مشاركة الشباب في العمل السياسي والاجتماعي - روان للإنتاج الإعلامي والفني
يمثل
الشباب نسبة مقدرة من السكان في دول العالم الثالث، والسودان ليس
استثناءاً، فهو مجتمع شاب، والشباب هم القوة المحركة والدافعة في مراحل
التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية؛ لذلك تعاظم الاهتمام
بهذه الشريحة من السكان فمستقبل المجتمع يعتمد علي الشباب فهم يمثلون
الفئة المنتجة اقتصاديا والمؤثرة سياسيا.
وإدراكا لدور الشباب في المجتمع أجري مركز دراسات المجتمع عام 2006 دراسة بعنوان مشاركة الشباب في العمل السياسي والاجتماعي.
وتأتي
أهمية هذه الدراسة لوجود نسبة مقدرة من الشباب في التركيبة السكانية
بالسودان عموما وولاية الخرطوم علي وجه الخصوص نتيجة لعوامل الجذب التي
تتميز بها الولاية مقارنة بولايات السودان الاخري.
اعتمدت
الدراسة علي اختيار عينة من الشباب بولاية الخرطوم وفقا للأساليب
الإحصائية من الفئة العمرية(15-45) سنة مع مراعاة عدداً من المعايير تمثلت
في التفاوت في العمر والمهنة والسكن والنوع ومستوي التعليم.
تضمن
الفصل الأول من الدراسة المفاهيم الأساسية والمصطلحات مثل مفهوم الشباب،
المشاركة الاجتماعية، المشاركة السياسية، التنشئة الاجتماعية والتنشئة
السياسية.
تناول
الفصل الثاني التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ
ثورة 1924 والتي يمكن ان تعتبر أول مشاركة سياسية للشباب من اجل التغيير
السياسي والاجتماعي في تاريخ السودان الحديث.
أستعرض الفصل الثالث فضاءات المشاركة الاجتماعية والسياسية والتي تمثلت
في: المنظمات الطوعية، الأندية الثقافية ومراكز الشباب والتنظيمات الشبابية
المختلفة، واللجان الشعبية والأحزاب السياسية كما تضمن هذا الفصل دور
وسائل الإعلام في توجيه الشباب والتوعية بالبرامج المجتمعية.
بعد
تحليل مشاركة الشباب في العمل الاجتماعي والسياسي خلصت الدراسة إلي مؤشرات
عامة عن واقع هذه المشاركة ويمكن أن نجملها في أهم النتائج التالية:
1.
أشارت البيانات إلي أن المشاركة الاجتماعية والسياسية للشباب ضعيفة حيث
أن (65.5%) من عينة الدراسة يرون أن مشاركة الشباب في العمل العام بالأحياء
ضعيفة أو ضعيفة جدا. كما ان (70.5%) علاقتهم باللجان الشعبية ضعيفة.
2. هناك تدني واضح في نسبة الشباب المنتمين للعمل الاجتماعي وتمثل نسبة المشاركين في العمل الطوعي عبر الروابط الطلابية (29.5%).
3. أبدي عدد كبير من الطلاب استعدادهم للعمل ولكن لم تتح لهم الفرصة لعوامل سياسية وتنظيمية.
4.
هنالك نسبة 38% يعتقدون أن عمل اللجان الشعبية يغلب عليه الطابع السياسي
أكثر من كونه طوعي ولا يقدم برامج تتصل بمصالح الشباب في الأحياء.
5.
النسبة الغالبة من عينة الدراسة(65%) ليس لديهم إلمام بكيفية الانتساب
للمنظمات أو لم تعلن عن نفسها وبالتالي تصبح منظمات صفوية أو مغلقة علي فئة
معينة.
6.
بالرغم من أن هنالك(48.5%) من الشباب لديهم اهتمام ومتابعة للقضايا
السياسية إلا أن ليس لديهم مشاركة سياسية حقيقية أو مباشرة في الحياة
السياسية العامة من خلال الانتماء للأحزاب السياسية وتشير الدراسة إلي أن
نسبة المنتمين لهذه الأحزاب يمثلون (21.5%)فقط.
7.
نسبة 53% من الشباب يعزون عدم الانتماء الحزبي خوفاً من الاعتقالات
والملاحقة والتصنيف الذي يقوم به شباب الحزب الحاكم في الأحياء والبعض يري
لاجدوي من الالتزام الحزبي لان الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة لاتقدم
برامج حقيقية تتناول قضايا الشباب، وهي لاتقوم علي النهج الديمقراطي.
8.
أوضحت الدراسة أن نسبة المشاركة في الانتخابات الطلابية24%، ويعتقد معظم
الطلاب ان الاتحادات ليست جادة في طرحها وإنما هي موجهو لخدمة السلطة.
9.
هنالك عزوف وحذر في الانتماء للمؤسسات السياسية؛ بسبب أن هذه المؤسسات
أصبحت حكراً علي شباب الحزب الحاكم، ويرب 41% أن هذه المؤسسات لاتخدم
المصالح العامة للمجتمع وإنما انشئت لخدمة أغراض الحكومة.
10.
وفقاً لبيانات الدراسة فان دور الأسرة أصبح ضعيف في توجيه
الأبناء للانتماء لحزب سياسي معين16% يقرون بهذا الدور بينما يري 13.5% أن
للأصدقاء وجماعة الرفاق دور في التشجيع علي الانتماء السياسي.
توصيات الدراسة:
1.
مراجعة المبادئ التنظيمية لمؤسسات العمل الاجتماعي، وهياكل الأحزاب
السياسية لتبني معايير الإدارة الراشدة لبرامجها وأنشطتها من اجل تحفيز
الشباب للمشاركة المجتمعية والسياسية.
2. الفصل بقدر الإمكان بين العمل السياسي والاجتماعي الطوعي لضمان تشجيع وتحفيز الشباب الذين لا يفضلون العمل السياسي.
3. تعزيز دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية، الأسرة، المدارس، والأندية الشبابية ووسائل الإعلام لتحفيز المشاركة الاجتماعية والسياسية
4. تبني أجهزة الإعلام لبرامج إعلامية وثقافية وإبداعية للترويج للمشاركة السياسية والاجتماعية علي المستويين المحلي والقومي.
5.
إثراء معارف الشباب بالقضايا السياسية والحقوقية عبر المنابر الإرشادية
وورش العمل والتدريب وغيرها من وسائل بناء قدرات الشباب لقيادة التغيير في
المجتمع.
الشباب نسبة مقدرة من السكان في دول العالم الثالث، والسودان ليس
استثناءاً، فهو مجتمع شاب، والشباب هم القوة المحركة والدافعة في مراحل
التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية؛ لذلك تعاظم الاهتمام
بهذه الشريحة من السكان فمستقبل المجتمع يعتمد علي الشباب فهم يمثلون
الفئة المنتجة اقتصاديا والمؤثرة سياسيا.
وإدراكا لدور الشباب في المجتمع أجري مركز دراسات المجتمع عام 2006 دراسة بعنوان مشاركة الشباب في العمل السياسي والاجتماعي.
وتأتي
أهمية هذه الدراسة لوجود نسبة مقدرة من الشباب في التركيبة السكانية
بالسودان عموما وولاية الخرطوم علي وجه الخصوص نتيجة لعوامل الجذب التي
تتميز بها الولاية مقارنة بولايات السودان الاخري.
اعتمدت
الدراسة علي اختيار عينة من الشباب بولاية الخرطوم وفقا للأساليب
الإحصائية من الفئة العمرية(15-45) سنة مع مراعاة عدداً من المعايير تمثلت
في التفاوت في العمر والمهنة والسكن والنوع ومستوي التعليم.
تضمن
الفصل الأول من الدراسة المفاهيم الأساسية والمصطلحات مثل مفهوم الشباب،
المشاركة الاجتماعية، المشاركة السياسية، التنشئة الاجتماعية والتنشئة
السياسية.
تناول
الفصل الثاني التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ
ثورة 1924 والتي يمكن ان تعتبر أول مشاركة سياسية للشباب من اجل التغيير
السياسي والاجتماعي في تاريخ السودان الحديث.
أستعرض الفصل الثالث فضاءات المشاركة الاجتماعية والسياسية والتي تمثلت
في: المنظمات الطوعية، الأندية الثقافية ومراكز الشباب والتنظيمات الشبابية
المختلفة، واللجان الشعبية والأحزاب السياسية كما تضمن هذا الفصل دور
وسائل الإعلام في توجيه الشباب والتوعية بالبرامج المجتمعية.
بعد
تحليل مشاركة الشباب في العمل الاجتماعي والسياسي خلصت الدراسة إلي مؤشرات
عامة عن واقع هذه المشاركة ويمكن أن نجملها في أهم النتائج التالية:
1.
أشارت البيانات إلي أن المشاركة الاجتماعية والسياسية للشباب ضعيفة حيث
أن (65.5%) من عينة الدراسة يرون أن مشاركة الشباب في العمل العام بالأحياء
ضعيفة أو ضعيفة جدا. كما ان (70.5%) علاقتهم باللجان الشعبية ضعيفة.
2. هناك تدني واضح في نسبة الشباب المنتمين للعمل الاجتماعي وتمثل نسبة المشاركين في العمل الطوعي عبر الروابط الطلابية (29.5%).
3. أبدي عدد كبير من الطلاب استعدادهم للعمل ولكن لم تتح لهم الفرصة لعوامل سياسية وتنظيمية.
4.
هنالك نسبة 38% يعتقدون أن عمل اللجان الشعبية يغلب عليه الطابع السياسي
أكثر من كونه طوعي ولا يقدم برامج تتصل بمصالح الشباب في الأحياء.
5.
النسبة الغالبة من عينة الدراسة(65%) ليس لديهم إلمام بكيفية الانتساب
للمنظمات أو لم تعلن عن نفسها وبالتالي تصبح منظمات صفوية أو مغلقة علي فئة
معينة.
6.
بالرغم من أن هنالك(48.5%) من الشباب لديهم اهتمام ومتابعة للقضايا
السياسية إلا أن ليس لديهم مشاركة سياسية حقيقية أو مباشرة في الحياة
السياسية العامة من خلال الانتماء للأحزاب السياسية وتشير الدراسة إلي أن
نسبة المنتمين لهذه الأحزاب يمثلون (21.5%)فقط.
7.
نسبة 53% من الشباب يعزون عدم الانتماء الحزبي خوفاً من الاعتقالات
والملاحقة والتصنيف الذي يقوم به شباب الحزب الحاكم في الأحياء والبعض يري
لاجدوي من الالتزام الحزبي لان الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة لاتقدم
برامج حقيقية تتناول قضايا الشباب، وهي لاتقوم علي النهج الديمقراطي.
8.
أوضحت الدراسة أن نسبة المشاركة في الانتخابات الطلابية24%، ويعتقد معظم
الطلاب ان الاتحادات ليست جادة في طرحها وإنما هي موجهو لخدمة السلطة.
9.
هنالك عزوف وحذر في الانتماء للمؤسسات السياسية؛ بسبب أن هذه المؤسسات
أصبحت حكراً علي شباب الحزب الحاكم، ويرب 41% أن هذه المؤسسات لاتخدم
المصالح العامة للمجتمع وإنما انشئت لخدمة أغراض الحكومة.
10.
وفقاً لبيانات الدراسة فان دور الأسرة أصبح ضعيف في توجيه
الأبناء للانتماء لحزب سياسي معين16% يقرون بهذا الدور بينما يري 13.5% أن
للأصدقاء وجماعة الرفاق دور في التشجيع علي الانتماء السياسي.
توصيات الدراسة:
1.
مراجعة المبادئ التنظيمية لمؤسسات العمل الاجتماعي، وهياكل الأحزاب
السياسية لتبني معايير الإدارة الراشدة لبرامجها وأنشطتها من اجل تحفيز
الشباب للمشاركة المجتمعية والسياسية.
2. الفصل بقدر الإمكان بين العمل السياسي والاجتماعي الطوعي لضمان تشجيع وتحفيز الشباب الذين لا يفضلون العمل السياسي.
3. تعزيز دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية، الأسرة، المدارس، والأندية الشبابية ووسائل الإعلام لتحفيز المشاركة الاجتماعية والسياسية
4. تبني أجهزة الإعلام لبرامج إعلامية وثقافية وإبداعية للترويج للمشاركة السياسية والاجتماعية علي المستويين المحلي والقومي.
5.
إثراء معارف الشباب بالقضايا السياسية والحقوقية عبر المنابر الإرشادية
وورش العمل والتدريب وغيرها من وسائل بناء قدرات الشباب لقيادة التغيير في
المجتمع.
المصدر :مركز دراسات المجتمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق