الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

نظرية التفكير الإبتكاري Innovative Thinking Theory - روان للإنتاج الإعلامي والفني

نظرية التفكير الإبتكاري Innovative Thinking Theory - روان للإنتاج الإعلامي والفني



خرج
إدوارد دي بونو في أواخر الستينات بنظرية تتهم العقل البشري بالقصور وعدم
القدرة على الوصول إلى ما أسماه التفكير الإبداعي، ويسمى أسلوبه في التفكير
الإبداعي أو طريقته المبتكرة للتفكير باسم القبعات الست.


وقد
استخف بها الكثيرون في البداية، إلا أنها ما لبثت أن حازت بعد فترة على
الإعجاب ثم الاقتناع والتطبيق في الكثير من المنظمات والشركات العالمية.
حتى أن بعضها قد أنشأ مراكز للتفكير الإبتكاري والإبداعي. ويعتمد هذا
الأسلوب على مواقف عقلية تساعد صناع القرار على القيام بما يسمى بالتفكير
المتوازي، أي أن الجميع يفكرون بطريقة واحدة أو منهج واحد حتى تكون الطاقة
العقلية المجتمعية قادرة على تحقيق أعلى قدرة تفكير ممكنة.وتفيد القبعات في
الاجتماعات الإبتكارية، حيث تساعد على التفكير الجمعي المتوازي الذي يعتمد
على ارتداء الجميع لنفس القبعة لكي يكون عندهم نفس طريقة التفكير. فما هي
ألوان هذه القبعات الست، وما هي مسؤولية كل منها؟


لقد قسم دي بونو ألوان القبعات الست إلى الألوان التالية:

القبعة البيضاء: وهي مسؤولة عن جمع المعلومات ومعرفة الوضع الحالي وما يحيط به من مشاكل وملابسات أي النظرة الموضوعية للأمور.

القبعة الحمراء: وهي خاصة بالمشاعر، أي أنك عندما ترتديها تقول فقط ما
تشعر به تجاه اقتراح ما دون إبداء الأسباب، فهي خاصة بالانفعال والحدس
والتفكير الفطري.


القبعة الخضراء: وهي تزودنا بالأفكار الإبداعية والبدائل والخيارات
والاحتمالات، وهي في الغالب مسؤولة عن الاقتراحات، إنها قبعة الأفكار
الجديدة والتفكير الخلاق.

القبعة الزرقاء: ومهمتها مساعدتنا بالتحكم في التفكير والوصول إلى القرارات وتوقع النتائج أي بمعنى آخر، ضبط عملية التفكير.
القبعة الصفراء: وهي مسؤولة عن المنطق والفوائد وإظهار قيمة الأشياء، إنها قبعة الممكن والمنطق الإيجابي.

القبعة السوداء: وهي قبعة التشاؤم والحذر، ويتم التفكير بها لمعرفة
المشاكل ونقاط الضعف في الموضوع الذي تتم معالجته، فهي قبعة التفكير
السلبي.


لقد
لاقى أسلوب القبعات الست قبولاً واسعاً بسبب سهولة تطبيقه، إذا يغير طريقة
التفكير السائدة في الاجتماعات فبدلاً من أسلوب الحوار بين فريقين والذي
يتخذ نمط (مع أو ضد) يصبح من الممكن للمجتمعين إقامة حوار بناء. والأسلوب
بسيط، فالقبعات الست الافتراضية ذات ألوان مختلفة ومهام متنوعة.


قد
يبدو هذا سهلاً وساذجاً، إلا أن قوته تكمن في سهولة تطبيقه. إنه أسلوب
عملي لأنه يجبر المشاركين على اللعب والتفكير. ومن ميزات هذه الطريقة في
التفكير مايلي:


سهولة التعلم والاستخدام والتأثير الفوري.
توفر وقتاً للجهد الابتكاري المنظم.
تسمح بالتعبير عن المشاعر دون خجل.

تسمح بالتفكير الحر غير المقيد بالوقت، بحيث يأخذ كل لون نصيبه من
الوقت بما يلغي الفوضى الناتجة عن محاولة مناقشة كل المشكلات في وقت واحد.

توفر أسلوباً للانتقال من نمط التفكير إلى نمط آخر دون إيذاء الآخرين أو جرح مشاعرهم.
تجبرنا على استخدام كل القبعات بدلاً من الانصياع لنمط واحد في التفكير.
توفر أسلوباً عملياً لاستخدام أنماط تفكير مختلفة في أفضل تتابع ممكن.
تبتعد عن أسلوب الجدال في الحوار وتسمح لجميع الأطراف بالتعاون على الكشف والابتكار.
تؤدي إلى اجتماعات أكثر إنتاجية وفاعلية.

يعد هذا الأسلوب في التفكير الإبداعي مسؤلاً فقط عن الأفكار وتقديم
البدائل، وعليك أن تختار وتتخذ القرار، فهو لا يجبرك على استخدام فكرة
معينة، وهو لا يتخذ قراراً.
الشبكة العربية للادارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق