الاثنين، 16 يونيو 2014

أزمة المالكي وأوباما - روان للإنتاج الإعلامي والفني

أزمة المالكي وأوباما - روان للإنتاج الإعلامي والفني



في
خطوة تؤكد تصاعد الأزمة يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا على
مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة في القاهرة،
لبحث الأوضاع الخطيرة في العراق، بعد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في
العراق والشام (داعش) واستيلائه على عدة مدن والتهديد المباشر بالزحف نحو
بغداد.

الوضع
الراهن في العراق يثير مع المخاوف من الانتقال إلى حرب أهلية الكثير من
الأسئلة حول طبيعة الصراع الراهن والقوة التي تسهم في هذه المعارك ومستقبل
التحالفات الإقليمية والدولية.

ويبدو
أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كما كان قبل الانتخابات العراقية
يستخدم فزاعة (داعش) لشيطنة المجموعات التي ثارت ضد حكومته احتجاجا على سوء
إدارة البلاد من جهة وللنهج الطائفي الذي يتبعه المالكي في توسيع الفجوة
بين السنة والشيعة في العراق، واحتجاجا كذلك على ارتهان القرار السياسي
للمرجعية الإيرانية.


وريثما تتكشف الحقائق كاملة عن ما يدور في العراق الآن يذهب المالكي ومن
خلفه إيران والولايات المتحدة في (تدعيش) كل من يعارض المالكي، فخلال
الأيام الماضية ظهرت رواية أخرى للأحداث تشير إلى عودة المقاومة الشعبية
العراقية التي يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل وهو ما يفسر رفع
المواطنين في الموصل صورا للرئيس العراقي الراحل الشهيد صدام حسين كما راجت
أنباء عن وصول عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي السابق إلى الموصل.

حالة
الارتباك والغموض التي تسود العراق مع تصاعد القلق الدولي والإقليمي من
تداعيات الانهيار السريع للجيش العراقي الذي دربته القوات الأمريكية بعد
احتلال العراق في العام 2003، ومع وصول القوات التابعة لداعش أو البعث
والمناوئة للمالكي إلى أبواب بغداد، يجد المالكي نفسه في مأزق كبير،
فالرئيس الأمريكي باراك أوباما متردد في الاستجابة لمطلب التدخل العسكري في
العراق وهو ما يدفع إليه الكثير من خصوم أوباما السياسيين الذين يصورونه
ضعيفا ورخوا في السياسة الخارجية التي تحمي مصالح حلفاء أمريكا ويستشهدون
بسوريا التي تركها أوباما لداعش والجماعات الإرهابية التي اكتسبت بفضل
الحرب السورية المزيد من المجندين من مختلف دول العالم خصوصا من الشباب في
أوروبا من أبناء المهاجرين أو المواطنين، الرئيس الأمريكي الذي جاء إلى
البيت الابيض في العام 2008 بهدف إنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق يجد نفسه
في موقف صعب بأن يتخذر قرارا بإعادة الجيش الأمريكي إلى العراق وهو ما
يتنافى مع سياساته القائمة على خفض بل وقف إرسال القوات الأمريكية إلى
الخارج، واستطاع أن يتجاوز في سبيل ذلك ضغوطات كبيرة بسبب ملفي سوريا
وروسيا، فهل ينجح في ملف العراق؟!


اليوم التالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق