الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

قراءة نقدية في سفر التكوين وعلاقته بالواقع الراهن - روان للإنتاج الإعلامي والفني

قراءة نقدية في سفر التكوين وعلاقته بالواقع الراهن - روان للإنتاج الإعلامي والفني



أجمع
متحدثون في ندوة فكرية تناولت الكتاب المقدس، على أن هناك جذراً واحداً
واصلاً لكل الأحداث الواردة فيه، واعتبرت "سفر التكوين" الأول في التوراة
والإنجيل، لتحقيقه تحديد أقطاب الصراع في هذا العالم والذي بدأ من قابيل
وهابيل.



وقسمت
الندوة التي نظمها مركز التنوير المعرفي في مقره بالخرطوم هذا الصراع إلى
قسمين: الأول صراع الإنسان مع الإنسان، قبل أن ينتقل إلى صراع مع الرب كغرض
نهائي، كشفت أن هدفه التفوق على الرب نفسه.



وشدد
المتحدثون في الندوة التي جاءت بعنوان: (قراءة في سفر التكوين وعلاقته
بالواقع الراهن)، أن القصد منها ليس ما نقض في سفر التكوين ولكن المقصود هو
أن نحقق نوعاً من القراءة واستخراج ما بين السطور، وفهم اليهود
واستراتيجيتهم وتخطيطهم النابع من أصول معينة (أسفارهم) حتى لا نتفاجأ
وتكون لدينا استراتيجيتنا للمواجهة والهجوم أيضاً.



الكتاب المقدس
وقال
الدكتور وائل أحمد خليل الكردي الأستاذ بجامعة الرباط الوطني ومؤسس دائرة
الفلسفة بمركز التنوير المعرفي الذي استضاف الندوة، إن سفر التكوين هو أول
سفر في العهد القديم (الكتاب المقدس)، وهو مقسم إلى العهد القديم التوراة
والعهد الجديد الإنجيل.




وأضاف وائل، أن أخطر وأهم سفر موجود في هذا الكتاب هو (الكتاب المقدس)،
حيث فيه خلق الإنسان والمستقبل ومَنْ هو العدو ومَنْ هو الصديق, وهو في
غاية من الخطورة وهو الذي يحرك حياتنا الآن ويدخل فيها الكثير من التصورات.



ويكشف
الكردي أن الأخطر من ذلك والذي أدار به اليهود عقولنا هو ما ورد في سفر
بابل, ويوضِّح أن آدم عندما أكل من الشجرة حصلت له نوع من المعرفة وعندما
نزل على الأرض واضطلع الرب على آدم في الدنيا وجد أن الناس في ذلك الوقت
أخذوا الشكل الاجتماعي.



اليهود والعالم
"
الكردي
يقول أن (الهلوكوست) الشهيرة بالمحرقة المقدسة -كما يسميها اليهود- والتي
ما زالت تدفع فيها ألمانيا ملايين الدولارات سنوياً لإسرائيل تكفيراً لهذه
المذابح هي من تصميم اليهود أنفسهم

"
ولتحقيق
هذه المسألة، يمضي الكردي موضحاً، تم بناء برج (برج بابل) ليكون عبارة عن
سكن لهذا الشعب ويعيشوا حياة واحدة وسكن واحد ولغة واحدة, مشيراً إلى أن
تلك هي علاقة اليهود بالعالم حتى اليوم.



ويعرج
الدكتور الكردي إلى (الهلوكوست) الشهيرة بالمحرقة المقدسة -كما يسميها
اليهود- والتي ما زالت تدفع فيها ألمانيا ملايين الدولارات سنوياً لإسرائيل
تكفيراً لهذه المذابح.



ويعتبر
أنها من تصميم اليهود أنفسهم، كما أشارت إليها أجهزة المخابرات في بعض
الدول، والغرض وراء ذلك أن يهاجر اليهود إلى إسرائيل ليصبحوا في منطقة
واحدة وأن يحولوا أموالهم إلى إسرائيل.



ويؤكد
الكردي أن قراءته لسفر اليهود كشفت له أن هنالك بعض الموضوعات أدخلها
اليهود في حياتنا بشكل التدريب وظهر الآن ما يعرف بالبرمجة اللغوية العصبية
الهدف الظاهر منها، هو القدرة على إعادة صياغة حياتك.



مبادئ ومفاهيم
ولتحقيق
هذا الهدف يقول الكردي، إنهم وضعوا مبادئ ومفاهيم لذلك، لكنه يستدرك أنه
اكتشف أن من مؤسسي هذا العلم شخصين يهوديين هما تشومسكي وآخر بولندي يهودي
متشدد حاولوا أن يستفيدوا مما كتب تحت برج بابل وأهمية صياغة عقل الإنسان.



وقال
"كان موجه إلينا في البلاد النامية، وهذه البرمجة تؤدي في النهاية إلى ما
يشبه التقويم المغناطيسي". ويختتم الكردي حديثه بأن سفر التكوين يرى أن
الصراع الحقيقي هو الذي يأتي بعد الإنتهاء من الصراع بين البشر، ليتحول إلى
صراع الإنسان مع الرب.



من
جانبه، اعتبر الدكتور عبدالمتعال زين العادين- أستاذ الفلسفة بجامعة
الخرطوم والباحث في الإسرائيليات، أن كل هذه الأسفار مزورة وهي غير التوارة
التي نزلت على سيدنا موسى وفيها الكثير من اللغط والتحريف وفيها أحاديث عن
الذات الإلهية لا يمكن أن يصدقها لا العقل ولا المنطق.



أما
الدكتور الفاتح عثمان محجوب- الأكاديمي والباحث في الإسرائيليات، فقد أشار
إلى أن "العهد القديم" تسمية مسيحية، واليهود لا يسمونه كذلك، وأن الإنجيل
ليس فيه شريعة، وإنما تعاليم لإحسان الخلق.



المؤثر الفعلي
"
محجوب
يري أن سفر التكوين هو أحد الأسفار الخمسة والتي سميت بأسفار موسى وما
بعدها هي أسفار الأنبياء الكبار والصغار،ويصح بقراءة متعمقة في سفر التكوين
لأنه يتحدث عن أمور مختلفة

"
وقال
إن التشريع كله في التوراة وإن المسيحيين الأوئل كانوا يتعبدون في الهيكل
واليهودية لديها كتابان "التوارة والتلمود", والتلمود هو المؤثر الفعلي في
حياة اليهود لأن به تعاليمهم.



ويضيف
محجوب أن تفسير التوراة في التملود مختلف جداً لما في الظاهر وماهو موجود،
ويشير إلى أن القرآن الكريم تحدث وسمى التوراة والتلمود بأنهما كتبان
سماويان وأمرنا بأن نحترمهما، وأن أهل الذكر المقصود بهم هم اليهود
والنصارى, لذلك يجب أن نضع الأمور في موضعها السليم.



ويمضي
محجوب، مؤكداً أن سفر التكوين هو أحد الأسفار الخمسة والتي سميت بأسفار
موسى وما بعدها هي أسفار الأنبياء الكبار والصغار، ونصح بقراءة متعمقة في
سفر التكوين لأنه يتحدث عن أمور مختلفة، وتمسك بأن المحرقة المقدسة موجودة
ومن المؤكد أن يهود أوروبا الذين أسسوا وعد بلفور هم الذين كانوا معنيين
بالدولة اليهودية، لذلك لا مناص من إنكار المحرقة.



ويشار
إلى أن الباحث في مقارنة الأديان راشد أبو القاسم عقب على الندوة فيما
أدارها الدكتور عامر عباس حمد رئيس دائرة الفلسفة بمركز التنوير المعرفي.



شبكة الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق