تودنهوفر: حروب الغرب سبب إرهاب تنظيم الدولة - روان للإنتاج الإعلامي والفني
اعتبر
الناشر والسياسي الألماني المعروف يورغن تودنهوفر أن التنديد بالإرهاب
ورفض أي مبرر له يستوجب الكشف عن أسبابه والاعتراف بأن حروب الغرب خاصة
الغزو الأميركي للعراق وليس الإسلام هي التي تسببت بتأسيس تنظيم الدولة
الإسلامية في أكتوبر/تشرين الأول 2003 وفيما قام به التنظيم بعد ذلك من
إرهاب، على حد وصفه.
وقال
تودنهوفر -الذي شغل لـ18 عاما عضوية برلمان بلاده (البوندستاغ) وترأس لجنة
التسلح فيه- إن إدانته لـهجمات باريس وتضامنه مع ضحاياها ومع الفرنسيين
ورفضه لأي مبرر للإرهاب، لا يمنعه من المطالبة بعدم نسيان أن الغرب مارس
القتل لعقود طويلة في الشرق الأوسط، وعذب وقتل ملايين المسلمين من النساء
والأطفال.
وأشار
السياسي الألماني إلى أن أغلب الغربيين لم يبدوا اهتماما حقيقيا بكون معظم
من قتلتهم دولهم هم مسلمون، في حين يقتل الأميركيون والروس والفرنسيون
يوميا أعداد لا حصر لها من المدنيين السوريين.
تاريخ أسود
وكان
يورغن تودنهوفر الصحفي الغربي الوحيد الذي زار الأراضي الخاضعة لتنظيم
الدولة في سوريا والعراق بعهد أمان من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي،
وأصدر بعد ذلك كتابا حول هذه التجربة بعنوان "عشرة أيام بقلب الدولة
الإسلامية".
وقال
تودنهوفر في بيان نشره على صفحته بفيسبوك إن الغرب لا يريد الاعتراف بأن
ما زرعه من حروب في الشرق الأوسط حصده بعنف ارتد إليه بعقر أوروبا.
وذكر
الصحفي الألماني أن بلاده تختلف عن فرنسا صاحبة الماضي الاستعماري الأسود
والعدوانية العسكرية في الشرق الأوسط، موضحا أن فرنسا تصدرت الصفوف في كل
حرب دعا إليها الغرب ضد العالم الإسلامي، وفق تعبيره.
ولفت
تودنهوفر إلى أن فشل سياسة الاندماج العنصرية الفرنسية تسبب بتحول الضواحي
الفرنسية إلى حاضنة للجريمة والإرهاب وتسهيل عثور تنظيم الدولة على
مناصرين له هناك.
وقال
إن مسؤولية ما حدث بباريس لا تقع على المواطنين البسطاء ولا الضحايا
الأبرياء الذين سقطوا بالعاصمة الفرنسية وإنما على أشخاص مثل الرئيس الأسبق
نيكولا ساركوزي.
وشدد على أن محبته لفرنسا ودراسته فيها وحصول أطفاله على جنسيتها لا يمنعه من إعلان رفضه لسياستها الخارجية العدوانية.
معاناة
واعتبر
يورغن تودنهوفر أن عدم معاناة ألمانيا مما عانت منه فرنسا مرتبط بإسهام
القيادة الألمانية بإيجاد حل عادل وذكي للصراع في الشرق الأوسط، وتوقف
برلين عن تصدير الأسلحة لأماكن الحروب بالمنطقة، وتعاملها بالعدل مع العالم
الإسلامي، وفق ما ذكره.
وأكد
على أهمية معاملة مسلمي ألمانيا على قدم المساواة مع مواطني البلاد
الأصليين، معتبرا أن "الاندماج العادل" يمثل كلمة السر للنجاح بمواجهة
الإرهاب.
ولفت
إلى أن "99.9% من مسلمي ألمانيا مقتنعون بالديمقراطية ويرفضون تنظيم
الدولة الذي يعتبرهم أعداء يستحقون القتل مثلما ذكر لي مسؤولو التنظيم".
وبين
أن وجود حوالي 3000 شخص مستعدين للعنف وأنصار محتملين لتنظيم الدولة من
بين 9000 سلفي بألمانيا يعني أن الأكثرية الساحقة من مسلمي البلاد هم شركاء
مهمون في الكفاح ضد التنظيم.
ودعا
تودنهوفر السلفيين الرافضين للعنف و99.9 من الأقلية الألمانية المسلمة
للمساعدة بإبعاد ألمانيا عن التحول لمثل النموذجين الفرنسي أو البريطاني.
ووجه
تودنهوفر نداء للألمان غير المسلمين دعاهم فيه لعدم التعامل مع مواطنيهم
المسلمين بالشك والاشتباه، مشددا على أن الأقلية الألمانية المسلمة لا
جريرة لهم بالإرهاب.
المصدر : الجزيرة
اعتبر
الناشر والسياسي الألماني المعروف يورغن تودنهوفر أن التنديد بالإرهاب
ورفض أي مبرر له يستوجب الكشف عن أسبابه والاعتراف بأن حروب الغرب خاصة
الغزو الأميركي للعراق وليس الإسلام هي التي تسببت بتأسيس تنظيم الدولة
الإسلامية في أكتوبر/تشرين الأول 2003 وفيما قام به التنظيم بعد ذلك من
إرهاب، على حد وصفه.
وقال
تودنهوفر -الذي شغل لـ18 عاما عضوية برلمان بلاده (البوندستاغ) وترأس لجنة
التسلح فيه- إن إدانته لـهجمات باريس وتضامنه مع ضحاياها ومع الفرنسيين
ورفضه لأي مبرر للإرهاب، لا يمنعه من المطالبة بعدم نسيان أن الغرب مارس
القتل لعقود طويلة في الشرق الأوسط، وعذب وقتل ملايين المسلمين من النساء
والأطفال.
وأشار
السياسي الألماني إلى أن أغلب الغربيين لم يبدوا اهتماما حقيقيا بكون معظم
من قتلتهم دولهم هم مسلمون، في حين يقتل الأميركيون والروس والفرنسيون
يوميا أعداد لا حصر لها من المدنيين السوريين.
تاريخ أسود
وكان
يورغن تودنهوفر الصحفي الغربي الوحيد الذي زار الأراضي الخاضعة لتنظيم
الدولة في سوريا والعراق بعهد أمان من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي،
وأصدر بعد ذلك كتابا حول هذه التجربة بعنوان "عشرة أيام بقلب الدولة
الإسلامية".
وقال
تودنهوفر في بيان نشره على صفحته بفيسبوك إن الغرب لا يريد الاعتراف بأن
ما زرعه من حروب في الشرق الأوسط حصده بعنف ارتد إليه بعقر أوروبا.
وذكر
الصحفي الألماني أن بلاده تختلف عن فرنسا صاحبة الماضي الاستعماري الأسود
والعدوانية العسكرية في الشرق الأوسط، موضحا أن فرنسا تصدرت الصفوف في كل
حرب دعا إليها الغرب ضد العالم الإسلامي، وفق تعبيره.
ولفت
تودنهوفر إلى أن فشل سياسة الاندماج العنصرية الفرنسية تسبب بتحول الضواحي
الفرنسية إلى حاضنة للجريمة والإرهاب وتسهيل عثور تنظيم الدولة على
مناصرين له هناك.
وقال
إن مسؤولية ما حدث بباريس لا تقع على المواطنين البسطاء ولا الضحايا
الأبرياء الذين سقطوا بالعاصمة الفرنسية وإنما على أشخاص مثل الرئيس الأسبق
نيكولا ساركوزي.
وشدد على أن محبته لفرنسا ودراسته فيها وحصول أطفاله على جنسيتها لا يمنعه من إعلان رفضه لسياستها الخارجية العدوانية.
معاناة
واعتبر
يورغن تودنهوفر أن عدم معاناة ألمانيا مما عانت منه فرنسا مرتبط بإسهام
القيادة الألمانية بإيجاد حل عادل وذكي للصراع في الشرق الأوسط، وتوقف
برلين عن تصدير الأسلحة لأماكن الحروب بالمنطقة، وتعاملها بالعدل مع العالم
الإسلامي، وفق ما ذكره.
وأكد
على أهمية معاملة مسلمي ألمانيا على قدم المساواة مع مواطني البلاد
الأصليين، معتبرا أن "الاندماج العادل" يمثل كلمة السر للنجاح بمواجهة
الإرهاب.
ولفت
إلى أن "99.9% من مسلمي ألمانيا مقتنعون بالديمقراطية ويرفضون تنظيم
الدولة الذي يعتبرهم أعداء يستحقون القتل مثلما ذكر لي مسؤولو التنظيم".
وبين
أن وجود حوالي 3000 شخص مستعدين للعنف وأنصار محتملين لتنظيم الدولة من
بين 9000 سلفي بألمانيا يعني أن الأكثرية الساحقة من مسلمي البلاد هم شركاء
مهمون في الكفاح ضد التنظيم.
ودعا
تودنهوفر السلفيين الرافضين للعنف و99.9 من الأقلية الألمانية المسلمة
للمساعدة بإبعاد ألمانيا عن التحول لمثل النموذجين الفرنسي أو البريطاني.
ووجه
تودنهوفر نداء للألمان غير المسلمين دعاهم فيه لعدم التعامل مع مواطنيهم
المسلمين بالشك والاشتباه، مشددا على أن الأقلية الألمانية المسلمة لا
جريرة لهم بالإرهاب.
المصدر : الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق