الثلاثاء، 10 يونيو 2014

وزيـــــر إعــلام.. وإعـــلام - روان للإنتاج الإعلامي والفني

وزيـــــر إعــلام.. وإعـــلام - روان للإنتاج الإعلامي والفني



ومؤتمر إعلامي للإعلام كله في الخرطوم.

.. ومحطات العالم تعيد الآن ذكرى الحرب العالمية.. والـ CNN تقدم قصة الحرب بعدها..
الحرب الباردة.
خمسة وخمسون عاماً من الحرب الباردة لم تطلق فيها قذيفة من واشنطن ضد موسكو ولا من هذه ضد هذه.
.. لكن الإعلام قذائقه التي لا تتوقف تنتهي (بإبادة) السوڤيت.
هذا هو الإعلام.
(2)
.. الإعلام يقتل حين يقول.
.. ويقتل أكثر حين (لا) يقول.
وفرنسا تدير الآن حربها الأخيرة.
.. مذابح .. دون إعلام.
.. والأسبوع الماضي في نيجيريا .. المشهد هو
صف من المسلمين المقيدين.
وحفرة مثل الخندق أمامهم.
ونيجيريون يدعون المقيدين واحداً واحداً = بالاسم = وفي الحفرة يمسكون بيديه ورجليه وآخر يشد رأسه.
وآخر يذبحه.
ثم الثاني.
(3)
والشهور الماضية فرنسا تجعل جيش دولة إفريقية يشترك بعنف في إبادة المسلمين في مالي.. ثم إفريقيا الوسطى.
.. وصمت.. ودون إعلام.
بعدها .. فرنسا تطلق الإعلام لاتهام جيش الدولة هذه بإبادة المواطنين هناك.
.. وفرنسا تنقلب الآن بعنف.. على حليفها.
والسلاح هو الإعلام.

.. قبلها كانت فرنسا وحليفتها كلهم يجرد تنظيم (سيليكا) في إفريقيا
الوسطى/ الذي يحمي المسلمين من الذبح/ .. تجرده من السلاح بعد حملة إعلامية
هناك ضد السيليكا هذا.

بعدها فرنسا تقيم (أنتي بلاكا) المسيحية.
والتنظيم هذا يذبح المسلمين إلى درجة تجعل (كل) المسلمين هناك يهاجرون.
.. دون إعلام.. دون إعلام.
(4)
قبلها.. بمستوى أضخم .. كانت حرب المخابرات الغربــــــــــية ضد الاتحاد السوڤيتي تستخدم الإعلام.. فقط .
وتطلق إعلاماً مخيفاً حول برنامج (حرب النجوم).
والسوڤيت يسكبون ما عندهم من مال.. ينافسون.. ويفلسون.
بعدها كان الإعلام يطلق أظافره ليحلب (هيبة) الدولة.
والأسلوب دقيق وبسيط.

.. انقلاب صغير يقوم به ضابط ضد غورباتشوف = شيء لا يفعله عقيد في جيش
إفريقي = ويفشل.. لكن إعلام الغرب يجعله شيئاً يهدم هيبة غورباتشوف.

بعدها يلتسن يضرب البرلمان بالمدفعية.
ويلتسن على دبابة في موسكو.
لكن دبابة يلتسن يجعلها الغرب مليون دبابة.
قبلها في العراق.. حيث لا يسمحون إلا لمحطة CNN.
تسقي الحديث ما تريد.
بعد الحرب أمريكا تعترف أن كل ما قالته الـ CNN كذب.
و..
العالم في السنوات الخمسين الماضية يقوده الإعلام في حرب تصبح أكثر قوة وعتواً كلما أصبح الإعلام أكثر قوة وعتواً.
والحرب التي تهدم السودان أو تسعى لهذا سلاحها الأعظم الآن هو الإعلام.
ونحن نسقي الإعلام هذا بما يحتاجه من ذخيرة تقتلنا.
(5)
والإعلام في السنوات الخمسين الماضية يختار لكل قطر ما يناسبه من أسلحه لهدمه.
.. وبأسلوب يجعل الضحية ترقص وهي تذبح.
الإعلام (سلاح المخابرات) يلاحظ = مثلاً = أن المصري طروب
ولخمسين سنة مصر (تزدهر جداً) في الغناء والمسرح والأدب.
وأعظم الكتاب والمغنين والسينما.
وحين جاءت طامة 1967 لم تجد إلا المغنين.
السوداني.. الإعلام في المخابرات يلاحظ أنه يعشق السياسة.
ويصنعون له من الأحزاب ما يبلغ اليوم (83) حزباً.
(6)
ومصر يجردونها من مصانع السلاح.. وسراً.. ودون إعلام.
والباكستان يضجون حول قنبلتها ضجيجاً.. حتى إذا تخلت عنها.. جردوها من القنبلة.
سراً.. ودون إعلام.
السودان يضجون حول مصانع الأسلحة الخفيفة عنده.
حتى إذا خربوها.. خربوها سراً.
.. والإعلام العالمي حول دارفور يعود الآن بحيث يصبح ذبحاً للسودان كله.
ونحكي هنا قصة (إعانة) ناصر في الكهرباء وكيف صنعوا منها سلاحاً.
ونحكي قصة عبد الله الطيب وملاحظته حول السد العالي..
وكيف جعلوه سلاحاً.
(7)
وعبد الناصر تلح عليه أمريكا حتى يدخل الكهرباء في الريف المصري.
.. جيد.. ومن يرفض الكهرباء؟
والكهرباء تأتي مجاناً يصفها الأمريكان.
يمدون أسلاكها ثم يربضون في زاوية ينتظرون النتيجة.
والنتيجة جاءت..

والفلاح الذي كان ينام من بعد صلاة العشاء وينهض سليماً ويزرع القمح
ويغني حاجة مصر.. أصبح .. مع الكهرباء يسهر مع التلفزيون حتى الفجر.

.. ثم ينهض في العاشرة صباحاً مهدوداً.
ولا يزرع.
ومصر جاعت.
وأمريكا جاءت بالقمح والشروط.
.. وعبد الله الطيب يكتب عن الإعلام في السد ليقول.
.. وجاء الروس وأقاموا السد العالي وغنت البنات
(قلنا حنبني
واحنا بنينا السد العالي)
وعلى أيديهن الخضاب.
يعني بالجملة الأخيرة أنهم
(لا بنوا ولا حاجة).
والسد كان لمنع مصر من إقامة ما تريد من صناعة.
و...
كل هذا بدعم رائع من الإعلام.. الإعلام العالمي.. والمصري.
ونقيم اليوم مؤتمراً جامعاً للإعلام في الخرطوم.
نحتاج إلى معرفة ما هو العالم والإعلام قبل أن نقيم مؤتمراً للإعلام.
________
بريد:
مجموعة العربة السوداء رقم (....) التي تتبعنا أمس.. للأسف.. معرفتكم بالمتابعة ضعيفة جداً..
نرجو ألا تكون معرفتكم بالسلاح مثلها.
المصدر:الانتباهة
بقلم اسحق احمد فضل الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق