مجموعة بريكس نظام نقدي عالمي جديد!!..د. هاشم حسين بابكر - روان للإنتاج الإعلامي والفني
تجمع
اقتصادي جديد لفت الانتباه في الآونة الأخيرة، ما هي هذه المجموعة وما هي
أهدافها؟!. بريكس الاسم تم تركيبه من الحروف الأولى للدول المشاركة،
البرازيل، روسيا، الهند، والصين وجنوب أفريقيا.
أهداف
مجموعة البريكس الذي تم إنشاؤه في العام 2011 ويضم كما ذكرت مجموعة من
الدول ذات الاقتصادات الناشئة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، وكانت
تسمى مجموعة بريك قبل انضمام جنوب أفريقيا للمجموعة. منتدى بريكس يعد منظمة
دولية تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول
المنضوية في عضويته. بدأ التفاوض لتشكيل المجموعة بريك العام 2006 وعقد أول
مؤتمر قمة لها في 2009، وقد أضفى أول اجتماع لوزراء خارجية البرازيل
وروسيا والهند والصين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في
سبتمبر 2006، طابعاً رسمياً على التجمع الجديد.
أهمية
بريكس للاقتصاد العالمي تأتي من نصيبها في احتياطات العملة الأجنبية، فهذه
الدول تعتبر من أكبر عشر دول تحتفظ باحتياطيات تبلغ نحو «40» في المائة من
مجموع احتياطات العالم، فالصين وحدها تملك «204» تريليون دولار تكفي لشراء
ثلثي شركات مؤشر ناسداك مجتمعة، كما تعتبر ثاني أكبر دائن بعد اليابان!.
والأمر
أكثر أهمية بالنسبة لروسيا والآخرين هو أن المجموعة وسيلة لاخبار الولايات
المتحدة أن أكبر الدول النامية لها خياراتها، وأن كل الطرق تقود الى
واشنطن، والمقصود هنا البنك الدولي وصندوق النقد اللذين تتحكم فيهما
واشنطن!. وقد سبب هذا ذعراً وخوفاً لدى أعضاء الكونغرس الأمريكي، ولعل سبب
الذعر والخوف يتمثل في العملة الصينية. مجموعة بريكس تضم نصف سكان العالم،
والناتج الاجمالي المحلي للمجموعة يوازي ناتج الولايات المتحدة «13.6»
تريليون دولار ومجموع احتياطي النقد الأجنبي للمجموعة يعادل «4» تريليون
دولار. وتمثل مجموعة بريكس أكبر اقتصادات خارج منظمة التعاون الاقتصادي
والتنمية، وهي نادي الاغنياء بالنسبة للاقتصادات النامية. مستقبلاً سيكون
بإمكان الدول الخمس عقد صفقات وتبادل اسناد القروض، عبر تأسيس آليات نقدية
ثنائية أوبين الدول الخمس، وتأسيس منظومة تعاون نقدية متعددة المستويات بين
دول المجموعة، وبذلك يمكن من خلال التعاون المالي بين دول المجموعة دفع
احتساب التجارة بالعملة المحلية، والتوسيع المستمر لنطاق ومجال تبادل
اعتماد العملة المحلية بالعلاقات الثنائية أو متعددة الأطراف بين الدول
الخمس، ما يسهل التبادل التجاري والاستثمار بين دول المجموعة، ويدفع
بالتعاون والاستثمار المشترك بينها.
وترى
مجلة ايكونومست البريطانية ان دول بريكس اذا تخلت عن سدس احتياطيها يمكنها
تأسيس صندوق بحجم صندوق النقد الدولي. وقد وفرت العملات والأصول الاجنبية
حماية وأماناً لهذا الكساد الكبير وساعدت بريكس لتصبح قوة مالية، علاوة على
كونها قوة اقتصادية في وقت تناضل فيه معظم الدول الغربية من أجل كبح جماح
العجز في ميزانياتها وارتفاع ديونها.
مستويات
الدين العام لبريكس متواضعة ومستقرة في الغالب باستثناء الهند وقد ترجم
هذا الأداء الاقتصادي الى أنواع مختلفة من النفوذ. وبرامج بريكس التنموية
لمحاربة الفقر تحتل المرتبة العليا لمجموعة بريكس وهي الاعلى من تلك
البرامج في الدول الغربية، والمجموعة تحاول تنويع اقتصاداتها وتتحدي
الأفكار الغامضة للعولمة.
مما
تقدم وهو تلخيص لما ورد في «الجزيرة نت»، نستطيع أن نقول إن العالم على
موعد مع نظام اقتصادي جديد غير ذلك الذي تسبب في الكوارث الاقتصادية وحتى
أنه أثر على البيئة، ما تسبب في تغيير المناخ وارتفاع درجات الحرارة!.
والمجال مفتوح أمام المجموعة للاستثمار الحقيقي خاصة وأن دولة روسيا
الفيدرالية تملك ما نسبته «40» في المائة من الموارد الطبيعية في العالم،
وهذه المجموعة بالعمل الجاد سوف تقلص من أهمية الدولار المترنح وتبرز
عمليات حقيقية قوية قادرة على الصمود، لأنها تعتمد على انتاج حقيقي، كما
ذكرت مجلة الأكونومست أنها يمكن أن تؤسس صندوقاً بحجم صندوق النقد الدولي
يتعامل مع العملات بوزنها الحقيقي. وبالفعل وقع زعماء الدول الخمس في
مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة لإنشاء بنك جديد للتنمية وصندوق لاحتياطات
الطوارئ، وبنك التنمية الجديد سيكون مقره شانغهاي بالصين وأول رئاسة له
تتولاها الهند، الأمر الذي يساعد في احتواء آثار خفض الولايات المتحدة
لبرنامج الحفز الاقتصادي.
رأسمال
البنك المبدئي مائة مليار دولار وسيستمر في مشاريع البنى التحتية، وقد
ذكرت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ان البنك وصندوق الاحتياطات، خطوتان
مهمتان لاعادة تشكيل الهيكل المالي العالمي وأضافت أنه رغم تباطؤ النمو في
اقتصادات الأسواق الناشئة فإنه يبقى محركاً للنمو العالمي. وقد تم انشاء
المجموعة بسبب تعرضها في العام الماضي الى هروب رؤوس الأموال بعد خفض مجلس
الاحتياطي الاتحادي الأمريكي برنامج الحفز الاقتصادي، الذي كان يضخ من
خلاله مليارات الدولارات عبر شراء سندات الخزانة لإنعاش الاقتصاد.
اقتصادي جديد لفت الانتباه في الآونة الأخيرة، ما هي هذه المجموعة وما هي
أهدافها؟!. بريكس الاسم تم تركيبه من الحروف الأولى للدول المشاركة،
البرازيل، روسيا، الهند، والصين وجنوب أفريقيا.
أهداف
مجموعة البريكس الذي تم إنشاؤه في العام 2011 ويضم كما ذكرت مجموعة من
الدول ذات الاقتصادات الناشئة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، وكانت
تسمى مجموعة بريك قبل انضمام جنوب أفريقيا للمجموعة. منتدى بريكس يعد منظمة
دولية تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول
المنضوية في عضويته. بدأ التفاوض لتشكيل المجموعة بريك العام 2006 وعقد أول
مؤتمر قمة لها في 2009، وقد أضفى أول اجتماع لوزراء خارجية البرازيل
وروسيا والهند والصين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في
سبتمبر 2006، طابعاً رسمياً على التجمع الجديد.
أهمية
بريكس للاقتصاد العالمي تأتي من نصيبها في احتياطات العملة الأجنبية، فهذه
الدول تعتبر من أكبر عشر دول تحتفظ باحتياطيات تبلغ نحو «40» في المائة من
مجموع احتياطات العالم، فالصين وحدها تملك «204» تريليون دولار تكفي لشراء
ثلثي شركات مؤشر ناسداك مجتمعة، كما تعتبر ثاني أكبر دائن بعد اليابان!.
والأمر
أكثر أهمية بالنسبة لروسيا والآخرين هو أن المجموعة وسيلة لاخبار الولايات
المتحدة أن أكبر الدول النامية لها خياراتها، وأن كل الطرق تقود الى
واشنطن، والمقصود هنا البنك الدولي وصندوق النقد اللذين تتحكم فيهما
واشنطن!. وقد سبب هذا ذعراً وخوفاً لدى أعضاء الكونغرس الأمريكي، ولعل سبب
الذعر والخوف يتمثل في العملة الصينية. مجموعة بريكس تضم نصف سكان العالم،
والناتج الاجمالي المحلي للمجموعة يوازي ناتج الولايات المتحدة «13.6»
تريليون دولار ومجموع احتياطي النقد الأجنبي للمجموعة يعادل «4» تريليون
دولار. وتمثل مجموعة بريكس أكبر اقتصادات خارج منظمة التعاون الاقتصادي
والتنمية، وهي نادي الاغنياء بالنسبة للاقتصادات النامية. مستقبلاً سيكون
بإمكان الدول الخمس عقد صفقات وتبادل اسناد القروض، عبر تأسيس آليات نقدية
ثنائية أوبين الدول الخمس، وتأسيس منظومة تعاون نقدية متعددة المستويات بين
دول المجموعة، وبذلك يمكن من خلال التعاون المالي بين دول المجموعة دفع
احتساب التجارة بالعملة المحلية، والتوسيع المستمر لنطاق ومجال تبادل
اعتماد العملة المحلية بالعلاقات الثنائية أو متعددة الأطراف بين الدول
الخمس، ما يسهل التبادل التجاري والاستثمار بين دول المجموعة، ويدفع
بالتعاون والاستثمار المشترك بينها.
وترى
مجلة ايكونومست البريطانية ان دول بريكس اذا تخلت عن سدس احتياطيها يمكنها
تأسيس صندوق بحجم صندوق النقد الدولي. وقد وفرت العملات والأصول الاجنبية
حماية وأماناً لهذا الكساد الكبير وساعدت بريكس لتصبح قوة مالية، علاوة على
كونها قوة اقتصادية في وقت تناضل فيه معظم الدول الغربية من أجل كبح جماح
العجز في ميزانياتها وارتفاع ديونها.
مستويات
الدين العام لبريكس متواضعة ومستقرة في الغالب باستثناء الهند وقد ترجم
هذا الأداء الاقتصادي الى أنواع مختلفة من النفوذ. وبرامج بريكس التنموية
لمحاربة الفقر تحتل المرتبة العليا لمجموعة بريكس وهي الاعلى من تلك
البرامج في الدول الغربية، والمجموعة تحاول تنويع اقتصاداتها وتتحدي
الأفكار الغامضة للعولمة.
مما
تقدم وهو تلخيص لما ورد في «الجزيرة نت»، نستطيع أن نقول إن العالم على
موعد مع نظام اقتصادي جديد غير ذلك الذي تسبب في الكوارث الاقتصادية وحتى
أنه أثر على البيئة، ما تسبب في تغيير المناخ وارتفاع درجات الحرارة!.
والمجال مفتوح أمام المجموعة للاستثمار الحقيقي خاصة وأن دولة روسيا
الفيدرالية تملك ما نسبته «40» في المائة من الموارد الطبيعية في العالم،
وهذه المجموعة بالعمل الجاد سوف تقلص من أهمية الدولار المترنح وتبرز
عمليات حقيقية قوية قادرة على الصمود، لأنها تعتمد على انتاج حقيقي، كما
ذكرت مجلة الأكونومست أنها يمكن أن تؤسس صندوقاً بحجم صندوق النقد الدولي
يتعامل مع العملات بوزنها الحقيقي. وبالفعل وقع زعماء الدول الخمس في
مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة لإنشاء بنك جديد للتنمية وصندوق لاحتياطات
الطوارئ، وبنك التنمية الجديد سيكون مقره شانغهاي بالصين وأول رئاسة له
تتولاها الهند، الأمر الذي يساعد في احتواء آثار خفض الولايات المتحدة
لبرنامج الحفز الاقتصادي.
رأسمال
البنك المبدئي مائة مليار دولار وسيستمر في مشاريع البنى التحتية، وقد
ذكرت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ان البنك وصندوق الاحتياطات، خطوتان
مهمتان لاعادة تشكيل الهيكل المالي العالمي وأضافت أنه رغم تباطؤ النمو في
اقتصادات الأسواق الناشئة فإنه يبقى محركاً للنمو العالمي. وقد تم انشاء
المجموعة بسبب تعرضها في العام الماضي الى هروب رؤوس الأموال بعد خفض مجلس
الاحتياطي الاتحادي الأمريكي برنامج الحفز الاقتصادي، الذي كان يضخ من
خلاله مليارات الدولارات عبر شراء سندات الخزانة لإنعاش الاقتصاد.
الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق