25 مايو 969 م (صدي الأحداث وعبرة التاريخ ) - روان للإنتاج الإعلامي والفني
في
الخامس والعشرين من مايو في مثل هذا اليوم من العام 1969م وقع الإنقلاب
العسكري الذي عرف عند مؤيديه بثورة مايو وكان قائد الإنقلاب هو الرئيس
الراحل جعفر محمد نميري المولود بأم درمان في عام 1930م والذي كان برتبة
((الرائد )) بقوات الشعب المسلحة ورئيس تنظيم حركة الضباط الأحرا ر (( التي
نفذت تغيير مايو )) في ذلك الوقت ... وقد تم الإنقلاب من غير خسائر في
الأرواح وحكمت مايو السودان منذ ذلك التاريخ حتي إطاحت بها الإنتفاضة
الشعبية في 6 أبريل عام 1985م . ومن غير المنطقي أن نقول إن مايو قد ذهبت
إلي مذبلة التاريخ ونطوي هذه الصفحة من تاريخ السودان علي طريقة الجايات
أكثر من الرايحات ونحن أولاد الليلة .... ولكن مايو تمثل ( حقبة مهمة )) من
تاريخ السودان لعدة أسباب :
أهمها
الظروف التاريخية الذي جاءت فيها حكومة مايو للحكم : حيث لم يمضي علي
إستقلال السودان سوي ثلاثة عشر عام منها ست سنوات كانت حكما عسكريا بقيادة
الفريق إبراهيم عبود والسبع سنوات الأخري ما بين حكومات إنتقالية أو منتخبة
قصيرة العمر . وجاءت مايو بعد عامين فقط من هزيمة العرب في نونيو حزيران
من عام 1967م ((علي يد إسرائيل )) وعقد مؤتمر اللاءات الثلاث في الخرطوم
وكان لتلك الهزيمة ظلالها علي السودان الذي كان يعاني بدوره حربا أهلية بين
الشمال والجنوب ووكانت حرب الجنوب (القدر الذي واجهه السودان وحده ) لأن
الأمة العربية كانت منشغلة بالصراع العربي الإسرائيلي وكانت البلاد
الإفريقية حديثة عهد بالإستقلال من الإستعمار .
والأهم
من ذلك كله أن إنقلاب مايو وقع في ظل الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي
بقيادة الإتحاد السوفيتي والمعسكر الغربي بقيادة الولايات اللمتحدة
الأمريكية وكانت مايو في بداية أمرها موالية للإتحاد السوفيتي والإتحاد
السوفيتي هو راع انقلاب مايو الذي خطط له ونفذه الحزب الشيوعي السوداني وقد
فرض هذا الحزب رؤاه الأيدلوجية علي الإنقلاب وعارض الشيوعيون التحركات
التي كان نميري (( بصفته رئيس الدولة )) يقودها لخلق علاقات مع الأقطار
العربية وكان ذلك بناءا علي موقف الشيوعيين الأنظمة العربية الحاكمة في ذلك
الزمان وأديالخلاف بين نميري والحزب الشيوعي للمواجهات بل سلسلة من هذه
المواجهات (( بين نميري والشيوعيين )) وإنقلب السحر علي الساحر وكانت أحداث
يوليو 1971م وإنقلاب الرائد هاشم العطا الفاشل وقد صحب فشل الإنقلاب توترا
دراميا بين الحكومة الالسوفيتية (( الشيوعية وقتها )) والحكومة السودانية
وشن الشيوعيون السوفيت (( هجوما عنيفا )) علي النميري ونظامه ونفذ
الإتحاد السوفيتي سياسة صارمة تمثلت في ما كان يعرف بالحظر الروسي الكامل
والذي أدي لتعطيل 60% من الدبابات والمدرعات وطائرات الميج السوفيتية التي
كانت تستخدمها القوات المسلحة السودانية لكون الإتحاد السوفيتي قد رفض مد
حكومة نميري بقطع الغيار التي تحتاجها تلك الأسلحة بالإضافة إلي ذلك فقد
إمتنع الإتحاد السوفيتي من شراء القطن السوداني بالكاش خلافا لما كان يحدث
في السابق ، وحزت كل الدول الشيوعية حزو الإتحاد السوفيتي في مقاطعة
السودان ما عدا رومانيا ويوغسلافيا .ولم تكن علاقات مايو مع اليمين أفضل
عندما وقعت احداث الجزيرة أبا ومقتل الإمام الهادي في عام 1970 م وتوالت
علي نميري الإنقلابات العسكرية منها محاولة المقدم حسن حسين عثمان في
سبتمبر 1975م (( والتي كانت محسوبة علي اليمين )) وفي 2يوليو 1976م وقع ما
كان يعرف بإنقلاب المرتزقة أو الغزو الليبي للسودان وأستمرت المحاولات حتي
سقوط النظام .
وفي
الجانب الإقتصادي أصدرت مايو في بداية عهدها قرارات (( التأميم والتي
شملت شركات القطاع الخاص والأفراد والصحف ))مما أدي إلي مغادرة كثير من
رؤوس الأموال الأجنبية السودان ومن بين هؤلاء يهود غادروا السودان إلي
إسرائيل كما عزفت رؤس الأموال العربية من الإستثمار في السودان وتدهورت
قيمة الجنيه السوداني الذي كان يعادل ثلاث جنيهات إسترلينية وتدهورت قيمة
العملة السودانية بعد إنصياع النظام بالكامل لسياست صندوق النقد الدولي
والبنك الدولي وأدت هذه الأوضاع إلي هجرة العقول والكوادر السودانية لأول
مرة من البلاد وتدهورت الخدمة المدنية .
وعلي
الرغم من أن الرئيس نميري إستطاع توقيع إتفاقية أديس أببا في مارس من
العام 1972م والتي وقعها الجنوبيون مع نميري كرد فعل لخلافاتهم المزمنة مع
الأحزاب السودانية فإن نظام مايو لم يستثمر الإتفاقية لتحقيق الوحدة
الوطنية وهي التي تمت تحت شعار ((الوحدة الوطنية )) وأنتهت إتفاقية أديس
أببا إلي حرب طاحنة بعد أن خرقها الطرفان نميري والنخب الجنوبية التي وقعت
الإتفاقية ولم تكن تعرف في أي إتجاه تمضي بها خوفا عقاب النميري وكان
الرئيس نميري هو الحاكم المطلق في السودان بل إن نميري فكر في أن يورث
الحكم عندما قال أريد أن يستمر عملي حتي إذا لم أكن علي قيد الحياة ولكون
الرئيس نميري لم يكن له أبناء أراد أن يكون وريثه هو التنظيم السياسي الذي
عرف بإسم الإتحاد الإشتراكي السوداني وقد بدأ الإتحاد الإشتراكي السوداني
بعشرين ألف من الرجال والنساء مما اسماهم نميري وإعلامه بالعناصر الملتزمة
والمخلصة والمنتشرة في جميع أرجاء القطر وكان ذلك مع بدايات تأسيس التنظيم
(( في عام 1974م والأعوام التالية )) ولكن معروف أن الإتحاد الإشتراكي
إنتهي بما عرف بمسيرة الردع والتي خرج فيها أناس يعدون علي أصابع اليد
الواحدة علي إثر إندلاع الإنتفاضة الشعبية في كل أرجاء السودان مطالبة
برحيل النظام مما يشير إلي خطأ الأنظمة الشمولية في التقدير السياسي وعدم
التحسب للمستقبل . وجرب نميري إجراء إنتخابات عرفت بالإنتخابات الحرة
لإختيار العناصر القيادية في الإتحاد الإشتراكي السوداني و بدأ نميري بنفسه
(( الولاية الأولي )) رئيسا للجمهورية ونظم في نهاية هذه الولاية إنتخابات
رئاسية في عام 1977م أتت به هو نفسه لكونه كان المرشح الوحيد للرئاسة ولا
أحد من قيادات الإتحاد الإشتراكي يجرؤ علي منافسته علي الرئاسة .وكان نميري
يعتبر نظامه نظامه نظاما ديمقراطيا ((في أمانة الله )) ويقول نعم نحن ليس
لدينا أحزاب سياسية ولكن التنظيم الأساسي ( الإتحاد الإشتراكي السوداني )
مفتوح لكل مواطن دون تمييز أو طبقة وكان نميري ينتقد ديمقراطية وستمنستر
التي تطبقها بريطانيا كما ينتقد الأحزاب السياسية السودانية التي عرفها
السودان قبل مايو بأنها أحزاب ضيقة تقوم علي حكم الأسر والإرتباط بالقبيلة
وكانت أحزاب غير ذات أثر إنغمس قادتها في الفساد .
هل
كانت مايو بلا إنجاز طيلة ال16 عام من حكم السودان ؟ الإجابة أن مايو كانت
لها إنجازات في مجال التعليم خاصة نظام الداخليات من المدرسة الأولية حتي
الجامعة وشيدت مايو عدة طرق وكباري منها الطريق القومي الذي يربط بين
العاصمة وميناء بورتسودان وكثير من المستشفيات والآبار والدوانكي في المدن
والأرياف وأستعان نميري خلال فترة حكمه بالعديد من الكوادر من التكنقراط
ذوي التأهيل الأكاديمي والرؤية التنظيمية والقدرة علي التخطيط فهل أضافت
الحكومات التي جاءت بعد مايو لهذه الإنجازات والمكاسب أم حافظت عليها .
ومايو في المقابل لها سلبيت عديدة في الخدمة المدنية والإقتصاد فهل أنقذت
الديمقراطية الثالثة السودان مما أحدثته مايو من فساد وهل أنقذت الإنقاذ
البلاد من الفساد والدمار والخراب أم زادت الطين بلا ؟؟
الخامس والعشرين من مايو في مثل هذا اليوم من العام 1969م وقع الإنقلاب
العسكري الذي عرف عند مؤيديه بثورة مايو وكان قائد الإنقلاب هو الرئيس
الراحل جعفر محمد نميري المولود بأم درمان في عام 1930م والذي كان برتبة
((الرائد )) بقوات الشعب المسلحة ورئيس تنظيم حركة الضباط الأحرا ر (( التي
نفذت تغيير مايو )) في ذلك الوقت ... وقد تم الإنقلاب من غير خسائر في
الأرواح وحكمت مايو السودان منذ ذلك التاريخ حتي إطاحت بها الإنتفاضة
الشعبية في 6 أبريل عام 1985م . ومن غير المنطقي أن نقول إن مايو قد ذهبت
إلي مذبلة التاريخ ونطوي هذه الصفحة من تاريخ السودان علي طريقة الجايات
أكثر من الرايحات ونحن أولاد الليلة .... ولكن مايو تمثل ( حقبة مهمة )) من
تاريخ السودان لعدة أسباب :
أهمها
الظروف التاريخية الذي جاءت فيها حكومة مايو للحكم : حيث لم يمضي علي
إستقلال السودان سوي ثلاثة عشر عام منها ست سنوات كانت حكما عسكريا بقيادة
الفريق إبراهيم عبود والسبع سنوات الأخري ما بين حكومات إنتقالية أو منتخبة
قصيرة العمر . وجاءت مايو بعد عامين فقط من هزيمة العرب في نونيو حزيران
من عام 1967م ((علي يد إسرائيل )) وعقد مؤتمر اللاءات الثلاث في الخرطوم
وكان لتلك الهزيمة ظلالها علي السودان الذي كان يعاني بدوره حربا أهلية بين
الشمال والجنوب ووكانت حرب الجنوب (القدر الذي واجهه السودان وحده ) لأن
الأمة العربية كانت منشغلة بالصراع العربي الإسرائيلي وكانت البلاد
الإفريقية حديثة عهد بالإستقلال من الإستعمار .
والأهم
من ذلك كله أن إنقلاب مايو وقع في ظل الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي
بقيادة الإتحاد السوفيتي والمعسكر الغربي بقيادة الولايات اللمتحدة
الأمريكية وكانت مايو في بداية أمرها موالية للإتحاد السوفيتي والإتحاد
السوفيتي هو راع انقلاب مايو الذي خطط له ونفذه الحزب الشيوعي السوداني وقد
فرض هذا الحزب رؤاه الأيدلوجية علي الإنقلاب وعارض الشيوعيون التحركات
التي كان نميري (( بصفته رئيس الدولة )) يقودها لخلق علاقات مع الأقطار
العربية وكان ذلك بناءا علي موقف الشيوعيين الأنظمة العربية الحاكمة في ذلك
الزمان وأديالخلاف بين نميري والحزب الشيوعي للمواجهات بل سلسلة من هذه
المواجهات (( بين نميري والشيوعيين )) وإنقلب السحر علي الساحر وكانت أحداث
يوليو 1971م وإنقلاب الرائد هاشم العطا الفاشل وقد صحب فشل الإنقلاب توترا
دراميا بين الحكومة الالسوفيتية (( الشيوعية وقتها )) والحكومة السودانية
وشن الشيوعيون السوفيت (( هجوما عنيفا )) علي النميري ونظامه ونفذ
الإتحاد السوفيتي سياسة صارمة تمثلت في ما كان يعرف بالحظر الروسي الكامل
والذي أدي لتعطيل 60% من الدبابات والمدرعات وطائرات الميج السوفيتية التي
كانت تستخدمها القوات المسلحة السودانية لكون الإتحاد السوفيتي قد رفض مد
حكومة نميري بقطع الغيار التي تحتاجها تلك الأسلحة بالإضافة إلي ذلك فقد
إمتنع الإتحاد السوفيتي من شراء القطن السوداني بالكاش خلافا لما كان يحدث
في السابق ، وحزت كل الدول الشيوعية حزو الإتحاد السوفيتي في مقاطعة
السودان ما عدا رومانيا ويوغسلافيا .ولم تكن علاقات مايو مع اليمين أفضل
عندما وقعت احداث الجزيرة أبا ومقتل الإمام الهادي في عام 1970 م وتوالت
علي نميري الإنقلابات العسكرية منها محاولة المقدم حسن حسين عثمان في
سبتمبر 1975م (( والتي كانت محسوبة علي اليمين )) وفي 2يوليو 1976م وقع ما
كان يعرف بإنقلاب المرتزقة أو الغزو الليبي للسودان وأستمرت المحاولات حتي
سقوط النظام .
وفي
الجانب الإقتصادي أصدرت مايو في بداية عهدها قرارات (( التأميم والتي
شملت شركات القطاع الخاص والأفراد والصحف ))مما أدي إلي مغادرة كثير من
رؤوس الأموال الأجنبية السودان ومن بين هؤلاء يهود غادروا السودان إلي
إسرائيل كما عزفت رؤس الأموال العربية من الإستثمار في السودان وتدهورت
قيمة الجنيه السوداني الذي كان يعادل ثلاث جنيهات إسترلينية وتدهورت قيمة
العملة السودانية بعد إنصياع النظام بالكامل لسياست صندوق النقد الدولي
والبنك الدولي وأدت هذه الأوضاع إلي هجرة العقول والكوادر السودانية لأول
مرة من البلاد وتدهورت الخدمة المدنية .
وعلي
الرغم من أن الرئيس نميري إستطاع توقيع إتفاقية أديس أببا في مارس من
العام 1972م والتي وقعها الجنوبيون مع نميري كرد فعل لخلافاتهم المزمنة مع
الأحزاب السودانية فإن نظام مايو لم يستثمر الإتفاقية لتحقيق الوحدة
الوطنية وهي التي تمت تحت شعار ((الوحدة الوطنية )) وأنتهت إتفاقية أديس
أببا إلي حرب طاحنة بعد أن خرقها الطرفان نميري والنخب الجنوبية التي وقعت
الإتفاقية ولم تكن تعرف في أي إتجاه تمضي بها خوفا عقاب النميري وكان
الرئيس نميري هو الحاكم المطلق في السودان بل إن نميري فكر في أن يورث
الحكم عندما قال أريد أن يستمر عملي حتي إذا لم أكن علي قيد الحياة ولكون
الرئيس نميري لم يكن له أبناء أراد أن يكون وريثه هو التنظيم السياسي الذي
عرف بإسم الإتحاد الإشتراكي السوداني وقد بدأ الإتحاد الإشتراكي السوداني
بعشرين ألف من الرجال والنساء مما اسماهم نميري وإعلامه بالعناصر الملتزمة
والمخلصة والمنتشرة في جميع أرجاء القطر وكان ذلك مع بدايات تأسيس التنظيم
(( في عام 1974م والأعوام التالية )) ولكن معروف أن الإتحاد الإشتراكي
إنتهي بما عرف بمسيرة الردع والتي خرج فيها أناس يعدون علي أصابع اليد
الواحدة علي إثر إندلاع الإنتفاضة الشعبية في كل أرجاء السودان مطالبة
برحيل النظام مما يشير إلي خطأ الأنظمة الشمولية في التقدير السياسي وعدم
التحسب للمستقبل . وجرب نميري إجراء إنتخابات عرفت بالإنتخابات الحرة
لإختيار العناصر القيادية في الإتحاد الإشتراكي السوداني و بدأ نميري بنفسه
(( الولاية الأولي )) رئيسا للجمهورية ونظم في نهاية هذه الولاية إنتخابات
رئاسية في عام 1977م أتت به هو نفسه لكونه كان المرشح الوحيد للرئاسة ولا
أحد من قيادات الإتحاد الإشتراكي يجرؤ علي منافسته علي الرئاسة .وكان نميري
يعتبر نظامه نظامه نظاما ديمقراطيا ((في أمانة الله )) ويقول نعم نحن ليس
لدينا أحزاب سياسية ولكن التنظيم الأساسي ( الإتحاد الإشتراكي السوداني )
مفتوح لكل مواطن دون تمييز أو طبقة وكان نميري ينتقد ديمقراطية وستمنستر
التي تطبقها بريطانيا كما ينتقد الأحزاب السياسية السودانية التي عرفها
السودان قبل مايو بأنها أحزاب ضيقة تقوم علي حكم الأسر والإرتباط بالقبيلة
وكانت أحزاب غير ذات أثر إنغمس قادتها في الفساد .
هل
كانت مايو بلا إنجاز طيلة ال16 عام من حكم السودان ؟ الإجابة أن مايو كانت
لها إنجازات في مجال التعليم خاصة نظام الداخليات من المدرسة الأولية حتي
الجامعة وشيدت مايو عدة طرق وكباري منها الطريق القومي الذي يربط بين
العاصمة وميناء بورتسودان وكثير من المستشفيات والآبار والدوانكي في المدن
والأرياف وأستعان نميري خلال فترة حكمه بالعديد من الكوادر من التكنقراط
ذوي التأهيل الأكاديمي والرؤية التنظيمية والقدرة علي التخطيط فهل أضافت
الحكومات التي جاءت بعد مايو لهذه الإنجازات والمكاسب أم حافظت عليها .
ومايو في المقابل لها سلبيت عديدة في الخدمة المدنية والإقتصاد فهل أنقذت
الديمقراطية الثالثة السودان مما أحدثته مايو من فساد وهل أنقذت الإنقاذ
البلاد من الفساد والدمار والخراب أم زادت الطين بلا ؟؟
كتبه حسن محمد صالح
smc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق