أكثر قد استولوا على الطائرة وقاموا
بتعطيل أجهزة الاتصال بها وحولوا مسارها بعيدا عن الاتجاه الأصلي، وأوضح
أن هناك غموضا بشأن دوافع العملية واتجاه الطائرة النهائي.


دراية واسعة
وقال
مسؤول عسكري ماليزي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه استنادا إلى معطيات جمعها
رادار فإن الطائرة التي اختفت السبت الماضي بعد نحو ساعة من إقلاعها من
مطار كوالالمبور باتجاه بكين، قد يكون تم تغيير مسارها من طرف طيار "محنّك"
على دراية واسعة بالطرق الجوية وأماكن وجود الرادارات بالمنطقة. وأوضح أن
هذه الفرضية تستند إلى بيانات مأخوذة من رادار عسكري ولم تنشر.


وقال
أيضا إن الطائرة توجهت إلى المحيط الهندي الذي يبعد كثيرا إلى الغرب عن
المسار الذي كان يفترض بالطائرة أن تلتزم به للوصول إلى العاصمة الصينية.

13 دولة تشارك بطائرات وسفن في البحث عن الطائرة المفقودة بالبحر (رويترز)

أما
وكالة رويترز، فقد نقلت عن مصدر على اطلاع ببيانات التحقيق قوله إن
البيانات التي تم الحصول عليها من الذبذبات التي أرسلتها الطائرة إلى
الأقمار الاصطناعية فسرت، وهي تقدم تحليلين مختلفين.


وقال
المصدر إن الاحتمال الأرجح هو أن الطائرة بعد اتجاهها للشمال الغربي قامت
بتحول حاد إلى الجنوب بالمحيط الهندي، حيث يعتقد المسؤولون بناء على
البيانات المتوفرة أنها ظلت تطير إلى أن نفد وقودها وسقطت بالمياه.


وكان
لدى الطائرة وقود يكفي لرحلتها الأصلية التي كانت ستستمر أقل من ست ساعات
وبعض الوقود الاحتياطي. وعند النقطة التي أبلغ فيها أنها تحولت لأول مرة عن
مسارها الأصلي عندما كانت قبالة الساحل الشرقي لماليزيا كان لدى الطائرة
وقود يكفي فقط لأقل من خمس ساعات.


وأشار
المصدر إلى أن التفسير الآخر المستقى من الذبذبات هو أن الطائرة واصلت
الطيران إلى الشمال الغربي وحلقت فوق الأراضي الهندية، غير أنه أكد أن هذا
الاحتمال ضعيف لأن الهند تملك دفاعا جويا وتغطية رادارية قويين كانا
سيتيحان للسلطات رصد الطائرة واعتراضها.


وكانت
هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قد كشفت أن مشغل الأقمار الاصطناعية
"إينمارسات" ومقره لندن رصد إشارات صادرة عن الطائرة بعد ساعات عديدة من
اختفائها من شاشات الرادار.


وقالت
الهيئة إن مشغل إينمارسات تلقى إشارة أوتوماتيكية من الطائرة بعد خمس
ساعات على الأقل من الإعلان عن اختفائها، وأوضحت أن "هذه الإشارة لا يمكن
أن ترسل إلا إذا كانت الطائرة سليمة ومزودة بالكهرباء".


وفي
خطوة جديدة للمساعدة في رصد أثر الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة "إم إتش
370" قالت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إنها قدمت الإشارات
الصوتية والاهتزازية التي جمعتها إلى الخبراء الذين يبحثون عن الطائرة
التابعة للخطوط الجوية الماليزية.

المصدر:الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق