انقلاب أوكرانيا.. وانقلاب الموازين الغربية!!.. - روان للإنتاج الإعلامي والفني
أن يقوم في أكرانيا انقلاب عسكري على السلطة الشرعية المنتخبة فهذا امر مقبول لدى الغرب تباركه القوى الاستعمارية بقيادة أمريكا..!!
أما
ان يجري استفتاء شعبي وسلمي في شبه جزيرة القرم وجنوب شرق اكرانيا فهذا
أمر مخالف للقانون الدولي وغير شرعي في وجه نظر الغرب الذي اختلطت عليه
موازين الحرية والديمقراطية..!!
ومن
الغريب في الأمر أنه كلما طالب الشعب الاكراني بالحرية والديمقراطية واجرى
الاستفتاء الشرعي لذلك، تقابله سلطة الانقلاب بالرصاص، أما الأغرب من ذلك
فهو فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، وليس على سلطة الانقلاب الدموي في
كييف..!!
هذا
وقد هدد كل من المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي بفرض عقوبات على روسيا
اذا تم الاستفتاء الشعبي في جنوب وشرق اكرانيا، رغم ان الرئيس بوتن قد طلب
تأجيل الاستفتاء لحين اجراء مفاوضات مع سلطة الانقلاب في كييف، والجدير
بالذكر ان روسيا ليست لها سلطة على الشعب في دولة أخرى، ودائماً ما تطالب
بالحوار السلمي الذي هو الطريق الامثل لحل الازمات!!
ولكن
كيف يمكن الحوار مع الذين استولوا على السلطة بالبندقية، والذي يفعل ذلك
فإن وسيلة حواره هي ذات البندقية التي تبقى دائماً لسان حاله، والناطق
الرسمي باسمه..!!
لكن
يبدو أن هناك مخططاً خفياً تخطط له الولايات المتحدة لاشعال حرب ثالثة في
اوروبا، ولهذا المخطط أسبابه، فأمريكا تعيش حالة اقتصادية حرجة والحالة
الاقتصادية هي من أحد الاسباب الرئيسة لاندلاع الحروب..!!
لكن
امريكا تريدها حرباً بالوكالة بين اوربا وروسيا ولتكن دولاً غير مؤثرة
كاكرانيا وبولندا ودول البلطيق وجورجيا وقوداً لها، لتلعب امريكا في هذه
الحرب دور غني الحرب كما فعلت في الحرب العالمية الثانية..!!
وقد
ظنت امريكا أن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أن الامر سيؤول لها بعد الفوضى
التي سادت روسيا بعد ذلك، ولكن روسيا وهي الدولة العريقة ذات التاريخ
العريق نهضت من جديد وعادت أقوى مما كان الاتحاد السوفيتي، بعد ان ظنت
الولايات المتحدة أنها سترث المعسكر الشرقي كما ورثت الامبراطورية
البريطانية والفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد وراثة المعسكر
الشرقي بدأت تخطط لورثة الاتحاد السوفيتي بما في ذلك ذات روسيا..!!
الغرب
وامريكا على وجه الخصوص لا يقرأون التاريخ ولا يعتبرون به، وتاريخ امريكا
لا يتعدى الثلاثمائة عام الملطخة بدماء سكان البلاد الاصليين وفي الثقافة
الامريكية أن الارض يمكن الحصول عليها بطريقتين إما الشراء أو الاحتلال،
وهذا ما فوجئ به الملك حسين حين طلب من الرئيس جونسون ان يامر اسرائيل
بالانسحاب من الأراضي المحتلة، فكان رد الرئيس جونسون «إن الأرض يمكن
الاستحواذ عليها بطريقتين لاثالث لها الشراء والاحتلال». فالاحتلال في
امريكا ثقافة تعمل وفقها الادارة الامريكية ودونكم افغانستان والعراق
وقرينادا وبناما وغيرها من الدول التي عانت من الاحتلال الامريكي،
والاحتلال امر مشروع في امريكا ومبرر..!!
لكن
هناك اختلاف في الاوضاع عما كانت عليه بعد الحرب العالمية الثانية، بعد ان
اصبحت امريكا بعدها غنى الحرب الأوحد، فلماذا تريد اشعال حرب ثالثة في
اوروبا..؟! والوضع الاقتصادي الامريكي يمر بأسوأ حالاته، فالحرب التي تخطط
لها امريكا حرب دافعها الاقتصاد، ولعل المراقب يلاحظ أن ألمانيا وفرنسا
كانتا الاقل تأثراً بالازمة المالية العالمية، فكما ورثت امريكا فرنسا
وبريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، فإنها تخطط لوراثة ألمانيا وفرنسا
اقتصادياً في اوروبا، واذا اندلعت حرب في اوروبا بعد التطور الهائل في
أسلحة الدمار الشامل فإن اقتصاد اوروبا سينهار تماماً لتصبح امريكا غنى
الحرب الأوحد..!!
ماذا
قدمت امريكا للعالم في حربه ضد النازية..؟! وهي اليوم تؤيد النزاعات
النازية في اكرانيا وبولندا ودول البلطيق، وقد كان هدف النازية الاول هو
روسيا ممثلة في الاتحاد السوفيتي والتي فشلت من قبل فرنسا نابليون من
احتلالها وقواتها قد دخلت قلب موسكو انهم كما قلت لا يقرأون التاريخ ولا
يعتبرون به..!!
في
مشاركتها المتأخرة في الحرب العالمية الثانية قدمت امريكا ثلاثمائة الف
قتيل بينما قدمت مدينة ليننجراد وحدها مليوني قتيل وقدم الاتحاد السوفيتي
أكثر مما قدمت بقية دول العالم مجتمعة، سبعة وعشرون مليوناً قدمها الاتحاد
السوفيتي من مجموعة خمسين مليون هم ضحايا الحرب في العالم..!!
روسيا
تتهم بزعزعة الاوضاع على مقربة من حدود الناتو وهي حدود وهمية أما ان
تتزعزع الاوضاع على حدود روسيا وهي حدود حقيقية فليس من حق روسيا الدفاع عن
حدودها، هكذا انقلبت موازين الغرب للعدالة، فالناتو ليس دولة لها حدود
جغرافية معترف بها، هل تحولت الدول التي تحت لواء الناتو عن هويتها وأصبحت
تحت هوية وهمية باسم الناتو..؟!
الاقتراب
من حدود الناتو أمر محرم، أما تهديد الحدود الروسية فهو أمر تقره وتباركه
شريعة الناتو، والناتو بما يقوم من أفعال عدائية لا يساعد في تخفيف حدة
التوتر، ومحاولته الزحف شرقاً ما هو إلا تهديد لأمن روسيا مباشرة فعن أي
تعاون عسكري يتحدث الناتو..!!
لماذا
يرفض الغرب المفاوضات في اكرانيا..؟ ولماذا كان كبار قيادات الغرب في
الميدان في كييف مع الانقلابيين ولماذا وضع شرطاً قبول الانقلابيين في
الميدان على قرارات الحادي والعشرين من فبراير والتي كان يمكن ان تكون
أساساً لحل الازمة الاكرانية؟؟ وهناك سؤال يفرض نفسه هو لماذا نقض الناتو
الوثيقة التأسيسية لعلاقات روسيا والناتو الموقعة في العام 1997 والتي جاء
فيها:
«إن الناتو يؤكد على أنه في الظروف الأمنية والمستقبلية المنظورة سينفذ واجباته الدفاعية من دون نشر قوات مسلحة إضافية».
وهل
تستطيع اوروبا تحمل تلك المصروفات الباهظة لنشر تلك القوات وهي التي تعاني
من ضائقة اقتصادية تهدد بانهيار في دول مثل اليونان واسبانيا والبرتغال
وايطالياً.؟!
إن
على شعوب اوروبا ان تعي حقيقة ان الولايات المتحدة تريد جرجرتها لحرب اخرى
لترثها هذه المرة اقتصادياً بعد أن ورثتها بعد الحرب الثانية سياسياً، وان
تدرك شعوب اوربا أنها تقاد لحرب لا مصلحة لها فيها، وأن تدرك أنها واقعة
تحت تأثير أوهام حدود الناتو الذي يريد ان تتمدد حدوده بحدود لا محدودة..!!
الانتباهة
أما
ان يجري استفتاء شعبي وسلمي في شبه جزيرة القرم وجنوب شرق اكرانيا فهذا
أمر مخالف للقانون الدولي وغير شرعي في وجه نظر الغرب الذي اختلطت عليه
موازين الحرية والديمقراطية..!!
ومن
الغريب في الأمر أنه كلما طالب الشعب الاكراني بالحرية والديمقراطية واجرى
الاستفتاء الشرعي لذلك، تقابله سلطة الانقلاب بالرصاص، أما الأغرب من ذلك
فهو فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، وليس على سلطة الانقلاب الدموي في
كييف..!!
هذا
وقد هدد كل من المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي بفرض عقوبات على روسيا
اذا تم الاستفتاء الشعبي في جنوب وشرق اكرانيا، رغم ان الرئيس بوتن قد طلب
تأجيل الاستفتاء لحين اجراء مفاوضات مع سلطة الانقلاب في كييف، والجدير
بالذكر ان روسيا ليست لها سلطة على الشعب في دولة أخرى، ودائماً ما تطالب
بالحوار السلمي الذي هو الطريق الامثل لحل الازمات!!
ولكن
كيف يمكن الحوار مع الذين استولوا على السلطة بالبندقية، والذي يفعل ذلك
فإن وسيلة حواره هي ذات البندقية التي تبقى دائماً لسان حاله، والناطق
الرسمي باسمه..!!
لكن
يبدو أن هناك مخططاً خفياً تخطط له الولايات المتحدة لاشعال حرب ثالثة في
اوروبا، ولهذا المخطط أسبابه، فأمريكا تعيش حالة اقتصادية حرجة والحالة
الاقتصادية هي من أحد الاسباب الرئيسة لاندلاع الحروب..!!
لكن
امريكا تريدها حرباً بالوكالة بين اوربا وروسيا ولتكن دولاً غير مؤثرة
كاكرانيا وبولندا ودول البلطيق وجورجيا وقوداً لها، لتلعب امريكا في هذه
الحرب دور غني الحرب كما فعلت في الحرب العالمية الثانية..!!
وقد
ظنت امريكا أن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أن الامر سيؤول لها بعد الفوضى
التي سادت روسيا بعد ذلك، ولكن روسيا وهي الدولة العريقة ذات التاريخ
العريق نهضت من جديد وعادت أقوى مما كان الاتحاد السوفيتي، بعد ان ظنت
الولايات المتحدة أنها سترث المعسكر الشرقي كما ورثت الامبراطورية
البريطانية والفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد وراثة المعسكر
الشرقي بدأت تخطط لورثة الاتحاد السوفيتي بما في ذلك ذات روسيا..!!
الغرب
وامريكا على وجه الخصوص لا يقرأون التاريخ ولا يعتبرون به، وتاريخ امريكا
لا يتعدى الثلاثمائة عام الملطخة بدماء سكان البلاد الاصليين وفي الثقافة
الامريكية أن الارض يمكن الحصول عليها بطريقتين إما الشراء أو الاحتلال،
وهذا ما فوجئ به الملك حسين حين طلب من الرئيس جونسون ان يامر اسرائيل
بالانسحاب من الأراضي المحتلة، فكان رد الرئيس جونسون «إن الأرض يمكن
الاستحواذ عليها بطريقتين لاثالث لها الشراء والاحتلال». فالاحتلال في
امريكا ثقافة تعمل وفقها الادارة الامريكية ودونكم افغانستان والعراق
وقرينادا وبناما وغيرها من الدول التي عانت من الاحتلال الامريكي،
والاحتلال امر مشروع في امريكا ومبرر..!!
لكن
هناك اختلاف في الاوضاع عما كانت عليه بعد الحرب العالمية الثانية، بعد ان
اصبحت امريكا بعدها غنى الحرب الأوحد، فلماذا تريد اشعال حرب ثالثة في
اوروبا..؟! والوضع الاقتصادي الامريكي يمر بأسوأ حالاته، فالحرب التي تخطط
لها امريكا حرب دافعها الاقتصاد، ولعل المراقب يلاحظ أن ألمانيا وفرنسا
كانتا الاقل تأثراً بالازمة المالية العالمية، فكما ورثت امريكا فرنسا
وبريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، فإنها تخطط لوراثة ألمانيا وفرنسا
اقتصادياً في اوروبا، واذا اندلعت حرب في اوروبا بعد التطور الهائل في
أسلحة الدمار الشامل فإن اقتصاد اوروبا سينهار تماماً لتصبح امريكا غنى
الحرب الأوحد..!!
ماذا
قدمت امريكا للعالم في حربه ضد النازية..؟! وهي اليوم تؤيد النزاعات
النازية في اكرانيا وبولندا ودول البلطيق، وقد كان هدف النازية الاول هو
روسيا ممثلة في الاتحاد السوفيتي والتي فشلت من قبل فرنسا نابليون من
احتلالها وقواتها قد دخلت قلب موسكو انهم كما قلت لا يقرأون التاريخ ولا
يعتبرون به..!!
في
مشاركتها المتأخرة في الحرب العالمية الثانية قدمت امريكا ثلاثمائة الف
قتيل بينما قدمت مدينة ليننجراد وحدها مليوني قتيل وقدم الاتحاد السوفيتي
أكثر مما قدمت بقية دول العالم مجتمعة، سبعة وعشرون مليوناً قدمها الاتحاد
السوفيتي من مجموعة خمسين مليون هم ضحايا الحرب في العالم..!!
روسيا
تتهم بزعزعة الاوضاع على مقربة من حدود الناتو وهي حدود وهمية أما ان
تتزعزع الاوضاع على حدود روسيا وهي حدود حقيقية فليس من حق روسيا الدفاع عن
حدودها، هكذا انقلبت موازين الغرب للعدالة، فالناتو ليس دولة لها حدود
جغرافية معترف بها، هل تحولت الدول التي تحت لواء الناتو عن هويتها وأصبحت
تحت هوية وهمية باسم الناتو..؟!
الاقتراب
من حدود الناتو أمر محرم، أما تهديد الحدود الروسية فهو أمر تقره وتباركه
شريعة الناتو، والناتو بما يقوم من أفعال عدائية لا يساعد في تخفيف حدة
التوتر، ومحاولته الزحف شرقاً ما هو إلا تهديد لأمن روسيا مباشرة فعن أي
تعاون عسكري يتحدث الناتو..!!
لماذا
يرفض الغرب المفاوضات في اكرانيا..؟ ولماذا كان كبار قيادات الغرب في
الميدان في كييف مع الانقلابيين ولماذا وضع شرطاً قبول الانقلابيين في
الميدان على قرارات الحادي والعشرين من فبراير والتي كان يمكن ان تكون
أساساً لحل الازمة الاكرانية؟؟ وهناك سؤال يفرض نفسه هو لماذا نقض الناتو
الوثيقة التأسيسية لعلاقات روسيا والناتو الموقعة في العام 1997 والتي جاء
فيها:
«إن الناتو يؤكد على أنه في الظروف الأمنية والمستقبلية المنظورة سينفذ واجباته الدفاعية من دون نشر قوات مسلحة إضافية».
وهل
تستطيع اوروبا تحمل تلك المصروفات الباهظة لنشر تلك القوات وهي التي تعاني
من ضائقة اقتصادية تهدد بانهيار في دول مثل اليونان واسبانيا والبرتغال
وايطالياً.؟!
إن
على شعوب اوروبا ان تعي حقيقة ان الولايات المتحدة تريد جرجرتها لحرب اخرى
لترثها هذه المرة اقتصادياً بعد أن ورثتها بعد الحرب الثانية سياسياً، وان
تدرك شعوب اوربا أنها تقاد لحرب لا مصلحة لها فيها، وأن تدرك أنها واقعة
تحت تأثير أوهام حدود الناتو الذي يريد ان تتمدد حدوده بحدود لا محدودة..!!
الانتباهة
كتبه د. هاشم حسين بابكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق