الكنداكة تاني!!..د. حسن التجاني - روان للإنتاج الإعلامي والفني
تشهد
قاعة الكنداكة بمجلس الوزراء هذه الأيام نشاطاً محموماً حول الإعلام
وعلاقته بالحكومة... وعلاقة الحكومة بهذا الإعلام من حيث الجفوة التي حدثت
بينهما أخيراً حين هدد وزير الإعلام بإيقاف الصحف الأخرى إذا تجاوزت الخطوط
الحمراء.
<
ضعف العلاقة بين الحكومة والإعلام لا يشير إطلاقاً إلى مستقبل مستقر..
والإعلام الآن هو المسيطر على كل مفاصل العملية برمتها.. لذا مجافاته أو
تهديده لا يقود للتي هي أنجع وأقوم وأنفع. الآن العالم قاطبة لا يخشى
سلاحاً بقدر ما يخشى سلاح الإعلام.. فهو الآن السلاح الأقوى والأكثر فتكاً.
ليس من الصالح أن تعادي أية حكومة «عاقلة» الإعلام... وهي تحتاجه في كل
شيء.. لذا أدركت الحكومة أهمية ودور الإعلام.. وهي تدركه أصلاً بل تعلمه
جيداً وتلم بدوره الكبير.
<
كتبت في عمود سابق حول اهتمام مساعد السيد الرئيس بروفيسور غندور وحضوره
ورشة الإعلام بذات القاعة، وقلت إن السيد غندور كان كبيراً في تقديره
واحترامه للإعلام وعلى أكثر أهمية فيه الصحافة.. لذا جاء بنفسه وحضر كل
الأوراق العلمية التي قدمت في تلك الورشة يوم ذاك.. ووعد باستلام كل توصيات
هذه الورش والعمل على تنفيذها حسب جدولتها.. وركز على القانون الخاص
بالصحافة، وقال أنتم قولوا ماذا تريدون في هذا الجانب!! أمس كانت ورشة أخرى
في إطار الإعداد للمؤتمر الإعلامي الثاني الذي سيعقد بقاعة الصداقة في بحر
هذا الأسبوع بإذن الله ــ وتأكيداً لما قلت وأقول فإن الحكومة تسعى جادة
لتصحيح مسار العلاقة بينها وبين الإعلام.. وترفع درجة هذه الورش من ناحية
الأهمية بإرسال من هم على ذات المهمة مقدرة وقدرة.. حيث كان حضوراً السيد
مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن الصادق المهدي، وشاركه في حضور
الورشة السيد وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي... ورغم انصراف ابن الإمام
فجأة فقد بقي السيد علي كرتي مترئساً المنصة حتى نهاية الأوراق التي قدمت..
محاوراً ومشاركاً ومحللاً ومقدماً للمناقشين ومقدمي الأوراق. وبالتأكيد
هذا يصب في خانة ترميم هذه العلاقة وتسويرها بما ينفعها ويحفظها في المسار
السليم الذي خطط له سلفاً.. وبغض النظر عما سوف تتمخض عنه هذه الورش.. يجب
التركيز على درجة اهتمام الحكومة بالاعتراف بالصحافة تحديداً ودورها بدليل
هذا التمثيل الرفيع.
<
الملفت كذلك حضور قادة الإعلام ربما جميعهم ورؤساء التحرير وكتاب
الأعمدة.. حضوراً مشرفاً جداً.. وبعض القنوات الفضائية تسجيلاً وتوثيقاً
لهذه التظاهرة الإعلامية الكبيرة.
<
وبهذا تكون الحكومة «إتعداها العيب» في هذا الجانب.. بالتأكيد هذا الجهد
يشكر عليه الأستاذ ياسر يوسف وزير الإعلام الذي يشكل حضوراً مستمراً
ودائماً في هذه الجلسات ويعطيها كل وقته وزمنه واهتمامه. هذا السودان وطن
عزيز يجب الاهتمام به والعمل لأجله في كل الأصعدة.. ولا بد من الاهتمام بكل
قضاياه.. وهذا الحديث بالطبع موجه للإعلام والإعلاميين الذين يملكون ناصية
الكتابة في الصحف.. وليس كل الذي يحدث فيه يجب أن يُعكس على العالم.. مما
ينعكس سلباً على الوطن وقوته واحترام الآخرين له.
< الإعلام بكل أنواعه المختلفة هو الذي يرفع البلاد ويطورها.. وهو ذاته الذي يمكن إذا لم يحسن استخدامه أن يلحقها «أمات طه».
<
وعلى الحكومة أن تحرص على توفير حرية الصحافة والصحافيين.. والاهتمام بهم
بوصفهم شرائح مهمة في المجتمع.. ويجب أن يجد الصحافي كل ضرورياته وحقوقه
التي تجعله قادراً على أداء رسالته بنزاهة وصدق وحرية تجعل الخبر صادقاً
ويصل إلى جهات اتخاذ القرار بكل تجرد ووطنية عالية.. وإذا كانت الصحافة هي
السلطة الرابعة فهي العمود الفقري للإعلام.. ويجب أن تهتم بكل ما يجرى في
الوطن.. وعلى الحكومة أن توفر درجة الثقة في الصحافة وتعتبر ما يكتب ما هو
إلا اهتمام بالوطن وحرصاً على بقائه معافىً كريماً بين الأوطان.. وأن يتسع
صدرها للنقد البناء الذي يصب في خانة الصلاح والإصلاح.. وعلى الصحافة أن
تنظر لقضايا الوطن وحلحلتها من منظور وطني خالص بعيداً عن الأهواء والمصالح
الشخصية إذا كان ذلك وارداً للبعض منها.
<
والشكر موصول للحكومة على الاهتمام بالحضور المهم.. شكراً للأستاذ كرتي
وقبله مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي .. والشكر للأستاذ ياسر يوسف
وزير الإعلام.. ولكل قادة العمل الإعلامي والصحافي خاصة.. ومؤتمر ناجح بإذن
الله تعالى يجد فيه الصحافيون ضالتهم وحلحلة مشكلاتهم وإعفاءهم من السير
على «طريق الموت» حين تكون هناك قضية.
«إن قُدِّر لنا نعود».
قاعة الكنداكة بمجلس الوزراء هذه الأيام نشاطاً محموماً حول الإعلام
وعلاقته بالحكومة... وعلاقة الحكومة بهذا الإعلام من حيث الجفوة التي حدثت
بينهما أخيراً حين هدد وزير الإعلام بإيقاف الصحف الأخرى إذا تجاوزت الخطوط
الحمراء.
<
ضعف العلاقة بين الحكومة والإعلام لا يشير إطلاقاً إلى مستقبل مستقر..
والإعلام الآن هو المسيطر على كل مفاصل العملية برمتها.. لذا مجافاته أو
تهديده لا يقود للتي هي أنجع وأقوم وأنفع. الآن العالم قاطبة لا يخشى
سلاحاً بقدر ما يخشى سلاح الإعلام.. فهو الآن السلاح الأقوى والأكثر فتكاً.
ليس من الصالح أن تعادي أية حكومة «عاقلة» الإعلام... وهي تحتاجه في كل
شيء.. لذا أدركت الحكومة أهمية ودور الإعلام.. وهي تدركه أصلاً بل تعلمه
جيداً وتلم بدوره الكبير.
<
كتبت في عمود سابق حول اهتمام مساعد السيد الرئيس بروفيسور غندور وحضوره
ورشة الإعلام بذات القاعة، وقلت إن السيد غندور كان كبيراً في تقديره
واحترامه للإعلام وعلى أكثر أهمية فيه الصحافة.. لذا جاء بنفسه وحضر كل
الأوراق العلمية التي قدمت في تلك الورشة يوم ذاك.. ووعد باستلام كل توصيات
هذه الورش والعمل على تنفيذها حسب جدولتها.. وركز على القانون الخاص
بالصحافة، وقال أنتم قولوا ماذا تريدون في هذا الجانب!! أمس كانت ورشة أخرى
في إطار الإعداد للمؤتمر الإعلامي الثاني الذي سيعقد بقاعة الصداقة في بحر
هذا الأسبوع بإذن الله ــ وتأكيداً لما قلت وأقول فإن الحكومة تسعى جادة
لتصحيح مسار العلاقة بينها وبين الإعلام.. وترفع درجة هذه الورش من ناحية
الأهمية بإرسال من هم على ذات المهمة مقدرة وقدرة.. حيث كان حضوراً السيد
مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن الصادق المهدي، وشاركه في حضور
الورشة السيد وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي... ورغم انصراف ابن الإمام
فجأة فقد بقي السيد علي كرتي مترئساً المنصة حتى نهاية الأوراق التي قدمت..
محاوراً ومشاركاً ومحللاً ومقدماً للمناقشين ومقدمي الأوراق. وبالتأكيد
هذا يصب في خانة ترميم هذه العلاقة وتسويرها بما ينفعها ويحفظها في المسار
السليم الذي خطط له سلفاً.. وبغض النظر عما سوف تتمخض عنه هذه الورش.. يجب
التركيز على درجة اهتمام الحكومة بالاعتراف بالصحافة تحديداً ودورها بدليل
هذا التمثيل الرفيع.
<
الملفت كذلك حضور قادة الإعلام ربما جميعهم ورؤساء التحرير وكتاب
الأعمدة.. حضوراً مشرفاً جداً.. وبعض القنوات الفضائية تسجيلاً وتوثيقاً
لهذه التظاهرة الإعلامية الكبيرة.
<
وبهذا تكون الحكومة «إتعداها العيب» في هذا الجانب.. بالتأكيد هذا الجهد
يشكر عليه الأستاذ ياسر يوسف وزير الإعلام الذي يشكل حضوراً مستمراً
ودائماً في هذه الجلسات ويعطيها كل وقته وزمنه واهتمامه. هذا السودان وطن
عزيز يجب الاهتمام به والعمل لأجله في كل الأصعدة.. ولا بد من الاهتمام بكل
قضاياه.. وهذا الحديث بالطبع موجه للإعلام والإعلاميين الذين يملكون ناصية
الكتابة في الصحف.. وليس كل الذي يحدث فيه يجب أن يُعكس على العالم.. مما
ينعكس سلباً على الوطن وقوته واحترام الآخرين له.
< الإعلام بكل أنواعه المختلفة هو الذي يرفع البلاد ويطورها.. وهو ذاته الذي يمكن إذا لم يحسن استخدامه أن يلحقها «أمات طه».
<
وعلى الحكومة أن تحرص على توفير حرية الصحافة والصحافيين.. والاهتمام بهم
بوصفهم شرائح مهمة في المجتمع.. ويجب أن يجد الصحافي كل ضرورياته وحقوقه
التي تجعله قادراً على أداء رسالته بنزاهة وصدق وحرية تجعل الخبر صادقاً
ويصل إلى جهات اتخاذ القرار بكل تجرد ووطنية عالية.. وإذا كانت الصحافة هي
السلطة الرابعة فهي العمود الفقري للإعلام.. ويجب أن تهتم بكل ما يجرى في
الوطن.. وعلى الحكومة أن توفر درجة الثقة في الصحافة وتعتبر ما يكتب ما هو
إلا اهتمام بالوطن وحرصاً على بقائه معافىً كريماً بين الأوطان.. وأن يتسع
صدرها للنقد البناء الذي يصب في خانة الصلاح والإصلاح.. وعلى الصحافة أن
تنظر لقضايا الوطن وحلحلتها من منظور وطني خالص بعيداً عن الأهواء والمصالح
الشخصية إذا كان ذلك وارداً للبعض منها.
<
والشكر موصول للحكومة على الاهتمام بالحضور المهم.. شكراً للأستاذ كرتي
وقبله مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي .. والشكر للأستاذ ياسر يوسف
وزير الإعلام.. ولكل قادة العمل الإعلامي والصحافي خاصة.. ومؤتمر ناجح بإذن
الله تعالى يجد فيه الصحافيون ضالتهم وحلحلة مشكلاتهم وإعفاءهم من السير
على «طريق الموت» حين تكون هناك قضية.
«إن قُدِّر لنا نعود».
الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق