الأحاديث الحسان في شهر رمضان - روان للإنتاج الإعلامي والفني
الكتاب:
الأحاديث الحسان في شهر رمضان
المؤلف:
عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم الريس
تقديم:
الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد
الطبعة:
الأولى- 2012 م
عدد الصفحات:
152 صفحة من القطع الكبير
الناشر:
مدار الوطن للنشر- الرياض- السعودية
عرض:
نادية سعد معوض
صدر
حديثًا كتاب بعنوان الأحاديث الحسان في شهر رمضان من إعداد عبد الرحمن بن
محمد بن إبراهيم الريس، الذي يعمل بالإدارة العامة لتطوير الخطط والمناهج
بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية، وقد قام بالتقديم لهذا الكتاب معالِي الشيخ الدكتور صالح بن عبد
الله بن حميد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء وإمام
وخطيب المسجد الحرام.
وجاء
الكتاب متضمنًا جملةً من الدروس الرمضانية التي قسَّمها المعدّ إلى ثلاثين
فصلاً، من خلال تقسيم هدف منه إلى تسهيل الانتقال بين موضوعات الكتاب من
موضوع إلى آخر، من خلال عرض مبسط يقوم على سهولة عرض الأفكار من جانب
والإيجاز في عرضها من جانب آخر، وذلك في ظلّ ما يضمّه الكتاب في كل
الموضوعات من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية الكريمة التي
تتحدَّث عن فضل الشهر الكريم.
يقول
فضيلة الشيخ ابن حميد في ثنايَا تقديمه للكتاب واصفًا ما اشتمل عليه من
دروس رمضانية: إنَّ من إكرام الله لهذه الأمة أن جعل لها مواسم للخيرات
يبارك لها في أعمالها، ويتحقّق لها بناء إيمانها بتحقيق العبودية لله،
فيجتمع لها عمل الجوارح وعمل القلب، فتنقلب بهذا الإيمان محنها منحًا..
وبلزوم سبيل التقوى ترتقي في منازل "إياك نعبد وإياك نستعين" فتسدّد للحق
والرحمة بالخلق، ومن تلك المواسم شهر رمضان.
ومن
موضوعات الكتاب: في البشارة بدخول شهر رمضان، وقفات لمن أدرَك شهر رمضان،
في بيان بعض الأعمال التي يتأكد فعلها في شهر رمضان، في التنبيه على بعض
الأخطاء التي قد تقع من بعض الصائمين، بعض السنن التي قلَّ العمل بها عند
بعض الناس، فضل قيام الليل خصوصًا في رمضان، فضل تلاوة القرآن، الحثّ على
المبادرة بالتوبة قبل فوات الأوان، التحذير من آفات اللسان، فضل الصدقة،
بيان أهمية الدعوة إلى الله تعالى، الحثّ على أداء الأمانة، الحثّ على
الاجتهاد بالأعمال الصالحة في العشر الأواخر، الحثّ على الدعاء، الحثّ على
الاستغفار، الحثّ على بر الوالدين، الحثّ على حسن الخلق، الحثّ على صلة
الرحم، والحثّ على الصبر وما فيه من الثواب والأجر، والحثّ على مداومة
الأعمال الصالحة بعد رمضان، بالإضافة إلى غيرها من المواضيع الأخرى
المُهمة.
أخطاء تقع من بعض الصائمين
ومن
الأخطاء التي قد تقع من بعض الصائمين: استقبال بعض المسلمين لهذا الشهر
الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلاً من
الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
وتعجيل
السحور، وهو ما يقع من بعض الصائمين، وهذا فيه تفريط في أجر كثير؛ لأنَّ
السنة في ذلك أن يؤخر المسلم سحوره ليظفر بالأجر المترتب على ذلك لاقتدائه
بالنبي صلى الله عيه وسلم.
ومن
الأخطاء أيضًا بعض الصائمين لا يُبَيِّت النية للصيام، فإذا علم الصائم
بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام؛ فقد ورد عن النبي صلى الله
عليه وسلم قوله: «من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له» رواه النسائي".
وقوله
صلى الله عليه وسلم : «من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر، فلا صيام له»
رواه الدارقطني والبيهقي وصحَّحه الألباني. وعلى العكس من ذلك.. البعض
يتلفظ بالنية وهذا خطأ، بل يكفي أن يبيت النية في نفسه. قال شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله: "والتكلُّم بالنية ليس واجبًا بإجماع المسلمين، فعامة
المسلمين إنما يصومون بالنية وصومهم صحيح".
ومن
الأخطاء: تعمُّد الشرب أثناء أذان الفجر، وهذا بفعله قد أفسد صومه خاصةً
إذا كان المؤذن دقيقًا في توقيته للأذان. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الأذان لصلاة الفجر إمَّا أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله، فإن كان بعد
طلوع الفجر فإنّه يجب على الإنسان أن يمسك بمجرد سماع الأذان؛ لأن النبي
صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا
أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر، فإن كنت تعلم أن هذا
المؤذن لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه».
ومن
الأخطاء: عدم إمساك من لم يعلم بدخول شهر رمضان، كأن يكون مسافرًا أو
نائمًا أو غير ذلك من الأسباب التي تحول بينه وبين معرفة دخول الشهر، وهذا
خطأ منه. فينبغي على المسلم متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه، وجهل
البعض بفضل شهر رمضان، فيستقبلونه كغيره من أشهر السنة، وهذا خطأ لما صحّ
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت
أبواب النار، وصفدت الشياطين» وفي رواية: «وسلسلت الشياطين» رواه البخا ري،
و مسلم. وهناك أحاديث كثيرة جدًا في فضل هذا الشهر العظيم.
ومن
الأخطاء: أنّ بعض الناس إذا بلغه أنّ هذه الليلة هي أول ليلة في رمضان لا
يصلّي صلاة التراويح، وهذا خطأ فإنه بمجرد رؤية هلال رمضان يكون المسلم قد
دخل في أول ليلة من ليالي رمضان فمن السنة أن يصلى التراويح مع جماعة
المسلمين في المسجد في تلك الليلة.
ومن
الأخطاء: ما يفعله بعض الناس من ترك الشارب أو الآكل في نهار رمضان ناسيًا
يأكل ويشرب حتى يفرغ من حاجته. قال الشيخ ابن باز: من رأى مسلمًا يشرب في
نهار رمضان، أو يأكل، أو يتعاطى شيئًا من المفطرات الأخرَى، وجب الإنكار
عليه؛ لأنَّ إظهار ذلك في نهار الصوم منكر ولو كان صاحبه معذورًا في نفس
الأمر، حتى لا يجترئ الناس على إظهار محارم الله من المفطرات في نهار
الصيام بدعوى النسيان.
ومن
الأخطاء: إنكار البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات وقد
تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض فتريد الصيام؛ لأنها مكلفة فيمنعها أهلها
من ذلك بحجة أنها صغيرة دون سؤال عن مجيء الحيض. ومن الأخطاء: تحرُّج بعض
الناس عندما يصبح جنبًا فيظن أن صومه باطل وعليه القضاء وهذا خطأ، والصحيح
أنَّ صومه صحيح وليس عليه قضاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه
الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.
ومن
الأخطاء: تحرج بعض الناس إذا تذكر أنه أكل أو شرب ناسيًا في أثناء صيامه
ويشكّ في صحة صيامه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا نسي أحدكم
فأكل وشرب فليتم صومه فإنَّما أطعمه الله وسقاه» أخرجه البخاري.
ومن
الأخطاء: تحرُّج بعض النساء من وضع الحناء أثناء الصيام. قال الشيخ ابن
عثيمين: إنَّ وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر ولا يؤثر على الصيام شيئاً
كالكحل وقطرة الأذن وكالقطرة في العين فإنَّ ذلك كله لا يضرّ الصائم ولا
يفطره.
ومن
الأخطاء: تحرُّج بعض النساء من تذوق الطعام خشية إفساد الصوم. قال الشيخ
ابن جبرين: لا بأس بتذوق الطعام للحاجة بأن يجلعه على طرف لسانه ليعرف
حلاوته وملوحته، ولكن لا يبتلع منه شيئًا بل يمجه أو يخرجه من فيه ولا يفسد
بذلك صومه.
ومن
الأخطاء: جهل بعض الناس بمفطرات ومفسدات الصيام مما يقع فيه البعض خاصة مع
بداية رمضان، وهذا خطأ عظيم، فمِن الواجب على الصائم أن يعرف قبيل رمضان
مبطلات ومفسدات الصيام، حتى يتحرز من الوقوع فيها.
ومن
الأخطاء: تحرج البعض من استعمال السواك في نهار رمضان، وربما ظنَّ أن
استعمال السواك يفطر، وهذا خطأ قال صلى الله عليه وسلم : «لولا أن أشق على
أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» متفق عليه. قال البخاري رحمه الله: ولم
يخصَّ النبي صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره. وقال الشيخ ابن عثيمين:
ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو له سنة ولغيره في كل وقت في أول النهار
وآخره.
ويعدّ
كتاب الأحاديث الحسان في شهر رمضان أنموذجًا لأحاديث الوعظ في شهر رمضان
حيث يتميز بسهولة الأسلوب ووضوح المعنَى وعبارات رائعة ومسجوعة سجعًا غير
متكلف، وكذلك يشتمل على بعض الأحكام اليسيرة والعبارات المفيدة.
ومما
يذكر أنَّ الشيخ عبد الرحمن بن محمد الريس هو مؤذن الشيخ محمد بن صالح
العثيمين- رحمه الله تعالى- سابقًا في الجامع الكبير في محافظة عنيزة، وكان
يقوم بإعداد الحديث وإلقائه بين يدي الشيخ رحمه الله بشكل يومي، وفي شهر
رمضان خاصة كان يقوم بإعداد وإلقاء ثلاثة أحاديث يوميًا بعد صلاة العصر
وقبل صلاة العشاء والتراويح وفي صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان،
ولذا فإنَّ هذا الكتاب تَمَّ إعداده من خبرة اكتسبها المؤلف على يد الشيخ
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
الأحاديث الحسان في شهر رمضان
المؤلف:
عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم الريس
تقديم:
الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد
الطبعة:
الأولى- 2012 م
عدد الصفحات:
152 صفحة من القطع الكبير
الناشر:
مدار الوطن للنشر- الرياض- السعودية
عرض:
نادية سعد معوض
صدر
حديثًا كتاب بعنوان الأحاديث الحسان في شهر رمضان من إعداد عبد الرحمن بن
محمد بن إبراهيم الريس، الذي يعمل بالإدارة العامة لتطوير الخطط والمناهج
بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية، وقد قام بالتقديم لهذا الكتاب معالِي الشيخ الدكتور صالح بن عبد
الله بن حميد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء وإمام
وخطيب المسجد الحرام.
وجاء
الكتاب متضمنًا جملةً من الدروس الرمضانية التي قسَّمها المعدّ إلى ثلاثين
فصلاً، من خلال تقسيم هدف منه إلى تسهيل الانتقال بين موضوعات الكتاب من
موضوع إلى آخر، من خلال عرض مبسط يقوم على سهولة عرض الأفكار من جانب
والإيجاز في عرضها من جانب آخر، وذلك في ظلّ ما يضمّه الكتاب في كل
الموضوعات من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية الكريمة التي
تتحدَّث عن فضل الشهر الكريم.
يقول
فضيلة الشيخ ابن حميد في ثنايَا تقديمه للكتاب واصفًا ما اشتمل عليه من
دروس رمضانية: إنَّ من إكرام الله لهذه الأمة أن جعل لها مواسم للخيرات
يبارك لها في أعمالها، ويتحقّق لها بناء إيمانها بتحقيق العبودية لله،
فيجتمع لها عمل الجوارح وعمل القلب، فتنقلب بهذا الإيمان محنها منحًا..
وبلزوم سبيل التقوى ترتقي في منازل "إياك نعبد وإياك نستعين" فتسدّد للحق
والرحمة بالخلق، ومن تلك المواسم شهر رمضان.
ومن
موضوعات الكتاب: في البشارة بدخول شهر رمضان، وقفات لمن أدرَك شهر رمضان،
في بيان بعض الأعمال التي يتأكد فعلها في شهر رمضان، في التنبيه على بعض
الأخطاء التي قد تقع من بعض الصائمين، بعض السنن التي قلَّ العمل بها عند
بعض الناس، فضل قيام الليل خصوصًا في رمضان، فضل تلاوة القرآن، الحثّ على
المبادرة بالتوبة قبل فوات الأوان، التحذير من آفات اللسان، فضل الصدقة،
بيان أهمية الدعوة إلى الله تعالى، الحثّ على أداء الأمانة، الحثّ على
الاجتهاد بالأعمال الصالحة في العشر الأواخر، الحثّ على الدعاء، الحثّ على
الاستغفار، الحثّ على بر الوالدين، الحثّ على حسن الخلق، الحثّ على صلة
الرحم، والحثّ على الصبر وما فيه من الثواب والأجر، والحثّ على مداومة
الأعمال الصالحة بعد رمضان، بالإضافة إلى غيرها من المواضيع الأخرى
المُهمة.
أخطاء تقع من بعض الصائمين
ومن
الأخطاء التي قد تقع من بعض الصائمين: استقبال بعض المسلمين لهذا الشهر
الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلاً من
الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
وتعجيل
السحور، وهو ما يقع من بعض الصائمين، وهذا فيه تفريط في أجر كثير؛ لأنَّ
السنة في ذلك أن يؤخر المسلم سحوره ليظفر بالأجر المترتب على ذلك لاقتدائه
بالنبي صلى الله عيه وسلم.
ومن
الأخطاء أيضًا بعض الصائمين لا يُبَيِّت النية للصيام، فإذا علم الصائم
بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام؛ فقد ورد عن النبي صلى الله
عليه وسلم قوله: «من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له» رواه النسائي".
وقوله
صلى الله عليه وسلم : «من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر، فلا صيام له»
رواه الدارقطني والبيهقي وصحَّحه الألباني. وعلى العكس من ذلك.. البعض
يتلفظ بالنية وهذا خطأ، بل يكفي أن يبيت النية في نفسه. قال شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله: "والتكلُّم بالنية ليس واجبًا بإجماع المسلمين، فعامة
المسلمين إنما يصومون بالنية وصومهم صحيح".
ومن
الأخطاء: تعمُّد الشرب أثناء أذان الفجر، وهذا بفعله قد أفسد صومه خاصةً
إذا كان المؤذن دقيقًا في توقيته للأذان. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الأذان لصلاة الفجر إمَّا أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله، فإن كان بعد
طلوع الفجر فإنّه يجب على الإنسان أن يمسك بمجرد سماع الأذان؛ لأن النبي
صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا
أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر، فإن كنت تعلم أن هذا
المؤذن لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه».
ومن
الأخطاء: عدم إمساك من لم يعلم بدخول شهر رمضان، كأن يكون مسافرًا أو
نائمًا أو غير ذلك من الأسباب التي تحول بينه وبين معرفة دخول الشهر، وهذا
خطأ منه. فينبغي على المسلم متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه، وجهل
البعض بفضل شهر رمضان، فيستقبلونه كغيره من أشهر السنة، وهذا خطأ لما صحّ
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت
أبواب النار، وصفدت الشياطين» وفي رواية: «وسلسلت الشياطين» رواه البخا ري،
و مسلم. وهناك أحاديث كثيرة جدًا في فضل هذا الشهر العظيم.
ومن
الأخطاء: أنّ بعض الناس إذا بلغه أنّ هذه الليلة هي أول ليلة في رمضان لا
يصلّي صلاة التراويح، وهذا خطأ فإنه بمجرد رؤية هلال رمضان يكون المسلم قد
دخل في أول ليلة من ليالي رمضان فمن السنة أن يصلى التراويح مع جماعة
المسلمين في المسجد في تلك الليلة.
ومن
الأخطاء: ما يفعله بعض الناس من ترك الشارب أو الآكل في نهار رمضان ناسيًا
يأكل ويشرب حتى يفرغ من حاجته. قال الشيخ ابن باز: من رأى مسلمًا يشرب في
نهار رمضان، أو يأكل، أو يتعاطى شيئًا من المفطرات الأخرَى، وجب الإنكار
عليه؛ لأنَّ إظهار ذلك في نهار الصوم منكر ولو كان صاحبه معذورًا في نفس
الأمر، حتى لا يجترئ الناس على إظهار محارم الله من المفطرات في نهار
الصيام بدعوى النسيان.
ومن
الأخطاء: إنكار البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات وقد
تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض فتريد الصيام؛ لأنها مكلفة فيمنعها أهلها
من ذلك بحجة أنها صغيرة دون سؤال عن مجيء الحيض. ومن الأخطاء: تحرُّج بعض
الناس عندما يصبح جنبًا فيظن أن صومه باطل وعليه القضاء وهذا خطأ، والصحيح
أنَّ صومه صحيح وليس عليه قضاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه
الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.
ومن
الأخطاء: تحرج بعض الناس إذا تذكر أنه أكل أو شرب ناسيًا في أثناء صيامه
ويشكّ في صحة صيامه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا نسي أحدكم
فأكل وشرب فليتم صومه فإنَّما أطعمه الله وسقاه» أخرجه البخاري.
ومن
الأخطاء: تحرُّج بعض النساء من وضع الحناء أثناء الصيام. قال الشيخ ابن
عثيمين: إنَّ وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر ولا يؤثر على الصيام شيئاً
كالكحل وقطرة الأذن وكالقطرة في العين فإنَّ ذلك كله لا يضرّ الصائم ولا
يفطره.
ومن
الأخطاء: تحرُّج بعض النساء من تذوق الطعام خشية إفساد الصوم. قال الشيخ
ابن جبرين: لا بأس بتذوق الطعام للحاجة بأن يجلعه على طرف لسانه ليعرف
حلاوته وملوحته، ولكن لا يبتلع منه شيئًا بل يمجه أو يخرجه من فيه ولا يفسد
بذلك صومه.
ومن
الأخطاء: جهل بعض الناس بمفطرات ومفسدات الصيام مما يقع فيه البعض خاصة مع
بداية رمضان، وهذا خطأ عظيم، فمِن الواجب على الصائم أن يعرف قبيل رمضان
مبطلات ومفسدات الصيام، حتى يتحرز من الوقوع فيها.
ومن
الأخطاء: تحرج البعض من استعمال السواك في نهار رمضان، وربما ظنَّ أن
استعمال السواك يفطر، وهذا خطأ قال صلى الله عليه وسلم : «لولا أن أشق على
أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» متفق عليه. قال البخاري رحمه الله: ولم
يخصَّ النبي صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره. وقال الشيخ ابن عثيمين:
ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو له سنة ولغيره في كل وقت في أول النهار
وآخره.
ويعدّ
كتاب الأحاديث الحسان في شهر رمضان أنموذجًا لأحاديث الوعظ في شهر رمضان
حيث يتميز بسهولة الأسلوب ووضوح المعنَى وعبارات رائعة ومسجوعة سجعًا غير
متكلف، وكذلك يشتمل على بعض الأحكام اليسيرة والعبارات المفيدة.
ومما
يذكر أنَّ الشيخ عبد الرحمن بن محمد الريس هو مؤذن الشيخ محمد بن صالح
العثيمين- رحمه الله تعالى- سابقًا في الجامع الكبير في محافظة عنيزة، وكان
يقوم بإعداد الحديث وإلقائه بين يدي الشيخ رحمه الله بشكل يومي، وفي شهر
رمضان خاصة كان يقوم بإعداد وإلقاء ثلاثة أحاديث يوميًا بعد صلاة العصر
وقبل صلاة العشاء والتراويح وفي صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان،
ولذا فإنَّ هذا الكتاب تَمَّ إعداده من خبرة اكتسبها المؤلف على يد الشيخ
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
المصدر:الاسلام اليوم - نوافذ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق