في كراسة الواجب!! - روان للإنتاج الإعلامي والفني
إذا
كان السودان خلال الفترة الماضية قد نشط خارجياً مُعززاً دوره وعلاقاته مع
جواره الإفريقي والمجال الدولي الفسيح، وصار له حلفاء دوليون، فإنه يمكن
القول إن الأيام الأخيرة قد شهدت تحولاً نوعياً في علاقاته العربية، وتم
تدعيمها بشكل لم يسبق له مثيل، ومثلت زيارات السيد رئيس الجمهورية لدول
الخليج خلال الفترات الماضية وزيارته الحالية لدولة الإمارات العربية
المتحدة، إضافة حقيقية للسياسة الخارجية التي انتعشت وصارت هناك ثمار
إيجابية يتم جنيها مع مرور الأيام. ويذكر هنا أن لوزير الخارجية السابق علي
كرتي مقولة جيدة ظل يرددها باستمرار، أن العلاقات الخارجية تحتاج إلى وقت
ونَفَس طويل، لا يمكن أن تحصد ما تزرعه في نفس اليوم. وعلى هذا النهج سار
خلفه البروف غندور، ولعبت الدبلوماسية الرئاسية دوراً كبيراً جداً في لم
اللحمة مع الوطن العربي، وخاصة دول الخليج، وبات السودان وهو على مقربة
دائماً من الهم العربي في قلب الأحداث متفاعلاً ومدركاً بوعي كامل للأبعاد
الاستراتيجية لمخاض الواقع الراهن.
>
ومن الإنصاف القول بكل ثقة أن السودان اليوم تجاوز كل أشكال العُزلة
والمحاصرة التي فُرضت عليه من وقت ليس بالقصير، وزرعت الفتنة بينه وبين بعض
جيرانه وأشقائه بفعل فاعل، لكن الحكمة وحُسن التقدير والقراءة السليمة لما
ستؤول إليه الأمور، جعلته يتجاوز الصعاب ويمشي فوق الأحجار والهضاب
والأشواك، حتى تجاوزها. وها هي علاقاتنا العربية تعود كما كانت وأفضل،
ولولا ما يحدث اليوم بيننا وبين مصر بسبب أوضاع السودانيين، لاكتملت
الحلقة، وفي نفس الوقت تظل علاقاتنا مع الدول الإفريقية متطورة ومتقدمة في
اتجاهها الصحيح، واستطاع السودان طيلة السنوات الماضية، أن ينجح في تحشيد
الإرادة الإفريقية ضد المحكمة الجنائية الدولية، وجمْع الكلمة الإفريقية
وتصويبها في الاتجاه السليم، وها هي بوصلة إفريقيا تشير إلى اتجاه واحد، هو
مصلحة الشعوب والبلدان في قارتنا السمراء ضد محاولات الهيمنة والقهر وسلب
الإرادة.
>
يجب علينا أن نحافظ على النجاحات الحالية وندفع بها للأمام، ومازالت عندنا
بعض المؤسسات والجهات الحكومية لا تستوعب التحولات الكبيرة الجارية
أمامنا، في مجالات العمل السياسي أو الاستثمار، ومازالت هناك شكاوى من
الخارج في سرعة تعاطي مؤسسات الدولة مع المُعطى الجديد. فيجب أن يتبع تحرك
السيد رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية، عمل دؤوب لتعويض ما فاتنا والظفر
بنتائج ملموسة والاستفادة من الفرص المتاحة بما يجب أن تكون عليه، بالسرعة
المطلوبة.
>
وغنيٌ عن القول هنا، إن السودان يلعب دوراً مهماً كان مطلوباً عربياً
وإقليمياً، لمعالجة الكثير من الأزمات في المنطقة، ومتسقاً مع الحقائق
الماثلة أمامنا على الصعيدين العربي والإفريقي، لكن في كل الأحوال تحتاج
الحكومة إلى تهيئة أوضاعها الداخلية وتجهيز أدوات الحكم والقرار والجهاز
التنفيذي، لمقابلة الاحتياجات الضرورية لضمان تحرك أسرع وأكثر فاعلية
للمساهمة في صناعة مستقبل المنطقة من جديد، وانتشالها من العواصف العاتية
التي تجتاحها.
>
إن المرتجى سودانياً كثير، مثلما المأمول منا عربياً وإقليمياً، فهو كثير
أيضاً، فإذا نظرت الحكومة ملياً إلى نفسها، لوجدت أن عليها واجباً ضخماً
للإصلاح والتغيير حتى تكون دولتنا وهي محط أنظار الأشقاء والأصدقاء على قدر
العشم فيها والتحدي الذي أمامها.
>
بكسرنا العزلة والطوق وإجهاض المؤامرات التي تُحاك ضد بلدنا، يمكننا القول
إننا نستطيع أن نحقق الكثير ونصنع البيئة الملائمة للنهوض من جدث التغافل
والفشل والعجز الذي لازمنا طويلاً، ونعود إلى الواجهة كبلد ينتج المبادرات
الناجحة ويوفر المناخ الدافع لترتيب البيت العربي والإفريقي على أساس حديث،
فالثقة التي تتجدد فينا كل يوم تمر باختبار واضح علينا النجاح فيه، وإثبات
أن بلدنا هذا سيكون كما كان من قبل بلداً عظيماً وكريماً له شأن، وإن
تقاصر البعض عن رؤيته كما هو تراه العين السليمة التي لا تشتكي من رمد.
كان السودان خلال الفترة الماضية قد نشط خارجياً مُعززاً دوره وعلاقاته مع
جواره الإفريقي والمجال الدولي الفسيح، وصار له حلفاء دوليون، فإنه يمكن
القول إن الأيام الأخيرة قد شهدت تحولاً نوعياً في علاقاته العربية، وتم
تدعيمها بشكل لم يسبق له مثيل، ومثلت زيارات السيد رئيس الجمهورية لدول
الخليج خلال الفترات الماضية وزيارته الحالية لدولة الإمارات العربية
المتحدة، إضافة حقيقية للسياسة الخارجية التي انتعشت وصارت هناك ثمار
إيجابية يتم جنيها مع مرور الأيام. ويذكر هنا أن لوزير الخارجية السابق علي
كرتي مقولة جيدة ظل يرددها باستمرار، أن العلاقات الخارجية تحتاج إلى وقت
ونَفَس طويل، لا يمكن أن تحصد ما تزرعه في نفس اليوم. وعلى هذا النهج سار
خلفه البروف غندور، ولعبت الدبلوماسية الرئاسية دوراً كبيراً جداً في لم
اللحمة مع الوطن العربي، وخاصة دول الخليج، وبات السودان وهو على مقربة
دائماً من الهم العربي في قلب الأحداث متفاعلاً ومدركاً بوعي كامل للأبعاد
الاستراتيجية لمخاض الواقع الراهن.
>
ومن الإنصاف القول بكل ثقة أن السودان اليوم تجاوز كل أشكال العُزلة
والمحاصرة التي فُرضت عليه من وقت ليس بالقصير، وزرعت الفتنة بينه وبين بعض
جيرانه وأشقائه بفعل فاعل، لكن الحكمة وحُسن التقدير والقراءة السليمة لما
ستؤول إليه الأمور، جعلته يتجاوز الصعاب ويمشي فوق الأحجار والهضاب
والأشواك، حتى تجاوزها. وها هي علاقاتنا العربية تعود كما كانت وأفضل،
ولولا ما يحدث اليوم بيننا وبين مصر بسبب أوضاع السودانيين، لاكتملت
الحلقة، وفي نفس الوقت تظل علاقاتنا مع الدول الإفريقية متطورة ومتقدمة في
اتجاهها الصحيح، واستطاع السودان طيلة السنوات الماضية، أن ينجح في تحشيد
الإرادة الإفريقية ضد المحكمة الجنائية الدولية، وجمْع الكلمة الإفريقية
وتصويبها في الاتجاه السليم، وها هي بوصلة إفريقيا تشير إلى اتجاه واحد، هو
مصلحة الشعوب والبلدان في قارتنا السمراء ضد محاولات الهيمنة والقهر وسلب
الإرادة.
>
يجب علينا أن نحافظ على النجاحات الحالية وندفع بها للأمام، ومازالت عندنا
بعض المؤسسات والجهات الحكومية لا تستوعب التحولات الكبيرة الجارية
أمامنا، في مجالات العمل السياسي أو الاستثمار، ومازالت هناك شكاوى من
الخارج في سرعة تعاطي مؤسسات الدولة مع المُعطى الجديد. فيجب أن يتبع تحرك
السيد رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية، عمل دؤوب لتعويض ما فاتنا والظفر
بنتائج ملموسة والاستفادة من الفرص المتاحة بما يجب أن تكون عليه، بالسرعة
المطلوبة.
>
وغنيٌ عن القول هنا، إن السودان يلعب دوراً مهماً كان مطلوباً عربياً
وإقليمياً، لمعالجة الكثير من الأزمات في المنطقة، ومتسقاً مع الحقائق
الماثلة أمامنا على الصعيدين العربي والإفريقي، لكن في كل الأحوال تحتاج
الحكومة إلى تهيئة أوضاعها الداخلية وتجهيز أدوات الحكم والقرار والجهاز
التنفيذي، لمقابلة الاحتياجات الضرورية لضمان تحرك أسرع وأكثر فاعلية
للمساهمة في صناعة مستقبل المنطقة من جديد، وانتشالها من العواصف العاتية
التي تجتاحها.
>
إن المرتجى سودانياً كثير، مثلما المأمول منا عربياً وإقليمياً، فهو كثير
أيضاً، فإذا نظرت الحكومة ملياً إلى نفسها، لوجدت أن عليها واجباً ضخماً
للإصلاح والتغيير حتى تكون دولتنا وهي محط أنظار الأشقاء والأصدقاء على قدر
العشم فيها والتحدي الذي أمامها.
>
بكسرنا العزلة والطوق وإجهاض المؤامرات التي تُحاك ضد بلدنا، يمكننا القول
إننا نستطيع أن نحقق الكثير ونصنع البيئة الملائمة للنهوض من جدث التغافل
والفشل والعجز الذي لازمنا طويلاً، ونعود إلى الواجهة كبلد ينتج المبادرات
الناجحة ويوفر المناخ الدافع لترتيب البيت العربي والإفريقي على أساس حديث،
فالثقة التي تتجدد فينا كل يوم تمر باختبار واضح علينا النجاح فيه، وإثبات
أن بلدنا هذا سيكون كما كان من قبل بلداً عظيماً وكريماً له شأن، وإن
تقاصر البعض عن رؤيته كما هو تراه العين السليمة التي لا تشتكي من رمد.
المصدر :الانتباهه بقلم الصادق الرزيقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق