آثار البلاستيك والفثاليت على الإنسان والبيئة - روان للإنتاج الإعلامي والفني
يشكل
البلاستيك إحدى أكثر المواد المفضلة في العالم الصناعي، فهو عازل للكهرباء
وقابل للتشكيل ومنخفض الكلفة، ولكنه في الوقت نفسه يحمل آثارا صحية خطيرة
-وفق منتقديه ودراسات عدة- تؤثر في الإنسان والبيئة، فما هي؟ وهل لدينا
بديل عنه؟
وترتبط
خطورة منتجات البلاستيك بشكل كبير باحتوائها على مواد تسمى "فثاليتات"
(phthalates) وهي مواد تضاف للبلاستيك أثناء تصنيعه لزيادة مرونته، وتتسلل
الفثاليتات من منتجات البلاستيك إلى الهواء والطعام وحتى البشر، ويشمل ذلك
الجنين في رحم الأم.
وتدخل
مادة الفثاليت في مادة تسمى "بولي فينيل كلورايد"، وهي تستخدم على نطاق
واسع في صناعة ألعاب الأطفال، مثل العضاضة -القطعة البلاستيكية التي يعض
عليها الطفل لتخفيف آلام التسنين- والألعاب الطرية والألعاب المنفوخة.
وتنتقل هذه المادة من هذه المنتجات والأجسام إلى الطفل والبيئة عبر لمسها،
خاصة عندما تكون الملامسة مصحوبة بضغط.
ويمكن تلخيص أبرز المعطيات المتوافرة حاليا حول الآثار السلبية للفثاليتات على الصحة بالنقاط التالية:
زيادة تخزين الدهون.
زيادة مقاومة الإنسولين، وهو أمر يرتبط بالسكري.
انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية.
تأثير على الجهاز التناسلي لدى الذكور والإناث.
هناك علاقة محتملة بين تركيز فثاليت في بول الأم ومشاكل تطورية بالجهاز
التناسلي لدى المواليد الذكور، مثل عدم نزول الخصية بشكل كامل.
تشير معطيات إلى احتمالية وجود علاقة عكسية بين ارتفاع تركيز مادة
فثاليت لدى الأم وعرض القضيب لدى المولود، أي كلما ارتفع تركيزها لدى الأم
قلّ عرض قضيب الطفل إذا كان ذكرا.
التأثير على نوعية المني.
هذا على صعيد الإنسان، أما على صعيد البيئة والحيوانات التي تعيش فيها فتوجد للمواد البلاستيكية آثار خطيرة، تشمل:
تلويث الهواء والماء والتربة بالمواد التي تتسرب منها.
البلاستيك صعب التحلل على الصعيد البيولوجي، فمثلا يقدر أنه يحتاج من
مائة إلى ألف سنة حتى يتحلل عندما يتم طمره في مقالب القمامة.
تؤدي الأكياس البلاستيكية التي يقل سمكها عن عشرين ميكرونا إلى إحداث
انسدادات في أنظمة الصرف الصحي في المدن، مما يؤدي لحدوث فيضانات فيها
أثناء موسم الأمطار.
تتسبب المواد البلاستيكية التي تلقى في البحر بقتل ملايين الكائنات البحرية سنويا.
وفي
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا قامت السلطات بمنع
استخدام الفثاليت في المنتجات البلاستيكية التي يستعملها المستهلكون مثل
رضاعات وألعاب الأطفال والصحون والأكواب.
ما البديل؟
على
الرغم من السلبيات التي ترتبط باستعمال اللدائن فإنها تدخل في صميم حياتنا
اليومية، ولذلك فإن الكثيرين يقولون إن محاولة عدم استعمال البلاستيك شيء
مستحيل ومضيعة للجهد. ومع ذلك فإن آخرين يؤكدون أن هناك العديد من الطرق
لتقليل مخاطر البلاستيك والبدائل التي يمكن استعمالها.
"عند شراء ألعاب الأطفال يجب الحرص على خلو المنتج من الفثاليت وأي مادة بلاستيكية مضرة أخرى مثل "بيسفينول إيه" (BPA)"
فمثلا
بخصوص البدائل يمكن استعمال الأكواب والصحون المصنوعة من الخزف أو
الـ"ستانلس ستيل"، خاصة لدى تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة، إذ تحفز
السخونة تسرب المواد المضرة من البلاستيك إلى الطعام أو الشراب، أما إذا لم
يتوافر كوب معدني أو خزفي فيمكن استعمال أكواب وصحون ورقية، فهي صديقة
للبيئة وتتحلل بسهولة.
أما
عند شراء ألعاب فيجب الحرص على خلو المنتج من الفثاليت وأي مادة بلاستيكية
مضرة أخرى، مثل "بيسفينول إيه" (BPA) التي تزيد مخاطر أمراض القلب والنوع
الثاني من داء السكري ومشاكل أنزيمات الكبد.
وبالنسبة
لألعاب الأطفال يجب الانتباه لرائحتها، إذ تشير رائحة اللعبة النفاذة عادة
إلى عدم مطابقتها المعايير الصحية، خاصة إذا كان بلد المنشأ معروفا بعدم
تطبيقه شروطا صحية صارمة على عكس الدول المتقدمة مثل أميركا والاتحاد
الأوروبي.
ومن
الأمور المهمة التي يغفل عنها الكثيرون هي خطورة إعادة استعمال العبوات
والأكواب البلاستيكية، مثل زجاجات العصير أو الماء التي تتم إعادة ملئها
مرارا واستعمالها، وهذا خطأ، إذ يجب إلقاء الزجاجات البلاستيكية حال نفاد
ما فيها من مشروب وعدم استعمالها في تخزين المشروبات أو الأطعمة مثل
المخللات.
المصدر : ببميد,الجزيرة
يشكل
البلاستيك إحدى أكثر المواد المفضلة في العالم الصناعي، فهو عازل للكهرباء
وقابل للتشكيل ومنخفض الكلفة، ولكنه في الوقت نفسه يحمل آثارا صحية خطيرة
-وفق منتقديه ودراسات عدة- تؤثر في الإنسان والبيئة، فما هي؟ وهل لدينا
بديل عنه؟
وترتبط
خطورة منتجات البلاستيك بشكل كبير باحتوائها على مواد تسمى "فثاليتات"
(phthalates) وهي مواد تضاف للبلاستيك أثناء تصنيعه لزيادة مرونته، وتتسلل
الفثاليتات من منتجات البلاستيك إلى الهواء والطعام وحتى البشر، ويشمل ذلك
الجنين في رحم الأم.
وتدخل
مادة الفثاليت في مادة تسمى "بولي فينيل كلورايد"، وهي تستخدم على نطاق
واسع في صناعة ألعاب الأطفال، مثل العضاضة -القطعة البلاستيكية التي يعض
عليها الطفل لتخفيف آلام التسنين- والألعاب الطرية والألعاب المنفوخة.
وتنتقل هذه المادة من هذه المنتجات والأجسام إلى الطفل والبيئة عبر لمسها،
خاصة عندما تكون الملامسة مصحوبة بضغط.
ويمكن تلخيص أبرز المعطيات المتوافرة حاليا حول الآثار السلبية للفثاليتات على الصحة بالنقاط التالية:
زيادة تخزين الدهون.
زيادة مقاومة الإنسولين، وهو أمر يرتبط بالسكري.
انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية.
تأثير على الجهاز التناسلي لدى الذكور والإناث.
هناك علاقة محتملة بين تركيز فثاليت في بول الأم ومشاكل تطورية بالجهاز
التناسلي لدى المواليد الذكور، مثل عدم نزول الخصية بشكل كامل.
تشير معطيات إلى احتمالية وجود علاقة عكسية بين ارتفاع تركيز مادة
فثاليت لدى الأم وعرض القضيب لدى المولود، أي كلما ارتفع تركيزها لدى الأم
قلّ عرض قضيب الطفل إذا كان ذكرا.
التأثير على نوعية المني.
هذا على صعيد الإنسان، أما على صعيد البيئة والحيوانات التي تعيش فيها فتوجد للمواد البلاستيكية آثار خطيرة، تشمل:
تلويث الهواء والماء والتربة بالمواد التي تتسرب منها.
البلاستيك صعب التحلل على الصعيد البيولوجي، فمثلا يقدر أنه يحتاج من
مائة إلى ألف سنة حتى يتحلل عندما يتم طمره في مقالب القمامة.
تؤدي الأكياس البلاستيكية التي يقل سمكها عن عشرين ميكرونا إلى إحداث
انسدادات في أنظمة الصرف الصحي في المدن، مما يؤدي لحدوث فيضانات فيها
أثناء موسم الأمطار.
تتسبب المواد البلاستيكية التي تلقى في البحر بقتل ملايين الكائنات البحرية سنويا.
وفي
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا قامت السلطات بمنع
استخدام الفثاليت في المنتجات البلاستيكية التي يستعملها المستهلكون مثل
رضاعات وألعاب الأطفال والصحون والأكواب.
ما البديل؟
على
الرغم من السلبيات التي ترتبط باستعمال اللدائن فإنها تدخل في صميم حياتنا
اليومية، ولذلك فإن الكثيرين يقولون إن محاولة عدم استعمال البلاستيك شيء
مستحيل ومضيعة للجهد. ومع ذلك فإن آخرين يؤكدون أن هناك العديد من الطرق
لتقليل مخاطر البلاستيك والبدائل التي يمكن استعمالها.
"عند شراء ألعاب الأطفال يجب الحرص على خلو المنتج من الفثاليت وأي مادة بلاستيكية مضرة أخرى مثل "بيسفينول إيه" (BPA)"
فمثلا
بخصوص البدائل يمكن استعمال الأكواب والصحون المصنوعة من الخزف أو
الـ"ستانلس ستيل"، خاصة لدى تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة، إذ تحفز
السخونة تسرب المواد المضرة من البلاستيك إلى الطعام أو الشراب، أما إذا لم
يتوافر كوب معدني أو خزفي فيمكن استعمال أكواب وصحون ورقية، فهي صديقة
للبيئة وتتحلل بسهولة.
أما
عند شراء ألعاب فيجب الحرص على خلو المنتج من الفثاليت وأي مادة بلاستيكية
مضرة أخرى، مثل "بيسفينول إيه" (BPA) التي تزيد مخاطر أمراض القلب والنوع
الثاني من داء السكري ومشاكل أنزيمات الكبد.
وبالنسبة
لألعاب الأطفال يجب الانتباه لرائحتها، إذ تشير رائحة اللعبة النفاذة عادة
إلى عدم مطابقتها المعايير الصحية، خاصة إذا كان بلد المنشأ معروفا بعدم
تطبيقه شروطا صحية صارمة على عكس الدول المتقدمة مثل أميركا والاتحاد
الأوروبي.
ومن
الأمور المهمة التي يغفل عنها الكثيرون هي خطورة إعادة استعمال العبوات
والأكواب البلاستيكية، مثل زجاجات العصير أو الماء التي تتم إعادة ملئها
مرارا واستعمالها، وهذا خطأ، إذ يجب إلقاء الزجاجات البلاستيكية حال نفاد
ما فيها من مشروب وعدم استعمالها في تخزين المشروبات أو الأطعمة مثل
المخللات.
المصدر : ببميد,الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق