المحسن السوداني في رمضان..د. عارف عوض الركابي - روان للإنتاج الإعلامي والفني
نحمد
الله أن كنا أفراداً من هذا المجتمع الكريم .. الشهم .. الذي تتحدث الشعوب
بكرمه ومروءته، وقد تميّز السودانيون في بلاد الاغتراب على اختلاف أجناسها
وأعرافها بأنهم أهل يكرمون الضيف ويقسمون اللقمة ويقفون مع إخوانهم ولو
بجهد المقل ونفقة الشحيح المحتاج ، وفي الأيام الماضية تبادلت كثيرون مقطع
فيديو لنموذج من إفطارات رمضانية يقيمها بعض أهل القرى على الخطوط الرئيسة
وهو المنظر المعتاد المتكرر الذي يشاهد في الشوارع التي تربط بين المدن في
جهات كثيرة في بلادنا.. وعن كرم أهل السودان في رمضان وغيره كتب الكتاب
ودوّن بعضهم ذلك في مذكراته، ونال الكرم والإحسان عند السودانيين حظاً عند
بعض الأدباء، وحتى العلماء لم يغب عنهم ذكره.
يحدّث
الشيخ العالم حماد الأنصاري المحدّث المدني المشهور المدرس بالجامعة
الإسلامية بالمدينة النبوية الذي تخرّج على يديه علماء كثيرون في الحديث
وغيره.. وقد عاش في السودان فترة حيث جاءه من بلاد مالي قاصداً بلاد
الحرمين وتتلمذ على يد الشيخ العالم أبي طاهر السواكني بمدينة بورتسودان
والذي وجهه للعناية بعلم الحديث، وقد ذكر الشيخ حماد الأنصاري وشهد أن
الكرم الأصيل عند أهل السودان قال: يدعوك لبيته مهما كان بيته متواضعاً
ويقدّم لك ما تيسّر دون تكلّف، فلا تجد حرجاً في إجابة دعوتهم.. وتأسياً
بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس بالخير وكان أجود ما
يكون في رمضان عندما يلقاه جبريل فرسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان
أجود بالخير من الريح المرسلة.. كما ذكر ذلك عبد الله بن عباس رضي الله
عنهما في صحيح البخاري.
وحيث
إننا في استقبال شهر رمضان فإني أذكر نفسي ومن يصله مقالي بالحرص على
الإحسان في شهر الجود والإحسان، والاجتهاد في ذلك.. ووجوه الإحسان في رمضان
كثيرة منها ما هو مشهور معلوم ومنها ما يحتاج إلى تنبيه لغفلة كثيرين عنه.
من صور الإحسان الإفطار الذي يكون في الشوارع وهو عادة قديمة وهو في أصله
وسيلة لا غاية، المقصود منها التعاون في تفطير الصائمين الذين يمرون
بالطريق، وعليه فيرجى أن يعتنى بالمقصد وأن يكون ذلك بغير قطع للطريق
ورعاية لحق الطريق قبل الإفطار وبعده، فالجمع بين المحاسن شأن الموفقين..
وإذا كان المسجد قريباً ويسمع المفطرون في الطرقات الأذان فوجب عليهم أن
يصلوا في المساجد.. وعليهم أن يتبادلوا الطعام فيفطر هذا بطعام جاره
والعكس، وأما أن يأكل كل شخص وأفراد أسرته طعامهم ويكتفون بذلك فهو عمل غير
مناسب. وجزى الله خيراً المرأة المحسنة في رمضان والتي تبقى الساعات
الطوال في المطبخ لتجهيز تلك الوجبات والعصائر، رزقها الله الوهاب الصبر
الاحتساب وأكرمها بحسن الثواب.. وعوّضها بذلك صحة وعافية وحفظاً وتوفيقاً
وسعادة عاجلة وآجلة... جزاها الله عنا خير الجزاء ووفقنا للقيام تجاهها
بحسن الوفاء.. ومما يقترح بشأن إفطارات الطرقات أن ينتقل بعض من يتيسّر لهم
الحال ليتجمعوا بإفطارهم في أمكنة مناسبة كبعض المحطات والأندية والمدارس
ليأتي هناك من لا يجدون الإفطار.. ومن الممكن أن يتناوب السكان القريبون من
بعض المستشفيات ليضعوا أماكن إفطار بالقرب منها ليجتمع بها من يرافقون
المرضى.
تجربة
كريمة اعتاد بعض التجار عليها وهي إقامة برامج تفطير الصائمين في المساجد
الكبيرة ببعض أسواق العاصمة، وهي تجربة موفقة وأصبح بعض من يأتي إلى تلك
الإفطارات يفوق الألف والألفين، وبعضهم خصّ الإفطار الذي يقيمه ويرجو ثواب
الله عليه ببعض السجون في العاصمة والولايات.
وأؤكد
التنبيه للعناية ببرامج تفطير الصائمين بالمستشفيات وأتمنى أن لا يختفى
برنامج تفطير الصائمين عن مستشفى واحد.. وحتى الولايات فإن المستشفيات فيها
والسجون بحاجة إلى إقامة هذا البرنامج.
وبمناسبة
ذكر السجون فإن للمحسن السوداني وجوداً ولو كان ضئيلاً في برنامج إطلاق
سراح بعض السجناء الذين قد حكم عليهم في قضايا نفقات وإجارات وما شابهها ،
وإن كثيراً من التجار والميسورين في مجتمعنا لا يتوقعون إن من المسجونين من
يكون مسجوناً في مبلغ خمسمائة جنيه وألف جنيه!! وأسرته وأطفاله بأمس
الحاجة إليه.. وإدارات السجون لها تعاون طيّب في هذا المجال المهم..
فيستعان بهم في هذه المهمة النبيلة.
وكثيرون
من أهل الإحسان من يخصّون الشهر المبارك لإخراج زكاة أموالهم.. والوصية
لهؤلاء بأن يتحروا أشد الناس حاجة وأن يكفوا المحتاجين من أرحامهم وأقاربهم
فإنهم أولى من غيرهم.. ويجب أن تعطى الزكاة لأهلها وهم الأصناف الثمانية
الذين حدّدهم الله تعالى في كتابه .. كما يحب أن يعلم أن البرامج الدعوية
وطباعة الكتب النافعة وبناء المساجد ودور التحفيظ ليست من الجهات التي تعطى
من مال الزكاة، وإنما يدفع لها من الصدقات العامة، فإنما الزكاة المفروضة
فأهلها هم الأصناف الثمانية فقط.
برنامج
السلات الرمضانية من البرامج الموفقة، خاصة وأنه يستهدف أسراً فقيرة
وبعضها معدمة إلا أنها متعففة، لا يسألون الناس إلحافاً.. فتصلها مثل هذه
الصدقات في بيوتها.. وهذا من أعظم صور الإحسان. وبعض الأسر الموفّقة جعلت
لها صندوقاً خيرياً يستهدف الفقراء من الأقارب ويصلهم خير أهلهم يحمل مع
معنى الإحسان معاني الصلة وأداء حق الرحم.
وينبغي
أن لا يغفل أهل الإحسان في بلادنا في رمضان عن شريحة «المشردين» ممن
يقيمون ويسكنون في الأسواق وأمام المحلات ويعيش بعضهم في مجاري المياه.. !!
ويقتاتون من القمائم وسلات المهملات.. وقد كتبتُ سابقاً مقالاً بعنوان:
عذراً أيها المشردون فقد أضعنا حقوقكم.. وأردّد هذه العبارة مرة أخرى ومرات
لأني أشعر بتقصيرنا تجاه هؤلاء المساكين الذين لم يجنوا على أنفسهم وإنما
وجدوا أنفسهم في ما هم فيه.. فهم ضحية تفريط، وضحية فساد وصلات محرّمة، فكم
تحتاج هذه الشريحة إلى وقفة من أهل الإحسان وتخطيط مناسب لتغطية
احتياجاتهم بقدر الإمكان.. وهذا من فروض الكفايات فإن لم يقم به الجميع وقع
الإثم على الجميع.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كثيرون
في مجتمعنا يجودون ويحسنون إلا أنهم في ديارهم وعلى من يأتيهم في بيوتهم،
فهلّا خرج بعض أهل الأموال وتفقدوا ووصلوا بأموالهم وما استخلفهم الله فيه
من هم أشد حاجة ممن يصلون إليهم..
والمحسن
السوداني لا يغفل عن هدية العيد، خاصة للأطفال، وهو برنامج مهم وقد قام
بعض أهل الخير بكسوة أطفال بعض الأحياء التي ينتشر فيها الفقر فوجدوا لذلك
حلاوة وفرحوا بما رأوه من آثار طيبة لذلك العمل المبارك.. وأهمس في أذن كل
من له فضل مال أن يخصص كسوة للفقراء مع أبنائه.. ومع من يعول، فإذا كان له
خمسة أبناء قام بالإهداء لخمسة آخرين، وأما التجار والميسورون فأقول لهم إن
خمسة آلاف جنيه فقط مما يمكن أن تصرفه في وليمة صغيرة يكسى بها أطفال قرية
كاملة.
عجباً
أن نعيش في مجتمع غالبية أهله فقراء وبعضنا يصرف الأموال في ما لا فائدة
منه، بل البعض ينفقه في الحفلات المحرمة ويعطيها للفنانين والفنانات وقد
يكون من أقرب أقربائه من هو محتاج لألف جنيه لعلاج أو كساء أو أجرة منزل أو
سداد دين حمل همه الليل والنهار.
لنتعاون
ونتناصح ونتذاكر بالإحسان في شهر الخير والفضائل والإحسان.. وإننا إذا
تراحمنا رحمنا الله الرحيم الرحمن فإنما يرحم الله من عباده الرحماء..
والراحمون يرحمهم الرحمن.. والجزاء من جنس العمل، فمن لا يرحم لا يرحم..
والحمد والفضل لله أولاً وأخيراً فهو من يجود على عباده بالصحة والمال
ويتفضل عليهم بالأجر والثواب وحسن الخلف إن قاموا بالإحسان إلى إخوانهم
بالدفع منها.. فلله الحمد من قبل ومن بعد.. وتصوموا وتفطروا على خير ..
الله أن كنا أفراداً من هذا المجتمع الكريم .. الشهم .. الذي تتحدث الشعوب
بكرمه ومروءته، وقد تميّز السودانيون في بلاد الاغتراب على اختلاف أجناسها
وأعرافها بأنهم أهل يكرمون الضيف ويقسمون اللقمة ويقفون مع إخوانهم ولو
بجهد المقل ونفقة الشحيح المحتاج ، وفي الأيام الماضية تبادلت كثيرون مقطع
فيديو لنموذج من إفطارات رمضانية يقيمها بعض أهل القرى على الخطوط الرئيسة
وهو المنظر المعتاد المتكرر الذي يشاهد في الشوارع التي تربط بين المدن في
جهات كثيرة في بلادنا.. وعن كرم أهل السودان في رمضان وغيره كتب الكتاب
ودوّن بعضهم ذلك في مذكراته، ونال الكرم والإحسان عند السودانيين حظاً عند
بعض الأدباء، وحتى العلماء لم يغب عنهم ذكره.
يحدّث
الشيخ العالم حماد الأنصاري المحدّث المدني المشهور المدرس بالجامعة
الإسلامية بالمدينة النبوية الذي تخرّج على يديه علماء كثيرون في الحديث
وغيره.. وقد عاش في السودان فترة حيث جاءه من بلاد مالي قاصداً بلاد
الحرمين وتتلمذ على يد الشيخ العالم أبي طاهر السواكني بمدينة بورتسودان
والذي وجهه للعناية بعلم الحديث، وقد ذكر الشيخ حماد الأنصاري وشهد أن
الكرم الأصيل عند أهل السودان قال: يدعوك لبيته مهما كان بيته متواضعاً
ويقدّم لك ما تيسّر دون تكلّف، فلا تجد حرجاً في إجابة دعوتهم.. وتأسياً
بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس بالخير وكان أجود ما
يكون في رمضان عندما يلقاه جبريل فرسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان
أجود بالخير من الريح المرسلة.. كما ذكر ذلك عبد الله بن عباس رضي الله
عنهما في صحيح البخاري.
وحيث
إننا في استقبال شهر رمضان فإني أذكر نفسي ومن يصله مقالي بالحرص على
الإحسان في شهر الجود والإحسان، والاجتهاد في ذلك.. ووجوه الإحسان في رمضان
كثيرة منها ما هو مشهور معلوم ومنها ما يحتاج إلى تنبيه لغفلة كثيرين عنه.
من صور الإحسان الإفطار الذي يكون في الشوارع وهو عادة قديمة وهو في أصله
وسيلة لا غاية، المقصود منها التعاون في تفطير الصائمين الذين يمرون
بالطريق، وعليه فيرجى أن يعتنى بالمقصد وأن يكون ذلك بغير قطع للطريق
ورعاية لحق الطريق قبل الإفطار وبعده، فالجمع بين المحاسن شأن الموفقين..
وإذا كان المسجد قريباً ويسمع المفطرون في الطرقات الأذان فوجب عليهم أن
يصلوا في المساجد.. وعليهم أن يتبادلوا الطعام فيفطر هذا بطعام جاره
والعكس، وأما أن يأكل كل شخص وأفراد أسرته طعامهم ويكتفون بذلك فهو عمل غير
مناسب. وجزى الله خيراً المرأة المحسنة في رمضان والتي تبقى الساعات
الطوال في المطبخ لتجهيز تلك الوجبات والعصائر، رزقها الله الوهاب الصبر
الاحتساب وأكرمها بحسن الثواب.. وعوّضها بذلك صحة وعافية وحفظاً وتوفيقاً
وسعادة عاجلة وآجلة... جزاها الله عنا خير الجزاء ووفقنا للقيام تجاهها
بحسن الوفاء.. ومما يقترح بشأن إفطارات الطرقات أن ينتقل بعض من يتيسّر لهم
الحال ليتجمعوا بإفطارهم في أمكنة مناسبة كبعض المحطات والأندية والمدارس
ليأتي هناك من لا يجدون الإفطار.. ومن الممكن أن يتناوب السكان القريبون من
بعض المستشفيات ليضعوا أماكن إفطار بالقرب منها ليجتمع بها من يرافقون
المرضى.
تجربة
كريمة اعتاد بعض التجار عليها وهي إقامة برامج تفطير الصائمين في المساجد
الكبيرة ببعض أسواق العاصمة، وهي تجربة موفقة وأصبح بعض من يأتي إلى تلك
الإفطارات يفوق الألف والألفين، وبعضهم خصّ الإفطار الذي يقيمه ويرجو ثواب
الله عليه ببعض السجون في العاصمة والولايات.
وأؤكد
التنبيه للعناية ببرامج تفطير الصائمين بالمستشفيات وأتمنى أن لا يختفى
برنامج تفطير الصائمين عن مستشفى واحد.. وحتى الولايات فإن المستشفيات فيها
والسجون بحاجة إلى إقامة هذا البرنامج.
وبمناسبة
ذكر السجون فإن للمحسن السوداني وجوداً ولو كان ضئيلاً في برنامج إطلاق
سراح بعض السجناء الذين قد حكم عليهم في قضايا نفقات وإجارات وما شابهها ،
وإن كثيراً من التجار والميسورين في مجتمعنا لا يتوقعون إن من المسجونين من
يكون مسجوناً في مبلغ خمسمائة جنيه وألف جنيه!! وأسرته وأطفاله بأمس
الحاجة إليه.. وإدارات السجون لها تعاون طيّب في هذا المجال المهم..
فيستعان بهم في هذه المهمة النبيلة.
وكثيرون
من أهل الإحسان من يخصّون الشهر المبارك لإخراج زكاة أموالهم.. والوصية
لهؤلاء بأن يتحروا أشد الناس حاجة وأن يكفوا المحتاجين من أرحامهم وأقاربهم
فإنهم أولى من غيرهم.. ويجب أن تعطى الزكاة لأهلها وهم الأصناف الثمانية
الذين حدّدهم الله تعالى في كتابه .. كما يحب أن يعلم أن البرامج الدعوية
وطباعة الكتب النافعة وبناء المساجد ودور التحفيظ ليست من الجهات التي تعطى
من مال الزكاة، وإنما يدفع لها من الصدقات العامة، فإنما الزكاة المفروضة
فأهلها هم الأصناف الثمانية فقط.
برنامج
السلات الرمضانية من البرامج الموفقة، خاصة وأنه يستهدف أسراً فقيرة
وبعضها معدمة إلا أنها متعففة، لا يسألون الناس إلحافاً.. فتصلها مثل هذه
الصدقات في بيوتها.. وهذا من أعظم صور الإحسان. وبعض الأسر الموفّقة جعلت
لها صندوقاً خيرياً يستهدف الفقراء من الأقارب ويصلهم خير أهلهم يحمل مع
معنى الإحسان معاني الصلة وأداء حق الرحم.
وينبغي
أن لا يغفل أهل الإحسان في بلادنا في رمضان عن شريحة «المشردين» ممن
يقيمون ويسكنون في الأسواق وأمام المحلات ويعيش بعضهم في مجاري المياه.. !!
ويقتاتون من القمائم وسلات المهملات.. وقد كتبتُ سابقاً مقالاً بعنوان:
عذراً أيها المشردون فقد أضعنا حقوقكم.. وأردّد هذه العبارة مرة أخرى ومرات
لأني أشعر بتقصيرنا تجاه هؤلاء المساكين الذين لم يجنوا على أنفسهم وإنما
وجدوا أنفسهم في ما هم فيه.. فهم ضحية تفريط، وضحية فساد وصلات محرّمة، فكم
تحتاج هذه الشريحة إلى وقفة من أهل الإحسان وتخطيط مناسب لتغطية
احتياجاتهم بقدر الإمكان.. وهذا من فروض الكفايات فإن لم يقم به الجميع وقع
الإثم على الجميع.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كثيرون
في مجتمعنا يجودون ويحسنون إلا أنهم في ديارهم وعلى من يأتيهم في بيوتهم،
فهلّا خرج بعض أهل الأموال وتفقدوا ووصلوا بأموالهم وما استخلفهم الله فيه
من هم أشد حاجة ممن يصلون إليهم..
والمحسن
السوداني لا يغفل عن هدية العيد، خاصة للأطفال، وهو برنامج مهم وقد قام
بعض أهل الخير بكسوة أطفال بعض الأحياء التي ينتشر فيها الفقر فوجدوا لذلك
حلاوة وفرحوا بما رأوه من آثار طيبة لذلك العمل المبارك.. وأهمس في أذن كل
من له فضل مال أن يخصص كسوة للفقراء مع أبنائه.. ومع من يعول، فإذا كان له
خمسة أبناء قام بالإهداء لخمسة آخرين، وأما التجار والميسورون فأقول لهم إن
خمسة آلاف جنيه فقط مما يمكن أن تصرفه في وليمة صغيرة يكسى بها أطفال قرية
كاملة.
عجباً
أن نعيش في مجتمع غالبية أهله فقراء وبعضنا يصرف الأموال في ما لا فائدة
منه، بل البعض ينفقه في الحفلات المحرمة ويعطيها للفنانين والفنانات وقد
يكون من أقرب أقربائه من هو محتاج لألف جنيه لعلاج أو كساء أو أجرة منزل أو
سداد دين حمل همه الليل والنهار.
لنتعاون
ونتناصح ونتذاكر بالإحسان في شهر الخير والفضائل والإحسان.. وإننا إذا
تراحمنا رحمنا الله الرحيم الرحمن فإنما يرحم الله من عباده الرحماء..
والراحمون يرحمهم الرحمن.. والجزاء من جنس العمل، فمن لا يرحم لا يرحم..
والحمد والفضل لله أولاً وأخيراً فهو من يجود على عباده بالصحة والمال
ويتفضل عليهم بالأجر والثواب وحسن الخلف إن قاموا بالإحسان إلى إخوانهم
بالدفع منها.. فلله الحمد من قبل ومن بعد.. وتصوموا وتفطروا على خير ..
الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق