الأربعاء، 4 يونيو 2014

محطات في رحلة البرازيل (28) - نظرة مستقبلية - روان للإنتاج الإعلامي والفني

محطات في رحلة البرازيل (28) - نظرة مستقبلية - روان للإنتاج الإعلامي والفني



مِن
فضل الله علينا أن زرنا مدينة (مارنجا Maringa)، وبالرغم من أنَّ مُكْثَنا
فيها كان الأقل، فلو لم نزرها لفقَدْنا في رحلتنا عملاً دعويًّا عظيمًا لم
نره، فالحمد لله على فضله.




إنه
المعهد اللاتيني الأمريكي للدراسات الإسلامية، داعيان من دولة السودان،
أحسن ما يمتلكاه رؤيتهما المستقبلية التي خرجت من خبرة السنين التي عاشها
أحدهما في البرازيل زادت عن 25 سنة.




قال:
أرى أنني رجل واحد، وأن عملي سينتهي بعد موتي أو سفري، فعصرتُ فكري لأوجد
عملاً لا يقف حيث أقف، بل تستمر ثمرته، وتتأصل شجرته، فكان هذا المعهد،
سعينا لمن يحتوي هذا المشروع حتى وفَّق الله تلك الجالية الطيبة الحريصة
على إقامة الخير في مدينتها، فتبنوا المشروع وأقاموا له مكانًا مستقلاًّ
رسميًّا عن المركز الإسلامي؛ حتى يكون له كيانه الخاص، فلا يطمع فيه طامع.




المشروع
عمره الآن ثلاث سنين، يدرس فيه 110 طالبًا وطالبة من كل مُدن البرازيل، بل
وبعضهم من بلدان أمريكا اللاتينية، يتعلمون فيه الدراسات الإسلامية
الشرعية، وأيضًا اللغة العربية، والدراسة فيه عن بُعد وعبر الإنترنت، ولهم
موقع خاص أخرَجوه بتقنية عالية، يَحصل الطالب بعدها على شهادة جامعية
مُعتمَدةً في أمريكا اللاتينية وأوروبا.




ولهم
عمل مُرفَق بالمعهد فريد من نوعه، وهو أن يُضيفوا للتعليم تطبيقًا عمليًّا
لبعض المتميِّزين من الطلاب المسلمين، بأن يزوروا الجامعات والمدارس في
مدينتهم، ويُزوَّد كل منهم بحقيبة بها جهاز عرض (بروجكتر) وحاسب آلي (لاب
توب) يعرض فيلمًا تعريفيًّا عن الإسلام، ثم يجيب على أسئلة الحضور.




قلنا له: وهل يُسلِم في تلك اللقاءات أحد؟

قال: نعم، قرابة الثلاثة إلى الخمسة في معظم اللقاءات.



ما
ألذَّ أن يعيش المرء في النهاية يتصور نفسه بعد عقد من الزمن كيف يكون؟
فيعيش هذه اللحظات، ثم بالتخطيط الجيِّد والعمل الدؤوب يُخرجه واقعًا
محسوسًا، فالناجح لا يُبحِر في الخيال، ويتمنَّى على الله الأماني وفقط،
لكنه يسعى لها ويسقيها بجهده حتى تخرج ثمارًا يانعة ينتفع بها القاصي
والداني.




هنا أهمس في أذنك أخي القارئ: ما هي رؤيتك المستقبلية؟

بقلم عبدالله باجعمان
المصدر : الالوكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق