أمريكا.. والانحدار..د. هاشم حسين بابكر - روان للإنتاج الإعلامي والفني
وكانت الأزمة المالية التي ضربت أمريكا وشردت ملايين الأمريكيين من
منازلهم وجعلتهم بلا مأوى، وانعكست هذه السياسة على دول كثيرة تم قتل
الملايين وتشريدهم من ديارهم جراء الحروب غير المبررة التي تخوضها أمريكا
ليس دفاعاً عن أرضها وأمنها إنما عدواناً سافراً على بلدان ضعيفة كقرينادا
وباناما وأفغانستان والعراق. والسياسة الداخلية في أمريكا يتم فرضها بواسطة
الكونغرس الذي يمكن أن يعارض بشدة قرارات الرئيس ولا يتم التوافق بين
الاثنين إلا بعد إبرام صفقات يقبلها الطرفان على مضض،
فاليمين المتطرف ينادي باسترجاع النفوذ الأمريكي على العالم بعد أن خلا له
الجو بانهيار الاتحاد السوفيتي وينادي بالأحادية وسبيله إلى ذلك آلة الحرب
التي يُصر اليمين المتطرف أن تكون الأعلى في العالم بمبلغ سبعمائة وستين
مليار دولار سنوياً وتلك الميزانية تعادل أو تفوق كل ميزانيات الدفاع في
بقية العالم بما فيها روسيا أحد أقطاب القوة المعروفة عالمياً.. وهذا
بالطبع ينعكس على السياسة الداخلية الأمريكية الأمر الذي يجعل من السياسة
الخارجية تسير بلا هدى وهي تبدو في غاية الاضطراب تماماً كما الداخلية..
والسياسة الداخلية والخارجية تؤثر فيها انتخابات الكونغرس وليس انتخابات
الرئاسة، فأمريكا في حالة انتخابات دائمة فكل عامين تجرى انتخابات الكونغرس
التي عادة ما يخسر فيها الحزب الحاكم، وكثيراً ما تنشب الخلافات بين
الكونغرس والرئيس الأمر الذي يشوش على كل من السياسة الداخلية ولا يجعل من
السياسة الخارجية انعكاساً لها..
ولأن المواطن الأمريكي من أكثر شعوب الأرض جهلاً بالعالم فإنه يظن أن
أفغانستان التي لا يعرف موقعها الجغرافي على الخريطة هي دولة نووية يجب
ضربها وهو لا يدري أن المواطن الأفغاني المسكين يعيش حياة أشبه بحياة
الكهوف منها إلى أي شيء آخر.. إن الفشل والانحدار الأمريكي ظهر جلياً في
حكم الحزب الجمهوري فترتين متتاليتين، وبعده جاء الحزب الديمقراطي كذلك
لفترتين متتاليتين، كان الفشل في حل الأزمة الاقتصادية هو السمة الملازمة
لكل منهما، وفشل السياسة الداخلية يعرض السياسة الخارجية لذات المصير وهذا
ما جعل الخلاف يصل حده الأقصى بين الكونغرس والبيت الأبيض، وحتى داخل البيت
ذاته بين سوزان رايس ووزير الخارجية، كما أن هناك عزلة تامة بين الرئيس
أوباما والكونغرس، بعكس جورج بوش الذي كان يعرض كل ما يريد على الكونغرس
حتى يحمله المسؤولية، وهذا السبب هو الذي جعل مجرمي حرب أفغانستان والعراق
كجورج بوش ودونالد رامسفيلد وديك تشيني وغيرهم يفلتون من المحاكمة كمجرمي
حرب..
تقول
الإحصائيات الأمريكية إن مرتبة أمريكا في التنمية البشرية في العالم
السادسة عشرة، أما مستوى طلاب الثانويات مقارنة ببقية العالم في المرتبة
السابعة عشرة أما في الرياضيات فتحتل أمريكا المرتبة الخامسة والعشرين في
العالم، كيف لأمريكا في المستقبل القريب أن تقود العالم، ورغم أن أمريكا
تستعيض عن هذا التدني بالخبرات العالمية وتجتذب الخبرات من جميع أنحاء
العالم، ولكن هذا الحل له سلبياته إذ يحيي النعرات العنصرية ويخلق مجتمعاً
غير متماسك وغير متجانس الأمر الذي ينعكس سلباً على البلاد، وحتى اليوم تجد
في أمريكا مجتمعات مغلقة لاتينية وعربية وصينية حتى أنها أخذت أسماء المدن
التي في بلادها الأصلية كالقاهرة ولندن وتشاينا تاون..
في الأزمة الأكرانية التي تعتبر من أخطر الأزمات على أوروبا، تتعامل
أمريكا برد الفعل ولا تدعو للحوار بين أطراف النزاع في أكرانيا، بل تفرض
العقوبات على روسيا، في حين أن روسيا تدعو للحوار وآخر ما تتمناه روسيا
المواجهة العسكرية مع أكرانيا وهي قادرة على تلك المواجهة، وقد واجهت من
قبل جورجيا التي حاربت روسيا بسلاح الجيش الأكراني وأذاقتهما الهزيمة
النكراء وأمريكا لم تجد لها دوراً إلا بمشاهدة ما جرى في انتظار النتيجة،
وحينها تدخلت فرنسا وأنقذت كلاً من جورجيا وأكرانيا التي قدمت سلاح جيشها
لتدمره القوات الروسية.. الاتفاق الروسي الصيني بشأن إمداد الصين بالغاز
جعل من العقوبات الأمريكية حبراً على ورق، كما أن اليابان ربما تحذو حذو
الصين، والخاسر الأكبر هو أوروبا التي تعتمد على الغاز الروسي بنسبة عالية
تقدر بثلث احتياجاتها، كما أن روسيا والصين وإيران يمكن أن تشكل تحالفاً
إستراتيجياً يعيد التوازن الذي افتقده العالم..
تقول
النظرية السياسية إن السياسة الخارجية ما هي إلا انعكاس للسياسة الداخلية،
والنظرية هذه لا تجد مجالاً للتطبيق في أمريكا، وكانت النتيجة الحتمية أن
أمريكا ونظراً لهذا التناقض أخذت في الانهيار والانحدار،
النظرية السياسية إن السياسة الخارجية ما هي إلا انعكاس للسياسة الداخلية،
والنظرية هذه لا تجد مجالاً للتطبيق في أمريكا، وكانت النتيجة الحتمية أن
أمريكا ونظراً لهذا التناقض أخذت في الانهيار والانحدار،
وكانت الأزمة المالية التي ضربت أمريكا وشردت ملايين الأمريكيين من
منازلهم وجعلتهم بلا مأوى، وانعكست هذه السياسة على دول كثيرة تم قتل
الملايين وتشريدهم من ديارهم جراء الحروب غير المبررة التي تخوضها أمريكا
ليس دفاعاً عن أرضها وأمنها إنما عدواناً سافراً على بلدان ضعيفة كقرينادا
وباناما وأفغانستان والعراق. والسياسة الداخلية في أمريكا يتم فرضها بواسطة
الكونغرس الذي يمكن أن يعارض بشدة قرارات الرئيس ولا يتم التوافق بين
الاثنين إلا بعد إبرام صفقات يقبلها الطرفان على مضض،
فاليمين المتطرف ينادي باسترجاع النفوذ الأمريكي على العالم بعد أن خلا له
الجو بانهيار الاتحاد السوفيتي وينادي بالأحادية وسبيله إلى ذلك آلة الحرب
التي يُصر اليمين المتطرف أن تكون الأعلى في العالم بمبلغ سبعمائة وستين
مليار دولار سنوياً وتلك الميزانية تعادل أو تفوق كل ميزانيات الدفاع في
بقية العالم بما فيها روسيا أحد أقطاب القوة المعروفة عالمياً.. وهذا
بالطبع ينعكس على السياسة الداخلية الأمريكية الأمر الذي يجعل من السياسة
الخارجية تسير بلا هدى وهي تبدو في غاية الاضطراب تماماً كما الداخلية..
والسياسة الداخلية والخارجية تؤثر فيها انتخابات الكونغرس وليس انتخابات
الرئاسة، فأمريكا في حالة انتخابات دائمة فكل عامين تجرى انتخابات الكونغرس
التي عادة ما يخسر فيها الحزب الحاكم، وكثيراً ما تنشب الخلافات بين
الكونغرس والرئيس الأمر الذي يشوش على كل من السياسة الداخلية ولا يجعل من
السياسة الخارجية انعكاساً لها..
لذلك
تأتي السياسة الخارجية مضطربة تماماً كما الداخلية، وفشل أمريكا في
استمرار المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل إنما انعكاس خطير للسياسة
الداخلية الأمريكية، فلو لاحظنا ما أن يقرر وزير الخارجية الأمريكية زيارة
الأراضي المحتلة إلا وسبقه جون ماكين وليربي جراهام إلى هناك لتسميم جو
المفاوضات ويعود وزير الخارجية بعد كل زيارة بخفي حنين.. ليس هناك توافق
وانسجام بين البيت الأبيض والكونغرس كما أن الكثير من السيناتورات
الديمقراطيين يحسبون على اليمين المتطرف حتى نائب الرئيس بايدن من أولئك
المتطرفين الذين أيدوا بقوة احتلال العراق، أما داخل الحكومة الأمريكية
فهناك خلاف حاد ما بين سوزان رايس مسؤولة الأمن القومي ووزير الخارجية جون
كيري.. داخلياً أمريكا مهتزة، فأمراء الحرب في أمريكا يطالبون باسترجاع
أمريكا ووسيلتهم لذلك الاسترجاع الحرب، لذا نجد ان أمريكا تنتج أسلحة لا
تحتاجها، كما أن أزمة قدامى المحاربين تهز بشدة الأرضية تحت أقدام الإدارة
الأمريكية.
أما
السياسة الخارجية فهي أكثر تخبطاً ولا تبنى على إستراتيجية معينة ومدروسة
إنما هي سياسة ردود أفعال، تبنى على إدارة الأزمة لا حلها ومن هذه الإدارة
تزداد الأزمة تعقيداً، ومثال ذلك الأزمة السورية التي تعاملت معها أمريكا
برد الفعل وهددت بضربات جوية هي آخر من يتمناها حتى رمى الرئيس بوتين بطوق
النجاة الذي أنقذ أمريكا من أكثر المواقف حرجاً في تاريخها..! المواقف
الأمريكية في الأزمات الإيرانية والسورية والأكرانية إنما هي مواقف مزايدة
لا غير، وتعتمد أمريكا في مواقفها في الأزمات العالمية على الآلة الإعلامية
الضخمة التي تقود الرأي العام الأمريكي كما كان يقود رعاة البقر القدامى
مواشيهم، واعتماداً على عقدة الذنب التي لازمت الشعب الأمريكي جيلاً بعد
جيل وأقصد بذلك الطريقة التي تكونت بها أمريكا على دماء أصحاب الأرض
الحقيقيين وإبادتهم.. فإن الآلة الإعلامية تعتمد أساساً على سياسة التخويف.
فالذهنية الأمريكية مهيأة للخوف الذي أصبح أحد الجينات المكونة للشخصية
الأمريكية، فالمواطن الأمريكي الذي هو أسير الآلة الإعلامية يبارك تدمير
أفغانستان والعراق وفيتنام وغيرها لأن الآلة الإعلامية تصور له أن هذه
البلدان الضعيفة خطر على الأمن الأمريكي..
تأتي السياسة الخارجية مضطربة تماماً كما الداخلية، وفشل أمريكا في
استمرار المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل إنما انعكاس خطير للسياسة
الداخلية الأمريكية، فلو لاحظنا ما أن يقرر وزير الخارجية الأمريكية زيارة
الأراضي المحتلة إلا وسبقه جون ماكين وليربي جراهام إلى هناك لتسميم جو
المفاوضات ويعود وزير الخارجية بعد كل زيارة بخفي حنين.. ليس هناك توافق
وانسجام بين البيت الأبيض والكونغرس كما أن الكثير من السيناتورات
الديمقراطيين يحسبون على اليمين المتطرف حتى نائب الرئيس بايدن من أولئك
المتطرفين الذين أيدوا بقوة احتلال العراق، أما داخل الحكومة الأمريكية
فهناك خلاف حاد ما بين سوزان رايس مسؤولة الأمن القومي ووزير الخارجية جون
كيري.. داخلياً أمريكا مهتزة، فأمراء الحرب في أمريكا يطالبون باسترجاع
أمريكا ووسيلتهم لذلك الاسترجاع الحرب، لذا نجد ان أمريكا تنتج أسلحة لا
تحتاجها، كما أن أزمة قدامى المحاربين تهز بشدة الأرضية تحت أقدام الإدارة
الأمريكية.
أما
السياسة الخارجية فهي أكثر تخبطاً ولا تبنى على إستراتيجية معينة ومدروسة
إنما هي سياسة ردود أفعال، تبنى على إدارة الأزمة لا حلها ومن هذه الإدارة
تزداد الأزمة تعقيداً، ومثال ذلك الأزمة السورية التي تعاملت معها أمريكا
برد الفعل وهددت بضربات جوية هي آخر من يتمناها حتى رمى الرئيس بوتين بطوق
النجاة الذي أنقذ أمريكا من أكثر المواقف حرجاً في تاريخها..! المواقف
الأمريكية في الأزمات الإيرانية والسورية والأكرانية إنما هي مواقف مزايدة
لا غير، وتعتمد أمريكا في مواقفها في الأزمات العالمية على الآلة الإعلامية
الضخمة التي تقود الرأي العام الأمريكي كما كان يقود رعاة البقر القدامى
مواشيهم، واعتماداً على عقدة الذنب التي لازمت الشعب الأمريكي جيلاً بعد
جيل وأقصد بذلك الطريقة التي تكونت بها أمريكا على دماء أصحاب الأرض
الحقيقيين وإبادتهم.. فإن الآلة الإعلامية تعتمد أساساً على سياسة التخويف.
فالذهنية الأمريكية مهيأة للخوف الذي أصبح أحد الجينات المكونة للشخصية
الأمريكية، فالمواطن الأمريكي الذي هو أسير الآلة الإعلامية يبارك تدمير
أفغانستان والعراق وفيتنام وغيرها لأن الآلة الإعلامية تصور له أن هذه
البلدان الضعيفة خطر على الأمن الأمريكي..
ولأن المواطن الأمريكي من أكثر شعوب الأرض جهلاً بالعالم فإنه يظن أن
أفغانستان التي لا يعرف موقعها الجغرافي على الخريطة هي دولة نووية يجب
ضربها وهو لا يدري أن المواطن الأفغاني المسكين يعيش حياة أشبه بحياة
الكهوف منها إلى أي شيء آخر.. إن الفشل والانحدار الأمريكي ظهر جلياً في
حكم الحزب الجمهوري فترتين متتاليتين، وبعده جاء الحزب الديمقراطي كذلك
لفترتين متتاليتين، كان الفشل في حل الأزمة الاقتصادية هو السمة الملازمة
لكل منهما، وفشل السياسة الداخلية يعرض السياسة الخارجية لذات المصير وهذا
ما جعل الخلاف يصل حده الأقصى بين الكونغرس والبيت الأبيض، وحتى داخل البيت
ذاته بين سوزان رايس ووزير الخارجية، كما أن هناك عزلة تامة بين الرئيس
أوباما والكونغرس، بعكس جورج بوش الذي كان يعرض كل ما يريد على الكونغرس
حتى يحمله المسؤولية، وهذا السبب هو الذي جعل مجرمي حرب أفغانستان والعراق
كجورج بوش ودونالد رامسفيلد وديك تشيني وغيرهم يفلتون من المحاكمة كمجرمي
حرب..
تقول
الإحصائيات الأمريكية إن مرتبة أمريكا في التنمية البشرية في العالم
السادسة عشرة، أما مستوى طلاب الثانويات مقارنة ببقية العالم في المرتبة
السابعة عشرة أما في الرياضيات فتحتل أمريكا المرتبة الخامسة والعشرين في
العالم، كيف لأمريكا في المستقبل القريب أن تقود العالم، ورغم أن أمريكا
تستعيض عن هذا التدني بالخبرات العالمية وتجتذب الخبرات من جميع أنحاء
العالم، ولكن هذا الحل له سلبياته إذ يحيي النعرات العنصرية ويخلق مجتمعاً
غير متماسك وغير متجانس الأمر الذي ينعكس سلباً على البلاد، وحتى اليوم تجد
في أمريكا مجتمعات مغلقة لاتينية وعربية وصينية حتى أنها أخذت أسماء المدن
التي في بلادها الأصلية كالقاهرة ولندن وتشاينا تاون..
في الأزمة الأكرانية التي تعتبر من أخطر الأزمات على أوروبا، تتعامل
أمريكا برد الفعل ولا تدعو للحوار بين أطراف النزاع في أكرانيا، بل تفرض
العقوبات على روسيا، في حين أن روسيا تدعو للحوار وآخر ما تتمناه روسيا
المواجهة العسكرية مع أكرانيا وهي قادرة على تلك المواجهة، وقد واجهت من
قبل جورجيا التي حاربت روسيا بسلاح الجيش الأكراني وأذاقتهما الهزيمة
النكراء وأمريكا لم تجد لها دوراً إلا بمشاهدة ما جرى في انتظار النتيجة،
وحينها تدخلت فرنسا وأنقذت كلاً من جورجيا وأكرانيا التي قدمت سلاح جيشها
لتدمره القوات الروسية.. الاتفاق الروسي الصيني بشأن إمداد الصين بالغاز
جعل من العقوبات الأمريكية حبراً على ورق، كما أن اليابان ربما تحذو حذو
الصين، والخاسر الأكبر هو أوروبا التي تعتمد على الغاز الروسي بنسبة عالية
تقدر بثلث احتياجاتها، كما أن روسيا والصين وإيران يمكن أن تشكل تحالفاً
إستراتيجياً يعيد التوازن الذي افتقده العالم..
واختلاف
روسيا عن أمريكا يتجلى في أن روسيا تحمل هماً أممياً هدفه الأمن والسلم
العالميين، أما أمريكا فإن المسيطرين على الأمور فيها يريدون استرجاع
النفوذ الأمريكي بالحروب، لكن الأمر ليس كما كان إبان الحرب العالمية
الثانية حيث كانت أمريكا غنية ونهبت ثروات أوربا وورثت الإمبراطوريتين
اللتين سادتا العالم آنذاك، فأمريكا اليوم لا تملك ما تقدمه حتى تسترده
أضعافاً مضاعفة، فهناك أزمة مالية طاحنة وقواعد عسكرية منتشرة في جميع
أنحاء العالم تصرف عليها، وليس لها ما تقدمه لحلفائها ناهيك عن تقديمها
مساعدة تذكر لأكرانيا أو غيرها من الدول..
روسيا عن أمريكا يتجلى في أن روسيا تحمل هماً أممياً هدفه الأمن والسلم
العالميين، أما أمريكا فإن المسيطرين على الأمور فيها يريدون استرجاع
النفوذ الأمريكي بالحروب، لكن الأمر ليس كما كان إبان الحرب العالمية
الثانية حيث كانت أمريكا غنية ونهبت ثروات أوربا وورثت الإمبراطوريتين
اللتين سادتا العالم آنذاك، فأمريكا اليوم لا تملك ما تقدمه حتى تسترده
أضعافاً مضاعفة، فهناك أزمة مالية طاحنة وقواعد عسكرية منتشرة في جميع
أنحاء العالم تصرف عليها، وليس لها ما تقدمه لحلفائها ناهيك عن تقديمها
مساعدة تذكر لأكرانيا أو غيرها من الدول..
إنها بداية الانحدار والانهيار الأمريكي وبداية لقوى السلام والأمن في العالم التي تقودها روسيا في ثوبها الجديد.
المصدر : الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق