الأربعاء، 12 أغسطس 2015

تاريخ بطاقة قياس الأداء المتوازن - روان للإنتاج الإعلامي والفني

تاريخ بطاقة قياس الأداء المتوازن - روان للإنتاج الإعلامي والفني



قام
روبرت كابلن وهو بروفيسور في علم المحاسبة في جامعة هارفرد ودايفيد نورتون
وهو مستشار من منطقة بوسطن، بتطوير بطاقة قياس الأداء المتوازن.
وفي
العام 1990 أجرى كابلن ونورتون دراسة تعنى بعشرات الشركات حول كيفية
استكشاف طرق قياس أداء جديدة. وكانت القوة الدافعة الكامنة وراء هذه
الدراسة هي الاعتقاد المتزايد أن مقاييس الأداء المالية غير فعالة لشركات
الأعمال العصرية.

فقد كانت الشركات التي طالتها الدراسة، إلى جانب كابلن ونورتون مقتنعة بأن
الاعتماد على مقاييس الأداء المالية يؤثر في قدرتها على إنشاء القيمة.
ناقش الفريق عدداً من البدائل الممكنة لكنه اقتنع بفكرة بطاقة قيسا تظهر
مقاييس أداء ترصد نشاطات من أرجاء الشركة برمتها، مثل: مشاكل مع العملاء
وأنظمة العمل الداخلية ونشاطات الموظفين وبالطبع مخاوف حاملي الأسهم.


وأطلق
كابلن ونورتون على الأداة الجديدة تسمية بطاقة قياس الأداء المتوازن ولخصا
لاحقا المفهوم في المقالات الأولى من بين المقالات الكثيرة التي نشرت في
هارفرد بزنس ريفيو بعنوان، بطاقة قياس الأداء المتوازن: المقاييس التي تدفع
بالأداء قدماً.


على
مر السنوات الأربع التالية، تبنى عدد من الشركات بطاقة قياس الأداء
المتوازن التي حققت نتائج فورية. واكتشف كابلن ونورتون أن هذه الشركات لم
تكن تستعمل بطاقة قياس الأداء المتوازن لاستكمال المقاييس المالية بمحفزات
الأداء المستقبلي فحسب، بل كانت تنشر استراتيجيتها عبر المقاييس التي
اختارتها لتظهر على بطاقة قياس الأداء المتوازن لديها.

ونظراً لأن بطاقة قياس الأداء المتوازن قد حققت نجاحاً باهراً في الشركات
حول العالم كأداة أساسية لتطبيق الاستراتيجية، لخص كل من كابلن ونورتن هذا
المفهوم في كتابهما الذي صدر عام 1996 تحت عنوان بطاقة قياس الأداء
المتوازن.


منذ
ذلك الوقت قامت أكثر من نصف الشركات التي تظهر على لائحة فورتشن 1000
بتبني بطاقة قياس الأداء المتوازن. واستمر الزخم من دون منازع مع استفادة
الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من بساطة هذه الأداة وفعاليتها
الأكيدة إلى أقصى حد. لقد تمت ترجمة بطاقة قياس الأداء المتوازن وتطبيقها
بفعالية في القطاع العام والقطاع الذي لا يبغي الربح، بعد أن كانت في ما
مضى تعتبر نظاماً حصريأ لعالم الشركات الربحية.


فقد
أدركت هذه الشركات أنه إذا حصل إجراء تعديل بسيط في إطار عمل بطاقة قياس
الأداء المتوازن ستتمكن من إظهار القيمة التي توفرها إلى مؤسسيها، والخطوات
المعتمدة لتحقيق مهامها الأساسية. وبعد أن أثبتت بطاقة قياس الأداء
المتوازن فعاليتها وتم قبولها عالميأً، اعتبرتها هارفرد بزنس ريفيو مؤخراً
واحدة من بين الأفكار الـ 75 الأكثر تأثيراً في القرن العشرين.
الشبكة العربية للادارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق