الأحد، 16 نوفمبر 2014

المواجهة «النارية» بين سبوتنيك الروسية الإعلامية وفريق التواصل الأمريكي الطيب شبشة - روان للإنتاج الإعلامي والفني

المواجهة «النارية» بين سبوتنيك الروسية الإعلامية وفريق التواصل الأمريكي الطيب شبشة - روان للإنتاج الإعلامي والفني



أطلقت
روسيا العمل بمنظومة إعلامية جديدة متطورة ممولة حكومياً، تحمل اسم
«سبوتنيك»، تهدف إلى مجاراة وسائل الإعلام الغربية، ونشر وجهة نظر روسيا
مقابل الدعاية الإعلامية الأجنبية، الخطوة التي كشفت عنها روسيا يوم
الإثنين 10/ نوفمبر/ 2014م، وتأتي حسب مراقبين، بعد أن أظهرت الأحداث في
أوكرانيا عجز وسائل الإعلام الروسية بما في ذلك الناطقة باللغات الأجنبية
في التأثير على الرأي العام العالمي، وقال المدير العام لوكالة أنباء
«روسيا اليوم» دميتري كيسيلوف أثناء عرض المشروع الجديد في موسكو، إن
وكالات الأنباء الروسية ستواصل عملها بما في ذلك الخدمات والنشرات
الاخبارية، وكانت السلطات الروسية قد قررت إغلاق إذاعة صوت موسكو ووكالة
أنباء «ريا نوفوستي» وجمعهم في إطار اعلامي جديد تحت اسم «روسيا سيفودنيا»
أي «روسيا اليوم»، ووفقاً لما قاله كيسيلوف فإن منظومة «سبوتنيك»، تهدف إلى
إقامة مجمعات إعلامية في «120» مدينة في «34» بلداً تبث بثلاثين لغة وتقدم
تصوراً متنوعاً يعكس تعدد الثقافات والألوان الحضارية، وأشار إلى أن كل
مجمع إعلامي يضم بثاً إذاعياً وشريطاً إخبارياً، إضافة إلى البث
التلفزيوني، وسيعمل في كل مجمع ما بين «30» و «80» صحافياً موهوباً، وأوضح
أن هذه المجمعات ستعمل من لندن وواشنطن وبيونس أيرس وهلسنكي وبلغراد
والقاهرة وغيرها، مشيراً إلى أن مجموع ساعات البث مجتمعة ستصل إلى «800»
ساعة يومياً، وكانت السلطات الروسية قد أطلقت قبل عشرة أعوام قناة «روسيا»
الناطقة باللغات الإنجليزية والعربية والإسبانية. وتبث وكالة أنباء روسية
تحمل نفس الاسم شريطاً إخبارياً باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية
والانجليزية، ويجري العمل على إعداد شريط إخباري باللغة الصينية، وعمدت
الإدارة الجديدة الى اعتماد اسم «سبوتنيك» لتسويق المنتج الإعلامي الروسي
الجديد اقتباساً من أسماء السفن الفضائية والصواريخ الروسية ذائعة الصيت
والمعروفة لدى الملايين من الناس في كافة أنحاء العالم، ويعتقد «كيسيليوف»
أن «ملايين الناس مهتمون بالإطلاع على الأخبار التي ستنقلها منظومة
«سبوتنيك» الجديدة لأنهم ضاقوا ذرعاً من الدعاية السياسية الغربية التي
تملأ الإذاعات والتلفزيونات في كل أنحاء العالم، وتعمل على إثارة الفتنة
بشكل وقح ضاربة القانون الدولي بعرض الحائط، ويريدون الحصول على وجبات أكثر
موضوعية وغير منحازة عن التطورات في العالم» للبث من عواصم مختلفة من
العالم ونقل صورة الحدث بأعين محلية وليس من موسكو.

المواجهة القتالية بين سأونيك الروسي وفريق التواصل الأمريكي.
وستكون
معارك منظومة «سبوتنيك» الإعلامية الروسية مع فريق التواصل الإعلامي
الأمريكي اشبه بـ «حرب طاحنة» نهايتها «يا قاتل يا مقتول» وكلاهما سيحترقان
بنيران حربهما الساخنة من أجل الاستئثار بـ «كعكة» الرأي العام العالمي،
وبحرب الإعلام الروسي والأمريكي، وبعد أن عرفنا طبيعة وأهداف المهام
الموكلة لمنظومة روسيا الإعلامية الجديدة، والتي ستخاطب الرأي العالمي
بأكثر من «30» لسان من «120» مدينة في «34» بلداً وثقافات متعددة الألوان،
بهدف تحجيم الاستلاب الثقافي والحضاري الذي تمارسه الآليات الإعلامية
الأمريكية خصوصاً والغربية عموماً لطحن الثقافات الحضارية لشعوب الأرض،
رأيت أن من حق القراء الذين هم شريحة متلقية مستهدفة أن أنور غير
المتنورين، أو أذكر العارفين بحقيقة «فريق التواصل الأمريكي» نشأته،
ورسالته الإعلامية للرأي العام العالمي لاستلاب وعيه بمصادرة قدراته
الذهنية على التفكير الحر.

فريق التواصل أنشئ بوزارة الخارجية الأمريكية عام 2006م
فريق
التواصل الإلكتروني هو باللغة الإنجليزية: Digital Outreach Team هو
عبارة عن مجموعة أفراد بوزارة الخارجية الأمريكية تنشط في التعاطي مع مواقع
الحوارات والنقاشات السياسية الموجودة على الشبكة العنكبوتية «الإنترنت»
باللغات العربية والفارسية والأردية، وقد تم إنشاء هذا الفريق في نوفمبر
عام 2006 م ليتكفل بمهمة طرح وشرح السياسات الخارجية للولايات المتحدة،
بالإضافة إلى شرح وتقديم الجوانب الاجتماعية والثقافية للمجتمع الأمريكي
بطريقة يسهل فهمها والتأثر أو الاقتناع بها كلياً، إضافة إلى مراقبة ورصد
كل ما يكتب في الصحف أو يقال في الفضائيات والإذاعات العربية ضد الولايات
المتحدة في ما يشبه عمل الاستخبارات، والفريق يتبع ما يسمى مفهوم الحوار
المتمدن فيما بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

ودور هذا الفريق تفعيل لدور المستشارة السابقة كارين هيوز
كارين
هيوز المستشارة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، وكانت مهمتها تحسين
صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم، وقد استقالت، وأرجعت أسباب
الاستقالة لأمور عائلية، ولكن قبل استقالة المستشارة «هيوز» كانت وزارة
الخارجية الأمريكية قد هيأت فريقاً بديلاً وهو فريق «التواصل الإلكتروني
لوزارة الخارجية الأمريكية»، وأسسه مواطن أمريكي من أصول عربية يدعى «وليد
جواد»، ويتشكل هذا الفريق من ستة أشخاص يتحدثون العربية بشكل أساس، إلى
جانب الفارسية والأردية، والهدف الرئيس لفريق التواصل وفق ما حدده مؤسسه
وليد جواد «هو التواصل مع الآخرين لشرح السياسة الأمريكية، وإيضاح منطقها
وقراراتها حول الشرق الأوسط»، وتزايد عدد أعضاء الفريق حتى أصبحوا ستة
يرأسهم سفير سابق في الخارجية اسمه برنت بلاشكة، وفريق التواصل الإلكتروني
الأمريكي التابع لوزارة الخارجية يضع شعار وزارة الخارجية الأمريكية شعاراً
لعضويتهم، ومن مهام هذا الفريق ترشيح الراغبين في وظائف عملاء لوكالة
المخابرات المركزية الأمريكية، ويؤمن الفريق لكل أعضائه داخل وخارج بلدانهم
كل مصاريف احتياجاتهم! ولولا خوف الإطالة لكشفت الكثير من المعلومات عن
هذا الفريق الذي مقره داخل مبنى وزارة الخارجية بواشنطن.

المصادر:
1 ــ الوكالات العالمية من موسكو
2 ــ من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة بتاريخ يوليو 2009م.
3- موقع وزارة الخارجية الأمريكي في الأنترنت.
الانتباهة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق