رمضان والناس..محمد الياس السني - روان للإنتاج الإعلامي والفني
حينما
أطل شهر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد أظلكم شهر أوله
رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار».. ثم ظل يوصيهم بأن يعملوا فيه
الطيبات ويكثروا من الخيرات والأعمال الصالحة بقدر المستطاع والتوجه إلى
الله سبحانه وتعالى..
أطل شهر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد أظلكم شهر أوله
رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار».. ثم ظل يوصيهم بأن يعملوا فيه
الطيبات ويكثروا من الخيرات والأعمال الصالحة بقدر المستطاع والتوجه إلى
الله سبحانه وتعالى..
شهر
رمضان كسر لروتين الحياة الممل من دوام الاكل والشرب والجري وراء الشهوات
والملذات الدنيوية.. وهو شهر تأديب للنفس وتغذية للروح ووضع حد للعادات
التي تسوق اليها دائماً النفس الأمارة بالسوء.. فهو خير علاج وخير دواء
ناجع للإنسان للكف عن شهوات البطن ومزاجات وأهواء الرأس، وهو خير مروض لمن
يضعف ويعجز عن كبح جماح نفسه.. وفي حديث ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم: «الصيام جُنَّة».. وقيل «جُنَّة من النار» وفي حديث أبي عبيدة
«الصيام جنة ما لم يخرقها» وزاد الدارمي «.. بالغيبة» و «الجُنَّة» بضم
الجيم «الوقاية والستر».. وقيل أنه يقي صاحبه مما يؤذيه من الشهوات.. وعلى
كل صائم أن يصون صيامه ويحفظه مما يفسده أو ينقص ثوابه.. وفي زيادة ابن
الجراح اشارة إلى أن «الغيبة» تضر بالصوم، وحكي عن عائشة وقال الاوزاعي:
«الغيبة تفطر الصائم وتوجب عليه قضاء ذلك اليوم».. وعن أبي أمامة قال قلت
«يا رسول الله مرني بأمرٍ آخذه عنك: قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثيل له..
وفي رواية.. لا عدل له.. وقد رجُحِّت الصلاة.. ونحن في أيام الرحمة فلنسأل
الله أن يرحمنا وهو أرحم الراحمين وهو الرحمن الرحيم.
أين تسهر هذا المساء؟
قبل
أن تتضاعف أعداد الصحف اليومية بهذه الطريقة التي تجعل القارئ، بعد أن يقف
امام المكتبة او الكشك ثم ينظر إلى العناوين والخطوط العريضة يكتفي بصحيفة
واحدة فقط تحمل اسماً مريحاً للبال.. ولوناً مريحاً للعين.. وبعد أن تأكد
له أن مصدر أخبار الصحف.. واحد.. في السياسة وواحد في الاجتماعيات والجريمة
والحوادث و «محمد شريف زين» في التوقعات «المطرشقة» دائماً والتي نتمنى أن
«تصدق» في هذه المرة «أمطار بالخميس والجمعة والسبت» خصوصاً أنه قد سبق
وتوقع هطول أمطار «أول وثاني أيام رمضان المعظم» وحصلت كركبة صغيرة في الجو
إلا أن محاولات الامطار للهطول بالخرطوم باءت بالفشل.. وطرشقت توقعات
الأرصاد الجوية.. وطبعا هذه ليست المرة الاولى ولا العاشرة ومازالت الارصاد
تصر على نشر أخبارها «المطرشقة» دائماً بالصحف اليومية، وقد كانت مثل هذه
المساحات بالصحف والتي تشغلها التوقعات هذه تمُلأ و «بالمجان» بأبواب «أين
تسهر هذا المساء؟! وكان يعرض بالصحف الأفلام السينمائية المعروضة في نفس
اليوم في مختلف دور العرض منذ أيام سينما كولزيوم وسينما العرضة.. وأم
درمان والوطنية.. والنيل الأزرق جوار جامعة الخرطوم.. وسينما البلك بالحارة
الرابعة.. وحلفايا سينما.. وسينما كوبر.. وحتى سهرات الإذاعة زمان كنا
نقرأها في الجرايد.. «هنا أم درمان».. تفاصيل الأخبار والبرامج والفواصل
الغنائية والسهرة.. الغريب أن هذه اللمسات الراقية الدقيقة والخدمات
الثقافية والاجتماعية كانت موجودة بالصحف وحتى أسعار الخضر.. وأسعار
العملات ومتغيراتها اليومية.. ومواعيد وصول وإقلاع الطائرات إلى ومن مطار
الخرطوم الدولي، وكان من ضمن هذه الخدمات الجميلة الثابتة والمؤكدة
«الأحوال الجوية» وكانت أيضاً فقرة من فقرات نشرة التاسعة التلفزيونية ومنذ
تلك الأيام.. وأذكر ذات مرة أن موظف الإرصاد الذي يقدم النشرة الجوية
يومياً مع النشرة الرئيسة كان داخل الاستديو «المكندش» يتحدث عن أن الجو
صحي ودرجة الحرارة معتدلة و.. تشرق الشمس صباح الغد بإذن الله تعالى في
تمام «السادسة وسبعة وعشرين دقيقة»!! ثم لم يلبث أن وجد أن مياه الأمطار قد
تسللت إلى داخل الاستديو مما اضطره لحمل حذائه في يديه ورفع البنطلون حتى
الركبة للخروج من الاستديو في تلك الليلة.. كانت أيام جميلة.. «ومبلوعة»..
ورمضان كريم!!
رمضان كسر لروتين الحياة الممل من دوام الاكل والشرب والجري وراء الشهوات
والملذات الدنيوية.. وهو شهر تأديب للنفس وتغذية للروح ووضع حد للعادات
التي تسوق اليها دائماً النفس الأمارة بالسوء.. فهو خير علاج وخير دواء
ناجع للإنسان للكف عن شهوات البطن ومزاجات وأهواء الرأس، وهو خير مروض لمن
يضعف ويعجز عن كبح جماح نفسه.. وفي حديث ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم: «الصيام جُنَّة».. وقيل «جُنَّة من النار» وفي حديث أبي عبيدة
«الصيام جنة ما لم يخرقها» وزاد الدارمي «.. بالغيبة» و «الجُنَّة» بضم
الجيم «الوقاية والستر».. وقيل أنه يقي صاحبه مما يؤذيه من الشهوات.. وعلى
كل صائم أن يصون صيامه ويحفظه مما يفسده أو ينقص ثوابه.. وفي زيادة ابن
الجراح اشارة إلى أن «الغيبة» تضر بالصوم، وحكي عن عائشة وقال الاوزاعي:
«الغيبة تفطر الصائم وتوجب عليه قضاء ذلك اليوم».. وعن أبي أمامة قال قلت
«يا رسول الله مرني بأمرٍ آخذه عنك: قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثيل له..
وفي رواية.. لا عدل له.. وقد رجُحِّت الصلاة.. ونحن في أيام الرحمة فلنسأل
الله أن يرحمنا وهو أرحم الراحمين وهو الرحمن الرحيم.
أين تسهر هذا المساء؟
قبل
أن تتضاعف أعداد الصحف اليومية بهذه الطريقة التي تجعل القارئ، بعد أن يقف
امام المكتبة او الكشك ثم ينظر إلى العناوين والخطوط العريضة يكتفي بصحيفة
واحدة فقط تحمل اسماً مريحاً للبال.. ولوناً مريحاً للعين.. وبعد أن تأكد
له أن مصدر أخبار الصحف.. واحد.. في السياسة وواحد في الاجتماعيات والجريمة
والحوادث و «محمد شريف زين» في التوقعات «المطرشقة» دائماً والتي نتمنى أن
«تصدق» في هذه المرة «أمطار بالخميس والجمعة والسبت» خصوصاً أنه قد سبق
وتوقع هطول أمطار «أول وثاني أيام رمضان المعظم» وحصلت كركبة صغيرة في الجو
إلا أن محاولات الامطار للهطول بالخرطوم باءت بالفشل.. وطرشقت توقعات
الأرصاد الجوية.. وطبعا هذه ليست المرة الاولى ولا العاشرة ومازالت الارصاد
تصر على نشر أخبارها «المطرشقة» دائماً بالصحف اليومية، وقد كانت مثل هذه
المساحات بالصحف والتي تشغلها التوقعات هذه تمُلأ و «بالمجان» بأبواب «أين
تسهر هذا المساء؟! وكان يعرض بالصحف الأفلام السينمائية المعروضة في نفس
اليوم في مختلف دور العرض منذ أيام سينما كولزيوم وسينما العرضة.. وأم
درمان والوطنية.. والنيل الأزرق جوار جامعة الخرطوم.. وسينما البلك بالحارة
الرابعة.. وحلفايا سينما.. وسينما كوبر.. وحتى سهرات الإذاعة زمان كنا
نقرأها في الجرايد.. «هنا أم درمان».. تفاصيل الأخبار والبرامج والفواصل
الغنائية والسهرة.. الغريب أن هذه اللمسات الراقية الدقيقة والخدمات
الثقافية والاجتماعية كانت موجودة بالصحف وحتى أسعار الخضر.. وأسعار
العملات ومتغيراتها اليومية.. ومواعيد وصول وإقلاع الطائرات إلى ومن مطار
الخرطوم الدولي، وكان من ضمن هذه الخدمات الجميلة الثابتة والمؤكدة
«الأحوال الجوية» وكانت أيضاً فقرة من فقرات نشرة التاسعة التلفزيونية ومنذ
تلك الأيام.. وأذكر ذات مرة أن موظف الإرصاد الذي يقدم النشرة الجوية
يومياً مع النشرة الرئيسة كان داخل الاستديو «المكندش» يتحدث عن أن الجو
صحي ودرجة الحرارة معتدلة و.. تشرق الشمس صباح الغد بإذن الله تعالى في
تمام «السادسة وسبعة وعشرين دقيقة»!! ثم لم يلبث أن وجد أن مياه الأمطار قد
تسللت إلى داخل الاستديو مما اضطره لحمل حذائه في يديه ورفع البنطلون حتى
الركبة للخروج من الاستديو في تلك الليلة.. كانت أيام جميلة.. «ومبلوعة»..
ورمضان كريم!!
الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق